ذكر تقرير نشرته صحيفة فزغلياد الروسية أن الدبلوماسية الأميركية لم تجد خيارا آخر -على ما يبدو- لكسر التحالف الصيني الروسي سوى الاستعانة بدبلوماسي سابق "طاعن في السن"، مبرزا أنه يصعب إيجاد تفسير آخر لزيارة وزير الخارجية السابق هنري كيسنجر إلى بكين.

ووفقا لوسائل إعلام صينية، زار الوزير الأميركي السابق الصين أكثر من 100 مرة منذ عام 1971.

وذكر تقرير فزغلياد أن وزير الخارجية الأميركي الحالي أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان، وحتى الرئيس جو بايدن يجب أن يشعروا بالخجل لفشلهم في تحسين العلاقات مع الصين واللجوء بدلًا من ذلك إلى كيسنجر.


مهندس تقارب

غير أن تقرير فزغلياد أوضح -من جهة أخرى- أن كيسنجر ليس وزير خارجية ومستشار أمن قومي سابقا فحسب، بل هو رمز للدبلوماسية الأميركية، ويُعرف باسم مهندس التقارب الصيني الأميركي الذي بدأ في عهد الرئيس الأميركي السابق ريتشارد نيكسون.

وقد سمح هذا التقارب -في ما سبق- للأميركيين بتطبيع العلاقات مع الصين وجعلها جزءا من خططهم الإستراتيجية.

في المقابل، اتخذت واشنطن مجموعة من الإجراءات المهمة بالنسبة للصين، ومن بينها التخلّي عن إثارة قضية تايوان وضمان إدماج جمهورية الصين الشعبية في النظام التجاري والمالي الغربي.


وأضافت فزغلياد أن العلاقات الأميركية مع الصين خلال العقود الأخيرة أصبحت عاملا رئيسا في السياسة الدولية.

ولم يكن بمقدور الاقتصاد الصيني الازدهار لولا السوق والتكنولوجيا الأميركية، في حين قدّمت الصين -من جهتها- دعما ماليا للولايات المتحدة من خلال شراء السندات.

انتهاك

وأكد التقرير أن القيادة الأميركية تنتهك قواعد اللعب مع الصين، إذ تفرض عقوبات على بكين، وتتسبب في توتر العلاقات معها بشأن قضية تايوان، وتحاول استبعادها من العمليات التجارية العالمية.


وحسب محللة السياسة الدولية إلينا سوبونينا فإن واشنطن تسعى لتجنب التصعيد إدراكا منها لحقيقة أن تدهور العلاقات مع الصين يهدد باندلاع صراع مسلح مستقبلا، وبينما من المستحيل تحسين العلاقات بشكل جذري، فإنه من الممكن نظريا الحد من تدهورها.

وقال التقرير إنه على عكس بلينكن، لا يزال هنري كيسنجر يحظى بتقدير الصينيين وقد تكون هذه فرصة واشنطن الأخيرة.

وتابع بأن كلا الطرفين عليهما اتخاذ قرار جديد بشأن الطريق الذي سيسلكانه في المستقبل، مبرزا أنه لو كان كيسنجر لا يزال في السلطة لاتخذ بالتأكيد قرارا حكيما يتمثل في التخلي عن المواجهة المباشرة مع الصين وإشراكها في الإدارة العالمية.

لكن مشكلة الولايات المتحدة -يتابع التقرير- هي أن كيسنجر ليس في السلطة، ولا يمكنها التعامل مع الصين إلا كعدو.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: العلاقات مع مع الصین

إقرأ أيضاً:

دار الإفتاء تعرض التقرير الثاني لحصاد عام 2024.. توعية وتثقيف

أعلنت دار الإفتاء عن  التقرير الثاني لها لحصاد الدار خلال عام 2024 حيث جاء كالتالي:

استمرَّت دارُ الإفتاء المصرية خلال عام 2024 في تعزيز وجودها الرقمي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، محققة إنجازاتٍ بارزةً في تقديم خدماتها الإفتائية والدينية. وَسَعَتِ الدارُ للاستفادة من الأدوات التكنولوجية الحديثة والذكاء الاصطناعي، إلى جانب إمكانيات السوشيال ميديا، لتوسيع قاعدة متابعيها، وبناء الوعي المجتمعي، وتصحيح المفاهيم، وَفق منهجية علمية وسطية لمواجهة الغلو والتطرف، ومعالجة الظواهر والمشكلات الاجتماعية.

وتمتلك دار الإفتاء المصرية حضورًا قويًّا عبر 22 صفحة على موقع "فيس بوك" بلُغات مختلفة، بالإضافة إلى حساباتها على منصات مثل: X (تويتر سابقًا)، إنستجرام، وتيك توك، يوتيوب، تليجرام، وساوند كلاود، وقناة خاصة على واتس آب.

وقد وصل إجمالي عدد المتابعين لجميع المنصات إلى أكثر من 15.5 مليون متابع، منهم أكثر من 13.7 مليون على صفحتها الرسمية على فيس بوك. وبلغت نسبة التفاعل على مختلف المنصات خلال عام 2024 أكثر من 180 مليون تفاعل.

 

أبرز خدمات دار الإفتاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال العام 2024

البث المباشر اليومي:

خصَّصت دار الإفتاء على مدار العام 2024 خدمة يومية يظهر فيها أحد علمائها للإجابة عن أسئلة المتابعين مباشرة لمدة ساعة يوميًّا وَفْقَ جدول محدد، مع الردود المكتوبة على الأسئلة لتعزيز الفائدة.

الإرشاد الأسري:

كما قدَّمت الدارُ خدمةَ البثِّ المباشر بمشاركة متخصصين في الإرشاد النفسي والاجتماعي، إلى جانب العلماء الشرعيين، لحلِّ المشكلات الأسرية والحفاظ على استقرار الأسرة المصرية، خاصة في قضايا الطلاق، باستخدام وسائل توعوية مبتكرة تجمع بين البُعد النفسي والشرعي.

تصميمات جرافيك وأفلام موشن جرافيك:

نشرت دارُ الإفتاء أكثر من 20 منشورًا يوميًّا على صفحتها الرسمية على فيس بوك، تضمنت فتاوى قصيرة، حملات توعوية، مقاطع فيديو مصورة، ومحتوًى موجهًا لتصحيح الأفكار المغلوطة.

الحملات التفاعلية

أطلقت دارُ الإفتاء المصرية خلال عام 2024 العديد من الحملات التفاعلية التي لاقت صدى واسعًا لدى المتابعين، مثل:

•       حملة "بداية جديدة لبناء الإنسان"، استجابةً للمبادرة الرئاسية، والتي تفاعل معها عدد كبير من المستخدمين.

•       حملة "خُلُق يبني"، للمساهمة في مواجهة السيولة الأخلاقية وإعادة منظومة القيم الأخلاقية في المجتمع.

•       حملة "لو كنت على نهر جارٍ"، التي جاءت للتوعية بأهمية الحفاظ على المياه من الهدر ومن التلوث.

•       حملة "هدفنا الوعي والتنوير"، والتي اهتمَّت بنشر كل ما من شأنه بناء وعي الإنسان المصري والمحافظة عليه.

 

تفاعل كبير على المنصات

شهدتِ الصفحةُ الرسمية لدار الإفتاء على فيس بوك تطورًا ملحوظًا خلال العام، حيث زاد عدد المتابعين بمقدار 1.200 مليون مشترك ليصل إلى أكثر من 13.7 مليون متابع، فيما بلغ عدد الأشخاص الذين وصلت إليهم منشورات الصفحة نحو 70 مليون شخص، مما يعكس تأثير الدار المتزايد على المجتمع الرقمي.

وتؤكِّد دار الإفتاء المصرية أنها ستواصل جهودَها في استخدام التكنولوجيا الحديثة ومنصَّات التواصل الاجتماعي لتقديم خدماتها بكفاءة أعلى، وتعزيز وعي المجتمع، وتحقيق الاستقرار الأسري والمجتمعي.

مقالات مشابهة

  • بيان مشترك بمناسبة زيارة وزير خارجية الصومال إلى مصر
  • “زيارة الصفدي إلى دمشق”.. تعزيز التعاون الإقليمي مع الإدارة السورية الجديدة
  • تأجيل زيارة ملك البحرين المقررة غدا لعُمان حتى إشعار آخر
  • الصين تصف تايوان بـ”الخط الأحمر” وتنتقد المساعدات العسكرية الأميركية الجديدة للجزيرة
  • قنصل الصين: العلاقات بين القاهرة وبكين تاريخية وشاملة
  • جنبلاط التقى القائد العام للادارة السوريّة.. وهذا ما أكّده الشرع عن العلاقة مع لبنان
  • بالتفصيل.. كيف نجحت فصائل المعارضة في إسقاط «الأسد»؟
  • دار الإفتاء تعرض التقرير الثاني لحصاد عام 2024.. توعية وتثقيف
  • الصين: الاستراتيجية العسكرية الأميركية أصبحت أكثر تصادمية وتدميراً للنظام الدولي
  • «الشرع بقى عملي».. أبرز تصريحات مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف في دمشق