كشف تقرير حديث للبنك الدولي  اتساع الفجوة الرقمية العالمية بين الدول مرتفعة الدخل والدول النامية بسبب جائحة فيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19) وابتكارات الذكاء الاصطناعي داعيًا إلى تسريع وتيرة اعتماد التكنولوجيا الرقمية في جميع انحاء العالم وضمان شمولها للجميع.

 

وذكر التقرير الذي حمل عنوان (التقدم في المشهد الرقمي واتجاهاته لعام 2023) أن جائحة (كورونا) أدت إلى تسارع غير مسبوق في وتيرة التحول الرقمي في جميع أنحاء العالم مع ارتفاع كبير في حركة البيانات واستخدام التطبيقات ونمو قطاع تكنولوجيا المعلومات ومرونة أنشطة الأعمال الرقمية.

 

وأضاف أن جميع البلدان شهدت زيادة كبيرة في اعتماد التكنولوجيا الرقمية على الرغم من أن المكاسب التي حققتها البلدان منخفضة الدخل لم تكن كافية بالقدر الذي يمنع اتساع الفجوة مع البلدان مرتفعة الدخل أو لسد الفجوة الرقمية داخل حدودها.

 

وقدم التقرير تحليلًا شاملًا لإنتاج البلدان من التكنولوجيا الرقمية واستخدامها من الوظائف الرقمية وصادرات الخدمات الرقمية وتطوير التطبيقات إلى استخدام الإنترنت والقدرة على تحمل التكاليف والجودة وغيرها.

 

وأوضح أن الفجوات في سرعة الإنترنت وحركة البيانات والاستخدام الرقمي تعوق تحقيق المكاسب الرقمية للأفراد والشركات في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل مشيرًا إلى أنه في البلدان منخفضة الدخل لا يستطيع سوى شخص واحد فقط من بين كل أربعة أشخاص الوصول إلى الإنترنت.

 

وذكر ان استخدام التقنيات الرقمية إبان تفشي الجائحة أدى إلى "طفرة" في حركة البيانات بفعل البث المرئي عبر الإنترنت.

 

وأضاف أن متوسط نصيب الفرد من حركة الاتصالات عريضة النطاق للهواتف المحمولة تجاوز في البلدان الأكثر ثراء نظيره في البلدان منخفضة الدخل بأكثر من 20 مرة.

 

وأوضح ان الأسعار ظلت أعلى بكثير بالنسبة للفئات الفقيرة حيث شكلت القيمة الوسيطة لأسعار خدمات النطاق العريض للهواتف الثابتة في البلدان منخفضة الدخل ثلث الدخل الشهري في عام 2022.

 

وانتهى التقرير إلى أنه حيثما ينطلق التحول الرقمي فإنه يدفع عجلة النمو الاقتصادي والتوظيف والقدرة على الصمود، وذكر أن قطاع خدمات تكنولوجيا المعلومات حقق نموًا بنحو ضعف سرعة نمو الاقتصاد العالمي في الفترة من عام 2000 إلى عام 2022 كما ارتفع معدل التوظيف في الخدمات الرقمية خلال الفترة نفسها بنسبة 7 في المئة سنويًا أي أعلى بستة أضعاف من إجمالي نمو الوظائف.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

الصحة العالمية: عدد مرضى السكري بالعالم يزيد أربعة أضعاف

كشفت منظمة الصحة العالمية، في دراسة جديدة لها، “أن أكثر من 800 مليون بالغ حول العالم مصابون بمرض السكري”.

وأعلنت المنظمة في اليوم العالمي لمكافحة داء السكري الذي يصادف يوم 14 نوفمبر، “أن عدد المصابين بداء السكري من النوع 1 أو 2 ازداد أكثر من أربعة أضعاف منذ عام 1990”.

ووفقا للمنظمة، “بلغ عدد الأشخاص البالغين (أعمارهم 18 سنة وأكثر) المصابين بداء السكري في عام 2022 حوالي 828 مليون شخص. أي بزيادة قدرها 630 مليونا مقارنة بعام 1990، ومن عام 1990 إلى عام 2022 ارتفع معدل انتشار داء السكري في 131 دولة بين النساء و155 دولة بين الرجال. وأن الزيادة الكبيرة لوحظت في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل في جنوب شرق وجنوب آسيا، والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وأمريكا اللاتينية وحوض بحر الكاريبي”.

واستنتج الباحثون في الدراسة، أنه “في عام 2022، كان أدنى معدل لانتشار داء السكري في أوروبا الغربية وشرق إفريقيا لكلا الجنسين، وفي اليابان وكندا بين النساء”، وكان أعلى معدل انتشار في بولنيزيا وميكرونيزيا، وبعض دول حوض بحر الكاريبي، والشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وكذلك في الباكستان وماليزيا. ولم يحصل 445 مليون بالغ (30 عاما وأكثر) على العلاج اللازم في عام 2022، أي بزيادة قدرها 3.5 مرة مقارنة بعام 1990، ومن جانب آخر خلال أعوام 1990- 2022، زادت تغطية علاج مرض السكري في 118 دولة للنساء و98 دولة للرجال”.

وأضافت المنظمة: “لم تكن هناك “زيادة في التغطية العلاجية” في معظم بلدان إفريقيا الواقعة جنوب الصحراء الكبرى، ومنطقة بحر الكاريبي، وبلدان جزر المحيط الهادئ، وجنوب وجنوب شرق ووسط آسيا، فمثلا في بعض البلدان الإفريقية يتلقى العلاج أقل من 10 بالمئة من المرضى، في حين حصل أكثر من 55 بالمئة على العلاج في كوريا الجنوبية والعديد من البلدان الغربية ذات الدخل المرتفع وفي بعض بلدان وسط وشرق أوربا، مثل روسيا وبولندا جمهورية التشيك، كما لوحظت الزيادة في بعض بلدان أمريكا اللاتينية- كوستا ريكا وتشيلي والمكسيك، وكذلك في الشرق الأوسط – الأردن والكويت وقطر”.

وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن هذا هو “أول تحليل عالمي للإصابات بمرض السكري وعلاجها، شاركت فيه جميع البلدان، وقد استخدم الباحثون في هذا العمل العلمي، الذي تم إعداده بمشاركة المنظمة، بيانات عن أكثر من 140 مليون شخص”.

هذا ووفقا لبيانات الفيدرالية الدولية لداء السكري، “فإن 36 في المئة من مرضى السكري يعانون من ضغوط نفسية متصلة بمرضهم، فيما يتأثر 63 في المئة منهم بالخوف من المضاعفات الصحية، كما يعاني 28 في المئة من الذين شملتهم تلك الإحصائيات من صعوبة في الحفاظ على نظرة إيجابية تجاه حالتهم”، حسب موقع “هيسبريس” المغربي.

وأكدت وزارة الصحة المغربية أن “الوضع الوبائي لمرض السكري في المغرب يثير قلقا كبيرا، حيث يشمل المرض أكثر من 25 ألف طفل وما يفوق 2.7 مليون بالغ، نصفهم لم يكونوا مدركين لحالتهم الصحية قبل إجراء الكشف”.

آخر تحديث: 14 نوفمبر 2024 - 20:20

مقالات مشابهة

  • البنك الدولي: لبنان يتكبد خسائر بقيمة 8.5 مليار دولار بسبب الحرب
  • الصحة العالمية: عدد مرضى السكري بالعالم يزيد أربعة أضعاف
  • كامل الوزير: إتاحة جميع الخدمات الصناعية إلكترونيًا بمنصة مصر الرقمية
  • مسؤول برئاسة النيابة العامة: جميع المنشورات الرقمية التي لا تتوفر فيها شروط الصحافة تخضع للقانون الجنائي
  • محافظ أسيوط: تنظيم تدريبات لأخصائي المكتبات وتلاميذ المدارس على المهارات الأساسية للمواطنة الرقمية
  • معلومات الوزراء يستعرض تقرير البنك الدولي حول أهمية المياه الجوفية ودورها في حماية النظم البيئية العالمية
  • الحراصي يفتتح المؤتمر الدولي الرابع حول "الاتصال والإعلام وثورة الذكاء الاصطناعي".. الأحد
  • سلطنة عُمان تحتضن المؤتمر الدولي الرابع للاتصال والإعلام في عصر الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي: محور الإبداع في العصر الرقمي
  • “كوكاكولا” وشركات عالمية أخرى تبيع منتجات أقل صحية في بلدان الدخل المنخفض