“أوراق يمنية لم تُستخدم بعد”.. وزير دفاع صنعاء يحذر أمريكا وبريطانيا من “القادم الأشد إيلاماً” في المواجهات البحرية
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
الجديد برس:
حذر وزير الدفاع بحكومة صنعاء، محمد ناصر العاطفي، الأمريكيين والبريطانيين بأن القادم سيكون أشد إيلاماً ووجعاً ومتجاوزاً كل التوقعات في المواجهات البحرية.
وقال العاطفي، خلال لقائه الثلاثاء أركانات التوجيه المعنوي للمحاور والألوية والوحدات العسكرية بالمنطقة العسكرية الخامسة في الحديدة، إن “المرحلة المقبلة مفتوحة على تطورات كبيرة وواسعة ولدى القوات المسلحة اليمنية أوراق عديدة لم تلجأ إليها، ولكن إذا اضطرت لذلك سيكون الثمن باهظاً لمراكز القرار في واشنطن ولندن وتل أبيب”.
ودعا العاطفي “الدول التي تسير سير الأعمى بعد أمريكا وبريطانيا إلى عدم ارتكاب أي حماقة بالدخول في تحالفات مشبوهة تقودهم لمواجهة غير محسوبة مع اليمن وقواته المسلحة، لأن السير وفق رؤية واشنطن ولندن يعني خدمة الصهاينة ومشاركتهم جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني والمشاركة في عدوانهم على اليمن”.
وأضاف: “إن القوات البحرية اليمنية تراقب عن كثب وترصد كل التحركات في البحرين الأحمر والعربي وبناءً عليه ستكون ردودنا المناسبة لمن يثبت تورطه بمفاجآت تجعله يندم كثيراً على طاعته لأمريكا وبريطانيا، وحينها لا ينفع الندم”.
وتابع: “سنكون دوماً بالمرصاد لكل سفينة صهيونية أو أمريكية أو بريطانية تسعى لخرق الحظر الذي فرضناه على حركة تلك السفن في البحرين الأحمر والعربي حتى يعودوا إلى الصواب ويتخلون عن وحشيتهم”.
وقال العاطفي إن على الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل، التي وصفها بـ”ثلاثي الشر”، ومن يدور في فلكهم أن يستوعبوا جيداً خطاب قائد حركة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، “ويأخذوا ما جاء فيه على محمل الجد لأن قوله أفعال موجبة التنفيذ بدون إبطاء أو تأخير”.
وأكد أن “القوات المسلحة اليمنية بكافة صنوفها وتشكيلاتها في أتم الجهوزية والاستعداد لتنفيذ المهام السيادية الآنية والمرحلية المسندة إليها، وهي قادرة على مفاجأة أعداء الأمة والدين والإنسانية بضربات موجعة ومزلزلة وفق المقتضيات والقواعد والمعادلات الجديدة، وفي مقدمتها الحق الكامل للسيادة اليمنية في البحرين الأحمر والعربي، والتي تجعل كل الأعداء يعيدون التفكير مرات ومرات قبل أن يختبروا صبر اليمانيين”.
وقال مخاطباً الولايات المتحدة وبريطانيا: “نؤكد لواشنطن ولندن إن كنتم ترون أنفسكم معنيين بحماية العربدة الصهيونية ورعاية عبثها المتوحش، فإننا بدافع الدين والقيم الإنسانية والأخلاقية والعروبية لزاماً علينا أن نقف داعمين ومساندين لإخواننا وأبناء شعبنا الفلسطيني، الذي يتعرض للإبادة الجماعية أمام مرأى ومسمع من مجتمع دولي أخرس ومتواطئ”.
ولفت إلى أن “الاعتداءات السافرة والمتكررة التي يقوم بها الأمريكي والبريطاني لم ولن تؤثر على القوات المسلحة اليمنية ولا على معنويات الشعب اليمني، وكلما ضاعف العدوان من جبروته كلما ضاعف أبناء اليمن من قوتهم وصلابتهم وثباتهم على الموقف المبدئي والراسخ في دعم وإسناد غزة ومقاومتها الباسلة حتى تحقيق النصر”.
وأضاف أنه “كلما أمعنت إسرائيل ومن يساندها في الإبادة العنصرية الجماعية وارتكبت المزيد من الوحشية بحق الأطفال والنساء والمدنيين في غزة وفي بقية الأراضي الفلسطينية المحتلة، كلما صعّد اليمن بتصعيد أكبر ومواقف عسكرية أقوى أثراً وتأثيراً”.
وأشار إلى أن أقصر الطرق لمعالجة التصعيد في المنطقة والبحر الأحمر هو “أن تكف الصهيونية إبادتها وأعمالها الإجرامية ضد الشعب الفلسطيني في غزة المحاصرة، وفي بقية الأراضي الفلسطينية المحتلة بوقف العدوان وفك الحصار وإنهاء الاحتلال حتى يعم السلام المنصف والعادل في المنطقة بكاملها”.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
صحيفة “لويدز لست”: رغم إعلان اليمن وقف الهجمات البحرية إلا أن قطاعات صناعية لم تعد للمنطقة
الثورة نت/..
أوضحت صحيفة “لويدز لست” أن تحليلات حركة المرور عبر باب المندب وقناة السويس تشير إلى أن الإعلان اليمني في وقف العمليات البحرية فشل في إقناع قطاعات كبيرة من الصناعة بالعودة إلى المنطقة. مضيفا أن البيانات تظهر أن بعض السفن تعود إلى عبور باب المندب، لكن معظم الصناعة تواصل تجنب ذلك لم ويحدث أي تغيير ملموس في حركة المرور خلال الأسبوع الذي أعقب إعلان “الحوثيين” وقفًا جزئيًا للهجمات.
كما أوضح أن الإعلان اليمني بالرفع الجزئي للقيود في البحر الأحمر لم يؤد إلى عودة جماعية إلى الممر الملاحي المحاصر الذي يمر عبر هذه المياه، لكن باب المندب أصبح الآن خيارا قابلا للتطبيق بالنسبة لبعض الذين كانوا يتجنبون المنطقة. وأضاف: “لقد مر أسبوع منذ أن أصدر الحوثيون إشعارًا يقولون فيه إنهم لن يستهدفوا بعد الآن السفن المملوكة والمدارة من قبل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والتي ترفع علمهما بعد تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة”.
وبحسب بيانات تتبع السفن المقدمة من شركة لويدز ليست إنتليجنس ، بلغ إجمالي عدد السفن العابرة لباب المندب 223 سفينة خلال الأسبوع الماضي، بزيادة 4% على أساس أسبوعي، ولكن بما يتماشى مع المستويات التي شهدناها خلال الأشهر القليلة الماضية. وانخفضت أعداد السفن العابرة لقناة السويس بنسبة 7% إلى 194 سفينة.
وكما كان متوقعا، تؤكد الأرقام أن عودة أحجام حركة المرور في البحر الأحمر إلى طبيعتها لن تحدث بين عشية وضحاها، ولكنها تكشف عن وجود بعض مالكي السفن والمشغلين الذين ينظرون الآن إلى البحر الأحمر على أنه مفتوح للأعمال التجارية. وأضاف التقرير أن من بين السفن التي أبحرت عبر باب المندب الأسبوع الماضي، كان ما يقرب من 25 سفينة إما عائدة إلى نقطة الاختناق بعد تجنب المنطقة منذ نهاية عام 2023، أو كانت تقوم برحلتها الأولى عبر المضيق دون وجود تاريخ من مثل هذه العبور خلال العامين الماضيين.
وذكرت الصحيفة أن مركز المعلومات البحرية المشترك قال إن ست سفن مرتبطة بالولايات المتحدة أو المملكة المتحدة عبرت منطقة التهديد منذ 19 يناير 2025.
وقالت اللجنة المشتركة لمراقبة البحر الأحمر وخليج عدن في أحدث تقرير أسبوعي لها: “تقدر اللجنة أنه مع تقدم اتفاق السلام وبقاء السفن والبنية التحتية غير مستهدفة، فمن المتوقع تحسن الاستقرار؛ ومع ذلك، تظل المخاطر في البحر الأحمر وخليج عدن مرتفعة”.
ولا يفاجأ محللو الأمن البحري بأن جزءاً كبيراً من الصناعة يواصل التحول حول رأس الرجاء الصالح.
ويقول رئيس قسم الاستشارات في مجموعة إي أو إس للمخاطر مارتن كيلي: “يحتفظ الحوثيون بالقدرة على استئناف الهجمات ضد السفن في البحر الأحمر في غضون مهلة قصيرة للغاية، وبالتالي فإن المخاطر يمكن أن تتغير بسرعة كبيرة”. “ومن المرجح أن يستمر هذا في ردع شركات الشحن عن المخاطرة بالتواجد في مدى صواريخ الحوثيين أو طائراتهم بدون طيار في حال فشل وقف إطلاق النار في غزة وعودة الحوثيين إلى ملف الأهداف السابق”. ووصف وقف إطلاق النار بأنه هش، فيما تظل التوترات في المنطقة مرتفعة.
وأوضح أن التقلبات السياسية هي أحد الأسباب التي تدفع مالكي السفن ومشغليها إلى الاستمرار في تغيير مساراتهم، ورغم أن الباب يبدو مفتوحاً أمام الكثير من قطاعات صناعة الشحن، فإن السفن المملوكة لإسرائيل لا تزال معرضة لخطر الاستهداف.