كتبت ابتسام شديد في" الديار": "التيار الوطني الحر"ليس في صدد تموضع جديد او التخلي الكلي عن تحالفه مع حزب الله، لكن الواضح انه وضع سلم أولويات تراعي وضعيته وحيثيته السياسية والشعبية، من دون ان يعني ذلك القطيعة الكاملة والنهائية مع حزب الله. فالتصعيد العوني مرتبط الى حد كبير بمقتضيات الشارع المسيحي، الذي لا يتقبل ربط لبنان بصراع الساحات، ويرفض فتح الجبهة الجنوبية للمشاغلة عن غزة، فجاء الموقف العوني ليحاكي الهواجس المسيحية من الحرب.

علما ان التيار يعاني من اشكاليات في شارعه، ويشكو من تراجع قوي في الشعبية المؤيدة له، ويهم التيار ان يتجنب المزيد من "الخيبات" التي تؤثر في وضعه في البيئة المسيحية.

خلاف "التيار الوطني الحر"مع حزب الله لم ينعكس تقاربا مع حزب "القوات" والقوى "السيادية"، فليس بامكان التيار ان ينتقل بسهولة من جبهة سياسية الى أخرى، ولا يمكن لـ "القوات" ان تستسلم بسهولة لإرادة التيار والتخلي عن الثوابت السياسية، عدا ذلك ثمة موانع كثيرة تعيق تقاربهما مجددا لانعدام الثقة وتجارب الماضي وسقوط تفاهم معراب.
من شأن تحالف "القوات" والتيار ان يؤمن لهما مكاسب سياسية مهمة في حال حصول التسوية الدولية ، كما ان اجتماع الثنائي المسيحي يعزز المناعة المسيحية وحصص المسيحيين في السلطة والاستحقاق الرئاسي، ويغير التوازنات في المؤسسات، لكن تقاربهما مجددا كما تؤكد مصادر سياسية، شبه مستحيل. فتمايز التيار وابتعاده عن حزب الله، وحصول تقاطعات معينة بين "القوات" والتيار، لا تعني تقاربا قواتيا - عونيا جديدا بتأكيد سمير جعجع، الذي اكد في حديث صحافي أخير انه صار متخصصا في الحالة العونية، وقال " خلاف التيار والحزب لأن الحزب لم يجاره في الملفات الداخلية، وان التيار يربط مواقفه بمصالحه، وهو سيقفز بالمؤكد الى المكان الذي يناسب مصالحه". هذا التصريح نسف كما تقول المصادر، اي حديث عن توافق بين معراب وميرنا الشالوحي مهما كانت الأسباب والمحاولات والظروف.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله مع حزب

إقرأ أيضاً:

أستاذ علوم سياسية: مشاهد تبادل الأسرى والمحتجزين تستبعد العودة إلى الحرب

علّق الدكتور سهيل دياب، أستاذ العلوم السياسية، على البيان الصادر عن حركة حماس الذي اتهم الجيش الإسرائيلي بالتباطؤ في تنفيذ عملية تسليم الأسرى الفلسطينيين وفتح الشوارع أمام النازحين في غزة.

أكد دياب، خلال مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذه المحاولات من قبل إسرائيل تهدف إلى "تنغيس" فرحة الفلسطينيين بإتمام الصفقة، حيث قامت إسرائيل بإغلاق شارع صلاح الدين، ما أدى إلى تعطيل عملية عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة.

وأشار، إلى أن إسرائيل كانت تسعى إلى إيجاد معوقات أمام الصفقة، لكنها في النهاية ستضطر إلى فتح الشوارع كما كان مقررًا، ورغم هذه المعوقات، فقد أشار إلى أن الصفقة تسير بشكل صحيح، وأن إمكانية العودة إلى الحرب أصبحت أبعد من أي وقت مضى.

وفيما يخص التصريحات غير الرسمية حول العودة إلى الحرب في غزة، أشار دياب إلى أن هذه التصريحات قد تكون من قبل عناصر متطرفة في الحكومة الإسرائيلية، ولكن الرأي العام الإسرائيلي، كما أظهرت استطلاعات الرأي، يميل إلى تأييد وقف الحرب بنسبة 78%.

أما عن التصعيد المحتمل في الضفة الغربية، فقد أوضح دياب أن الضفة الغربية ستظل "مشتعلة" طالما لم تبدأ المفاوضات الخاصة بالمرحلة الثانية من الصفقة.

مقالات مشابهة

  • عون يستعجل التأليف وسلام التقى بري وحزب الله: اسبوع حكومي مفصلي
  • تعرف على بنود اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله
  • إسرائيل تنفذ "عمليات تفجير كبيرة" جنوبي لبنان
  • إسرائيل تنفذ "عملية تفجير كبيرة" جنوبي لبنان
  • سرايا القدس: قدمنا ما يلزم لسحب ذرائع العدو الذي يمنع العودة الى شمال القطاع 
  • باحثة سياسية: إسرائيل وافقت على الهدنة في غزة تحت الضغط
  • في ذكرى وفاته.. ياسر رزق فارس الكلمة الذي وقف ضد التيار
  • لبنان أمام تحدي بقاء القوات الإسرائيلية في الجنوب
  • أستاذ علوم سياسية: مشاهد تبادل الأسرى والمحتجزين تستبعد العودة إلى الحرب
  • القوات: غير صحيح أنّ العقدة اليوم على الضفة المسيحية