الذهب يتخلى عن قمته التاريخية لكنه يتماسك فوق 2100 دولار
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
تراجعت أسعار الذهب، خلال تعاملات، اليوم الاربعاء (6 اذار 2024)، المبكرة، لكنها تماسكت فوق مستوى 2100 دولار للأونصة، بعدما دفع ارتفاع الرهانات على خفض أسعار الفائدة الامريكية في يونيو المعدن الثمين إلى مستوى قياسي في الجلسة السابقة قبل شهادة جيروم بأول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي).
وتباطأ نمو قطاع الخدمات الامريكية قليلا في فبراير وسط انخفاض في معدل التوظيف وتراجع الطلبيات الجديدة للسلع المصنعة في الولايات المتحدة أكثر من المتوقع في يناير.
وحومت عوائد سندات الخزانة الامريكية لأجل عشر سنوات بالقرب من أدنى مستوياتها في شهر واحد، مما يزيد الإقبال على شراء السبائك التي لا تدر عوائد.
ووفقا لتطبيق توقعات أسعار الفائدة الخاص بشركة "LSEG" إل.إس.إي.جي يرى المتداولين احتمالا يبلغ 71 بالمئة في إقدام البنك المركزي الأمريكي على خفض أسعار الفائدة في يونيو ارتفاعا من 65 بالمئة صباح الثلاثاء.
ومن شأن انخفاض أسعار الفائدة زيادة الإقبال على شراء السبائك التي لا تدر عائدا.
وينصب تركيز المستثمرين على اليوم الأول لشهادة بأول نصف السنوية أمام الكونجرس حول حالة الاقتصاد الأمريكي.
وارتفعت البتكوين، أكبر عملة مشفرة في العالم، إلى مستوى قياسي الليلة الماضية قبل أن تتراجع بشكل حاد.
وأظهرت بيانات الأسبوع الماضي تراجع التصنيع الأمريكي بشكل أكبر في فبراير وتراجع التضخم تدريجيا، وظلت معنويات المستهلكين ضعيفة.
تحديث الأسعار
انخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.2 بالمئة إلى 2124.46 دولار للأونصة بحلول الساعة 0229 بتوقيت غرينتش. وتراجعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة 0.4 بالمئة إلى 2132.90 دولار.
وبلغت المعاملات الفورية مستوى قياسيا عند 2141.59 دولار للأونصة خلال الليل أمس الثلاثاء لترتفع للجلسة الخامسة على التوالي.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجع البلاتين بنسبة 0.1 بالمئة إلى 879.46 دولارا للأونصة، وانخفض البلاديوم بنسبة 0.2 بالمئة إلى 946.51 دولار، ونزل سعر الفضة بنسبة 0.4 بالمئة إلى 23.59 دولار للأونصة.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
الدولار يحافظ على قوته مع استمرار هيمنة توقعات الفائدة
حافظ الدولار على مكاسبه التي حققها في الآونة الأخيرة، الثلاثاء، خلال أسبوع من العطلات، إذ يقيم المستثمرون إمكانية استمرار رفع أسعار الفائدة الأميركية لوقت أطول، مما جعل العملات الرئيسية الأخرى تكافح للصعود بالقرب من مستويات متدنية فارقة.
وحقق الدولار قفزة كبيرة خلال الأشهر الثلاثة الماضية مقابل سلة من العملات، مدفوعا بتباين توقعات البنوك المركزية.
فبعد اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي حول السياسة، الأربعاء، يبدو أنه يستعد للإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة لوقت أطول مما توقعته الأسواق، وهو ما رفع عائدات سندات الخزانة الأميركية ودفع الدولار للصعود 1.2 بالمئة إلى أعلى مستوياته في عامين.
ومن المرجح أن تتضاءل أحجام التداول هذا الأسبوع مع اقتراب نهاية العام ومع ندرة صدور بيانات اقتصادية مهمة، مما يعني أن مسألة أسعار الفائدة ستظل على الأرجح المحرك الرئيسي في سوق الصرف الأجنبي.
وصعد مؤشر الدولار 0.1 بالمئة إلى 108.2، ولا يزال يحوم بالقرب من أعلى مستوى في عامين عند 108.54 والذي بلغه يوم الجمعة.
وأخذت العملات الأخرى قسطا من الراحة اليوم، لكن تأثير ارتفاع الدولار في الآونة الأخيرة لا يزال واضحا على نطاق واسع.
وسجل اليورو في أحدث تعاملات 1.0393 دولار، لينخفض قليلا خلال اليوم دون أن يبتعد عن أدنى مستوى في عامين المسجل في نوفمبر، بينما حوم الجنيه الإسترليني بالقرب من أدنى مستوى في شهر عند 1.2532 دولار.
وظل الين قريبا من أدنى مستوى في خمسة أشهر وسجل في أحدث تعاملات 157.04 مقابل الدولار، بعد أن انخفض بالفعل بنحو خمسة بالمئة هذا الشهر إلى نطاق يبقي المتداولين في حالة تأهب لأي تدخل من السلطات اليابانية.
وأبقى بنك اليابان المركزي أسعار الفائدة دون تغيير الأسبوع الماضي ولم يحدد موعد رفعها المقبل. وجاءت تصريحات البنك متناقضة تماما مع نبرة نظيره الأميركي التي مالت إلى التشديد في اليوم السابق، عندما توقع وتيرة محسوبة لخفض أسعار الفائدة في 2025، مما دفع الين إلى الهبوط.
وانخفض الدولار الأسترالي 0.19 بالمئة إلى 0.6237 دولار، في حين تراجع نظيره النيوزيلندي 0.16 بالمئة إلى 0.5641 دولار.
وأصدر بنك الاحتياطي الأسترالي محضر اجتماع السياسة النقدية لديسمبر، اليوم، والذي أشار إلى أن البنك المركزي اقترب من خفض أسعار الفائدة، لكنه يحتاج إلى تدفق أنباء اقتصادية تدعم ثقته في تباطؤ التضخم.
الدولار في المقدمة
يبدو أن الدولار يتجه لإنهاء العام مرتفعا بأكثر من ستة بالمئة، بعد تراجعه في العام الماضي.
وفي حين هدّأت قراءة للتضخم الأميركي صدرت يوم الجمعة المخاوف بشأن وتيرة الخفض في العام المقبل، لا تزال الأسواق تتوقع تيسيرا نقديا بنحو 35 نقطة أساس فقط لعام 2025، مما يدعم بدوره الدولار.
وقال يوناس جولترمان نائب كبير خبراء اقتصاد الأسواق في كابيتال إيكونوميكس إن التوقع الأساسي هو "تحقيق الدولار بعض التقدم الإضافي العام المقبل مع استمرار تفوق (اقتصاد) الولايات المتحدة، واتساع فجوة أسعار الفائدة بين الولايات المتحدة واقتصادات مجموعة العشر الأخرى قليلا، وفرض إدارة (الرئيس المنتخب دونالد) ترامب رسوما جمركية أعلى".
وقبيل عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير، حثت بنوك مركزية عالمية على توخي الحذر بشأن مسارات أسعار الفائدة بسبب الضبابية المحيطة بكيفية تأثر السياسات بخطط ترامب الخاصة بالرسوم الجمركية وخفض الضرائب والقيود على الهجرة.