الإسبان يقترعون اليوم في انتخابات حاسمة يخيم عليها شبح اليمين المتطرف
تاريخ النشر: 23rd, July 2023 GMT
يتوجه الإسبانيون اليوم الأحد إلى صناديق الاقتراع في انتخابات عامة يُخيم عليها الاختلافات الأيديولوجية وشبح اليمين المتطرف وغضب السكان بسبب اضطرارهم إلى التصويت خلال العطلة الصيفية.
ويبدأ التصويت في 9 صباحا وينتهي عند 8 مساء، إذ سيكون الإعلان عن استطلاعات رأي الناخبين بعد الخروج من مراكز التصويت.
ودعا رئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانشيز إلى إجراء انتخابات مبكرة بعد أن تعرض اليسار لهزيمة في الانتخابات المحلية في مايو/أيار الماضي، لكن الكثيرين غاضبون من دعوتهم للتصويت في ذروة الصيف الحار.
وذكرت خدمة البريد الإسبانية يوم الجمعة الماضي أن التصويت عبر البريد تجاوز بالفعل رقما قياسيا بلغ 2.4 مليون صوت، إذ يختار العديد من الناس الإدلاء بأصواتهم أثناء وجودهم على الشواطئ أو في الجبال، بدلا من التصويت في مدنهم الأصلية الأكثر سخونة.
وتشير وكالة الصحافة الفرنسية إلى أن الترجيحات تميل إلى مصلحة اليمين، رغم تأكيد رئيس الوزراء أن الاشتراكيين قادرون على ردم الفوارق.
وشدد سانشيز -خلال تجمع انتخابي بضواحي مدريد الجنوبية- على "أننا سنفوز في هذه الانتخابات، وسنفوز فيها بشكل مدوٍّ".
لكن استطلاعات الرأي الأخيرة تُظهر أن الانتخابات التي وصفها العديد من المرشحين على أنها تصويت على مستقبل إسبانيا ستحقق على الأرجح فوزا "للحزب الشعبي" (يمين وسط) بزعامة ألبرتو نونيز فيخو، لكن لتشكيل حكومة يحتاج إلى شراكة مع حزب "فوكس" اليميني المتطرف، وذلك يعني وصول حزب يميني متطرف إلى الحكم في إسبانيا للمرة الأولى منذ عام 1975.
وقال فيخو لصحيفة "إل موندو" -الجمعة الماضية- إنه يشعر "برياح التغيير" تهبّ في البلاد.
وفي حين أظهرت غالبية الاستطلاعات أن "الحزب الشعبي" و"فوكس" قادران على نيل الغالبية في البرلمان المؤلف من 350 مقعدا، رجحت بعضها عدم تمكّنهما من ذلك، مما سيمهّد الطريق أمام عودة الاشتراكيين إلى الحكم.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
انتخابات ألمانيا.. المحافظون يتصدرون واليمين المتطرف ثانياً
فاز المحافظون بزعامة فريدريش ميرتس في الانتخابات التشريعية في ألمانيا، الأحد، متقدمين على حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف، رغم تحقيقه أفضل نتيجة له في تاريخه، وفقا لاستطلاعي رأي.
وحصل حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي المحافظ على نسبة تراوح بين 28,5% و29%، بحسب الاستطلاعين اللذين بثتهما محطتي "إيه آر دي" و"زي دي إف"، في حين حصل حزب البديل من أجل ألمانيا على ما بين 19,5% و20%، وهي نتيجة غير مسبوقة لحزب يميني متطرف في انتخابات اتحادية، منذ الحرب العالمية الثانية.
واستبعد ميرتس، الذي من المرجح أن يتولى منصب المستشار خلفاً للاشتراكي الديمقراطي أولاف شولتس، أي تحالف حكومي مع اليمين المتطرف.
وقال ميرتس إنه يريد تشكيل حكومة "في أقرب وقت ممكن"، في ظل التحديات الدولية.
وأشادت زعيمة اليمين المتطرف في ألمانيا أليس فايدل بـ "النتيجة التاريخية"، التي حقّقها حزبها "البديل من أجل ألمانيا".
وقالت فايدل، في مقر حزبها في برلين، بعدما حصل حزب "البديل من أجل ألمانيا" على ما بين 19,5 و20 % من الأصوات، أي ضعف ما حصل عليه قبل 4 سنوات، وهي نتيجة تاريخية لهذا التشكيل المناهض للهجرة، والذي أسس عام 2013،: "لقد حققنا نتيجة تاريخية"، مضيفة أن الحزب أصبح الآن "راسخاً بقوة" في المشهد السياسي.