ألمانيا: مشاركتنا في البحر الأحمر دفاعية ولن نتردد إذا لزم الأمر في ردع وكلاء إيران
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
أعلنت وزارة الخارجية الألمانية، أمس الثلاثاء، انضمامها رسميًا ضمن عملية "أسبيدس"، التي أطلقها الاتحاد الأوروبي في 19 فبراير الماضي، كمهمة للمساعدة في حماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر من هجمات مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيًا.
وقالت الخارجية الألمانية -في بيان نشره المركز الألماني للإعلام التابع لها- "مع وضع الفرقاطة الألمانية (هيسن) في البحر الأحمر ونشر ما يقرب من 700 جنديًّا، انضمت ألمانيا إلى عملية "أسبيدس" تحت قيادة الاتحاد الأوروبي بهدف الحفاظ على الأمن البحري وضمان حرية الملاحة في كلٍّ من البحر الأحمر ومضيق باب المندب".
وأكدت أن "عملية (أسبيدس) تُعد بمثابة عملية دفاعية غير موجهة ضد أهداف أرضية"، مضيفةً: "بيد أنه في سبيل ردع تلك التهديدات المستمرة، فإننا لن نتردد في الدفاع عن وضمان حرية تنقل البضائع على امتداد واحد من أكثر الممرات البحرية أهمية على مستوى العالم".
وأشارت إلى أن "حرية الملاحة في الممرات البحرية تُعد أمرًا جوهريًا بالنسبة لسلاسل الإمداد العالمية"، متابعة: "وبالتالي، تشكل هجمات الحوثيين تهديدًا لكل من التجارة العالمية والاستقرار داخل المنطقة".
كما تمثّل هجمات الحوثيين في البحر الأحمر- طبقًا للبيان- "خطورةً على البيئة" في المنطقة.
وذكر البيان أن من شأن تلك الهجمات "تقويض الاستقرار داخل المنطقة"؛ إذ "تعرض إمدادات الطاقة والغذاء وغيرها للخطر، لا سيما في دول الجوار الواقعة في منطقتي الخليج وشرق أفريقيا".
وأشارت وزارة الخارجية الألمانية، إلى أن بلادها، ومن خلال حماية السفن المعرضة للهجوم، وضمان حرية الملاحة في البحر الأحمر، تؤكد "التزامها بتحقيق الاستقرار داخل المنطقة".
ولفتت إلى أن عملية "أسبيدس" تحت قيادة الاتحاد الأوروبي، ترمي إلى "ردع الهجمات على السفن التجارية، وتعزيز الوعي بالأوضاع البحرية" بالتنسيق مع شركائها.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن ألمانيا البحر الأحمر الحوثي أمريكا فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
خبير: ضرب أمريكا لـ الحوثيين يستهدف السيطرة على التجارة الدولية والضغط على إيران
في خطوة تصعيدية جديدة، أعلن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، عن إطلاق عملية عسكرية قوية ضد الحوثيين في اليمن، مؤكدا أن الولايات المتحدة ستستخدم جميع قدراتها لتحقيق أهدافها في هذه الحملة.
عملية عسكرية ضد الحوثيين فى اليمنوجاء هذا الإعلان في منشور نشره ترامب على منصته "تروث سوشيال"، حيث شدد على أن الحوثيين أصبحوا هدفا رئيسيا للرد الأمريكي بعد استهدافهم لمصالح بلاده وحلفائها.
وفي هذا الصدد، يقول عبداللة نعمة، المحلل السياسي اللبناني، إن في ظل تصعيد الحوثيين في البحر الأحمر خلال الأيام الماضية، وربط استهدافها للسفن الأمريكية والاسرائيلية بما يجري في غزة الأنظار اتجهت على الفور إلى الرئيس الامريكي دونالد ترامب كيف سيتعامل هل سيواصل اتباع سياسة جو بايدن تجاه الحوثيين أم أن هناك منحى جديد للولايات المتحدة في البحر الاحمر.
وأضاف نعمة- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الولايات المتحدة خلال الشهور الماضية وصلت لطريق مسدود وأن ضرباتها المحدودة مع حلفاءها البريطانيين التي تشنها لم تحقق أهداف قوية ضد الحوثيين وقراره بتصنيف جماعة الحوثي كمنظمة إرهابية يؤكد أن هناك قرار لتهشيم الحوثيين بالقوة الساحقة، كما تسعى الولايات المتحدة للسيطرة على البحر الأحمر وخاصة لمنع الصين من امتلاك نفوذ في المنطقة، كما أن هناك منافسة عسكرية في البحر الأحمر مع الصين.
وأشار نعمة، إلى أن لهذا الولايات المتحدة تتخذ سياسة منحى جديدا يتبنى منظورا أمنيا اكثر ، وترتكز بشكل كبير على السيطرة على التجارة الدولية ما يفعله ترامب في هذه المنطقة المهمة بحيث تتغير فيها موازين القوى بما يتناسب لتعزيز هيمنة الولايات المتحدة الأمريكية وبما يخدم حلفاءها ويعزز نفوذهم السياسي والأمني والعسكري في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام، ومنطقة البحر الأحمر بشكل وخاص.
وتابع: "وفي نفس الوقت للضغط على إيران ببدء المفاوضات تحت الشروط الأمريكية او الحرب عليها وان ترامب حذر إيران من دعمها للحوثيين مما يعني أن الحرب وصلت إليها ولم يعد مسموح لإيران التمدد في المنطقة".
والجدير بالذكر، أن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، أعلن أنه وجه بإطلاق عملية عسكرية قوية وحاسمة ضد الحوثيين في اليمن.
وكتب ترامب في منشور على منصة "تروث سوشيال" السبت، أن الولايات المتحدة ستستخدم جميع إمكانياتها لتحقيق هدفها في مواجهة الحوثيين.
وأوضح الرئيس السابق أن الحوثيين استهدفوا الطائرات والسفن والقوات الأمريكية وحلفاءها، وقد تم تمويل هذه الهجمات من قبل إيران.
وأشار ترامب إلى أن الوقت قد حان لإنهاء هجمات الحوثيين، مؤكدا أنها يجب أن تتوقف من اليوم، وإلا فإنهم سيواجهون جحيما لم يسبق لهم أن رأوه، كما أكد أن القوات الأمريكية بدأت بالفعل في استهداف قواعد الحوثيين، بما في ذلك قادتهم ودفاعاتهم الجوية، وذلك بهدف حماية السفن الأمريكية واستعادة حرية الملاحة في المنطقة.