الأمم المتحدة: محاولة استئناف تسليم المساعدات لشمالي غزة فشلت لحد كبير
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
سرايا - قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إن المحاولة التي قام بها لاستئناف تسليم المساعدات إلى شمالي غزة الذي صار على شفا المجاعة “فشلت إلى حد كبير” الثلاثاء.
وكان البرنامج قد أوقف تسليم المساعدات مؤقتا في 20 شباط، بسبب الظروف الأمنية غير المستقرة وبعد تعرض قوافله لهجمات من حشود جائعة.
وقال البرنامج، ومقره روما، في بيان إنه أرسل قافلة مساعدات غذائية من 14 شاحنة إلى شمالي غزة، لكن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعادها بعد انتظار دام ثلاث ساعات عند نقطة تفتيش وادي غزة.
وقال برنامج الأغذية العالمي إنه تم تغيير مسار الشاحنات ثم أوقفها لاحقا حشد كبير استولى على نحو 200 طن.
وقال نائب المدير التنفيذي للبرنامج كارل سكاو “على الرغم من أن قافلة اليوم لم تصل إلى الشمال لتوفير الغذاء لمن يعانون الجوع، فإن برنامج الأغذية العالمي يواصل استكشاف كل السبل الممكنة للقيام بذلك”.
وأبلغ مسؤول كبير في مجال المساعدات بالأمم المتحدة الأسبوع الماضي، مجلس الأمن بأن ما لا يقل عن 576 ألفا في قطاع غزة، أي نحو ربع سكانه، صاروا على بعد خطوة واحدة من المجاعة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة الأسبوع الماضي، عن استشهاد نحو 118 فلسطينيا كانوا يحاولون الحصول على مساعدات من قافلة بالقرب من مدينة غزة، وقال الناجون إنهم تعرضوا لإطلاق النار.
وقالت (إسرائيل) إن معظم الشهداء سقطوا نتيجة للتدافع أو الدهس وسط حالة من الارتباك.
رويترز
إقرأ أيضاً : "الأغذية العالمي": السودان على شفا أكبر أزمة جوع في العالمإقرأ أيضاً : دعوى قضائية ضد الحكومة الكندية بسبب صادراتها العسكرية "لإسرائيل"إقرأ أيضاً : الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على غزة لليوم 152
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: غزة الاحتلال اليوم مجلس الصحة غزة مدينة مدينة مجلس الصحة اليوم الحكومة غزة الاحتلال الأغذیة العالمی
إقرأ أيضاً:
لاجئو الروهينجا في بنجلاديش يخشون الأسوأ بعد خفض المساعدات
بنجلاديش"رويترز": جلست ماجونا خاتون محتضنة طفلها البالغ من العمر ستة أشهر في مركز لإعادة تأهيل اللاجئين الروهينجا في بنجلاديش وهي قلقة من أن يُحرم طفلها من الرعاية الصحية الضرورية بسبب خفض التمويل من الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية.
وقالت خاتون البالغة من العمر 30 عاما في المركز حيث يتلقى طفلها العلاج الطبيعي لاعوجاج القدم ووضعت قدماه الصغيرتان في دعامات تقويم العظام "إلى أين سأذهب إذا أُغلقت هذه المنشأة؟".
وتؤوي بنجلاديش أكثر من مليون شخص من الروهينجا في مخيمات في منطقة كوكس بازار، حيث لا يتوفر لهم سوى فرص محدودة للحصول على الوظائف أو التعليم. وهم أفراد من أكبر مجموعة من السكان عديمي الجنسية في العالم الذين فروا من عمليات التطهير العنيفة في ميانمار المجاورة.
وتسبب قرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوقف معظم المساعدات الخارجية وتفكيك الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في اضطراب القطاع الإنساني على مستوى العالم، وحذرت الأمم المتحدة من أن ذلك سيخلق ظروفا قاسية للاجئين.
وفي مخيمات بنجلاديش، يخشى لاجئو الروهينجا من أن تؤدي التخفيضات إلى تفاقم المشاكل الغذائية والصحية وإلى ارتفاع معدلات الجريمة.
وقال محمد صادق، وهو شاب من الروهينجا عمره 24 عاما "هناك عدد أقل من الأطباء الآن. وفُصل المتطوعون الروهينجا الذين كانوا يدعموننا. الناس يعانون لأنهم لا يستطيعون الحصول على العلاج الذي يحتاجونه".
كانت الولايات المتحدة أكبر مزود للمساعدات للاجئي الروهينجا. ووفقا لموقع وزارة الخارجية الأمريكية، ساهمت واشنطن بما يقرب من 2.4 مليار دولار منذ عام 2017.
وفي الشهر الماضي، قال محمد ميزان الرحمن أكبر مسؤول في بنجلاديش يتولى الإشراف على مخيمات اللاجئين إن تجميد التمويل أجبر خمسة مستشفيات تمولها الولايات المتحدة على تقليص خدماتها.
وقالت حسينة رحمن المديرة القطرية للجنة الإنقاذ الدولية في بنجلاديش إن حوالي 48 مرفقا صحيا، بما في ذلك 11 مركزا للرعاية الأولية، تأثرت أيضا ليعاني العديد من اللاجئين من انعدام الرعاية الأساسية.
وأضافت "أولويتنا (الآن) هي حماية الفئات الأكثر ضعفا، لا سيما النساء والفتيات والأطفال".
وقال ديفيد بوجدن، المنسق الرئيسي لمجموعة التنسيق المشتركة بين القطاعات، التي تشرف على جهود المنظمات غير الحكومية في كوكس بازار، إن حوالي 300 ألف لاجئ تأثروا بسبب انقطاع خدمات الرعاية الصحية.
لم ترد وزارة الخارجية في بنجلاديشولا السفارة الأمريكية على طلبات التعليق.
وتعاني ابنة جول باهار البالغة من العمر أربع سنوات من الشلل الدماغي. وخضعت للعلاج خلال السنوات الثلاث الماضية مما ساعد في تحسين حالتها.
وقالت باهار (32 عاما) وصوتها يرتجف "إذا تم إغلاق هذا المركز، سنخسر كل ما أحرزته من تقدم. سأعود إلى نقطة الصفر".
* جوع وجريمة حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش من أن خفض التمويل الأمريكي والتخفيضات التي قامت بها بعض الدول الأوروبية أيضا ستؤدي إلى تفاقم الأوضاع المتردية أصلا للاجئين.
وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إنه ربما يضطر إلى خفض كمية الحصص الغذائية إلى النصف اعتبارا من أبريل نيسان بسبب نقص التمويل، وهو ما سيصل إلى 20 سنتا في اليوم.
وقالت الأمم المتحدة إن الجولة السابقة من تخفيضات الحصص التموينية في عام 2023 التي قللت المبلغ إلى ثمانية دولارات شهريا أدت إلى زيادة حادة في الجوع وسوء التغذية. وتم التراجع عن الخفض لاحقا.
وقال نوجير أحمد، وهو أب لخمسة أطفال فر إلى بنجلاديش من ميانمار في عام 2017 "لا يمكننا العمل خارج المخيم، والحصص التي نحصل عليها بالكاد تكفي. إذا خفضوها أكثر من ذلك، ستزداد الجريمة، وسيفعل الناس أي شيء للبقاء على قيد الحياة".
ووفقا لبيانات الشرطة، شهدت مخيمات الروهينجا ارتفاعا في معدلات الجريمة في السنوات القليلة الماضية.
وفر حوالي 70 ألفا من الروهينجا من ميانمار إلى بنجلاديش العام الماضي، ومن بين أسباب ذلك الجوع المتزايد في ولاية راخين التي ينحدرون منها.
وقال مسؤول في بنجلاديش، طلب عدم الكشف عن اسمه لأنه غير مخول بالتحدث إلى وسائل الإعلام، إن خفض المساعدات قد يجعل اللاجئين أكثر عرضة للاتجار بالبشر والتطرف والاستغلال.
وقال محمد جبير، أحد أكبر قادة مجتمع الروهينجا "أنظمة الغذاء والرعاية الصحية والتعليم لدينا تنهار... إذا خرج الأمر عن السيطرة، فلن تكون مشكلة بنجلاديشفقط، بل ستصبح مشكلة عالمية".
وكان شوفيول إسلام يرقد طريح الفراش بعد سقوطه من أعلى شجرة قبل خمس سنوات. وقال الشاب البالغ من العمر 35 عاما إن عالمه انحسر بين جدران كوخه الأربعة إلى أن بدأ مركز إعادة التأهيل في علاجه.
وقال مستخدما عكازا "لم أستطع الوقوف أو حتى الاستدارة في السرير... وبفضلهم أستطيع الحركة مرة أخرى".
وأضاف "إذا أُغلق (المركز)، ستتحطم كل الأحلام. لن يجد أمثالي مكانا يلجأون إليه".