نهاية نتنياهو.. لماذا تشكل أزمة الأسرى معضلة لإسرائيل وتمهد الطريق نحو نصر لحماس؟
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
قال المحلل السياسي الامريكي جوزيف كراوس أن الاحتلال يقاتل مقاومين فلسطينيين عبر طول غزة وعرضها فإما أن يبيد حماس، وهو ما يعني الموت شبه المؤكد للرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة والذين يقدر عددهم بنحو مائة، أو يتوصل إلى اتفاق من شأنه أن يحقق نصرا للمقاومة و تحقيق نصر تاريخي، وفق ما ذكرت شبكة ياهو نيوز الأمريكية.
واعتبر كراوس أن أي من النتيجتين ستكون مؤلمة للإسرائيليين.
كما وأن أي من النتيجتين قد يعتبر مقبولاً من جانب حماس، التي تثمن الاستشهاد.
لا تزال إسرائيل تواجه معضلة كانت واضحة منذ بداية الحرب، وسوف تحدد نتائجها في نهاية المطاف.
واعتبر كراوس أنه من المرجح أن يكون أي من النتيجتين بمثابة نهاية مخزية للمسيرة السياسية الطويلة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو .
وينفي نتنياهو، على الأقل علناً، وجود أي معضلة من هذا القبيل. وقد تعهد بتدمير حماس واستعادة جميع الرهائن، إما من خلال مهام الإنقاذ أو اتفاقيات وقف إطلاق النار، قائلاً إن النصر قد يتحقق "في غضون أسابيع".
وطالما أن الحرب مشتعلة، فيمكنه تجنب إجراء انتخابات مبكرة تشير استطلاعات الرأي بقوة إلى أنها ستطيح به من السلطة.
ولكن يبدو أنه لا مفر من الاختيار عند نقطة ما بين الرهائن والنصر العسكري.
وفي الوقت نفسه، يبدو أن حماس ليست في عجلة من أمرها للتوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار قبل شهر رمضان المبارك، الذي يبدأ الأسبوع المقبل، أو لتأجيل عملية إسرائيلية متوقعة في رفح، المدينة الجنوبية من غزة حيث يتواجد نصف سكان غزة.
لدى زعيم حماس يحيى السنوار، العقل المدبر لهجوم 7 أكتوبر ضد إسرائيل، سبب للاعتقاد بأنه طالما أنه يحتجز الرهائن، يمكنه في النهاية إنهاء الحرب بشروطه.
خلال أكثر من عقدين قضاهما داخل السجون الإسرائيلية ، يقال إن السنوار تعلم اللغة العبرية بطلاقة ودرس المجتمع الإسرائيلي، وقد اكتشف ثغرة في درع خصمه المتفوق عسكريا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: استشهاد أسرى الاستشهاد الجنوبية السياسي الأمريكي المحلل السياسي الأمريكي المحلل السياسي النصر العسكري انتخابات مبكرة بنيامين نتنياهو
إقرأ أيضاً:
يديعوت أحرونوت: صفقة الأسرى ربما لا تتم قبل نهاية ولاية بايدن
كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت عن أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد تذهب فقط نحو صفقة جزئية واحدة في مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى التي تجريها حاليا مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وأن هناك احتمالات كبيرة ألا تبرم صفقة التبادل قبل نهاية ولاية الرئيس الأميركي جو بايدن.
صفقة جزئية محدودةوقال المحلل العسكري للصحيفة رونين بيرغمان إنه حصل على رسالة وجهها مسؤول إسرائيلي كبير من الحكومة اليمينية المتشددة لعائلات الأسرى الإسرائيليين، حذرهم فيها من أن الصفقة ربما لا تشمل أبناءهم، لأنها لن تكون إلا جزئية ومحدودة، وربما لا تتبعها أي مراحل أخرى.
وقال بيرغمان، وهو أيضا صحفي استقصائي يعمل مع صحيفة نيويورك الأميركية، "في الأيام الأخيرة، أرسل مصدر سياسي رفيع المستوى في الائتلاف الحكومي المتشدد سلسلة من الرسائل عبر طرف ثالث إلى عائلات المختطفين الذين لا يفترض أن يتم إدراجهم في الصفقة الإنسانية".
وأضاف -نقلا عن عائلات الأسرى- أن هذه الرسائل "مخيفة ومقلقة للغاية".
وأشار المحلل العسكري إلى أن هذه المعلومات تتزامن مع معلومات واردة من مصادر عديدة تفيد بأن إسرائيل تحاول فصل مرحلة الاتفاق الإنساني من الصفقة عن أي اتفاق من شأنه إنهاء الحرب، فضلا عن أن التزام الوسطاء بمواصلة المفاوضات بعد هذه المرحلة يضعف أيضا.
إعلانوحسب بيرغمان، فإن المخطط التفصيلي للصفقة -التي استؤنفت المفاوضات بشأنها الشهر الماضي- يتضمن إطلاق سراح النساء (بما في ذلك المجندات) والأطفال والرجال الذين تزيد أعمارهم على 50 عاما ضمن الاتفاق الإنساني (المرحلة الأولى)، في حين تعتبر حماس جميع الرجال الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما "جنودا"، وأن الجدل لا يزال قائما بين الطرفين حول أي من هؤلاء الرجال سيتم تعريفه على أنه مريض وسيتم إدراجه في إطار الاتفاق الإنساني.
وعلق بيرغمان على مضمون رسالة المسؤول الكبير، بالقول "لا يوجد الآن سوى اتفاق جزئي واحد، لن يتضمن أي التزام صريح أو آلية واضحة حول كيفية مواصلة المفاوضات من أجل الإفراج عن البقية".
وأضاف: "وفقا للرسائل، فإن الصفقة ليست في الأفق بعد، ولا توجد فرصة لمعرفة ما سيحدث هذا العام، ومن المحتمل جدا ألا يحدث حتى في الوقت القصير المتبقي من عهدة الإدارة الأميركية الحالية بعد عطلة عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة".
وفي حين أكد أن الأطراف المتفاوضة منخرطة في صياغة إطار الهيكل التفصيلي للصفقة، فقد أشار إلى أن الخطوط العريضة لها "تشير فقط إلى بضع جمل وبطريقة غامضة للغاية إلى صفقة ثانية".
نتنياهو لا يوافق على إنهاء الحرب
ونقل المحلل العسكري عن رسالة المسؤول الكبير لعائلات الأسرى، التي دعتهم للضغط رفضا لتوجه الحكومة للذهاب نحو صفقة واحدة للجميع.
وفي حين أبدى بيرغمان تشككه في الهدف من توجيه هذه الرسالة، فقد أشار إلى اتساع دائرة تأييد الصفقة إلى أهالي الأسرى من معسكر اليمين والمستوطنين، الذين أسسوا أيضا مجموعات مختلفة مثل منتدى تكفا وغيرها.
ولفت إلى تغيير في موقف جزء من قاعدة الجزء اليميني المتطرف في ائتلاف نتنياهو لصالح الصفقة، بما في ذلك تأييد صفقة كاملة من شأنها أن تضمن عودة جميع المختطفين، أحياء وأمواتا، وتؤدي إلى إنهاء الحرب والانسحاب من قطاع غزة.
إعلانكما أشار أيضا إلى أن مسؤولين كبارا جدا في الجيش الإسرائيلي والشاباك يدعمون صفقة واحدة، لكنهم يفهمون أيضا أن المستوى السياسي لن يوافق عليها بأي شكل من الأشكال.
وقال بيرغمان إن المفاوضات في السابق كانت تجري على أساس أن تضمن الدول الوسيطة استمرار وقف إطلاق النار خلال المفاوضات لإنجاز المرحلة الثانية، ولكن هذا الالتزام المحدود قد تقلص أيضا، "لدرجة أنه يكاد يكون معدوما".
وختم بالقول إن عائلات الأسرى تخشى من أن أبناءها سيتركون لعدة أشهر أو حتى سنوات بعد أن يعود نتنياهو إلى القتال، ويرفض شروط حماس لإنهاء الحرب.