أطباء مغاربة يطلعون عن قرب على أبرز نجاحات قطاع الصحة في تركيـا (صـور)
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
قام وفد طبي مغربي بزيارة عدد من المستشفيات الطبية التابعة لمجموعة مستشفيات أجيبادم التركية، بهدف تبادل الخبرات والإطلاع على مستوى تقدم خدمات الرعاية الصحية، بالاعتماد على شبكة طبية مكونة من 24 مستشفى من المستوى العالي.
الزيارة التي كانت على مدى ثلاثة أيام، كان الهدف من خلالها التعريف بالمؤهلات الطبية والعلاجية التي تقدمها مجموعة اجيبادم التركيـة، شملت أكبر مستشفى خاص تابع لنفس المجموعة ومركز طبي تابع له واللدان يقعان في مدينة أزمير، إضافة إلى زيارة مستشفى أجيبادم اتاشهير في إسطنبول، وجامعة اجيبادم للصحة والتعليم.
حققت تركيا في السنوات الأخيرة الريادة في ميدان السياحة العلاجية، مما جعلها تحصل للسنة الثامنة على التوالي على لقب بطل تصدير خدمات الرعاية الصحية عبر العالم، بالاعتماد على عياداتها الطبية المنتشرة في خمس دول من بينها بلغاريا ومقدونيا وصربيا وهولندا، إضافة لـ 58 مكتباً للاستشارة الطبية في 29 دولـة عبر العالم، والتي توفر خدمات الحصول على رأي طبي ثان من أطباء مستشفيات اجيبادم بالمجان . إيمان نصـر مسؤولة التواصل بمستشفى ابيجادم، قالت في حديثها لـ”اليوم24″، إن تركيا كبلد كانت قد وضعت هدفا رئيسيا لها منذ سنوات عديدة، أن تكون مرجعا للسياحة العلاجيـة، ومنذ مدة كانت معروفة بالسياحة العلاجيـة والحلول التجميـلية، غير أنها معروفة أيضا بالبحث في المجال الطبي، وتساندها في هذه المهمـة جامعات ومختبرات البحث العلمي.
منظومة اجيبادم حسب المتحدثة، هي شبكة مكونة من 24 مستشفى و16 مصحـة، وتحيط بها مجموعة كبيرة من شركات الخدمات، منها مؤسسات تدير جميع أنواع المختبرات العلمية تضم عدة تخصصات، منها علم الجينات والباطولوجيا والبيوكمياء، إضافة إلى مؤسسات أخرى تسهر على إدراج التكنولوجيا الحديثة بالمستشفيات بالاعتماد على أبحاث علمية دقيقة، وشركات أخرى تسهر على تجديد المشاريع الطبية وإحداث مشاريع جديدة .
– تكوين الأطـباء :لإمداد المستشفيات بكفاءات طبية شابة، تحرص جامعة أجيبادم على تدريب الآلاف من الأطباء والممرضين والمختصين في الطب والصيدلة والهندسة الطبية والعلوم الصحية والعديد من التخصصات، حيث يدرس بها اليوم أزيد من خمسة آلاف طالب وطالبة، أغلبهم من جنسيات مختلفة، تحت لواء خمس كليات يديرها أساتذة وأطباء متخصصون.
عملية التدريس التي تعتمدها ادجيبادم في نظام البكالوريوس والدراسات العليا، بالاعتماد على منظومة متكاملة تشجع البحث العلمي في المجال الطبي جعلتها الوجهـة الأكثر استقطابا للطلبة الأجانب بالمنطقة، نظراً لاعتمادها في عمليات التدريب على أحدث التقنيات المستعملة في المحاكاة السريرية والتكنولوجيا الدقيقة، حيث يتلقى من خلالها طلاب كلية الطب ومدرسة التمريض تكويناً شاملا لمعظم فروع وتخصصات العلوم الطبية والعلاجية، مما يجعلهم أكثر استعداداً لمباشرة تدريباتهم في المستشفيات التابعة لأجيبادم بإشراف مباشر من أساتذتهم.
العمليات الجراحية الدقيقـة :
فيصل لزرق، وهو طبيب مغربي متخصص في جراحـة الأطفال بأحد المستشفيات الخاصة بالدار البيضاء كان ضمن الوفد المغربي الذي زار مستشفيات تركيا، والذي التقيناه مباشرة بعد خروجه من غرفة العمليات إثر مشاركته رفقة فريق من الأطباء الأتراك بمستشفى ادجيبادم في عملية جراحية دقيقة تخص زراعة كبد لطفل بعد تبرع والده له بجزء من كبده .
الطبيب قال بأن العملية التي حضرها والتي أجراها الفريق الطبي التركي كانت من بين أدق العمليات التي تحتاج لطاقم طبي كبير ومحترف، وتجهيزات من المستوى العالي للحفاظ على سلامة الطفل ومراقبة سلامته الصحية قبل وبعد العملية.
وأضاف إن الوضع الصحي للطفل يحتاج لمراقبة حثيثة لعدة أطباء متخصصين، لذلك، يضيف المتحدث، فإن العملية أجريت من طرف مجموعة من الأطباء من المستوى العالي كل حسب تخصصه وبشكل دقيق.
ويرى الدكتور لزرق أن من شأن هاته الفرص التي تتيح تبادل الخبرات بين الأطباء المغاربة والأتراك، أن توفر استفادة أكبر عدد ممكن من المرضى بالمغرب خصوصا الأطفال منهم، من هاته العمليات نظراً لأن عدد الأطفال الذين يعانون من هذا المرض الناذر لازال رقما مهما بالمغرب، بيد أن بلوغ مستوى القيام بمثل هاته العمليات الدقيقة في صيغتها السليمة لم نصل له بعد .
كلمات دلالية اجيبادم اسطنبول الصحة الطب في تركـيا المغرب وزارة الصحة
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: اجيبادم اسطنبول الصحة المغرب وزارة الصحة بالاعتماد على
إقرأ أيضاً:
مدير مستشفى العودة شمال غزة: الوضع مروع ولا نملك أطباء والوقود سينفد
غزة - صفا
حذر مدير مستشفى العودة في شمال قطاع غزة، د. محمد صالحة، من نفاد الوقود الذي سيلقي بظلال سلبية تفاقم الوضع "الصحي المروع" شمال القطاع الذي يتعرض لحملة إبادة وتطهير عرقي ترتكبها "إسرائيل" منذ 30 يومًا.
وقال صالحة في تصريحات صحفية، اليوم الأحد، إنهم يعملون بإمكانات محدودة جدًا وبطبيب واحد، مضيفًا: "مستشفى العودة هو الوحيد حاليًا في شمال غزة الذي يضم طبيبًا في الجراحة العامة، في وقت ترتفع فيه أعداد الإصابات التي تتطلب تدخلات جراحية عاجلة في المخ والأعصاب والأوعية الدموية والعيون والعظام".
وأوضح أن أكثر من 70% من الإصابات التي يستقبلها المستشفى تحتاج إلى تدخلات جراحية عاجلة، معربًا عن قلقه البالغ حيال الوضع المتدهور بشكل غير مسبوق في المستشفى والمرافق الطبية الأخرى في الشمال.
ووصف الوضع في المحافظة بـ"المروع" خاصة في ظل النقص الحاد بالكوادر الطبية والمستلزمات الضرورية والاستهداف الإسرائيلي المتعمد للمستشفيات.
وأشار صالحة، إلى أن هناك تحديات كبيرة تتعلق بنقل المصابين الفلسطينيين من أماكن الاستهداف في الميدان في ظل تدمير جيش الاحتلال الإسرائيلي مركبات الإسعاف وإخراجه جهاز الدفاع المدني الفلسطيني عن الخدمة في المحافظة.
وأردف قائلًا: "الجرحى يُنقلون حاليًا إلى المستشفى محمولين على أكتاف المواطنين القادمين سيرًا على الأقدام، وفي بعض الحالات يتم نقلهم على عربات تجرها الحيوانات".
إلى جانب ذلك، أكد صالحة أن المستشفى يتعرض لإطلاق نار متكرر من جيش الاحتلال، مما يعرقل سير العمل ويشكل تهديدًا لحياة المرضى والطواقم الطبية.
ولفت صالحة إلى وجود ضغوط هائلة يعانيها الطاقم الطبي في المستشفى بفعل حجم الإصابات، فضلًا عن نقص الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية.