ستقوم الصين بتشغيل تكنولوجيا رصد الفيديو مع الذكاء الاصطناعي التابع لنظام "تانفان" القومي، بغرض المراقبة الدائمة للأوضاع حول المحطة القمرية الدولية التي تخطط لإنشائها.

وقالت صحيفة South China Morning Post الصينية، نقلا عن إدارة الفضاء الصينية القومية:"يمكن أن يستند إنشاء واستثمار منظومة المراقبة البصرية للمحطة القمرية الدولية إلى التجربة الناجحة لمشروع Skynet Project الصيني".

وحسب إدارة الفضاء الصينية فإن تنظيم مراقبة الفيديو في المنشآت القمرية ضروري لضمان العمل الفعال للمنشآت الفضائية.

يذكر أن مشروع "تانفان" ( Skynet Project) الصيني أكبر شبكة في العالم لكاميرات الفيديو المزودة بالذكاء الاصطناعي، ويتضمن هذا المشروع 600 مليون جهاز بصري لرصد الفيديو. ويسمح هذا النظام بالتعرف على شخصية الإنسان بناء على ملامح وجهه ومشيته باستخدام الذكاء الاصطناعي.

إقرأ المزيد أول قمر صناعي استطلاعي كوري جنوبي يلتقط صورا فضائية لبيونغ يانغ

ويخطط الخبراء الصينيون لنشر العديد من الكاميرات الصغيرة الحجم العاملة بالموجات البصرية وتحت الحمراء بوزن 100 غرام، وسيتم تزويدها بشرائح الذكاء الاصطناعي. وسيكون العمر المفترض لعملها 10 أعوام، وبمقدورها تحمل تقلبات درجة الحرارة من 100 درجة مئوية فوق الصفر إلى 180 درجة مئوية تحت الصفر، وكذلك التصدي لتيار الأشعة الكونية.

ويشار إلى أن كاميرات الفيديو تستطيع التعرف على أجسام مشتبه بها وتحديد موقعها وتتبع تحركاتها. وفي حال اكتشاف أي شذوذ فإن النظام يصدر فورا إشارة تنبيه، ويتخذ الإجراءات المناسبة. 

يذكر أن الصين ومؤسسة "روس كوسموس" الفضائية الروسية وقعتا في مارس عام 2021 مذكرة التفاهم والتعاون في مجال إنشاء المحطة القمرية الدولية. وفي إطار تحقيق البرنامج القمري سترسل الصين إلى القمر 3 محطات أوتوماتيكية من شأنها تجربة التكنولوجيات المحورية، الأمر الذي سيسمح لاحقا بالبدء في إنشاء مجمع قمري تجريبي يمكن التحكم فيه عن بعد. وسترسل أول بعثة فضائية إلى القمر عام 2026، ويخطط لإنهاء المشروع بحلول عام 2028. وقد انضمت إلى المشروع كل من باكستان والإمارات العربية ومنظمة آسيا والمحيط الهادئ للتعاون وأذربيجان وشركة Nano-SPACE السويسرية.

المصدر: تاس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الفضاء الذکاء الاصطناعی القمریة الدولیة

إقرأ أيضاً:

توفر 15 ألف متر مكعب يوميا.. تشغيل محطة لتنقية المياه العادمة في كتارا

الدوحة– في خطوة تهدف للحفاظ على الموارد الطبيعية ودعم الأمن المائي، أعلن الحي الثقافي "كتارا" تشغيل محطة تنقية المياه العادمة المعالجة -بالتعاون مع شركة فيوليا ووتر تكنولوجيز- لتوفير المياه اللازمة لري المسطحات الخضراء وكذلك المياه اللازمة للتبريد في كتارا.

ويسهم المشروع في تحقيق الأهداف الإستراتيجية لرؤية قطر 2030 من خلال تقليل الاعتماد على مياه الشرب وإعادة استخدام مياه الصرف المعالجة بعد تنقيتها لأغراض الري وتبريد المناطق.

وقد تبلور تعاون، في يونيو/حزيران الماضي، بين كتارا وشركة فيوليا لتقنيات المياه، التي تقدم الدعم الفني من خلال تنفيذ المحطة والإشراف على تشغيلها وصيانتها، في إنشاء محطة لتنقية المياه العادمة المعالجة في كتارا بقدرة إنتاجية تبلغ 15 ألف متر مكعب يوميا من المياه المنقاة، بالإضافة إلى المساهمة في خفض الطاقة اللازمة للإنتاج إلى 20% من الطاقة اللازمة لتحلية المياه.

وتتيح المحطة إعادة استخدام المياه العادمة المعالجة الواردة من هيئة الأشغال العامة، بحيث تغطي المياه المنقاة الناتجة عن المحطة متطلبات الري للتلال الخضراء في كتارا وإمدادات المياه اللازمة لخدمة أنظمة التبريد المركزية، وذلك عوضا عن استخدام مياه الشرب مع تخفيض نسبة التكلفة من 9 ريالات إلى ريال قطري واحد للمتر المكعب.

المحطة تخفض الطاقة اللازمة للإنتاج إلى 20% من الطاقة اللازمة لتحلية المياه (الجزيرة) الاستدامة البيئية

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لمشروع كتارا المهندس محمد عبدالعزيز المير، في تصريح للجزيرة نت، إن إطلاق المحطة يعد إنجازا رائدا وشهادة على التزامنا بالاستدامة البيئية، لافتا إلى أن المشروع يسهم في تقليل استهلاك مياه الشرب في اتساق مع رؤية قطر الوطنية 2030.

وأضاف أنه من خلال استخدام المياه العادمة في الري والتبريد، فإننا لا نحافظ على الموارد الطبيعية الحيوية فحسب، بل نضع معيارا جديدا للممارسات المستدامة في الوجهات الثقافية والسياحية.

وأوضح المتحدث ذاته أن التكنولوجيا والتصميم المستخدم في هذا المشروع على أحدث طراز، مما سمح بإنشاء المحطة بالطاقة الإنتاجية المستهدفة في ظل محدودية المساحة المتاحة لإنشائها ودون زيادة في إمدادات الطاقة المتوفرة.

بثينة العمادي: استخدام المياه المعالجة في الزراعة والتبريد (الجزيرة) تقليل التكلفة

من جهتها، قالت مديرة العمليات في مشروع كتارا المهندسة بثينة العمادي -في تصريح للجزيرة نت- إن الهدف من المشروع هو تأمين مستقبل الأجيال القادمة عن طريق استدامة الموارد المتاحة، وذلك عن طريق توفير الموارد وتقليل تكلفة التشغيل.

ويهدف المشروع لري المسطحات الخضراء في تلال كتارا التي تتجاوز مساحتها 500 ألف متر مربع، والتي تعد أحد أهم عناصر مشروع كتارا، بالإضافة إلى إمداد محطة التبريد المركزية التي تبلغ سعتها الإجمالية 25 ألف طن تبريد والتي تبرد المساحات الداخلية بمباني الحى الثقافي كتارا وكذلك المناطق الخارجية بكتارا.

وأضافت العمادي أن مشروع كتارا قام بالتنسيق مع جهات الدولة المختلفة، مثل هيئة الأشغال العامة والمؤسسة القطرية العامة للكهرباء والماء، لتنفيذ المحطة وتأمين المياه المطلوبة من مصادر مياه بديلة وتوفير مياه الشرب النقية التي كانت تستخدم سابقا في الري والتبريد.

وأشارت المتحدثة ذاتها إلى أن فكرة عمل المحطة تعتمد على استخدام نظام التناضح العكسي للوصول إلى أقل نسبة ممكنه من الأملاح الذائبة والكلوريدات والصوديوم، وكذلك لضمان خلو المياه التي تنتجها المحطة من أي تلوث بكتيري أو فيروسي حفاظا على المسطحات الخضراء، ولحماية معدات التبريد من ترسبات الأملاح بداخلها، بالإضافة إلى تقليل تكلفة التشغيل بالحي الثقافي كتارا.

المحطة تعتمد على استخدام نظام التناضح العكسي للوصول إلى أقل نسبة ممكنه من الأملاح الذائبة

التكيف مع تغير المناخ

وفى تعليق للجزيرة نت حول المشروع، قال الرئيس التنفيذي لشركة فيوليا لتقنيات المياه في الشرق الأوسط تييري فرومينت إن التعاون مع مشروع كتارا يتماشى مع برنامجنا الإستراتيجي "غرين أب" (GreenUp) الذي يهدف إلى مساعدة المناطق على التكيف مع تغير المناخ.

وأضاف أن المشروع لا يحافظ على المياه العذبة الثمينة فحسب، بل يجسد أيضا الاستخدام المستدام للمياه في كتارا، موضحا أنه من خلال تحويل المياه العادمة المعالجة إلى مياه عالية الجودة لأغراض الري والتبريد، فإننا نحتل الريادة في معيار جديد لكفاءة إدارة الموارد والاستدامة في المنطقة.

فهمي: المياه المنقاة تضمن أعلى معايير السلامة في الحفاظ على البيئة الخضراء (الجزيرة) توفير المياه العذبة

وقال أحمد فهمي، نائب مدير العمليات في فيوليا ووتر تكنولوجيز قطر، إن المياه التي تنتجها المحطة تضمن أعلى معايير الأمان والسلامة في الحفاظ على البيئة الخضراء وعدم تلوثها ونقل هذا التلوث للإنسان.

وأشار فهمي -في تصريح للجزيرة نت- إلى أن حجم المياه الناتجة عن المحطة يسهم في توفير مياه الشرب لنحو 60 ألف شخص يوميا سواء للشرب أو الطهي أو غيرها من الاستخدامات اليومية.

وتابع أن المحطة مصممة للعمل بتدفقات مختلفة، وفقا للتغير في الاستخدام أو كمية المياه المطلوبة، موضحا أن الشركة، التي يرجع تاريخ تأسيسها إلى قبل 170 عاما، تمتلك 58 محطة تحلية في قطر، وتركز على التشغيل في منطقة شمال الدوحة بالكامل من محطات صرف وضخ ورفع، وذلك بالتنسيق مع هيئة الأشغال العامة.

وأشار إلى أن التأكد من صلاحية المياه ونقاوتها يتم باستخدام أجهزة حديثة تم تثبيتها على مخارج المحطة لتقوم بتوفير قراءات لحظية لدرجة ملوحة المياه، بالإضافة إلى وضع جداول زمنية محددة لتحليل عينات من المياه بصورة مستمرة في معامل ومختبرات محددة.

مقالات مشابهة

  • الهند تعتزم إنشاء منصة للابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي
  • الصين تطلق دليلاً وطنياً شاملاً لمعايير صناعة الذكاء الاصطناعي
  • الصين تطلق دليلا وطنيا شاملا لمعايير صناعة الذكاء الاصطناعي
  • رئيس قسم AI في مايكروسوفت يوضح قانونية استخدام محتوى الإنترنت لتدريب النماذج
  • من الحروب التجارية إلى الذكاء الاصطناعي: المنافسة الأمريكية- الصينية
  • الصين بصدد البدء في استخدام أول مطار فضائي خاص
  • توفر 15 ألف متر مكعب يوميا.. تشغيل محطة لتنقية المياه العادمة في كتارا
  • الجامعة العربية تعقد ورشة عمل حول تعزيز الوعي بأخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي
  • الكشف عن تفاصيل العينات المستخرجة من الجانب البعيد للقمر
  • الصين تعتزم إرسال مسابير لجمع عينات من كويكب كامو أوليوا والمريخ