بمشاركة السودان ممثلا في القائم بأعمال سفارة السودان بالرياض السيد مهند عمر عباس عجبنا شارك في الجلسة الافتتاحية للدورة الاستثنائية لمجلس وزراء الخارجية بدول المنظمة الذي انعقد في مقر أمانتها العامة في جدة، الثلاثاء.ودعا معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، السيد حسين إبراهيم طه جميع الدول إلى زيادة تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” حتى يتسنى لها مواصلة دورها الحيوي في تقديم الخدمات الإنسانية والأساسية للاجئين الفلسطينيين، والإسهام في تعزيز الاستقرار في المنطقة.

وذلك بالتزامن مع حملة إسرائيلية تستهدف وجود الوكالة ودورها، مشيرا إلى متابعة منظمة التعاون الإسلامي بقلق بالغ تعليق دول مانحة مساهماتها في موازنة الوكالة.وأشار الأمين العام إلى أن زيادة تمويل الوكالة سوف يؤكد إلتزام المجتمع الدولي بحماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين ومسؤوليته تجاه توفير حل عادل لقضيتهم.وأكد السيد حسين إبراهيم طه بأن الاجتماع ينعقد في ظل تصاعد وتيرة العدوان الإسرائيلي المتواصل الذي يستبيح كل المحرمات والقوانين والأعراف الدولية، ويرتكب المجازر المروعة وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، والتي كان آخرها استهداف مئات المدنيين أثناء انتظارهم للحصول على المساعدات الغذائية.مشيرا إلى أن هذه الجرائم قد أودت إلى الآن بحياة أكثر من ثلاثين ألفا من المدنيين الفلسطينيين، وأسفرت عن ما يقارب سبعين ألف جريح، معظمهم من النساء والأطفال، وشرّدت ما يقارب مليوني فلسطيني داخل قطاع غزة.وشدد الأمين العام على أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل سياسة ممنهجة تقوم على الحصار، والتجويع، والتنكيل، والاعتقال، والقتل، والتهجير، والتدمير العشوائي للبنية التحتية، والمساكن، والمساجد، والكنائس، والمستشفيات، والمدارس، والجامعات، ومؤسسات الأمم المتحدة، والمباني التاريخية، والمرافق الاقتصادية، في إطار الإبادة الجماعية ومحاولة اجتثاث الشعب الفلسطيني من أرضه.وأعرب السيد حسين طه عن التقدير والشكر لكل من شارك في الدورة الاستثنائية ما يحمل دلالات سياسية مهمة لاسيما التأكيد على المكانة المركزية لقضية فلسطين.كما أعرب عن التقدير العميق للدول الأعضاء التي بادرت بالدعوة لهذا الاجتماع في إطار تعزيز وتنسيق الجهود التي تضطلع بها المنظمة تنفيذا للقرار الصادر عن القمة العربية والإسلامية المشتركة غير العادية، التي انعقدت بدعوة واستضافة كريمة من المملكة العربية السعودية في الرياض بتاريخ 11 نوفمبر 2023.وأكد الأمين العام نجاح جهود فريق الاتصال الوزاري العربي والإسلامي المنبثق عن القمة، بما فيها الزيارات التي استهدفت الدول المؤثرة وبخاصة الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي والمنظمات الدولية.وشهدت الجلسة الافتتاحية كلمات كل من معالي السيد محمد مرزوك وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الموريتانية، رئيس الاجتماع، وصاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان، وزير خارجية المملكة العربية السعودية، رئيس الدورة الحالية للقمة الإسلامية، ومعالي د. رياض المالكي، وزير خارجية دولة فلسطين.سونا

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الأمین العام

إقرأ أيضاً:

من أوكرانيا إلى فلسطين.. العدالة التي تغيب تحت عباءة السياسة العربية

 

في المحاضرة الرمضانية الـ 12 للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أشار إلى حقيقة صارخة لا يمكن إنكارها: الفرق الشاسع بين الدعم الغربي لأوكرانيا في مواجهة روسيا، وبين تعامل الدول العربية مع القضية الفلسطينية، هذه المقارنة تفتح الباب على مصراعيه أمام تساؤلات جوهرية حول طبيعة المواقف السياسية، ومعايير “الإنسانية” التي تُستخدم بمكيالين في القضايا الدولية.

أوروبا وأوكرانيا.. دعم غير محدود

منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، سارعت الدول الأوروبية، مدعومةً من الولايات المتحدة، إلى تقديم كل أشكال الدعم لكييف، سواء عبر المساعدات العسكرية، الاقتصادية، أو حتى التغطية السياسية والإعلامية الواسعة، ولا تكاد تخلو أي قمة أوروبية من قرارات بزيادة الدعم لأوكرانيا، سواء عبر شحنات الأسلحة المتطورة أو المساعدات المالية الضخمة التي تُقدَّم بلا شروط.

كل ذلك يتم تحت شعار “الدفاع عن السيادة والحق في مواجهة الاحتلال”، وهو الشعار الذي يُنتهك يوميًا عندما يتعلق الأمر بفلسطين، حيث يمارس الاحتلال الإسرائيلي أبشع الجرائم ضد الفلسطينيين دون أن يواجه أي ضغط حقيقي من الغرب، بل على العكس، يحظى بدعم سياسي وعسكري غير محدود.

العرب وفلسطين.. عجز وتخاذل

في المقابل، تعيش فلسطين مأساة ممتدة لأكثر من 75 عامًا، ومع ذلك، لم تحظَ بدعم عربي يقترب حتى من مستوى ما قُدِّم لأوكرانيا خلال عامين فقط، فالأنظمة العربية تكتفي ببيانات الشجب والإدانة، فيما تواصل بعضها خطوات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، في تناقض صارخ مع كل الشعارات القومية والإسلامية.

لم تُستخدم الثروات العربية كما استُخدمت الأموال الغربية لدعم أوكرانيا، ولم تُقدَّم الأسلحة للمقاومة الفلسطينية كما تُقدَّم لكييف، ولم تُفرض عقوبات على إسرائيل كما فُرضت على روسيا، بل على العكس، أصبح التطبيع مع الكيان الصهيوني سياسة علنية لدى بعض العواصم، وتحول الصمت العربي إلى مشاركة غير مباشرة في استمرار الاحتلال الصهيوني وجرائمه.

المقاومة.. الخيار الوحيد أمام هذه المعادلة الظالمة

في ظل هذا الواقع، يتجلى الحل الوحيد أمام الفلسطينيين، كما أكّد السيد القائد عبدالملك الحوثي، في التمسك بخيار المقاومة، التي أثبتت وحدها أنها قادرة على فرض معادلات جديدة، فمن دون دعم رسمي، ومن دون مساعدات عسكرية أو اقتصادية، استطاعت المقاومة أن تُحرج الاحتلال وتُغيّر قواعد الاشتباك، وتجعل الاحتلال يحسب ألف حساب قبل أي اعتداء.

وإن كانت أوكرانيا قد حصلت على دعم الغرب بلا حدود، فإن الفلسطينيين لا خيار لهم سوى الاعتماد على إرادتهم الذاتية، واحتضان محور المقاومة كبديل عن الدعم العربي المفقود، ولقد أثبتت الأحداث أن المقاومة وحدها هي القادرة على إحداث تغيير حقيقي في مسار القضية الفلسطينية، بينما لم يحقق التفاوض والتطبيع سوى المزيد من التراجع والخسائر.

خاتمة

عندما تُقاس المواقف بالأفعال لا بالشعارات، تنكشف الحقائق الصادمة: فلسطين تُترك وحيدة، بينما تُغدق أوروبا الدعم على أوكرانيا بلا حساب، وهذه هي المعادلة الظالمة التي كشفها السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، حيث يتجلى التخاذل العربي بأبشع صوره، ما بين متواطئ بصمته، ومتآمر بتطبيعه، وعاجز عن اتخاذ موقف يليق بحجم القضية.

إن ازدواجية المعايير لم تعد مجرد سياسة خفية، بل باتت نهجًا مُعلنًا، تُباع فيه المبادئ على طاولات المصالح، بينما يُترك الفلسطيني تحت القصف والحصار. وكما أكد السيد القائد عبدالملك الحوثي، فإن المقاومة وحدها هي القادرة على إعادة التوازن لهذه المعادلة المختلة، مهما تعاظم التواطؤ، ومهما خفتت الأصوات الصادقة.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يهنئ نظيره الجيبوتي ويبحث تعزيز التعاون الثنائي
  • قانون إحداث الوكالة الوطنية للمياه والغابات على طاولة المجلس الحكومي
  • منظمة التعاون الإسلامي ترحب بتوقيع طاجيكستان وقرغيزستان وأوزباكستان معاهدة بشأن الحدود المشتركة
  • وزير الخارجية الصيني: نعمل على تعزيز التعاون المشترك مع الجانب الروسي
  • التعاون الإسلامي تدين مخططات الاستيطان في القدس المحتلة
  • منظمة التعاون الإسلامي ترحب بتشكيل الحكومة السورية الجديدة
  • نائب رئيس حزب الأمة القومي إبراهيم الأمين: هناك فرق بين القوات المسلحة والحركة الإسلامية
  • «المنفي» يتلقى برقية تهنئة من «الأمين العام للجامعة العربية»
  • الخرطوم هي العاصمة العربية التي هزمت أعتى مؤامرة
  • من أوكرانيا إلى فلسطين.. العدالة التي تغيب تحت عباءة السياسة العربية