شبكة اخبار العراق:
2024-11-20@01:31:17 GMT

زهوة تلتقي طيفاً

تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT

زهوة تلتقي طيفاً

آخر تحديث: 6 مارس 2024 - 10:02 صبقلم:أحمد صبري هي ليالٍ عشر طافَتْ عَبْرَها الكاتبة ميسون عوني في رحلة ممتِعة عَبْرَ قرون من حضارة العرب، توقَّفت عِنْد أبرز معالِم ثقافته وحُبِها للعراق. وتنقَّلت عَبْرَ أديم حضارات العراق ومعالِمها مع (الطَّيف) الَّذي رافقها من ملحمة جلجامش وحمورابي وأبي جعفر المنصور والمتنبِّي والجاحظ وصفي الدِّين الحلي وبدر شاكر السيَّاب وحميد سعيد وغيرهم.

وقَبْل أن نقلبَ صفحات اللَّيالي العشْرِ لميسون نتوقَّف عِنْد مناجاتها للطَّيف قائلةً: يا جلجامش إلى أين أنتَ ذاهب؟ لَنْ تجدَ الحياة الَّتي تنشد.. لا أنشد الحياة زهدت بها لا أريدها.. لكن إلى أين؟ سأذهب للقاء قلب الحضارة في شوقٍ إِلَيْها أين؟ إلى بغداد إلى مؤسِّس مدينة العِلم والتحضُّر (بغداد) أبي جعفر المنصور.. لِنقولَ للعراق: قُم ماذا جرى لك؟ قُم انهض استعدّ لِتُعيدَ الحياة إلى موطنك قُم انهض ـ فلا يليقُ بِك الخنوع ـ قُم انهض. واستعرضت مؤلِّفة كتاب (زهوة تلتقي طيفًا) أبرز صفحات رحلتها بالليالي العشر، وأهمَّ معالِم الحضارة، كما يُشير كاتب مقدِّمة الكِتاب بشير علية: لقَدْ خصَّصت زهوة كُلَّ ليلة من اللَّيالي العشر لعصرٍ من العصور، ولطائفةٍ من الوقائع والشَّخصيَّات وأحيتها جميعها بسلاسة، وجسَّدت عَبْرَ رحلتها حُبَّها لوطنِها العراق الَّذي يجري في عروقها، لا سِيَّما في ليلتها الأولى حيث أطلَّت الضَّيف؟ مَن هي؟ إنَّها طيف بغداد. وهكذا تنقَّلت المؤلِّفة مع الطَّيف من عالَم إلى آخر تؤرِّخ، وتُبرز مدَيات هذه الملحمة الَّتي كرّست لتوثيقِ حُبِّها للعراق وتاريخه الطويل ومركزه بغداد الَّتي خصَّصت حيِّزًا بارزًا في رحلتها. وخصَّصت لكُلِّ ليلةٍ من ليالِيها العشر وقفةً تحكي قصَّة ما جرى خلال رفقتها مع طيفها، حيث دوَّنت تلك اللَّحظات بدقَّة وبأسلوب ينمُّ عن خبرة ودراية لِمَا يجري في بلدها العراق، في محاولة لِتلمُّس وهَج حضارة مرموقة كان مركزها بغداد، في مقاربةٍ ممزوجة بالحنينِ إلى الماضي والتَّوافُق بَيْنَهما. وحسنًا فعلتِ المؤلِّفة عِنْدما وزَّعت لياليها العشر على مسار وتاريخ الحضارة والرُّقي الَّتي عاشَها العراق وبغداد؛ لإبراز حجْم المتحقِّق في هذه الصوَر الَّتي كانت شاهدًا على حضارات كان لبغداد صدارة المشهد الَّتي بقيَتْ في ذاكرة الأجيال تحكي قصَّة تأبَى النِّسيان، تركت تحكي عن نَفْسها عَبْرَ ما تحقَّق من منجزات حضاريَّة عكست دَوْر بغداد وروَّادها، برعَت المؤلِّفة في إبراز دَوْرهم التَّنويري والحضاري الَّذي لَمْ يبرَحْ أن يغادرَ مخيَّلتنا، وبقِيَ يتنقَّل من جيلٍ إلى جيل رغم محاولات طمْسِ معالِم ودَوْر بغداد ورِجالها الَّذين كان لَهُم الدَّوْر في إبقاء هذه الشَّواهد مُصانة وباقية ومحفوظة في الذَّاكرة. وتختم مؤلِّفة كتاب (زهوة تلتقي طيفًا) بالقول: شكرًا يا طَيْف العراق العزيزة لصبرِك وحُسن إصغائك، فليس لي أن أهديَك احترامي، فقَدْ كنت لي خير الجليس وأحلى الصحبة أودِّعك بدعوة من القلب أن يحفظَك الرَّحمن وأمان القلوب بأمْنه من القلب أن نلتقيَ بِك. واللِّقاء: ما أجملها من كلمة نختم بها (وليالٍ عشر) الَّتي عِشناها معًا بحُلْوِها ومُرِّها، بأمَلِها وعذابِها، ذكرى عزيزة نستعيد رونقَها كُلّ ذكرى غالية يهزُّنا الحنين إِلَيْها، ويأخذنا لِنذكرَها تركتْ في القلب وشمًا، وفي العقل ملاذًا، وفي الضلوع رفيفًا.

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

القوات الامريكية تعيد التموضع في المثلث الصحراوي غربي العراق

بغداد اليوم -  بغداد

اكد مصدر مطلع، اليوم الاثنين (18 تشرين الثاني 2024)، بان القوات أمريكية في قاعدة عين الأسد اعادت التموضع فيما اسماه المثلث الصحراوي غربي العراق.

وقال المصدر لـ"بغداد اليوم"، إن "القوات الامريكية المنتشرة في أجزاء مهمة من قاعدة عين الأسد غرب الانبار بدأت منذ ساعات الفجر الأولى بإعادة التموضع ضمن مثلث جغرافي يقع شمال وشمال شرق القاعدة ضمن المحور الخارجي للأسوار او ما يعرف بالمثلث الصحراوي".

وأضاف ان "إعادة التموضع ياتي من اجل تعزيز امن القاعدة خاصة في المناطق المفتوحة ضمن إجراءات السلامة الأمنية التي تعتمد من خلال تدابير على الأرض"، لافتا الى ان "كل ما ينفذ يدلل على ان تلك القوات تعتمد سياقات بقاء لسنوات طويلة وليس لمرحلة مؤقتة".

وأشار الى ان "تحليق المسيرات فوق عين الأسد وبكثافة خاصة مع ساعات الفجر باتت من المشاهد المألوفة خاصة مع حالة استنفار مستمرة ولكن وفق نسب متباينة في تطبيق معاييرها على الأرض".

هذا وكشف مصدر مطلع، يوم الاربعاء (13 تشرين الثاني 2024)، عن بدء ما اسماها بالتحصينات الخارجية لثلاثة محاور من قاعدة عين الأسد غرب محافظة الانبار.

وقال المصدر في حديث لـ "بغداد اليوم"، ان "الجهد الهندسي للقوات الامريكية المتمركز في قاعدة عين الأسد غرب الانبار بدء منذ ساعات الفجر الأولى في عمل تحصينات خارج اسوار القاعدة من 3 محاور للمرة الأولى منذ سنوات".

وأضاف ان" التحصينات تأتي في اطار مساعي القاعدة لتأمين محاورها الرئيسية وسط توترات الشرق الأوسط واحتمالية تعرضها الى هجمات مباشرة".

وأشار الى ان" التحصينات لا يعرف ماهي محاورها الرئيسية لكن يبدو ان قلق الأمريكيين دفعهم للمزيد من الإجراءات الوقائية في محيط اكبر قاعدة عسكرية تتمركز بها قواتهم على مستوى البلاد وتشكل نقطة ارتكاز مهمة في الشرق الأوسط بشكل عام".

يُذكر أن الولايات المتحدة تنشر نحو 2500 عسكري في العراق إلى جانب 900 آخرين في سوريا، في إطار التحالف الدولي الذي شكلته عام 2014 لمحاربة داعش الإرهابي.

 

مقالات مشابهة

  • العراق.. مسيحيون يعترضون على حظر الكحول
  • توقعات الطقس في العراق: أمطار وتغيرات جوية قد تؤثر على الحياة اليومية
  • ملكة السويد تلغي رحلتها إلى سنغافورة بسبب مرضها
  • التجارة التركي: العلاقة الاقتصادية مع العراق مهمة جداً للبلدين
  • المفوضية ترد جميع الطعون بانتخابات برلمان كردستان
  • تركيا تلوم العراق: تهدرون المياه ولا تمتلكون الإدارة الجيدة في ترشيدها
  • مهرجان "أنا عراقي.. أنا أقرأ" يوزع 45 ألف كتاب مجاناً
  • القوات الامريكية تعيد التموضع في المثلث الصحراوي غربي العراق
  • غداً.. وزير التجارة التركي يزور بغداد لمناقشة عدة ملفات
  • عبر إيران: طريق الغاز التركماني يصل إلى بغداد