مساع حوثية لاستكمال السيطرة على مساجد إب
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
أكدت مصادر مطلعة عن مساع حثيثة لقيادات مليشيا الحوثي الإرهابية، بغرض استكمال سيطرتها على مساجد مدينة إب ومراكز مديريات المحافظة، قبيل شهر رمضان المبارك.
وقالت المصادر، إن قيادات حوثية من صعدة وصنعاء قدمت خلال الأيام الماضية إلى محافظة إب، والتقت بمشرفي المليشيا في المديريات.
وأضافت المصادر أن القيادات الحوثية وبخت المشرفين الحوثيين بسبب ما قالوا عدم تفاعل أبناء المحافظة مع فعاليات الجماعة خلال الفترة الماضية.
ووجهت القيادات الحوثية، مشرفيها في المحافظة بالسيطرة على منابر المساجد الرئيسية بمركز المحافظة ومراكز المديريات وتنصيب أنفسهم خطباء في تلك المساجد والاستيلاء على مساكن الائمة وتحويلها إلى مساكن خاصة بهم.
وأشارت المصادر إلى أن مشرفي المليشيا في المحافظة والمديريات، تم إرسالهم ـ عقب اللقاء مع قيادات الجماعة ـ إلى صعدة لإخضاعهم لدورات طائفية مكثفة قبيل تكليفهم بمهمة السيطرة على مساجد إب والخطابة فيها.
وتأتي هذه المساعي ضمن محاولات المليشيا المدعومة من إيران لتطييف المجتمع وغرس افكارها الشيعية المستوردة بالقوة ضمن مشروع التدميري الذي يستهدف هوية الشعب اليمني ومعتقداته و أماكن عباداته رغم عدم امتلاكها حاضنة شعبية داعمة لها.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
CNN: مساع سعودية للتوسط بين ترامب وإيران
كشف شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية عن مساع تقودها الرياض للتوسط بين إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وطهران للتوصل إلى اتفاق جديد للحد من برنامج طهران النووي.
وتشعر السعودية بالقلق من أن إيران قد تكون أكثر ميلاً إلى السعي للحصول على سلاح نووي الآن بعد أن تم إضعاف وكلائها الإقليميين ــ الذين كانوا ينظر إليهم منذ فترة طويلة على أنهم رادع ضد الهجمات الإسرائيلية ــ بشكل كبير، وتأمل المملكة في الاستفادة من علاقاتها الوثيقة مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب لتزويد إيران بجسر دبلوماسي إلى البيت الأبيض.
ومن غير الواضح ما إذا كانت السعودية قد قدمت عرضًا رسميًا، لكن هذه الخطوة تؤكد رغبة الرياض في البناء على علاقاتها المحسنة مع خصمها السابق وتأمين مقعد على طاولة المفاوضات للتوصل إلى اتفاق جديد محتمل، بحسب " سي إن إن".
وفي حين قال ترامب إنه يريد الدخول في محادثات للتوصل إلى اتفاق جديد، فإن الرسالة الواردة من إيران كانت مختلطة، حيث قال المرشد الأعلى، علي خامنئي، الأسبوع الماضي إن المحادثات مع الولايات المتحدة "ليست ذكية".
ولم تستجب وزارة الخارجية الأمريكية ووزارة الخارجية السعودية لطلبات "سي إن إن" للتعليق. في حين قالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في نيويورك إنه ليس لديها تعليق.
وبعد مرور عام على انسحاب ترامب من الاتفاق النووي الذي توصل إليه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في عام 2018، تعرضت منشآت النفط السعودية لهجوم كبير بطائرات بدون طيار وصاروخ أدى إلى خفض إنتاج النفط الخام لأكبر مصدر للنفط في العالم إلى النصف مؤقتًا، وأعلنت جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران مسؤوليتها، لكن الولايات المتحدة ألقت باللوم على إيران، ولم تصل في نهاية المطاف إلى حد القيام بعمل عسكري دفاعا عن حليفتها السعودية.
لكن التوترات بين السعودية وإيران تراجعت بشكل ملحوظ منذ ذلك الحين. وفي آذار/ مارس 2023، أصدر البلدان إعلانًا مفاجئًا لتطبيع العلاقات في اتفاق توسطت فيه الصين. وينظر المسؤولون السعوديون إلى الصفقة على أنها نجاح كبير، معتقدين أن الرياض قد حصدت فوائدها؛ فقد توقفت هجمات الحوثيين على الأراضي السعودية، وسلمت المملكة من الضربات المتبادلة في العام الماضي بين "إسرائيل" وإيران، رغم المخاوف من أن طهران قد تضرب منشآت النفط العربية في الخليج إذا تعرضت منشآتها للقصف من قبل "إسرائيل".
وعلى مدار الخمسة عشر شهرًا الماضية، تم إضعاف الجماعات المتحالفة مع إيران في لبنان وغزة بشكل كبير، وضربت أهدافًا في سوريا والعراق وحتى اليمن. وإلى جانب سقوط نظام الأسد في سوريا، وجهت هذه التطورات ضربة خطيرة لقدرة إيران على إبراز قوتها خارج حدودها.
ويرى المسؤولون السعوديون أن المشهد الإقليمي الحالي يمثل فرصة تاريخية لتهدئة التوترات مع إيران وتحسين العلاقات، ويصرون على أنهم لا يريدون أي دور في أي مواجهة أمريكية أو إسرائيلية مع إيران.
كما أنهم يشعرون بالقلق من أن طهران المحاصرة قد تكون أكثر استعدادًا لتطوير قنبلة نووية وينظرون إلى اتفاق نووي جديد كوسيلة لمنع ذلك. وهم لا يعتقدون أن إيران الضعيفة بشدة تخدم مصالح المملكة العربية السعودية، حيث أعادت الرياض ضبط سياستها الخارجية لإعطاء الأولوية لمصالحها الاقتصادية وترى أن المزيد من عدم الاستقرار الإقليمي يمثل عقبة أمام التقدم.