فزغلياد الروسية: هل نجحت زيارة هنري كيسنجر إلى الصين؟
تاريخ النشر: 23rd, July 2023 GMT
ذكر تقرير نشرته صحيفة فزغلياد الروسية أن الدبلوماسية الأميركية لم تجد خيارا آخر -على ما يبدو- لكسر التحالف الصيني الروسي سوى الاستعانة بدبلوماسي سابق "طاعن في السن"، مبرزا أنه يصعب إيجاد تفسير آخر لزيارة وزير الخارجية السابق هنري كيسنجر إلى بكين.
ووفقا لوسائل إعلام صينية، زار الوزير الأميركي السابق الصين أكثر من 100 مرة منذ عام 1971.
وذكر تقرير فزغلياد أن وزير الخارجية الأميركي الحالي أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان، وحتى الرئيس جو بايدن يجب أن يشعروا بالخجل لفشلهم في تحسين العلاقات مع الصين واللجوء بدلًا من ذلك إلى كيسنجر.
مهندس تقارب
غير أن تقرير فزغلياد أوضح -من جهة أخرى- أن كيسنجر ليس وزير خارجية ومستشار أمن قومي سابقا فحسب، بل هو رمز للدبلوماسية الأميركية، ويُعرف باسم مهندس التقارب الصيني الأميركي الذي بدأ في عهد الرئيس الأميركي السابق ريتشارد نيكسون.
وقد سمح هذا التقارب -في ما سبق- للأميركيين بتطبيع العلاقات مع الصين وجعلها جزءا من خططهم الإستراتيجية.
في المقابل، اتخذت واشنطن مجموعة من الإجراءات المهمة بالنسبة للصين، ومن بينها التخلّي عن إثارة قضية تايوان وضمان إدماج جمهورية الصين الشعبية في النظام التجاري والمالي الغربي.
وأضافت فزغلياد أن العلاقات الأميركية مع الصين خلال العقود الأخيرة أصبحت عاملا رئيسا في السياسة الدولية.
ولم يكن بمقدور الاقتصاد الصيني الازدهار لولا السوق والتكنولوجيا الأميركية، في حين قدّمت الصين -من جهتها- دعما ماليا للولايات المتحدة من خلال شراء السندات.
انتهاكوأكد التقرير أن القيادة الأميركية تنتهك قواعد اللعب مع الصين، إذ تفرض عقوبات على بكين، وتتسبب في توتر العلاقات معها بشأن قضية تايوان، وتحاول استبعادها من العمليات التجارية العالمية.
وحسب محللة السياسة الدولية إلينا سوبونينا فإن واشنطن تسعى لتجنب التصعيد إدراكا منها لحقيقة أن تدهور العلاقات مع الصين يهدد باندلاع صراع مسلح مستقبلا، وبينما من المستحيل تحسين العلاقات بشكل جذري، فإنه من الممكن نظريا الحد من تدهورها.
وقال التقرير إنه على عكس بلينكن، لا يزال هنري كيسنجر يحظى بتقدير الصينيين وقد تكون هذه فرصة واشنطن الأخيرة.
وتابع بأن كلا الطرفين عليهما اتخاذ قرار جديد بشأن الطريق الذي سيسلكانه في المستقبل، مبرزا أنه لو كان كيسنجر لا يزال في السلطة لاتخذ بالتأكيد قرارا حكيما يتمثل في التخلي عن المواجهة المباشرة مع الصين وإشراكها في الإدارة العالمية.
لكن مشكلة الولايات المتحدة -يتابع التقرير- هي أن كيسنجر ليس في السلطة، ولا يمكنها التعامل مع الصين إلا كعدو.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: العلاقات مع مع الصین
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تلغي زيارة وزير الخارجية الهولندي
ألغت إسرائيل، مساء اليوم الخميس 21 نوفمبر 2024، زيارة لوزير الخارجية الهولنديّ، كان من المقرّر أن يجريها للبلاد، وذلك عقب إعلان أمستردام أنها ستحترم قرار الجنائية الدولية.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية، الخميس، مذكرتي اعتقال ضدّ رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، ووزير الأمن السابق، يوآف غالانت، وذلك على خلفية مسؤوليتهم عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ارتكبها الجيش الإسرائيلي في حربه على قطاع غزة .
وأعرب وزير الخارجية الإسرائيلي، غدعون ساعر عن "خيبة أمله، نيابة عن حكومة إسرائيل وشعب إسرائيل، إزاء إعلان البرلمان الهولندي عقب قرار المحكمة"؛ كما عرض موقف إسرائيل "من هذا القرار السياسيّ الفاضح"، على حدّ وصفه، فيما ألغى زيارة وزير الخارجية الهولندي لإسرائيل.
وهاجم نتنياهو قرار الجنائية الدولية، وقال في بيان مصوّر صدر عن مكتبه، "لن نعترف به"، عادّا أن القرار "سقوط أخلاقي" لمحكمة الجنايات التي ما لبث أن كرّر اتهامات سبق أن وجّهها لمدّعيها العام. كريم خان.
وفيما عدّ نتنياهو أن هذا "يوم أسود"، أكّد أنه سيواصل الحرب الإسرائيلية. كما وصف المحكمة وقرارها بأنهما "معاديان للساميّة".
وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد تلقّت طلبات بهذا الشأن من المدعي العام كريم خان في أيار/ مايو الماضي، حيث طالبت بضرورة اتخاذ إجراءات قانونية ضد المسؤولين الإسرائيليين. وكان خان قد دعا في آب/ أغسطس الماضي إلى تسريع إصدار المذكرات.
وأكدت المحكمة في قرارها وجود "أسباب منطقية للاعتقاد" بأن المسؤولين الإسرائيليين أشرفا على جرائم ضد المدنيين في الفترة ما بين 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 و20 أيار/ مايو، الموعد الذي قدم فيه خان طلب إصدار مذكرات الاعتقال.
وأضافت أن مذكرات الاعتقال صنفت "سرية" بهدف حماية الشهود وضمان إجراء التحقيقات. وأوضحت أن "الدائرة التمهيدية ترى أنه من مصلحة الضحايا وعائلاتهم أن يتم إبلاغهم بوجود مذكرات اعتقال".
المصدر : وكالة سوا