د.حماد عبدالله يكتب: سياسات الدولة (رابعا) الصناعة !!
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
رغم أن الصناعه في مصر قد مرت بحقبات سياسيه مختلفه أثرت تاثير مباشر علي الحياه الإقتصاديه والإجتماعيه المصرية – في ظل تحولات من رأسماليه حره قبل الثورة– إلي تحول إقتصادى موجه - وتأميم لكل عناصر الانتاج فى مصر فى عصر ساده المناخ الإشتراكى والشيوعيه العالميه – وفي ظل نظام عالمى إنقسم إلى معسكرين – شرق وغرب – ومحاوله ايجاد معسكر وسط (عدم الإنحياز) أو ( الحياد الايجابى ) إلا أن كل أشكال "العملة" السياسيه – قد انتهت إلى قطب واحد وحوله عدة نجوم مرتبطين به – بأشكال مختلفه إما تعاونًا أو مصلحه مشتركه أو تابع لمنفعة أو لمساعده تأتى إليه – أو شارد خارج دائرة الجذب السياسي للقطب الواحد ونجومه - وهناك "رأى بأن ( من هو ليس معنا فهوضدنا – وهكذا أصبحت الحياه السياسيه الدولية – فى ظل نظام العولمة – وتحت مسميات كثيره للتعاون الدولى – إلا أنها جميعًا تصب لصالح القوى العظمى – من هنا فإن مصر يجب أن تنتبه إلى ما هو متوفر لها من مميزات وميزات نسبيه فى مجال الصناعة – بل تأكدت فيها ميزة مصر النسبية مثل صناعه الغزل والنسيج والتى لاقت إهمالا ما بعده إهمال فى ظل حقبه زمنية – لم تسعى أبدًا لإحلال ألات حديثة – أو لوضع سياسات زراعيه للقطن تزيد من تميز مصر فى إنتاجها لأقطان طويلة التيله فى العالم كله – بل على العكس ضربنا كل مميزات وميزات الوطن- حتى أفقنا أخيرًا تحت قياده واعية من أحد رجال الأعمال الذين تولوا الحقيبة الوزاريه فى مجال الصناعة – وهو المهندس رشيد محمد رشيد- ومن الصناعات الهامة والتى لنا فيها ميزة نسبية.
أ- صناعه الغزل والنسيج والصباغة والطباعة والتجهيز والملابس الجاهزه- هذه الصناعه تشمل فوق المليون ونصف عامل تقريبا أى أنها تقترب من
30 % من القوى العاملة فى مصر
ب- صناعه الجلود ومنتجاتها – وهى صناعه مصرية محترمة- لها مركز ولها قيمه وسط أقرانها فى العالم ولعل الإهتمام بهذه الصناعه هى جزء من إهتمام الدولة بصناعات مصريه ذات كثافه عمالية عالية- مهنية- يؤهل لها فى المدارس الصناعيه شباب – ولكن اليوم إختفت تلك النوعيه من المدارس !
جـ-الصناعات الغذائيه والصناعات الزراعيه – وهى عديده التى فيها ميزات نسبيه كثيره- ولعل برنامج تحديث الصناعه الذى إنتهى تقريبا – دون التاثير المباشر على القاعده العريضه من تلك الصناعات المصرية – لأن الإهتمام كان يجب أن يصب فى الثروه البشريه العامله فى تلك الصناعات – دون الاكتفاء بمراكز التدريب التى أنشأتها وزاره الصناعة بقدرات محدوده حينما نقيس الأعداد المتدربة – بحجم سوق العمل المصرى وإحتياجاته من القوى البشرية.
فالإهتمام بالثروه البشريه فى هذه الصناعات كانت تتطلب التعاون فى مراكز التعليم على المستوى الاعدادى والثانوى الصناعى فى تلك التخصصات- وكذلك التعاون مع الأقسام العلميه المتخصصه في جامعات حلوان -إسكندريه- المنصورة- وذلك بإستكمال النواقص فى هذه المراكز من معدات – هذا متاح من خلال الإتفاقيات الأوربيه المصرية- وكذلك الإجتماع بالصناع الصغار فى شبرا الخميه -والمحله الكبرى -وسمنود -وكفر الدوار ودمنهور -وأخميم فى الصعيد.
كما أن هناك رغبه – وأمنيه أن نتوقف عن تصدير الأقطان طويله التيلة خام وبداية تصنيع غزولها فى مصر – بعد تحديث ألات الغزل للحصول على ميزه نسبيه – وقيمه مضافه للقطن المصرى !!
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
فرج عبدالله: تمكين القطاع الخاص لزيادة الناتج المحلي أولوية لدى الدولة
قال الدكتور فرج عبدالله، عضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي، إن مستهدفات الدولة المصرية هي تمكين القطاع الخاص، خاصة في مجال الصناعات ومختلف الأنشطة الصناعية بأن تحقق معدلات نمو ومعدلات مساهمة في الناتج المحلي الإجمالي بشكل متزايد ومطرد.
وتابع «عبد الله» خلال مداخلة هاتفية، عبر قناة إكسترا نيوز، اليوم السبت، أن الدولة المصرية بدأت من خلال عدد كبير من الجهات المعنية بتسهيل إجراءات التراخيص وعدد كبير من الإجراءات الخاصة بالتمويل، وأن التمويل يحصل على شكل مختلف نسبيًا بأن المصنع لا يحصل على الأموال بشكل مباشر، ولكن يكون متاحًا له أن يمول الآلات والمعدات التي من الممكن أن يقوم بشرائها لخطوط الإنتاج الموجودة.
وأشار عضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي، إلى أن هناك جانب التسهيلات التي تقدم للمُصنع عن طريق الإعفاء من الرسوم والجمارك وبعض الرسوم أخرى على بعض مستلزمات الإنتاج وقطع الغيار، مشيرا إلى أن صناعات قطاعات الهندسية، قطاع واعد في السوق المصري إلى جانب بعض الصناعات التي تدخل مع القطاع الهندسي بشكل كبير، ممايسهم بشكل كبير في نسبة المكون الصناعي لعدد من السلع الصناعية الموجودة، وأيضا يساهم في إعطاء مميزات أكثر في نسبة تصدير المُصنع من الصادرات.