دراسة هي "الأولى من نوعها" تكشف العلاقة بين مستوى التعليم وطول العمر
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
أظهر بحث جديد أن الذين يحققون مستويات تعليمية أعلى من آبائهم يتقدمون في السن بمعدل أبطأ، ويكون لديهم خطر أقل للوفاة المبكرة.
وهذه الدراسة هي الأولى من نوعها التي تربط التغيرات في المستويات التعليمية مع وتيرة الشيخوخة البيولوجية والوفيات.
إقرأ المزيد قواعد يجب مراعاتها لإطالة العمروقام باحثون من جامعة كولومبيا بنيويورك بجمع بياناتهم من خلال دراسة ثلاثة أجيال مختلفة تعود إلى عام 1948، باستخدام خوارزمية تعرف باسم ساعة DunedinPACE اللاجينية.
وتم تسمية الخوارومية على اسم مجموعة المواليد في دراسة دنيدن. وتعمل DunedinPACE مثل عداد السرعة لعملية الشيخوخة ويستخدم اختبارات الدم لقياس مدى سرعة أو بطء تغيرات جسم الشخص مع تقدمه في السن.
وأظهرت أحدث النتائج أن عامين من التعليم الإضافي يترجم إلى تباطؤ وتيرة الشيخوخة بنسبة 2-3%، وهو ما يتوافق مع انخفاض بنسبة 10% تقريبا في خطر الوفاة المبكرة.
وقال دانييل بيلسكي، الأستاذ المساعد في مدرسة كولومبيا ميلمان: "لقد عرفنا منذ فترة طويلة أن الأشخاص الذين لديهم مستويات أعلى من التعليم يميلون إلى العيش حياة أطول. ولكن هناك مجموعة من التحديات في معرفة كيفية حدوث ذلك، والأهم من ذلك، ما إذا كانت التدخلات لتعزيز التحصيل التعليمي ستساهم في طول العمر الصحي".
وأضاف: "في نهاية المطاف، هناك حاجة إلى أدلة تجريبية لتأكيد النتائج التي توصلنا إليها. تتمتع الساعات اللاجينية مثل DunedinPace بالقدرة على تعزيز مثل هذه الدراسات التجريبية من خلال توفير نتائج يمكن أن تعكس تأثيرات التعليم على الشيخوخة الصحية قبل ظهور المرض والإعاقة في وقت لاحق من الحياة".
إقرأ المزيد اختبار للسمع مدته 30 ثانية يكشف عن "عمرك الحقيقي" وما إذا كنت معرضا للصمموالشيخوخة البيولوجية هي تراكم التغيرات الجزيئية التي تقوض ببطء قوة خلايانا وأنسجتنا وأعضائنا مع تقدمنا في السن.
ونظرت الدراسة في بيانات 14106 مشاركا على مدى ثلاثة أجيال لربط بيانات التحصيل التعليمي للأبناء مع بيانات والديهم.
وبالنسبة لـ 2437 مشاركا لديهم أخ، اختبر الباحثون أيضا ما إذا كانت الاختلافات في التحصيل العلمي بين الأشقاء مرتبطة باختلاف في وتيرة الشيخوخة.
ووجدوا أن الأشقاء ذوي المستويات التعليمية العالية يميلون إلى التقدم في السن بشكل أبطأ مقارنة بإخوتهم الأقل تعليما.
المصدر: مترو
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة الصحة العامة دراسات علمية مرض الشيخوخة فی السن
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف عن إمكانية بدء خطر الإصابة بالسرطان قبل الولادة
كشفت دراسة حديثة أجراها علماء من معهد فان أندل في الولايات المتحدة أن خطر الإصابة بالسرطان قد يبدأ منذ مرحلة التطور الجنيني، أي قبل ولادة الشخص، بسبب تأثيرات وراثية فوق جينية تتشكل أثناء نمو الجنين.
وأوضحت الدراسة، التي نشرت في مجلة Nature Cancer، أن التقدم في العمر يزيد من خطر الإصابة بالسرطان نتيجة تراكم تلف الحمض النووي، لكن هناك عوامل جينية أخرى تساهم في تطور المرض، إذ لا تتحول كل الخلايا غير الطبيعية إلى خلايا سرطانية.
وتشير التأثيرات الوراثية فوق الجينية إلى تغيرات في كيفية تنظيم الجينات وتفعيلها أو كبحها، دون تغيير تسلسل الحمض النووي نفسه.
وحدد العلماء حالتين من هذه التأثيرات، إحداهما ترتبط بانخفاض خطر الإصابة بالسرطان، وغالبا ما تؤدي إلى أورام سائلة مثل سرطان الدم أو الليمفوما، بينما تزيد الحالة الأخرى من احتمالية الإصابة بأورام صلبة مثل سرطان الرئة أو البروستات.
وأظهرت التجارب على الفئران أن انخفاض مستويات الجين Trim28 أدى إلى ظهور نمطين جينيين مختلفين على الجينات المرتبطة بالسرطان، ما يشير إلى أن هذه الأنماط تتحدد أثناء النمو الجيني وتؤثر في مخاطر الإصابة بالسرطان لاحقا.
وقال أندرو بوسبيسيليك، رئيس قسم علم الوراثة فوق الجينية في المعهد والمشارك في الدراسة "لطالما نظرنا إلى السرطان على أنه مرض ناتج عن طفرات جينية تحدث لاحقا في الحياة، لكن نتائجنا تشير إلى أن التطور الجيني قد يكون له دور في تحديد المخاطر منذ البداية".
من جهتها، قالت إيلاريا بانزيري، وهي باحثة علمية في مختبر بوسبيسيليك والمؤلفة الأولى والمشارك في الدراسة، إن "كل شخص لديه مستوى ما من المخاطر، ولكن عندما يظهر السرطان، نميل إلى التفكير فيه على أنه مجرد سوء حظ".
ويخطط الباحثون لمزيد من الدراسات لاستكشاف تأثير هذه الحالات على أنواع السرطان المختلفة، بهدف تطوير استراتيجيات علاجية أكثر دقة وفعالية في المستقبل.