RT Arabic:
2025-03-15@04:23:25 GMT

مصر بعيون الرحالة الروس

تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT

مصر بعيون الرحالة الروس

كانت مصر منذ القدم مقصدا للرحالة من جميع أنحاء العالم بما في ذلك من روسيا حتى قبل أن تشتهر في القرن التاسع عشر بأنها متحف ضخم مفتوح للآثار الفرعونية الفريدة والمدهشة.

إقرأ المزيد "إلى القاهرة في سبيل الله"

يعود أول ذكر إلى الرحلات الروسية إلى مصر إلى عام 1001، حين أرسل الأمير فلاديمير، حاكم روس الكييفية سفارة إلى الخارج بما في ذلك إلى مصر بهدف الاطلاع على أراضيها وعاداتها، إلا أن تفاصيل هذه الرحلة لا تزال مجهولة حتى الآن.

أول رحالة روسي توجه إلى مصر في عام 1461، وهو الراهب الأرثوذكسي فارسونوفي، وقضى بها ستة أسابيع. هذا الراهب كان قام برحلة إلى فلسطين في عام 1456 ثم عاد إلى وطنه. وفي المرة الثانية توجه من كييف إلى الأراضي المولدافية ثم إلى القسطنطينية، ووصل إلى جزيرة كريت ثم قبرص فالأراضي السورية ومنها إلى مصر.

بعد قرن من هذه الرحلة، وصل تاجر روسي يدعى فاسيلي بوزدنياكوف إلى مصر في عام 1559 بطلب من إيفان الرهيب، ووجد البلاد في وضع مختلف تماما فـ"مصر القديمة فارغة الآن، وهناك عدد قليل من المصريين والغجر القدامى الذين يعيشون فيها؛ إلا أن الأتراك والمسيحيين لا وجود لهم. كانت المدينة مصنوعة من الحجر وانهارت، إلا أن البوابات لا تزال سليمة".

وعن انطباعاته عن صحاري مصر، قال بوزدنياكوف: "إنها ليست مثل صحارينا، في صحاريهم لا توجد غابة ولا عشب ولا أناس ولا ماء. مشيت في الصحراء لمدة ثلاثة أيام ولم أر شيئا، فقط الرمل والحجارة".

أول ذكر للأهرامات جاء على لسان تاجر رحالة روسي آخر هو فاسيلي غاغارا، الذي  كان وصل إلى مصر في ديسمبر عام 1635، ووصفها بأنها كبيرة ورهيبة مثل الجبال القوية، وأنها تتربع على 6 حقول ومشيدة من أربع زوايا وقممها مثل الخيمة.

هذا الرحالة الروسي كان أول من ترك وصفا للمومياوات المصرية بعد أن شاهدها في مقبرة قديمة في واحة الفيوم بالقرب من البحيرة، كما كان أول رحالة روسي شاهد مسلة في مصر وترك وصفا لها.

رحالة روسي آخر يدعى فاسيلي غريغوروفيتش بارسكي زار منطقة الشرق الأوسط في القرن الثامن عشر وقضى بها نحو ربع قرن من الزمن، وقد توجه إلى المنطقة في عام 1725 وتجول في الأراضي المقدسة والدول المجاورة لسنوات طويلة.

الرحالة بارسكي وصف القاهرة قائلا: "مدينة عظيمة جدا، لديها أربعة عشر ألف شارع وفي كل شارع هناك بوابتان، واثنان من الرماة واثنان من الحراس مع مصابيح زيتية. في بعض الشوارع يوجد خمسة عشر ألف منزل، وفي شوارع أخرى هناك ما يصل إلى ثمانية عشر ألف ياردة".

كتب هذا الرحالة عن خصوصية الحياة الاجتماعية المحلية، وأشار إلى العدد الهائل من سكان القاهرة، ولفت إلى أن المدينة تتوفر بها إضاءة ليلا، كما ذكر أن المياه سلعة نادرة في القاهرة على الرغم من قربها من نهر النيل، وأنها تباع مقابل الكثير من المال.

الصحفي الروسي فلاديمير ديدلوف الذي زار مصر عامي 1886 -1887، وصف القاهرة بأنها باريس الإفريقية، مشيرا إلى أن عدد سكانها بلغ 400000، وأنها مدينة غريبة ورائعة، الشوارع فيها مثل الخيوط المتشابكة.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أرشيف القاهرة إلى مصر فی عام

إقرأ أيضاً:

بيان صيني روسي إيراني بشأن برنامج طهران النووي

اجتمع كبار الدبلوماسيين من الصين وروسيا وإيران في بكين، اليوم الجمعة، لمناقشة القضايا المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني، في ظل تصاعد التوترات مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي.

ويأتي هذا الاجتماع بعد أيام من رفض إيران دعوة واشنطن لاستئناف الحوار النووي، حيث اعتبر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن بلاده لن تتفاوض تحت التهديد أو وفق إملاءات أميركية.

كما عبرت طهران عن استيائها من اجتماع مغلق عقده مجلس الأمن الدولي بمشاركة الولايات المتحدة وحلفائها لمناقشة برنامجها النووي، واصفة الاجتماع بأنه "سوء استخدام" لصلاحيات المجلس.

وأصدرت الدول الثلاث بيانا مشتركا أكدت فيه موقفها الموحد تجاه الأزمة النووية الإيرانية، مشددة على النقاط التالية:

رفض العقوبات الأحادية، واعتبارها إجراءات غير قانونية تتعارض مع القانون الدولي. التأكيد على أن الدبلوماسية والحوار هما الوسيلتان الوحيدتان لحل النزاع بشأن الملف النووي الإيراني. مطالبة جميع الأطراف المعنية بالامتناع عن التهديد باستخدام القوة أو فرض عقوبات جديدة، لما لذلك من تأثير سلبي على استقرار المنطقة. الإشارة إلى أهمية قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231، خاصة فيما يتعلق بالجدول الزمني لالتزامات الأطراف في الاتفاق النووي. التشديد على ضرورة احترام معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، كإطار قانوني يحكم استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية. التأكيد على احترام حق إيران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، باعتباره حقا مشروعا يكفله القانون الدولي. التحذير من أي محاولات لتقويض النشاط الفني المحايد للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وضرورة الحفاظ على دورها في الرقابة والتفتيش من دون تدخل سياسي. إعلان

رفع العقوبات

من جانبه، دعا نائب وزير الخارجية الصيني، ما تشاوشو، إلى ضرورة إنهاء العقوبات الأحادية المفروضة على إيران، مشيرا إلى أن استمرار هذه العقوبات يؤثر سلبا على جهود استئناف المفاوضات.

كما أكدت بكين أنها ستواصل التنسيق مع موسكو وطهران لإيجاد حلول دبلوماسية تضمن عودة جميع الأطراف إلى الاتفاق النووي.

ومن جهتها، أيدت موسكو الموقف الإيراني، وشددت على أهمية الحلول الدبلوماسية ورفض العقوبات الأحادية.

وتتزايد المخاوف من إمكانية تصعيد المواجهة بين الولايات المتحدة وإيران، خاصة بعد أن صرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤخرا بأن بلاده لن تتردد في اتخاذ إجراءات عسكرية إذا اقتضت الضرورة.

كذلك، حذرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أن إيران تسرع عمليات تخصيب اليورانيوم إلى مستويات قريبة من إنتاج الأسلحة النووية، وهذا يزيد من تعقيد الموقف الدبلوماسي.

ووقعت إيران اتفاقا مع الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، ووافقت بموجبه على الحد من برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الدولية، لكن ترامب انسحب من الاتفاق عام 2018.

مقالات مشابهة

  • واشنطن بوست: توتر بين القوميين المتطرفين الروسييين في ظل التقارب المفاجئ مع الولايات المتحدة
  • بيان صيني روسي إيراني بشأن النووي الإيراني
  • بيان صيني روسي إيراني بشأن برنامج طهران النووي
  • دعم روسي جديد للمجلس الرئاسي والحكومة اليمنية
  • أول تعليق روسي رسمي على المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار
  • قائد سابق من فلول الأسد يلجأ إلى الروس لحمايته
  • هجوم صاروخي روسي على مدينة وسط أوكرانيا
  • اجتماع إيراني روسي صيني في بكين من أجل النووي
  • وزير الخارجية الأميركي: لا حل عسكريا للصراع في أوكرانيا
  • نجاح روسي وخسائر فادحة للجيش الأوكراني في كورسك