شبكة اخبار العراق:
2025-04-16@07:47:07 GMT

زهوة تلتقي طيفاً

تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT

زهوة تلتقي طيفاً

آخر تحديث: 6 مارس 2024 - 10:02 صبقلم:أحمد صبري هي ليالٍ عشر طافَتْ عَبْرَها الكاتبة ميسون عوني في رحلة ممتِعة عَبْرَ قرون من حضارة العرب، توقَّفت عِنْد أبرز معالِم ثقافته وحُبِها للعراق. وتنقَّلت عَبْرَ أديم حضارات العراق ومعالِمها مع (الطَّيف) الَّذي رافقها من ملحمة جلجامش وحمورابي وأبي جعفر المنصور والمتنبِّي والجاحظ وصفي الدِّين الحلي وبدر شاكر السيَّاب وحميد سعيد وغيرهم.

وقَبْل أن نقلبَ صفحات اللَّيالي العشْرِ لميسون نتوقَّف عِنْد مناجاتها للطَّيف قائلةً: يا جلجامش إلى أين أنتَ ذاهب؟ لَنْ تجدَ الحياة الَّتي تنشد.. لا أنشد الحياة زهدت بها لا أريدها.. لكن إلى أين؟ سأذهب للقاء قلب الحضارة في شوقٍ إِلَيْها أين؟ إلى بغداد إلى مؤسِّس مدينة العِلم والتحضُّر (بغداد) أبي جعفر المنصور.. لِنقولَ للعراق: قُم ماذا جرى لك؟ قُم انهض استعدّ لِتُعيدَ الحياة إلى موطنك قُم انهض ـ فلا يليقُ بِك الخنوع ـ قُم انهض. واستعرضت مؤلِّفة كتاب (زهوة تلتقي طيفًا) أبرز صفحات رحلتها بالليالي العشر، وأهمَّ معالِم الحضارة، كما يُشير كاتب مقدِّمة الكِتاب بشير علية: لقَدْ خصَّصت زهوة كُلَّ ليلة من اللَّيالي العشر لعصرٍ من العصور، ولطائفةٍ من الوقائع والشَّخصيَّات وأحيتها جميعها بسلاسة، وجسَّدت عَبْرَ رحلتها حُبَّها لوطنِها العراق الَّذي يجري في عروقها، لا سِيَّما في ليلتها الأولى حيث أطلَّت الضَّيف؟ مَن هي؟ إنَّها طيف بغداد. وهكذا تنقَّلت المؤلِّفة مع الطَّيف من عالَم إلى آخر تؤرِّخ، وتُبرز مدَيات هذه الملحمة الَّتي كرّست لتوثيقِ حُبِّها للعراق وتاريخه الطويل ومركزه بغداد الَّتي خصَّصت حيِّزًا بارزًا في رحلتها. وخصَّصت لكُلِّ ليلةٍ من ليالِيها العشر وقفةً تحكي قصَّة ما جرى خلال رفقتها مع طيفها، حيث دوَّنت تلك اللَّحظات بدقَّة وبأسلوب ينمُّ عن خبرة ودراية لِمَا يجري في بلدها العراق، في محاولة لِتلمُّس وهَج حضارة مرموقة كان مركزها بغداد، في مقاربةٍ ممزوجة بالحنينِ إلى الماضي والتَّوافُق بَيْنَهما. وحسنًا فعلتِ المؤلِّفة عِنْدما وزَّعت لياليها العشر على مسار وتاريخ الحضارة والرُّقي الَّتي عاشَها العراق وبغداد؛ لإبراز حجْم المتحقِّق في هذه الصوَر الَّتي كانت شاهدًا على حضارات كان لبغداد صدارة المشهد الَّتي بقيَتْ في ذاكرة الأجيال تحكي قصَّة تأبَى النِّسيان، تركت تحكي عن نَفْسها عَبْرَ ما تحقَّق من منجزات حضاريَّة عكست دَوْر بغداد وروَّادها، برعَت المؤلِّفة في إبراز دَوْرهم التَّنويري والحضاري الَّذي لَمْ يبرَحْ أن يغادرَ مخيَّلتنا، وبقِيَ يتنقَّل من جيلٍ إلى جيل رغم محاولات طمْسِ معالِم ودَوْر بغداد ورِجالها الَّذين كان لَهُم الدَّوْر في إبقاء هذه الشَّواهد مُصانة وباقية ومحفوظة في الذَّاكرة. وتختم مؤلِّفة كتاب (زهوة تلتقي طيفًا) بالقول: شكرًا يا طَيْف العراق العزيزة لصبرِك وحُسن إصغائك، فليس لي أن أهديَك احترامي، فقَدْ كنت لي خير الجليس وأحلى الصحبة أودِّعك بدعوة من القلب أن يحفظَك الرَّحمن وأمان القلوب بأمْنه من القلب أن نلتقيَ بِك. واللِّقاء: ما أجملها من كلمة نختم بها (وليالٍ عشر) الَّتي عِشناها معًا بحُلْوِها ومُرِّها، بأمَلِها وعذابِها، ذكرى عزيزة نستعيد رونقَها كُلّ ذكرى غالية يهزُّنا الحنين إِلَيْها، ويأخذنا لِنذكرَها تركتْ في القلب وشمًا، وفي العقل ملاذًا، وفي الضلوع رفيفًا.

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

مصدر حكومي:وزير النفط الإيراني قريباً في بغداد لتصدير نفط بلاده على أساس أنه عراقي بوثائق مزورة

آخر تحديث: 13 أبريل 2025 - 12:26 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- كشف مصدر مسؤول في وزارة النفط العراقية، الاحد، أن وزيرها محسن باك ‌نجاد، سيجري زيارة مرتقبة إلى العراق خلال الأيام المقبلة، وذلك تلبية لدعوة رسمية من نظيره العراقي، بهدف مناقشة سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الطاقة والنفط. وقال المصدر: “لدينا علاقات وتفاعلات جيدة مع العراق في مجالات متعددة، وخاصة في قطاع النفط وتنفيذ المشاريع النفطية المشتركة”.وأشار المصدر إلى أن “محسن باك نجاد سيوقع مذكرات تفاهم في مجال الطاقة خلال هذه الزيارة بما فيها تجنب العقوبات الأمريكية في تصدير النفط الإيراني على أساس انه نفط عراقي بوثائق مزورة”، مؤكداً أن “التعاون القائم بين الجانبين يسير نحو المزيد من التقدم والتكامل”.ولفت إلى أن “هذه الزيارة تأتي استمراراً لسلسلة من اللقاءات والمشاورات، وكان آخرها الاجتماع الذي عقد في آذار/مارس 2025 في طهران، والذي جمعه بوزير الكهرباء العراقي زياد علي فاضل، حيث جرى التأكيد على توسيع التعاون في مجالات النفط والغاز والبتروكيماويات والكهرباء”.وتأتي هذه الزيارة في ظل تنامي العلاقات الاقتصادية بين طهران وبغداد، خاصة في قطاع الطاقة، الذي يُعد أحد المحاور الأساسية للشراكة بين البلدين .

مقالات مشابهة

  • 3700 حالة اختناق في العراق جرّاء عاصفة رملية
  • التسول الوافد.. تحدٍ يربك المدن العراقية
  • أنقرة تمد أنابيبها نحو البصرة.. هل يبيع العراق نفطه مقابل كهرباء؟
  • انعقاد جولة المشاورات السياسية الأولى بين العراق والسعودية في بغداد
  • السوداني يبحث مع وفد من الكونغرس تطوير العلاقات العراقية الأمريكية
  • الآلاف في إسطنبول يخرجون بمسيرة غزة تموت.. انهض (شاهد)
  • أفضل 250 مستشفى في 2025: إسرائيل بين العشر الأوائل والإمارات في المركز 172 والسعودية 209
  • البنك العربي الأردني يفتتح فرعه في بغداد
  • مصدر حكومي:وزير النفط الإيراني قريباً في بغداد لتصدير نفط بلاده على أساس أنه عراقي بوثائق مزورة
  • العراق وليبيا يؤكدان على تعزيز التعاون بين البلدين