محمد جمعة عن مسلسل صلة رحم: فكرة العمل مهمة جداً وتمس حالات كثيرة
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
شعوره بالذنب بعد تسببه بحادث مؤلم لزوجته، يدفعه إلى مخالفة مبادئه من أجل تحقيق حلمه بإنجاب طفل، دراما اجتماعية جريئة ومُختلفة يطرحها مُسلسل "صلة رحم" الذي يُعرض حصرياً على شاشة "MBC مصر" في رمضان.
تنطلق الأحداث بصورة تصاعدية وإيقاع سريع عندما يبدأ طبيب التخدير "حسام" عقب تعرض زوجته لحادث مؤلمبخطوات خارج إطارالقانون لإستئجار رحم سيدة من أجل تحقيق حلمه المؤجل بإنجاب طفل مما يورطه في الكثير منالمشاكل والأزمات المُعقدة، ويناقش "صلة رحم" عملية استئجار الرحم من مختلف الجوانب الاجتماعية والقانونية،الطبية والدينية، وتدور أحداثه على مدى تسعة أشهر وهي مرحلة الحمل والولاد
ومن جانبه يقول محمد جمعة أؤدي شخصية الطبيب "خالد" الذي سيشرف على العملية، وهناك من سيرى بأن ما يقوم به صحيح، وآخرونسيجدونه خطأ وفي النهاية الحكم للمشاهد.
ويضيف محمد جمعة "القصة شجعتني على المشاركة في المسلسل، وفكرة العمل مهمة جداً وتمس حالات كثيرة والفكرة إنسانيا صعبة جداً،بأنني أريد طفلاً ولكنني غير قادر على إنجابه، واللجوء إلى عنصر بديل يؤدي عني هذه المهمة، ونحن نتناول الموضوع من مختلف الجوانب،ويُشير إلي أنه يتفاءل بالتعامل مع اياد نصار وأسماء أبو اليزيد، بعد نجاحهم معا في "هذا المساء".
مُسلسل "صلة رحم" من بطولة إياد نصار، أسماء أبو اليزيد، يسرا اللوزي، صفاء جلال، محمد جمعه، وآخرين... ومن تأليف هشام عبيه،وإخراج تامر نادي، يُعرض "صلة رحم"، في رمضان حصرياً على "MBC مصر".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تامر نادي هذا المساء محمد جمعة مسلسل صلة رحم يسرا اللوزي صلة رحم
إقرأ أيضاً:
هَنا وسرور.. مبادرة لتوثيق التراث الترفيهي في مصر
تميزت مصر منذ القدم باهتمامها بالترفيه، حيث وثقت المعابد الفرعونية حفلات الموسيقى والغناء والأناشيد، واستخدم المصريون القدماء نهر النيل للتنزه والاستمتاع. وظل الترفيه وسيلة للتخفيف من صعوبات الحياة عبر العصور، رغم التحديات الاقتصادية والسياسية.
في العصر الحديث، تغيّر مفهوم الترفيه مع اختفاء الحدائق والمتنزهات العامة، لتحل محلها مراكز التسوق والمقاهي واللقاءات الافتراضية التي فرضتها وسائل التواصل الاجتماعي.
حماية التراث اللاماديمن أجل الحفاظ على ما تبقى من التراث اللامادي في مصر، أطلَقت مبادرة "خزانة" المهتمة بتوثيق التراث اللامادي بمختلف أشكاله، برنامجها الجديد لتوثيق التراث الترفيهي في مصر، في مبادرة تعد الأولى من نوعها لتوثيق التاريخ الشِّفاهي عن أماكن الترفيه المختلفة في عدد من الأحياء المصرية باختلاف أماكنها وسمات سكانها.
اختارت مبادرة "خزانة" اسم "هَنا وسرور" لبرنامجها الجديد لتوثيق التراث الترفيهي في مصر، لما يحمله الاسم من ارتباط بفكرة الفرح والسعادة.
توضح المهندسة علياء نصار، منسقة البرنامج، أن الفكرة جاءت نتيجة غياب سبل الترفيه التقليدية، واقتصارها حاليًا على أماكن الطعام والتسوق، مما يعكس هيمنة الطابع المادي على حياة الناس وغياب المتعة البسيطة في الأماكن المفتوحة أو المخصصة للسمر.
وتشير علياء إلى أهمية التوثيق الشفاهي للتراث الترفيهي القديم، لكونه يبرز قيمة التراث اللامادي ويعزز قدرة المشاركين على توثيقه بأنفسهم. عبر ورش العمل، يتعلم المشاركون توثيق هذا التراث باستخدام مهاراتهم، سواء بالكتابة، القصّ، أو التمثيل، لإنتاج محتوى يعكس ما اكتسبوه خلال البرنامج.
ترفيه غائب
بدأت جولات برنامج "هنا وسرور" في توثيق تاريخ الترفيه من مناطق مثل الفجالة، شبرا مصر، ومنيل الروضة، حيث تحمل هذه الأماكن إرثًا غنيًا يعكس أوجه الترفيه المختلفة في الماضي.
الترفيه لم يقتصر على السينما والمسرح، بل شمل أيضًا كورنيش النيل، الحدائق العامة التي كانت تنتشر في الأحياء قبل اختفائها، أماكن السهر القديمة، والمسارح الصغيرة مثل تلك التي في كلوت بيه وشارع محمد علي. كما سلط البرنامج الضوء على أماكن الترفيه المخصصة للأجانب قديمًا مقارنة بتلك الخاصة بالمصريين، وقصص سكان الأحياء القديمة.
تميزت منطقة الفجالة، على سبيل المثال، بتاريخ حافل، إذ كانت تضم منازل لفنانين، وقربها من محطة رمسيس جعلها نقطة محورية للقادمين إلى القاهرة والمغادرين منها، مما أثرى تاريخها بروايات تستحق التوثيق.
قراءة في أماكن الترفيه في القاهرةقالت علياء نصار في حديثها لـ"الجزيرة نت"، "من ثمار برنامج (هنا وسرور) تقديم محاضرة حول أماكن التنزه للمصريين في مدينة القاهرة خلال فترة الخمسينيات والستينيات، وهي حقبة شهدت تحولات سياسية كبرى، من النظام الملكي إلى الجمهوري، وتحولات اجتماعية طُرحت خلالها قضايا جديدة مثل عمل المرأة".
وأضافت منسقة البرنامج "كانت تلك الفترة بداية لظهور التصوير في الشوارع والأماكن المفتوحة، مما أتاح للمخرجين فرصة استعراض أماكن التنزه في القاهرة. ومن أبرز هذه الأماكن التي ظهرت في الأفلام: الأهرامات، التي تصدرت كمكان عام للتنزه، تلاها نهر النيل، سواء من خلال المشي على الكورنيش، أو ركوب المراكب، أو ارتياد "كازينو" أو مطعم، بحسب الحالة المادية للشخصيات. كما شملت القائمة القناطر الخيرية وبرج القاهرة، إلى جانب شوارع مظللة كانت مثالية لتصوير أغاني الأفلام".
ليلة مع الأفراح المصريةفي فعالية أخرى أقامها مشروع هنا وسرور، تحكي نصار عن إعداد أمسية بمناسبة مرور سنة على بدء فعاليات مدرسة خزانة للتراث، وكانت تحتفي بالأفراح المصرية.
تقول نصار "تم تصميم ديكور المكان بالتفاصيل الخاصة بالأفراح مثل الفِراشة الأصلية المصنوعة من الخيامية وليست المطبوعة، أفرع النور، وبونبونيرة روميو وجولييت، وماكينة الخياطة ومجلات البوردا التي كانوا ينتقون منها فساتين الأفراح والسهرات".
وأقيم معرض خاص بالأفراح يؤرخ للفترة ما بين العشرينيات حتى التسعينيات، والمعرض كان بالتعاون مع مكتبة الكتب النادرة والمجموعات الخاصة التابعة للجامعة الأميركية، و(فوتو مصر) التي قدمت صور أفراح كثيرة سواء في البيوت وفوق الأسطح أو صور الأستوديو، بالإضافة لمشاركات عامة من الناس، وفق علياء نصار منسقة "هنا وسرور".
تضمنت المعروضات فساتين أفراح وملابس سهرة حقيقية، ودفاتر مأذون من القرن التاسع عشر، ومجلات مختلفة بها موضوعات متعلقة بالأفراح، وشبكة عروس.
وتؤكد علياء نصار أن مشروع توثيق أماكن الترفيه سوف يتوسع ويشمل محافظات أخرى غير القاهرة، لكن بعد انتهاء مرحلته الأولى، خاصة أن القاهرة محافظة مترامية الأطراف وتضم الكثير من الأحياء التي تستحق أن يتم أرشفة تاريخها وحفظه.
التاريخ الشفاهي للمصريينتشير علياء نصار إلى أهمية ورش توثيق أماكن الترفيه في تقديم تاريخ مصر من زاوية مختلفة، مؤكدة نجاح إحدى ورش البرنامج في منطقة الفجالة، حيث أنتجت قصة قصيرة بعنوان "بطل الناس الغلابة" للكاتبة مريم عبد العزيز، إحدى المشاركات.
وترى نصار أن أهمية المشروع قد لا تبدو واضحة الآن، لكنها ستصبح مع الزمن من أبرز الوثائق التي تسجل جوانب من حياة المصريين لا توثقها كتب التاريخ التقليدية. وتستشهد بكتاب المقريزي عن مصر القديمة، الذي لا يزال مرجعا أساسيا حتى اليوم، وكتاب "بعض مما جرى في برّ مصر" للكاتب يوسف الشريف، الذي وثق الحياة الاجتماعية والثقافية في مصر من الثلاثينيات إلى السبعينيات، متناولا مشاهد من قلب القاهرة، قصص المقاهي، الفنانين.
تؤكد علياء أن التوثيق الشفاهي هو ما أبقى هذه الحكايات حية، وتتطلع إلى تحويل منجزات مشروع "هنا وسرور" إلى كتاب يروي قصة القاهرة التي عرفت معنى الترفيه.