شبكة اخبار العراق:
2025-03-12@05:00:57 GMT

زهوة تلتقي طيفاً

تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT

زهوة تلتقي طيفاً

آخر تحديث: 6 مارس 2024 - 10:02 صبقلم:أحمد صبري هي ليالٍ عشر طافَتْ عَبْرَها الكاتبة ميسون عوني في رحلة ممتِعة عَبْرَ قرون من حضارة العرب، توقَّفت عِنْد أبرز معالِم ثقافته وحُبِها للعراق. وتنقَّلت عَبْرَ أديم حضارات العراق ومعالِمها مع (الطَّيف) الَّذي رافقها من ملحمة جلجامش وحمورابي وأبي جعفر المنصور والمتنبِّي والجاحظ وصفي الدِّين الحلي وبدر شاكر السيَّاب وحميد سعيد وغيرهم.

وقَبْل أن نقلبَ صفحات اللَّيالي العشْرِ لميسون نتوقَّف عِنْد مناجاتها للطَّيف قائلةً: يا جلجامش إلى أين أنتَ ذاهب؟ لَنْ تجدَ الحياة الَّتي تنشد.. لا أنشد الحياة زهدت بها لا أريدها.. لكن إلى أين؟ سأذهب للقاء قلب الحضارة في شوقٍ إِلَيْها أين؟ إلى بغداد إلى مؤسِّس مدينة العِلم والتحضُّر (بغداد) أبي جعفر المنصور.. لِنقولَ للعراق: قُم ماذا جرى لك؟ قُم انهض استعدّ لِتُعيدَ الحياة إلى موطنك قُم انهض ـ فلا يليقُ بِك الخنوع ـ قُم انهض. واستعرضت مؤلِّفة كتاب (زهوة تلتقي طيفًا) أبرز صفحات رحلتها بالليالي العشر، وأهمَّ معالِم الحضارة، كما يُشير كاتب مقدِّمة الكِتاب بشير علية: لقَدْ خصَّصت زهوة كُلَّ ليلة من اللَّيالي العشر لعصرٍ من العصور، ولطائفةٍ من الوقائع والشَّخصيَّات وأحيتها جميعها بسلاسة، وجسَّدت عَبْرَ رحلتها حُبَّها لوطنِها العراق الَّذي يجري في عروقها، لا سِيَّما في ليلتها الأولى حيث أطلَّت الضَّيف؟ مَن هي؟ إنَّها طيف بغداد. وهكذا تنقَّلت المؤلِّفة مع الطَّيف من عالَم إلى آخر تؤرِّخ، وتُبرز مدَيات هذه الملحمة الَّتي كرّست لتوثيقِ حُبِّها للعراق وتاريخه الطويل ومركزه بغداد الَّتي خصَّصت حيِّزًا بارزًا في رحلتها. وخصَّصت لكُلِّ ليلةٍ من ليالِيها العشر وقفةً تحكي قصَّة ما جرى خلال رفقتها مع طيفها، حيث دوَّنت تلك اللَّحظات بدقَّة وبأسلوب ينمُّ عن خبرة ودراية لِمَا يجري في بلدها العراق، في محاولة لِتلمُّس وهَج حضارة مرموقة كان مركزها بغداد، في مقاربةٍ ممزوجة بالحنينِ إلى الماضي والتَّوافُق بَيْنَهما. وحسنًا فعلتِ المؤلِّفة عِنْدما وزَّعت لياليها العشر على مسار وتاريخ الحضارة والرُّقي الَّتي عاشَها العراق وبغداد؛ لإبراز حجْم المتحقِّق في هذه الصوَر الَّتي كانت شاهدًا على حضارات كان لبغداد صدارة المشهد الَّتي بقيَتْ في ذاكرة الأجيال تحكي قصَّة تأبَى النِّسيان، تركت تحكي عن نَفْسها عَبْرَ ما تحقَّق من منجزات حضاريَّة عكست دَوْر بغداد وروَّادها، برعَت المؤلِّفة في إبراز دَوْرهم التَّنويري والحضاري الَّذي لَمْ يبرَحْ أن يغادرَ مخيَّلتنا، وبقِيَ يتنقَّل من جيلٍ إلى جيل رغم محاولات طمْسِ معالِم ودَوْر بغداد ورِجالها الَّذين كان لَهُم الدَّوْر في إبقاء هذه الشَّواهد مُصانة وباقية ومحفوظة في الذَّاكرة. وتختم مؤلِّفة كتاب (زهوة تلتقي طيفًا) بالقول: شكرًا يا طَيْف العراق العزيزة لصبرِك وحُسن إصغائك، فليس لي أن أهديَك احترامي، فقَدْ كنت لي خير الجليس وأحلى الصحبة أودِّعك بدعوة من القلب أن يحفظَك الرَّحمن وأمان القلوب بأمْنه من القلب أن نلتقيَ بِك. واللِّقاء: ما أجملها من كلمة نختم بها (وليالٍ عشر) الَّتي عِشناها معًا بحُلْوِها ومُرِّها، بأمَلِها وعذابِها، ذكرى عزيزة نستعيد رونقَها كُلّ ذكرى غالية يهزُّنا الحنين إِلَيْها، ويأخذنا لِنذكرَها تركتْ في القلب وشمًا، وفي العقل ملاذًا، وفي الضلوع رفيفًا.

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

عاجل - العراق بين واشنطن وطهران المتصارعتين.. وسيط مع وقف التنفيذ

بغداد اليوم - بغداد

كشف أستاذ العلوم السياسية، خالد العرداوي اليوم الإثنين، (10 آذار 2025)، عن الأسباب التي تحول دون قدرة العراق على لعب دور الوسيط بين الولايات المتحدة وإيران، رغم امتلاكه علاقات جيدة مع الطرفين.

وأوضح العرداوي، لـ"بغداد اليوم"، أن "العراق، حتى لو حاول طرح نفسه كوسيط، فإنه لا يمتلك مقومات القيام بهذا الدور، خاصة أن واشنطن تنظر إليه كبلد قريب جدا من المحور الإيراني، مما يجعله جزءا من الصراع بدلا من أن يكون جسرا للحل”.

وأضاف، أنه "رغم علاقات بغداد الجيدة مع طهران وواشنطن، إلا أن التأثير الحقيقي يأتي من الطرفين على العراق، وليس العكس”، مشيرا إلى أن “الصراع الإيراني-الأمريكي يجعل العراق أكبر المتضررين، حيث يُستخدم كأداة ضغط وساحة لتصفية الحسابات، كما حدث مؤخرا في ملف الغاز الإيراني والضغوط الأمريكية المرتبطة به”.

ولطالما وجد العراق نفسه في موقع حساس بين الولايات المتحدة وإيران، حيث تجمعه علاقات استراتيجية وسياسية واقتصادية مع كلا الطرفين.

فمنذ 2003، تعزز النفوذ الإيراني في العراق بشكل واضح، سواء عبر الفصائل المسلحة أو من خلال العلاقات الاقتصادية، لا سيما في ملف الطاقة، حيث يعتمد العراق بشكل كبير على الغاز والكهرباء الإيرانيين.

في المقابل، تحافظ واشنطن على نفوذها في العراق من خلال الوجود العسكري، والدعم الأمني، والضغوط الاقتصادية، حيث تمارس تأثيرا كبيرا على الحكومة العراقية، خاصة في ما يتعلق بالملف المالي والعقوبات المفروضة على إيران.

هذا التوازن المعقد، وفقا لمراقبين، جعل من الصعب على العراق تبني دور الوسيط بين القوتين المتصارعتين، إذ ينظر إليه كطرف أقرب إلى طهران منه إلى واشنطن، مما يفقده القدرة على التأثير الفعلي في مسار الخلافات بينهما.

مقالات مشابهة

  • في العراق.. عاد إلى الحياة للحظات ثم مات بصعقة كهربائية
  • العراق بين واشنطن وطهران المتصارعتين.. وسيط مع وقف التنفيذ
  • عاجل - العراق بين واشنطن وطهران المتصارعتين.. وسيط مع وقف التنفيذ
  • العراق يبحث إعادة فتح السفارة السويدية في بغداد
  • العراق والسويد يؤكدان على إعادة فتح السفارة في بغداد
  • جامعة بغداد، منارة العلم والمعرفة في قلب العراق
  • صورة عمرها 98 عاما لسيارة دفع رباعي 4×4 في صحراء الجزائر
  • صيب السماء يعرقل الحياة في بغداد (صور)
  • أسعار صرف الدولار تلامس الـ 149 ألف دينار في العراق
  • أسعار الدولار في العراق الآن