عدّلت الولايات المتحدة الأمريكية صياغة مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي بشأن الحرب في غزة، ودعّمت "وقفًا فوريًا لإطلاق النار لمدة 6 أسابيع تقريبًا، والإفراج عن جميع المحتجزين".

وأفادت القاهرة الإخبارية، بأن الولايات المتحدة، عدلت صياغة المشروع وفقًا لنص مشروع القرار الذي اطلعت عليه "رويترز"، والذي يعكس التعديل الثالث للنص، الذي اقترحته الولايات المتحدة لأول مرة قبل أسبوعين، التعليقات الحادة التي أدلت بها كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي.

وأظهرت الصياغة الأولى لمشروع القرار الأمريكي تأييدًا "لوقف مؤقت لإطلاق النار" في الحرب بين إسرائيل و"حماس"، فيما تريد الولايات المتحدة أن يكون أي دعم من مجلس الأمن لوقف إطلاق النار مرتبطًا بالإفراج عن المحتجزين لدى "حماس" في غزة.

وكانت واشنطن حق النقض (الفيتو) استخدمت ضد ثلاثة مشاريع قرارات لمجلس الأمن - اثنان منها يطالبان بوقف فوري لإطلاق النار - خلال الحرب المستمرة منذ خمسة أشهر. وفي الآونة الأخيرة، بررت الولايات المتحدة حق النقض قائلة إن مثل هذا الإجراء في المجلس قد يعرض للخطر الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة ومصر وقطر للتوسط في وقف الحرب وإطلاق سراح الرهائن.

ويواصل الاحتلال الصهيوني الإسرائيلي عدوانه الغاشم على قطاع غزة، متسببًا بأكبر أزمة إنسانية في الأراضي المحتلة منذ عقود، غير مكترث بالمطالب الدولية المنادية بضرورة وقف آلة الحرب التي تركت وراءها عشرات الآلاف من الضحايا، فضلا عن دمار غير مسبوق في جميع مناحي حياة أهالي القطاع.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غزة حماس مجلس الأمن وقف ا فوري ا لإطلاق النار الولايات المتحدة وقف فوري لإطلاق النار الولایات المتحدة لإطلاق النار

إقرأ أيضاً:

بلينكن: مصر والإمارات على استعداد لإرسال قوات إلى غزة

أبلغ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن نظراءه خلال زيارته الأخيرة لمنطقة الشرق الأوسط٬ أن مصر والإمارات مستعدتان للمشاركة في قوة أمنية في غزة بعد الحرب، حسبما نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية.

وبحسب الصحيفة فإن 3 مسؤولين إسرائيليين مطلعين٬ أكدوا أن بلينكن أبلغ إدارته أنه تلقى دعما من القاهرة وأبو ظبي لإنشاء قوة ستعمل جنبا إلى جنب مع ضباط فلسطينيين محليين٬ جاء ذلك خلال زياراته إلى قطر ومصر وإسرائيل والأردن قبل أسبوعين.

وقالت الصحيفة إن واشنطن تتطلع إلى تجنيد حلفاء عرب لهذه المبادرة، في حين تستعد لطرح رؤيتها لإدارة ما بعد الحرب في غزة، على الرغم من أن وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وحماس لا يزال بعيد المنال.

وأوضحت الصحيفة نقلا عن المسؤلين أن القاهرة وأبو ظبي وضعتا شروطا لمشاركتهما، بما في ذلك المطالبة بربط المبادرة بإنشاء طريق إلى دولة فلسطينية مستقبلية٬ وهي النتيجة التي تعهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بمنعها.

وقال أحد المصادر إن مصر تطالب بالانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة بالكامل٬ وهو شرط من المرجح أن يتعارض مع تعهد نتنياهو بالحفاظ على السيطرة الأمنية الشاملة على القطاع بعد الحرب، مع القدرة على الدخول مرة أخرى لمنع عودة حركة المقاومة الإسلامية حماس.


وحسبما قال مسؤول عربي٬ فإن الإمارات طالبت بمشاركة الولايات المتحدة في قوة الأمن في غزة بعد الحرب.

وقال بلينكن لنظرائه إن واشنطن ستساعد في إنشاء وتدريب القوة الأمنية والتأكد من حصولها على تفويض مؤقت، بحيث يمكن استبدالها في النهاية بهيئة فلسطينية كاملة، مضيفا أن الهدف هو لسيطرة السلطة الفلسطينية في نهاية المطاف على غزة.

وينظر إلى إعادة توحيد القطاع والضفة الغربية تحت كيان حاكم واحد على أنها خطوة متكاملة نحو حل الدولتين. وقال المصدر إن بلينكن أوضح أن الولايات المتحدة لن تساهم بقوات خاصة بها.

وخلال مؤتمر صحفي عقد في 12 حزيران/يونيو الحالي في الدوحة، قال بلينكن إن الولايات المتحدة وشركاءها سينشرون قريبا خططهم لإدارة ما بعد الحرب في غزة. وأضاف: "في الأسابيع المقبلة، سنطرح مقترحات للعناصر الرئيسية لليوم التالي التخطيط الذي يتضمن أفكارا ملموسة حول كيفية إدارة الحكم والأمن وإعادة الإعمار".

المقاومة الفلسطينية تحذر
وفي ٣٠ من اذار/مارس الماضي وأعلنت "فصائل تحالف المقاومة الفلسطينية"٬ رفضها مقترح الاحتلال الإسرائيلي بإرسال قوات عربية لإدارة قطاع غزة، محذرة من نتائجه وتداعياته.

 وحذرت المقاومة: "من خطورة التساوق مع هكذا مقترحات، لأنها تشكل فخا وخديعة صهيونية جديدة، لجر بعض الدول العربية لخدمة مخططاتها ومشروعها بعد فشلها الكبير في الميدان، حيث تسعى مع الولايات المتحدة الأمريكية، في محاولة الالتفاف على الهزيمة النكراء التي منيا بها من خلال الاستعانة ببعض الدول العربية، وبعض أدواتهم في المنطقة لإخراج جيش الاحتلال من المستنقع الكبير الذي وقع به في قطاع غزة".

 وأضاف بيان الفصائل أن "الشعب الفلسطيني العظيم الذي سجل بطولات نادرة في معركة طوفان الأقصى وحالة الصمود الشعبية الاسطورية في مواجهة المجازر وحرب الإبادة التي شنها العدو الصهيوني على القطاع.. قادر على اختيار قياداته ومؤسساته لإدارة القطاع، والحفاظ سيادته الوطنية، وكما صمد خلال الستة أشهر الماضية، قادر على إحباط كل المحاولات الإسرائيلية الأمريكية وادواتهما في المنطقة والتي تحاول النيل من إرادة شعبنا العظيم واستقلالية قراره وسيادته".


مصر ترفض
ونقلت صحف محلية مصرية عن مصدر مصري رفيع المستوى٬ إن القاهرة ترفض مسألة إرسال قوات عربية أو مشتركة إلى قطاع غزة.

وقال المصدر إن "الموقف المصري يرى أن الفلسطينيين هم من يقررون مستقبل قطاع غزة ". وأضاف أن "إرسال قوات عربية أو مشتركة لغزة هو أمر غير مقبول".

 وأوضح أن "المطروح مصريا هو عودة السلطة الفلسطينية للقطاع ودعمها على النحو الذي يساعدها على الاضطلاع بمهامها".

مقالات مشابهة

  • مسؤول أمريكي: الولايات المتحدة اقترحت لغة جديدة بشأن مقترح الرهائن ووقف إطلاق النار بغزة
  • منصور يجدد دعوته لمجلس الأمن لتحمل مسؤولياته لوقف العدوان الإسرائيلي وحماية الشعب الفلسطيني
  • السيسي يدعو لوقف فوري لإطلاق النار في غزة
  • منذ 7 أكتوبر2023.. الولايات المتحدة تدعم إسرائيل بـ 14 ألف قنبلة و 3 آلاف صاروخ من طراز «هيلفاير»
  • صحيفة: الولايات المتحدة طلبت من قطر التوسط في حل الصراع بين إسرائيل و"حزب الله"
  • الأمم المتحدة: أكثر من نصف السودانيين يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد
  • بلينكن: مصر والإمارات على استعداد لإرسال قوات إلى غزة
  • حركة حماس: الأداة الأسياسية لنتناهو هي الحرب.. ولا يريدها محدودة
  • نائب المكتب السياسي لحماس: تصريحات نتنياهو الأخيرة تلقي بمقترح بايدن في القمامة
  • غريفيث: وضع الأمن الغذائي في غزة لا يحتمل ولا بد من وقف إطلاق النار وتدفق المساعدات