أمريكا تدرس إنشاء ممر بحري للمساعدات إلى غزة.. تفاصيل
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، أن واشنطن تدرس إنشاء ممر بحري لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وحسب شبكة “سكاي نيوز عربية”، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية باتريك رايدر، الأربعاء، إن واشنطن تدرس إنشاء ممر بحري لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
يأتي ذلك بعدما قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن واشنطن متفائلة بأن طريقاً بحرياً جديداً لتوصيل المساعدات إلى غزة يخضع للبحث حالياً، مؤكدة أنه يكمل الجهود الحالية لإيصال المساعدات إلى القطاع عن طريق البر ومن خلال الإنزال الجوي.
وأضافت أن ممر المساعدات البحري "لا يزال في مرحلة التطوير"، مؤكدة أن واشنطن تواصل العمل على زيادة حجم المساعدات التي تصل إلى المحتاجين في غزة.
وكانت قبرص قد تحدثت عن مساع لإنشاء ممر بحري يبدأ من موانيء الجزيرة إلى غزة مباشرة، بحسب موقع “بوليتكيو” الأمريكي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزارة الدفاع الأمريكية واشنطن ممر بحري المساعدات الانسانية الإنزال الجوي الخارجية الأمريكية غزة ممر بحری إلى غزة
إقرأ أيضاً:
مصر تعتزم إنشاء مصنع لإنتاج وقود الطائرات المستدام ESAF .. تفاصيل
عقد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، والدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، اجتماعًا مشتركًا بمقر وزارة البترول بالعاصمة الإدارية؛ لبحث آليات تنسيق الجهود بين الوزارات الثلاث بشأن مشروع إنتاج وقود الطائرات المستدام، ومتابعة موقف المشروع الذي تنفذه الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات حاليًا، ضمن المحاور الرئيسية لاستراتيجية وزارة البترول والثروة المعدنية.
وخلال الاجتماع، أكد المهندس كريم بدوي أن هذا الاجتماع يأتي في إطار العمل بروح الفريق الواحد، ويعكس حرص الحكومة على تعزيز العمل التكاملي بين الوزارات في تنفيذ المشروعات ذات الجدوى الاقتصادية والبيئية الكبيرة، مثل مشروع إنتاج وقود الطائرات المستدام؛ لتعظيم المردود والاستفادة منه لصالح الاقتصاد.
وأضاف الوزير أن هذا المشروع يأتي ضمن حزمة مشروعات خضراء تبنت الوزارة تنفيذها من خلال الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات، لتوفير منتجات خضراء صديقة للبيئة والمساهمة في خفض الانبعاثات الكربونية. كما يهدف المشروع إلى تلبية الطلب المحلي المرتقب خلال السنوات القليلة المقبلة على هذا النوع من الوقود الأخضر، وفتح آفاق جديدة للتصدير للأسواق الخارجية، استثمارًا لتنامي الطلب العالمي، لا سيما في ظل امتلاك قطاع البترول للمقومات الفنية واللوجستية اللازمة لنجاح المشروع.
وأكد الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، أهمية توطين صناعة وقود الطائرات المستدام (SAF) في مصر، وفقًا للمعايير الدولية المعتمدة من منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو)، وذلك من خلال التنسيق والتعاون الوثيق مع سلطة الطيران المدني المصري. موضحًا أن هذا التوجه يأتي ضمن رؤية استراتيجية للتحول نحو الطاقة النظيفة في قطاع الطيران، ومؤكدًا أهمية تعزيز أطر التكامل والتعاون بين مختلف الوزارات والجهات المعنية بالدولة، في سبيل دعم إنشاء وتطوير صناعة الوقود المستدام للطائرات.
وأشار وزير الطيران المدني إلى أن إنشاء الشركة المصرية لإنتاج وقود الطائرات المستدام (ESAF) يُعد خطوة فارقة نحو تمكين مصر من ريادة هذه الصناعة الواعدة على مستوى القارة الإفريقية، مشيدًا بالدور المحوري الذي تضطلع به وزارة البترول والثروة المعدنية، لما تمتلكه من خبرات متقدمة في مجالات التكرير والطاقة، تسهم في دعم الإنتاج المحلي والدولي بجودة وكفاءة عالية.
وأضاف الدكتور سامح الحفني أن المشروع يُعزز من مكانة مصر كمركز إقليمي لإنتاج وتوزيع الوقود المستدام، ويُترجم التزاماتها الدولية في مجالات الاستدامة والبيئة، من خلال خفض الانبعاثات الكربونية ودعم التحول لمصادر الطاقة النظيفة في القطاعات الحيوية.
كما أكد الحفني على ضرورة إعداد دراسة جدوى متكاملة تشمل الجوانب الفنية والاقتصادية والتشغيلية، واعتمادها من الجهات المختصة، مع وضع آلية لوجستية فعّالة تضمن كفاءة سلسلة الإمداد والتوزيع داخل وخارج المطارات المصرية، بما يحقق أعلى معدلات الأداء والاستدامة لهذا المشروع الحيوي.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أهمية المتابعة والتنسيق والتكامل بين الجهات المعنية بإنتاج وقود مستدام للطائرات، موضحة أن هذا التعاون يأتي في إطار حرص الدولة على تعزيز التحول نحو الاقتصاد الأخضر والوفاء بالتزاماتها الدولية في خفض الانبعاثات. وأكدت أهمية توحيد الجهود بين القطاعات المختلفة لدعم توجه مصر نحو استخدام مصادر طاقة نظيفة ومستدامة، خاصة في قطاع الطيران، الذي يُعد من القطاعات الحيوية والمؤثرة بيئيًا.
وأضافت وزيرة البيئة أن إنتاج الوقود المستدام للطائرات (SAF) يمثل خطوة محورية نحو تقليل البصمة الكربونية لقطاع الطيران، مشيرة إلى أن الوزارة تعمل بالتنسيق مع وزارتي البترول والطيران المدني لوضع خارطة طريق واضحة لدعم هذا التوجه، من خلال تحفيز الاستثمارات وبناء شراكات مع القطاع الخاص، بهدف تعزيز استخدام هذا النوع من الوقود الحيوي كبديل نظيف وآمن، يواكب المعايير البيئية الدولية. ولفتت إلى أن شهادات الكربون لا يُسمح ببيعها أو تداولها إلا وفقًا لضوابط ومعايير محددة، مشيرة إلى أن وزارة البترول حددت نسب خفض الانبعاثات ضمن خطة المساهمات الوطنية لعدد من المشروعات ذات الأولوية، مستعرضة الآلية التي يتم من خلالها تنظيم بيع شهادات الكربون.
وأشارت الدكتورة ياسمين فؤاد إلى استراتيجية الاقتصاد الحيوي التي تم إعدادها ضمن جهود الدولة لتعزيز إنتاج الوقود الحيوي في مصر باعتباره منتجًا مستدامًا وصديقًا للبيئة. موضحة المستجدات المتعلقة بزيوت الطعام المستعملة، والتي يمكن الاستفادة منها كمدخل رئيسي في هذا المشروع، مشيرة إلى أنه تم إعداد دراسة متكاملة حول هذه الزيوت من خلال جهاز تنظيم إدارة المخلفات، باعتبارها من المخلفات ذات القيمة. ولفتت إلى وجود قانون تنظيم إدارة المخلفات، الذي ينظم استخدام تلك الزيوت، حيث يتم إصدار التراخيص اللازمة للعاملين في هذا المجال من خلال الجهاز، مؤكدة أنه جارٍ الانتهاء من كافة الإجراءات الخاصة بهذا الشأن.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أن إدارة كافة أنواع المخلفات تقع ضمن المجالات التي تحصل على حوافز خضراء في قانون الاستثمار، حيث تم تحديد أربعة مجالات لإتاحة فرص مشاركة فعالة للقطاع الخاص في الاستثمار، وهي: الهيدروجين الأخضر، والنقل الكهربائي، وإدارة المخلفات، وبدائل الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، حيث تُتاح عدة حوافز وامتيازات من خلال قانون الاستثمار للمستثمرين في تلك المجالات.
كما أشارت وزيرة البيئة إلى أن جهاز تنظيم إدارة المخلفات سيقوم خلال الفترة القادمة بإعداد نموذج عمل (Business Model) لاستخدام مدخلات إنتاج الوقود الحيوي من زيوت الطعام المستعملة والمخلفات الزراعية وغيرها، وذلك لتحديد الجدوى الاقتصادية والتكلفة، بما يضمن استدامة المنظومة وجذب الاستثمارات في هذا المجال.
وأكد المهندس إبراهيم مكي، رئيس الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات، أن المشروع، وهو الأول من نوعه الذي يتم الإعلان عنه في إفريقيا والشرق الأوسط، يعتمد على تكنولوجيا حديثة ومعتمدة دوليًا لإنتاج وقود الطائرات المستدام من زيوت الطعام المستعملة. لافتًا إلى أن تشكيل فريق متابعة مشترك من الوزارات الثلاث المعنية يُعد خطوة إيجابية تسهم في تسريع وتيرة التنفيذ وتعظيم العائد الاقتصادي والبيئي للمشروع.
واستعرض الدكتور تامر هيكل، رئيس الشركة المصرية لإنتاج وقود الطائرات المستدام (ESAF)، خلال الاجتماع، خطة العمل الخاصة بالمشروع، وأهدافه، وإجراءات تنفيذه، موضحًا أن المشروع، الذي تبلغ استثماراته 530 مليون دولار، قد تم الانتهاء من إعداد دراسات الجدوى الخاصة به بالتعاون مع بنك التنمية وإعادة الإعمار الأوروبي (EBRD).
وأكد أن المشروع يتميز بربحية واقتصاديات عالية، حيث يعتمد على استخدام زيوت الطعام المستعملة كمدخل إنتاج، يتم تحويلها باستخدام تقنيات المعالجة الهيدروجينية المتقدمة لإنتاج 120 ألف طن سنويًا من وقود الطائرات المستدام. وسيتم توجيه الإنتاج لتلبية احتياجات السوق المحلي والتصدير للخارج.
وأضاف أن المشروع يُقام على مساحة 100 ألف متر مربع في موقعه المقابل لميناء الدخيلة، ويجري حاليًا اتخاذ إجراءات اختيار رخصة التصنيع ومقاول التنفيذ بنظام الهندسة والتوريد والبناء (EPC). كما أشار إلى تقدم العمل مع أربع جهات تمويل دولية.
وأشار أيضًا إلى أنه يتم العمل بالتوازي على تسويق وبيع إنتاج المشروع لشركات في السوق العالمية، بالإضافة إلى تأمين مدخلات الإنتاج من زيت الطعام المستعمل. كما استعرض أوجه الدعم اللازمة لتسريع إنجاز المشروع وتحقيق أعلى مردود من خلال التعاون والتكامل مع وزارتي البيئة والطيران المدني.
كما تم استعراض الاستراتيجية المقترحة لتحويل مصر إلى مركز إقليمي لإنتاج وتداول وقود الطائرات المستدام، والتي أعدتها الشركة القابضة للبتروكيماويات بتكليف من المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، حيث استعرضت أهم ملامحها خلال الاجتماع المهندسة عبير الشربيني، مدير عام المكتب الفني بالشركة.