لبنان ٢٤:
2025-02-24@07:24:55 GMT

كلمة الميدان تطيح تفاهمات الداخل

تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT

كلمة الميدان تطيح تفاهمات الداخل

كتبت هيام قصيفي في"الاخبار": يعكس حزب الله في الاستراتيجية العسكرية، موقعه في المعادلة الإقليمية والدولية بربط كل مسارات التفاوض بما يحصل في أرض المعركة. لكنّ الارتداد الداخلي يظهر نمطاً جديداً من التعامل السياسي الذي لم يسبق للحزب أن أظهره في هذا الشكل. للمرة الأولى، يتجاهل الحزب، بهذا الوضوح، ليس اعتراضات خصومه فحسب، بل انتقادات حلفائه أيضاً.

وللمرة الأولى، يصل غضّ الحزب النظر عن موقف حلفائه، أي التيار الوطني الحر، الى هذا الحدّ الذي لا يُفهم منه فحسب التلطي خلف الحرب الدائرة جنوباً لعدم الدخول معه في سجالات، إنما كذلك في الابتعاد عن التوافق معه في كل الملفات المحلية أو حتى مراضاته، والتخفيف قدر الإمكان من المواجهات الداخلية معه ومع أي طرف آخر. وكأن الحزب لا يتوقف عند أي احتمال لاضطراره الى مواجهة ما بعد حرب غزة بالانصراف الى عقد تفاهمات أو تنشيطها للانطلاق مجدداً في حالة سياسية سليمة، كما إلى مصير العلاقة بين المكونات السياسية التي يحتاج إليها مبدئياً النظام الحالي. وهذا أمر يتفاعل انعكاسه بين الحلفاء، لأنهم وخصومه باتوا يسلّمون بتطور حضور الحزب في المشهد السياسي بعد العسكري، وبأنه بات أكثر تفرداً من قبل، ويتعامل مع المستقبل القريب على أنه غير مجبر على تدوير الزوايا. ومشكلة هؤلاء الخصوم، كما الحلفاء، أنه في الوقت الذي يزداد فيه كذلك تمسك الرئاسة الثانية وحكومة تصريف الأعمال بكل ما يمكن أن ينتج من الشغور الرئاسي، تغيب أي استراتيجية سياسية في مواجهة ما بدأ يصبح أمراً واقعاً. والخطورة تكمن في أن أياً من هذه القوى التي يفترض أن تكون معنيّة بإنجاز انتخابات رئاسة الجمهورية، باتت تترقب بدورها جلاء غبار المعارك في الجنوب وغزة، وما سينتجه الميدان من نتائج على حزب الله، فلا تقدم على أيّ عمل، مسلّمة أمرها الى اللجنة الخماسية وفرنسا وواشنطن. وفي الانتظار، تنشغل كل قوة سياسية بمن سيوافق على إلغاء الانتخابات البلدية فلا تلقى المسؤولية عليها وحدها.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

د. حسن البراري يكتب .. هل يمكن توجيه النقد للمقاومة؟!

#سواليف

هل يمكن توجيه النقد للمقاومة؟!

كتب .. د. #حسن_البراري

برعت #حماس في تنظيم #مراسم #تسليم #الأسرى_الإسرائيليين، مما أرسل #رسالة_قوية_للعالم بأن الإبادة والقصف لم تفلح في كسر #إرادة_المقاومة أو القضاء على وجودها وصمودها. لكن هل يقبل أنصار حماس بنقد بناء؟ دعونا نرى!

مقالات ذات صلة طبيبان بريطانيان يحذران: الواقع الصحي بغزة قد يضاعف أعداد الضحايا 2025/02/22

فالنقد البناء لحماس يعكس حرصاً على تصويب المسار وتعزيز القضية لأن المقاومة ليست معصومة، ونقدها بموضوعية يساهم في تقويتها وتجنب الأخطاء التي قد تؤثر على سمعتها أو فعاليتها. طبعا، ثمة فرق كبير بين النقد الموضوعي والواعي والبناء وبين الهجوم على المقاومة في #فلسطين والنيل من شرعية ما تقوم به.

خطأ حماس بعدم إقامة مراسم لتسليم الأسير هشام السيد، كونه من فلسطينيي الداخل، يعكس منطقًا مختلًا. فهذه الرسالة قد تُفهم وكأنها تقبل بمشاركة فلسطينيي الداخل في الجيش الإسرائيلي أو تجد لهم عذرًا، بينما من الأفضل فضح مثل هذه الحالات أمام الشرفاء من فلسطينيي الداخل، الذين يمثلون الغالبية الساحقة الرافضة للخيانة ومن شأنه أن يدفع فلسطيني الداخل إلى عدم الانضمام للجيش واظهاره بأنه ليس جيشا لإسرائيل – التي تضم يهودا وعربا – وإنما جيشا صهيونيا خالصا..

لا أحد يريد أن ينال من الموقف الأخلاقي للمقاومة وبخاصة في النقاش العربي العربي، فمن جهة أخرى، يصرّ أنصار المقاومة على مواجهة #الانتقادات بتوجيه اتهامات التخوين ووسم “صهاينة العرب”، بدلًا من الاعتراف بالعيوب أو معالجتها، إلا أنهم يتغاضون على شريحة تقاتل بجانب الجيش الإسرائيلي فقط لأنه #فلسطينيون_عرب!

طبعا، لا ألقي باللوم على من تحمل حرب الإبادة كل هذه الفترة بسبب هذا السلوك، وخصوصية تسليم هشام السيد ربما لها ما يبررها لكنني أردت أن أشير إلى أن حماس لم تكن تحتاج لإرسال رسالة من هذا النوع.

مقالات مشابهة

  • رشا القرشي ترد على متابعة تنتقد استخدامها كلمة كوفيرة.. فيديو
  • باحثة سياسية: حزب الله يدخل مرحلة جديدة وينفتح على الدولة اللبنانية
  • الاستخبارات والأمن تطيح بشبكة لتجارة المخدرات وبتاجري مخدرات في بغداد المثنى
  • كلمة مُرتقبة لبري خلال تشييع نصرالله
  • المليشيا الإرهابية تركب التونسية!
  • شاهد| حاملة طائرات فرنسية تجري تدريبات قتالية مع الفلبين
  • بن شرقي .. خبير تحكيمي يكشف كلمة سر الأهلي في مباراة القمة
  • د. حسن البراري يكتب .. هل يمكن توجيه النقد للمقاومة؟!
  • كاتب أميركي: ترامب يشكل نظاما عالميا جديدا يخيف الحلفاء
  • كلمة د. جبريل في إجتماعات وزراء مالية دول القرن الأفريقي