إنذارات باسيل للحزب تتفاقم... هل بلغ خط اللاعودة؟
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
كتبت سابين عويس في" النهار": مع بداية الحرب، أطلق النائب جبران باسيل معادلة "كاريش مقابل قانا"، في محاولة استقطاب غير مجدية، رغم علمه ان معادلة كهذه لا يملك قرار فرضها إلا الحزب. لم يذهب بعيداً في التصعيد، مبقياً على شيء من المرونة حيال دور الحزب في حرب غزة، من باب المقاومة. لكنه تجاوز هذه المرونة اخيراً، ذاهباً في مواقفه إلى الحد الأقصى الذي ينذر بأن مرحلة الانفصال النهائي قد بلغت خواتيمها، بعد تدرّج في المواقف استمر أكثر من عام.
هي المرة الثانية ربما التي يقدِّم فيها باسيل الخطر الداخلي على وجود لبنان ودوره على الخطر الاسرائيلي، ويسلط الضوء على دور المكون المسيحي وخطورة تهميشه.
لم يسبق ان بلغ الخلاف بين التيار والحزب هذا المنحى أو المستوى، في ان يطرح مسألة الشراكة والميثاق. وهذا في حد ذاته يتسم بخطورة شديدة، لأن المشكلة المطروحة ليست في شراكة التيار مع الحزب، وانما في الشراكة الوطنية التي أدى تشرذم الصف المسيحي إلى تظهيرها.
في كل المرات السابقة التي رفع فيها باسيل الصوت في وجه الحزب، كانت الخلفيات تتعلق بملفات داخلية يخسر فيها التيار بالنقاط.
في نهاية عام 2022، طرح باسيل شعار "دورنا سلاحنا وأغلى من أي تفاهم"، ليرفع حدة التصعيد مع انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون وعدم انتخاب رئيس جديد، على خلفية انعقاد جلسات حكومية مخالفة للدستور. ثم ارتفعت الحدة اكثر عندما خاض التيار معركتي رفض التمديد لحاكم المصرف المركزي رياض سلامة، ومن بعدها التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون.
لجأ باسيل في معاركه المبطنة ضد الحزب إلى التصويب على رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الذي وصفه بأنه ينفذ سياسات الثنائي الشيعي ويتجاوز صلاحياته في عقد جلسات مجلس الوزراء وإقرار المراسيم ومشاريع القوانين وإحالتها إلى المجلس كما كانت الحال بالنسبة إلى الموازنة مثلاً. ولكن لم يصل الأمر بباسيل إلى وضع الشراكة الوطنية على طاولة الاستهداف. وفي رأي مراقبين، ان ما دفع باسيل إلى بلوغ هذه المرحلة انه لمس ان الاستحقاق الرئاسي بات بعيد المنال ولا يشكل أولوية على ملف أمن الجنوب، كما ان كل محاولات الفصل بين الاستحقاقين محلياً ودولياً باءت بالفشل. وعليه، لا يستبعد هؤلاء ان يستمر التصعيد الباسيلي، منذراً بمرحلة جديدة في التعاطي مع "حزب الله"، من خلال محاولات عزله وتطويقه داخلياً في وقت انشغاله بجبهته العسكرية جنوباً.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
اعتداء واستغلال جنسي للأطفال عبر الإنترنت.. والمشكلة تتفاقم
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يدعو الباحثون إلى اتخاذ إجراءات عالمية بعد اكتشاف تعرّض 1 من كل 12 طفلاً للاستغلال الجنسي والاعتداء عبر الإنترنت، وفق ما كشفت دراسة جديدة.
وقال الدكتور شيانغ مينغ فانغ، المؤلف الرئيسي للدراسة، والأستاذ المساعد في السياسة الصحية والعلوم السلوكية بكلية الصحة العامة في جامعة ولاية جورجيا: "تسلّط الدراسة الضوء على الحاجة الملحّة لزيادة الوعي والتحرّك من قبل الناس وصنّاع السياسات. إنّ التقدم السريع في التكنولوجيا الرقمية، ونمو الوصول إلى الإنترنت والهواتف الذكية، لا سيّما في الدول النامية، يعرّض المزيد من الأطفال للخطر كلّ يوم".
نظر التقرير الذي نُشر في مجلة The Lancet Child & Adolescent Health، الثلاثاء، في بيانات استقاها من 123 دراسة بين عامي 2010 و2023. ثم قام الباحثون بتحليل عدد الأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن 18 عامًا، وتعرّضوا لأي من الأنواع الفرعية للإساءة الجنسية: التحرّش عبر الإنترنت، والاستغلال الجنسي عبر الإنترنت، والابتزاز الجنسي، والتقاط الصور، ومقاطع الفيديو الجنسية ومشاركتها، والتعرّض لها من دون موافقة.