كانت مصر منذ القدم مقصدا للرحالة من جميع أنحاء العالم بما في ذلك من روسيا حتى قبل أن تشتهر في القرن التاسع عشر بأنها متحف ضخم مفتوح للآثار الفرعونية الفريدة والمدهشة.
إقرأ المزيد "إلى القاهرة في سبيل الله"يعود أول ذكر إلى الرحلات الروسية إلى مصر إلى عام 1001، حين أرسل الأمير فلاديمير، حاكم روس الكييفية سفارة إلى الخارج بما في ذلك إلى مصر بهدف الاطلاع على أراضيها وعاداتها، إلا أن تفاصيل هذه الرحلة لا تزال مجهولة حتى الآن.
أول رحالة روسي توجه إلى مصر في عام 1461، وهو الراهب الأرثوذكسي فارسونوفي، وقضى بها ستة أسابيع. هذا الراهب كان قام برحلة إلى فلسطين في عام 1456 ثم عاد إلى وطنه. وفي المرة الثانية توجه من كييف إلى الأراضي المولدافية ثم إلى القسطنطينية، ووصل إلى جزيرة كريت ثم قبرص فالأراضي السورية ومنها إلى مصر.
بعد قرن من هذه الرحلة، وصل تاجر روسي يدعى فاسيلي بوزدنياكوف إلى مصر في عام 1559 بطلب من إيفان الرهيب، ووجد البلاد في وضع مختلف تماما فـ"مصر القديمة فارغة الآن، وهناك عدد قليل من المصريين والغجر القدامى الذين يعيشون فيها؛ إلا أن الأتراك والمسيحيين لا وجود لهم. كانت المدينة مصنوعة من الحجر وانهارت، إلا أن البوابات لا تزال سليمة".
وعن انطباعاته عن صحاري مصر، قال بوزدنياكوف: "إنها ليست مثل صحارينا، في صحاريهم لا توجد غابة ولا عشب ولا أناس ولا ماء. مشيت في الصحراء لمدة ثلاثة أيام ولم أر شيئا، فقط الرمل والحجارة".
أول ذكر للأهرامات جاء على لسان تاجر رحالة روسي آخر هو فاسيلي غاغارا، الذي كان وصل إلى مصر في ديسمبر عام 1635، ووصفها بأنها كبيرة ورهيبة مثل الجبال القوية، وأنها تتربع على 6 حقول ومشيدة من أربع زوايا وقممها مثل الخيمة.
هذا الرحالة الروسي كان أول من ترك وصفا للمومياوات المصرية بعد أن شاهدها في مقبرة قديمة في واحة الفيوم بالقرب من البحيرة، كما كان أول رحالة روسي شاهد مسلة في مصر وترك وصفا لها.
رحالة روسي آخر يدعى فاسيلي غريغوروفيتش بارسكي زار منطقة الشرق الأوسط في القرن الثامن عشر وقضى بها نحو ربع قرن من الزمن، وقد توجه إلى المنطقة في عام 1725 وتجول في الأراضي المقدسة والدول المجاورة لسنوات طويلة.
الرحالة بارسكي وصف القاهرة قائلا: "مدينة عظيمة جدا، لديها أربعة عشر ألف شارع وفي كل شارع هناك بوابتان، واثنان من الرماة واثنان من الحراس مع مصابيح زيتية. في بعض الشوارع يوجد خمسة عشر ألف منزل، وفي شوارع أخرى هناك ما يصل إلى ثمانية عشر ألف ياردة".
كتب هذا الرحالة عن خصوصية الحياة الاجتماعية المحلية، وأشار إلى العدد الهائل من سكان القاهرة، ولفت إلى أن المدينة تتوفر بها إضاءة ليلا، كما ذكر أن المياه سلعة نادرة في القاهرة على الرغم من قربها من نهر النيل، وأنها تباع مقابل الكثير من المال.
الصحفي الروسي فلاديمير ديدلوف الذي زار مصر عامي 1886 -1887، وصف القاهرة بأنها باريس الإفريقية، مشيرا إلى أن عدد سكانها بلغ 400000، وأنها مدينة غريبة ورائعة، الشوارع فيها مثل الخيوط المتشابكة.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أرشيف القاهرة إلى مصر فی عام
إقرأ أيضاً:
للتوسع في الأسواق التصديرية.. محافظ الوادي الجديد يلتقي وفد المستثمرين الروس
التقى اللواء محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد، وفدًا من المستثمرين الروسيين؛ ضم المستثمر الروسي شاميل ودف والوفد المرافق، لمناقشة سبل تعزيز التعاون في مجال الزراعة النظيفة، وتصدير المنتجات الزراعية للخارج.
وأعرب المحافظ عن بالغ ترحيبه لكلّ ما يخدم التوسع في الرقعة الزراعية واستغلال موارد المحافظة، لافتًا لتخصيص منطقة للزراعات النظيفة والمستحدثة بأفضل المواصفات القياسية العالمية للاستهلاك المحلي والتصدير، مؤكدًا على تقديم كافّة التيسيرات لجذب الاستثمار الجاد.
وأشار الوفد أنه تم اتخاذ خطوات فعلية على أرض الواقع لبدء أعمال الاستيراد والتصدير مع المحافظة قريبًا، بالإضافة لإجراء أبحاث على الأراضي والمنتجات الزراعية لتحديد المناسب منها للاستهلاك في السوق الروسي.
محافظ الوادي الجديد يلتقي وفد مؤسسة رجال الأعمال المصريين الصينيينوفي سياق متصل التقى اللواء محمد الزملوط محافظ الوادى الجديد وحنان مجدي نائب المحافظ، وفدًا من مؤسسة رجال الأعمال المصريين الصينيين، بحضور محمد علاء الدين أمين عام المؤسسة؛ لبحث إجراءات إنشاء مجتمع زراعي متكامل بالوادي الجديد، وهو اللقاء الذي يأتي ضمن نتائج مشاركة اللواء محمد الزملوط بمؤتمر الابتكار الزراعي بالصين الشهر الماضي.
وفي بداية اللقاء، رحّب محافظ الوادي الجديد بوفد رجال الأعمال المصري الصيني، وأكّد أن هذا اللقاء يأتي في ضوء توجيهات القيادة السياسية ببحث فرص التعاون مع الجانب الصيني فيما يخص تحسين الإنتاجية الزراعية، واستكمالًا للقاء الذي عقده السيد رئيس مجلس الوزراء، مشيرًا لتقديم كافّة التسهيلات المطلوبة لبدء المشروع.
وأوضح أن المشروع يشمل زراعة المحاصيل الاستراتيجية بإنتاجية أعلى واستخدام محدود للمياه، وزراعة المحاصيل ذات الجدوى الاقتصادية العالية، وإقامة مجمع صوب زراعية لزراعة الفواكه بهدف التصدير، وإنشاء مجمع للبحوث الزراعية المتقدمة، ومجمع زراعي صناعي متكامل، بالإضافة لإقامة محطات لتوليد الطاقة النظيفة والمتجددة في إطار المشروع.
كما لفت أنه يجري حاليًا عمل تحاليل للتربة والمياه بمحافظة الوادي الجديد، مُشيرًا أنه سيتم وضع خطة زمنية فور خروج النتائج، واستكمال الإجراءات المطلوبة مع الحكومة الصينية للبدء في المشروع.
من جانبهم أوضح الوفد، أن هذا المشروع سيكون بمثابة منطقة زراعية صينية شاملة بالتعاون مع الحكومة والقطاع الخاص المصري، وأنه سيتم إمداد المشروع بالتكنولوجيا والخبرات الفنية اللازمة، مؤكدين أن صحراء مصر غنية بالموارد فضلًا عن الطقس ودرجات الحرارة التي تساعد في زراعة عديد من المحاصيل الاستراتيجية،