في البحر الأحمر.. نداء من اليمن لسفينة بتغيير مسارها
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
المناطق_متابعات
وسط التوترات المتصاعدة في البحر الأحمر منذ أشهر، والمخاطر التي تهدد سلامة الملاحة في هذا الممر المهم دولياً، بدأت تلك المياه تشهد مستجات جديدة مقلقة.
فقد كشفت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أنها تلقت تقريرا عن احتجاز سفينة تجارية من قبل مجموعة تعرف نفسها باسم البحرية اليمنية طالبت الطاقم بتغيير مساره جنوب غرب مدينة عدن.
كما أضافت في بيان نشرته على حسابها في منصة إكس اليوم الأربعاء، لأن عملية الاحتجاز دامت لنصف ساعة تقريبا.
إلا أن الهيئة لم تكشف عن المسار الذي سلكته السفينة التجارية لاحقاً.
تصريح قبل دخول المياه اليمنيةأتى هذا الحادث، بعد تصريحات أطلقها مسفر النمير وزير الاتصالات وتقنية المعلومات في حكومة جماعة الحوثي اليمنية غير المعترف بها دولياً يوم الاثنين الماضي، اعتبر فيها أن على السفن الحصول على “تصريح من هيئة الشؤون البحرية” التي يسيطر عليها الحوثيون قبل دخول المياه اليمنية.
كما أشار إلى أنه “لا بد أن تحصل سفن الكابلات البحرية على تصريح من الشؤون البحرية في صنعاء قبل دخولها المياه الإقليمية اليمنية” حسب ما نقلت قناة المسيرة الحوثية وفقا لـ “العربية”
كذلك، أضاف أن “وزارته على استعداد للمساعدة في تلبية طلبات التصريح والتعريف بالسفن لدى القوات البحرية اليمنية” التابعة للحوثيين.
منتصف مضيق باب المندبويمتد نطاق المياه الإقليمية المتأثر بقرار الحوثيين هذا إلى منتصف طريق مضيق باب المندب الذي يبلغ عرضه 20 كيلومترا، وهو المدخل للبحر الأحمر الذي تمر عبره نحو 15 بالمئة من حركة الشحن العالمية ذهابا وإيابا من قناة السويس.
ففي الأوقات العادية، تبحر أكثر من ربع شحنات الحاويات العالمية – بما في ذلك الملابس والأجهزة وقطع غيار السيارات والمواد الكيميائية والمنتجات الزراعية مثل القهوة – عبر قناة السويس.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: أخبار اليمن اليمن
إقرأ أيضاً:
واشنطن تحمل الحوثيين مسؤولية فشل مفاوضات السلام في اليمن
حملت الولايات المتحدة الأمريكية، الأربعاء، جماعة الحوثي مسؤولية فشل جهود عملية السلام في اليمن.
ونقلت قناة العربية السعودية، عن الخارجية الأمريكية قولها إن جماعة الحوثي تتحمل مسؤولية فشل مفاوضات السلام في اليمن.
وأضافت أن واشنطن أكدت تغير سياساتها تجاه الحوثي بعد مهاجمتها خارج اليمن.
ويوم أمس، قال المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينج إن الحوثيين عازمون على ضرب السفن الحربية الأميركية والأوروبية كجزء من حملتهم المستمرة للهجمات في البحر الأحمر.
وأضاف ليندركينج في مقابلة مع موقع بيزنس إنسايدر ترجمها للعربية "الموقع بوست" إن قيادتنا كلها قلقة للغاية بشأن تصميم الحوثيين على ضربنا على ما يبدو - ضرب أصدقائنا - في البحر الأحمر، ومثابرتهم في القيام بذلك، وتصميمهم على القيام بما كانوا يفعلونه بشكل أفضل".
وتابع "لقد أسقطنا كل شيء تقريبا أطلقوه في طريقنا". لكن هذا تهديد متطور. وقال إن أحد المخاوف الرئيسية هو أن تحاول روسيا مساعدة الحوثيين، وهو تطور محتمل وصفه بأنه "شيطاني".
وقال ليندركينج إن السفن المتجهة إلى اليمن والتي تحمل إمدادات إنسانية أو تجارية أُجبرت على تحويل مسارها، مما أدى إلى ارتفاع التكاليف في البلاد.
وأردف: "عدد أقل من السفن ترسو في موانئ اليمن نتيجة لما يفعله الحوثيون".
وفي وقت سابق، كشف مصدر مطلع "عربي21" عن تقديم أبوظبي لواشنطن مقترحا لتشكيل ائتلاف عسكري لتأمين حركة السفن في البحر الأحمر، وتأمين حركة الملاحة الدولية عبر باب المندب، ممر الملاحة الدولية، من هجمات الحوثيين.
وأضاف المصدر، أن مقترح الدولة الخليجية تضمن أن يتم دمج تحالف "حارس الازدهار" التي أطلقته واشنطن نهاية العام الماضي في تحالف عربي، وسط الهجمات المتكررة التي يشنها الحوثيون على السفن التجارية العابرة لمضيق باب المندب.
وطبقا للمصدر فإن أبو ظبي تريد من وراء هذا الائتلاف الجديد حماية مصالحها الاقتصادية التي تضررت من استهداف السفن في البحر الأحمر.
كما أن الإماراتيين الذين سبق أن أعلنوا رفضهم الانضمام لتحالف "حارس الازدهار" التي أعلنت عنه أمريكا في كانون أول/ ديسمبر 2023، "يسعون لإقحام السعودية التي نأت بنفسها أيضا عن المشاركة في التحالف، والتي دخلت في تهدئة مع الحوثيين، وإبقائها في مستنقع الحرب في اليمن، لتعزيز فرصها الاقتصادية في المنطقة، بعد تعاظم التنافس بين الدولتين الخليجيتين وطموحات الرياض الاقتصادية".
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت نهاية ديسمبر/ كانون الأول من عام 2023 إطلاق تحالف من قوة حماية بحرية متعددة الجنسيات لدعم الملاحة في البحر الأحمر، تحت اسم "حارس الازدهار"، لصد الهجمات الحوثية في البحر الأحمر.
وشن الحوثيون أكثر من 130 هجوما استهدفوا السفن العسكرية والمدنية. وفي الأسبوع الماضي فقط، أطلقوا مجموعة من الصواريخ والطائرات بدون طيار على مدمرتين أمريكيتين أثناء عبورهما مضيق باب المندب الاستراتيجي.