دوري الغولف الممول سعوديا يتحدى شرعية تصنيف اللاعبين الرسمي
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
تخلى دوري الغولف المدعوم من السعودية، عن جهوده ليتم الاعتراف به من قبل التصنيف العالمي الرسمي للعبة (OWGR)، وذلك في "تحد لشرعية التصنيف ومصداقيته"، حسبما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.
وحسب الصحيفة، فإن دوري "ليف غولف" (LIV) المدعوم من قبل صندوق الثروة السيادي السعودي، توقف عن تقديم نتائج جولاته إلى المنظمة المعنية بتصنيف اللاعبين، واختار عدم تقديم نتائج بطولة نهاية الأسبوع الماضي لأول مرة منذ عام 2022.
وأقيمت الجولة الثالثة من دوري "ليف" هذا الموسم خلال الفترة ما بين الأول والثالث من مارس الجاري، بمدينة جدة غربي السعودية.
وكان السعوديون قد أعلنوا عن إطلاق "ليف غولف" في أكتوبر 2021، ووقعوا مع ألمع نجوم اللعبة مع انطلاق المسابقة مطلع عام 2022.
أسطورة الغولف تايغر وودز يعلق على الاستثمارات السعودية في اللعبة أعرب نجم الغولف الأميركي الشهير، تايغر وودز، عن "عدم معارضته" أن يكون صندوق الاستثمارات العامة السعودي مستثمرا في بطولات "بي جي إيه" للعبة، وفق ما ذكرت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأميركية.وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية في تقرير نشرته في يونيو 2022، إن نجوم الغولف وقعوا بعد أن "أغراهم السعوديون بالمال"، إذ إن الدوري الممول سعوديا يأتي لمنافسة بطولات "بي جي أيه"، وهي البطولة التي كانت لعقود من الزمان أهم حدث في بطولات الغولف العالمية، ومعيارها الأول.
وإثر ذلك، دخل "ليف غولف" مع جولات "بيه جيه أيه" في معارك قانونية طاحنة أمام المحاكم الأميركية، بعد أن حظر الأخير مشاركة النجوم الذين انتقلوا للعب في الدوري الممول سعوديا.
وأدى هذا النزاع إلى سلسلة من الدعاوى القضائية وخلافات بين اللاعبين، على غرار النجمين فيل ميكلسون، وبروكس كوبكا، اللذين وقعا عقدين مغريين مع "ليف"، مقابل أمثال النجم المخضرم تايغر وودز، الذي رفض عرضا يتراوح بين 700 و800 مليون دولار للمشاركة في دوري "ليف" وبقي مع "بي جي إيه تور".
وفي يونيو 2023، أعلن دوري "بي جي أيه" الأميركي للغولف اندماجا مفاجئا مع دوري "ليف" (LIV)، في محاولة لرأب الصدع بين الطرفين بعد نزاع استمر عامين. ووصفت وسائل إعلام أميركية الصفقة بـ "الانتصار" لمملكة الخليجية الثرية بالنفط.
ومن شأن الصفقة أن تؤدي إلى إنشاء "كيان ربحي جديد مملوك جماعيا"، بعد أن شملت أيضا دوري "دي بي وورلد تور" الأوروبي.
لكن الصفقة لم تتم حتى الآن في ظل فتح مجلس الشيوخ الأميركي تحقيقات بشأن الاندماج، بسبب إمكانية منح الصفقة المحتملة، الحكومة السعودية دورا رئيسيا في إحدى المؤسسات الرئيسية للرياضة الأميركية، وفق وكالة أسوشيتد برس.
وقالت أسوشيتد برس العام الماضي، إن "السعودية ترى أنها غير ملزمة بتقديم معلومات عن صفقة الغولف، باعتبارها حكومة أجنبية تتمتع بحصانة سيادية من العديد من القوانين الأميركية".
ويخضع صندوق الاستثمارات العامة، الذي يقف على هرمه ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، لسيطرة الحكومة السعودية.
والآن، يعمل "ليف" على تصعيد المعركة مجددا، لكن هذه المرة من خلال "تحدي شرعية" التصنيف العالمي الرسمي للغولف، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال".
وقال مستشار "ليف"، إن الدوري الوليد يتخلى عن عرضه؛ لأنه "كلما طالت فترة الانتظار دون الحصول على نقاط، كلما زاد اعتقاده أن التصنيف أصبح انعكاسا غير دقيق لمهمتهم المعلنة (ليف)".
في ظل "غياب" الصفقة السعودية.. رابطة الغولف الأميركية تبحث خيارات جديدة بعد خمسة أشهر من إعلان تحالف مثير للجدل مع دوري "ليف غولف - LIV Golf" المدعوم من صندوق الثروة السيادي السعودي، لم تتوصل رابطة لاعبي الغولف المحترفين (بي جي إيه - PGA) إلى اتفاقات نهائية مع المملكة، ويجتمع مجلس إدارتها، الإثنين، لمناقشة خيارات استثمارية أخرى ظهرت خلال الأسابيع الأخيرة.وحتى لو أعطت المنظمة الخاصة بالتصنيف العالمي الرسمي للغولف، الضوء الأخضر لنتائج "ليف" الآن، فسيكون الأوان قد فات للتعويض عن الوقت الذي تراجع فيه نجوم المسابقة الممولة سعوديا في قائمة الترتيب، حسبما قرر الدوري.
على سبيل المثال، تم تصنيف النجم فيل ميكلسون الآن من قبل المنظمة الخاصة بالتصنيف العالمي الرسمي للغولف في المرتبة 147 على مستوى العالم، مما يمثل "انعكاسا غير واقعيا"، وفقا للصحيفة.
وفي رسالة إلى اللاعبين، الثلاثاء، كتب مفوض "ليف غولف"، غريغ نورمان، أنه "من الواضح الآن أن أفضل طريقة للمضي قدما لليف كدوري ولكم كلاعبين، ليست من خلال نظام التصنيف الحالي".
وتابع: "لم يعد القرار الذي يحمي دقة ومصداقية ونزاهة التصنيف العالمي الرسمي للغولف موجودا".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
"الحفاظ على الوقت في ظل إغراءات التكنولوجيا.. رؤية شرعية ومعاصرة".. ندوة بمعرض الكتاب
عُقدت ندوة توعوية بعنوان: "الحفاظ على الوقت في ظل إغراءات التكنولوجيا"، ضمن أنشطة معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والخمسين، برعاية كريمة من الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وإشراف الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
وكيل وزارة الأوقاف: نهدف من الفعاليات تعزيز قيم التسامح بين أفراد المجتمع بالإسكندرية وزير الأوقاف يشهد إطلاق أكبر قافلة مساعدات إنسانية للأشقاء الفلسطينيينهدفت الندوة إلى تعزيز الوعي بأهمية الوقت في الإسلام وكيفية استثماره بفعالية في ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة.
شارك في الندوة كل من الشيخ محمد محمود العدل، إمام وخطيب مسجد السيدة نفيسة -رضي الله عنها-؛ والواعظة الدكتورة جيهان ياسين.
استهل الشيخ محمد العدل حديثه بتأكيد عظمة الوقت في الإسلام، مستشهدًا بآيات قرآنية أقسم الله فيها بالزمن، مثل قوله تعالى: "والعصر إن الإنسان لفي خسر"، مشيرًا إلى أن الوقت أمانة عظيمة سيُسأل الإنسان عنها يوم القيامة. كما تناول ضرورة التوازن بين العمل والعبادة بما يحقق استقامة حياة المسلم. واستشهد -أيضا- بقول الحسن البصري: "ياابن آدم إنما أنت أيام فإذا ذهب يومك فقد ذهب بعضك، وإذا ذهب بعضك يوشك أن يذهب الكل".
من جانبها، أوضحت الدكتورة جيهان ياسين مكانة الوقت في السنة النبوية، مسترشدة بوصية النبي ﷺ: "اغتنم خمسًا قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك". وأكدت أن العبادة المنتظمة تساعد على تطويع النفس وتنظيم الوقت.
كما تناولت الدكتورة جيهان المخاطر الناتجة عن الاستخدام غير المنضبط للتكنولوجيا، مثل الإدمان الإلكتروني وإهدار الساعات الطويلة بلا فائدة. وشددت على ضرورة التخطيط الجيد للوقت، وتحديد ضوابط للاستخدام التكنولوجي، مع استغلالها في الأمور النافعة كالقراءة والتعلم.
كما قدمت نصائح عملية للحفاظ على الوقت، منها الالتزام بمواقيت العبادة، ووضع جدول يومي للأنشطة، وتجنب الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي.
أشرف على تنظيم الندوة الدكتور هيثم رمضان، بمشاركة الواعظة الدكتورة مروة غزال، التي ركزت على تقديم رؤية تربوية مؤثرة حول استثمار الوقت كعنصر أساسي لتحقيق النجاح الفردي والمجتمعي.
نال الحضور استفادة كبيرة من النقاش، وأشادوا بدور وزارة الأوقاف في نشر الفكر الوسطي وتعزيز القيم الإيجابية. كما أعربوا عن رغبتهم في استمرار تنظيم فعاليات توعوية تجمع بين الرؤية الشرعية والواقع المعاصر.
وفي ختام الندوة، طُرح سؤال تفاعلي على الحاضرين، وتم تكريم الطالبة رانيا راضي عبد الحميد، التي أجابت عليه بجائزة قيمة مقدمة من المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.