موسكو- (رويترز)-( ا ف ب)- ( د ب ا)- قال مسؤولون أوكرانيون إن روسيا نفذت موجة جديدة من الهجمات أثناء الليل على ميناء أوديسا المطل على البحر الأسود اليوم الأحد، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 18 من بينهم أربعة أطفال فضلا عن تضرر بنية تحتية سكنية ودينية. وكتب أوليه كيبر حاكم منطقة أوديسا على تطبيق تيليجرام “أوديسا: هجوم ليلي آخر للوحوش”.
وأضاف “مع الأسف، قُتل مدني”. وقال إن المعلومات الأولية تظهر أن 14 شخصا نقلوا إلى المستشفى للعلاج منهم ثلاثة أطفال. وظلت روسيا تقصف أوديسا وغيره من منشآت تصدير الغذاء الأوكرانية يوميا تقريبا على مدى الأسبوع الماضي بعد انسحاب موسكو من اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود الذي تتوسط فيه الأمم المتحدة ويسمح بالمرور الآمن لشحنات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود. وذكرت القوات الجوية الأوكرانية على تطبيق تيليجرام أن روسيا نفذت هجوما بصواريخ أونيكس عالية الدقة وصواريخ كروز من طراز كاليبر على أوديسا بعد منتصف الليل. ولم يعرف نطاق الهجوم حتى الآن. وذكرت وكالة آر.بي.سي-أوكرانيا للأنباء أن أكبر كنيسة كاثوليكية في المدينة، كاتدرائية سباسو بريوبراجنسكي التي شيدت في عام 1809، تضررت بشدة جراء الهجمات. وأظهرت مقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي حطاما داخل مبنى مظلم يبدو مثل الكنيسة شب فيه حريق، ورجلا حزينا يسير وهو يكرر “لم تعد الكنيسة موجودة”. ولم يتسن لرويترز التحقق على نحو مستقل من المقطع المصور أو الأنباء بخصوص الأضرار المحتملة. ولم تعلق روسيا حتى الآن على الهجمات. ووصفت موسكو الهجمات بأنها انتقام ردا على هجوم أوكراني على الجسر الذي يربط بين روسيا وشبه جزيرة القرم. هذا ونُفّذ الهجوم قبل ساعات من اجتماع بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والبيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، حليف موسكو الوثيق. ويجتمع الزعيمان الأحد في سانت بطرسبرغ (شمال غرب) ويناقشان خصوصا “الشراكة الاستراتيجية والتحالف” بين موسكو ومينسك، وفق بيان نشره الكرملين الجمعة. وقبل نحو شهر، أدى لوكاشينكو دور الوسيط بين الكرملين ويفغيني بريغوجين أثناء التمرد الفاشل لمجموعة فاغنر في روسيا. وفي سياق متصل يعقد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “”ناتو” ينس ستولتنبرج اجتماعا لمجلس الناتو-أوكرانيا يوم الأربعاء المقبل بناء على طلب أوكرانيا. وقالت أوانا لونجيسكو المتحدثة باسم حلف
الناتو إن الهدف هو “التشاور بشأن آخر التطورات ومناقشة نقل الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود”. وأضافت أن الاجتماع سيعقد على مستوى السفراء. وقبل وقت قصير من الإعلان، تحدث ستولتنبرج عبر الهاتف مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وفي أعقاب المكالمة، كتب ستولتنبرج عبر تويتر “اتصال جيد مع الرئيس -زيلينسكي- بشأن انسحاب روسيا من صفقة الحبوب في البحر الأسود. ندين بشدة محاولة موسكو استخدام الغذاء كسلاح”. وأضاف، في إشارة إلى قمة الناتو التي عقدت في ليتوانيا في وقت سابق من شهر تموز/يوليو، “يقف الحلفاء مع أوكرانيا مهما تطلب الأمر وفي أعقاب قمة الناتو، فإن أوكرانيا أقرب إلى الناتو من أي وقت مضى”. وقال زيلينسكي إنه ناقش مع ستولتنبرج تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها في القمة والخطوات الأخرى لدمج أوكرانيا في تحالف الدفاع الغربي. وكتب زيلينسكي على تويتر “لقد حددنا أيضا مع السيد ستولتنبرج الأولوية والخطوات المستقبلية اللازمة لإلغاء الحظر والتشغيل المستدام لممر الحبوب في البحر الأسود”. وقرر أعضاء حلف الناتو، البالغ عددهم 31 دولة، خلال قمتهم في فيلنيوس، زيادة تكثيف التعاون مع أوكرانيا وأنشأوا مجلس الناتو-أوكرانيا، وهو منتدى استشاري مشترك لتعزيز مناقشة القضايا الأمنية مع كييف.
المصدر: رأي اليوم
كلمات دلالية:
البحر الأسود
إقرأ أيضاً:
مراسل «القاهرة الإخبارية»: روسيا ستلجأ للنووي في أوكرانيا حال تصعيد الناتو
أفاد حسين مشيك، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية»، بأن موسكو قد وقعت أمس على عقيدتها النووية الجديدة، التي تنص على استمرار روسيا في العملية العسكرية حتى تحقق أهدافها ضد أوكرانيا، موضحا أنه في حال استمرار دعم الغرب وحلف الناتو لأوكرانيا، فإن موسكو قد تضطر إلى اللجوء إلى السلاح النووي كحل أخير لحماية أمنها ومواطنيها.
روسيا بدأت إنتاج ملاجئ للحماية من الإشعاع النووي
وأضاف «مشيك»، خلال مداخلة مع الإعلامي فادي غالي، أنّ روسيا بدأت في إنشاء ملاجئ للحماية من الإشعاع النووي والمواد السامة، مشيرا إلى أنه في بعض المدن وخاصة التي ضُمت إلى الأراضي الروسية في وقت سابق جرى نشر بعض الملاجئ داخلها وخاصة في مقاطعة زابوريجيا الأوكرانية، معلقا: «روسيا تتخوف جديا من إمكانية استخدام أوكرانيا لقنبلة قذرة ضد المدنيين أو القوات الروسية، مما تعد كارثة بيئية وصحية على الصعيد البشري للمدنيين».
بايدن يريد التصعيد ضد روسيا وتعجيز
ترامب وتابع: «نحن أمام سيناريو خطير جدا، كما أن جو بايدن اختار رفع سقف التصعيد ضد روسيا وتفخيخ وتفجير الطريق والمسار أمام ترامب، من أجل إضعاف قدرة دونالد ترامب عندما يصل عن حل الصراع الروسي الأوكراني».