«ثلاثاء الأعطال»| بدأ بخلل في شبكة «فودافون».. وانتهى بتوقف فيسبوك وإنستجرام.. تفاصيل وتصريحات رسمية حول الأزمات.. وخبراء أمن المعلومات يقدمون النصائح والتحذيرات
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
إذا كنت واحد من الملايين الذين بدأوا يومهم بالبحث عن شبكة المحمول الخاصة بك ولم تجدها فاطمئن فإنك "لست وحدك"، بل أنت واحد من نحو 47.7 مليون مشترك هم عملاء شركة "فودافون مصر"، واجهوا مشكلات في الوصول إلى شبكة للاتصالات الخلوية أو تشغيل الإنترنت عبر بيانات الهاتف نتيجة لعطل مفاجئ ضرب الشبكة الأوسع انتشارًا في مصر.
على مدار الساعات الماضية عانى الملايين من عدم استقرار الشبكة لديهم، وهو ما فسرته الشركة في بيان لاحق أن عطل فني أدى إلى تعطل خدمات الاتصال والإنترنت لملايين العملاء في جميع أنحاء الجمهورية، إلا أنها لم تكشف عن سبب العطل.
بداية، أصدرت الشركة بيانا ظهر الثلاثاء، قالت فيه إن بعض المناطق تواجه صعوبات في تشغيل بعض خدمات الجيل الرابع نتيجة تحديثات لأحد مكونات الشبكة تمت صباح اليوم.
وأشارت إلى أنها تعمل على استعادة الخدمة في أسرع وقت ممكن، معتذرة عن أي صعوبات قد تواجه العملاء، وأن جميع الخدمات عادت تعمل بشكل طبيعي، ومن المتوقع استعادة الخدمة خلال ساعات، كما أعلنت شبكة الاتصالات أنها تقوم بتقديم مقترح لجهاز تنظيم الاتصالات لتعويض العملاء المتضررين فور استعادة خدمات الجيل الرابع بالشكل الكامل، وذلك تقديرا لثقة عملائها والتزامها تجاههم بتقديم أفضل الخدمات.
ونظرًا لتأثر عدد كبير من العملاء، لجأ عدد منهم إلى الحيل الذكية للوصول إلى شبكة على هواتفهم المحمولة، تلك الحيلة تكمن في تعطيل تشغيل شبكة المحمول على خواص الجيل الرابع 4G، واختيار الجيل الثالث 3G أو الجيل الثاني 2G حيث ستعمل الخدمة بشكل طبيعي.
بعد فودافون.. الأعطال تضرب "فيسبوك" و"إنستجرام" وتطبيقات "ميتا"
بعد مرور ساعات قليلة وبدء استقرار خدمات فودافون، واجه المصريون والعديد من العملاء حول العالم عطل فني في جميع المنصات والتطبيقات التابعة لشركة "ميتا" وعلى رأسها منصة التواصل الاجتماعي الأضخم "فيسبوك" و"انستجرام"، حيث عجز الملايين حول العالم عن الوصول إلى حساباتهم على المنصات التابعة لـ"ميتا".
وسرعان ما عادت المواقع والمنصات للخدمة مرة أخرى في موقف متكرر خلال السنوات الأخيرة، وكالعادة يلجأ المصريون والعديد من رواد التواصل الاجتماعي حول العالم إلى موقع "اكس" أو "تويتر سابقا"، الذي أصبح الملاذ الأخير للملايين حال تعطل منصات "ميتا"، الأمر الذي استغله رجل الأعمال، ومالك "اكس"، "إيلون ماسك"، الذي غرد قائلا: "إذا كنت ترى منشوري هذا.. فهذا يدل على أن خوادمنا تعمل بشكل جيد"، في تهكم واضح على خروج منصات وتطبيقات "ميتا – meta" المملوكة لرجل الأعمال الأمريكي مارك زوكربيرج.
خبير أمن معلومات يوضح حقيقة الأعطال المتكررة لمنصات "ميتا"في هذا الشأن، قال خبير أمن المعلومات، المهندس وليد حجاج، إن العطل الذي ضرب المنصات التابعة لعملاقة التواصل الاجتماعي "ميتا" وأبرز منصاتها "فيس بوك" و"واتس آب" و"إنستجرام"، وتطبيق "ثريدس"، أصبح عطلًا متكررًا في السنوات بل والأشهر الماضية، مرجحًا أن يكون هذا العطل نتيجة لتحديثات يُجريها فيسبوك بعدما تعرض لهجمات سيبرانية متعددة في الآونة الأخيرة وكان آخرها قبل نحو عام ونصف.
وأكد خبير أمن المعلومات أنه من غير المستبعد تمامًا أن يكون العطل الذي حدث نتيجة لهجمة سيبرانية جديدة على مواقع ومنصات ميتا، خاصة "فيسبوك" الذي أصبح هدفا للكثير من الهجمات والاختراقات في الآونة الأخيرة.
ونصح "حجاج" في تصريحات تليفزيونية بضرورة توخي الحذر في فترات الأعطال وعدم التسرع بإدخال اسم المستخدم وكلمة المرور، وضرورة العمل على تفعيل المصادقة الثنائية برقم الهاتف المحمول أو بالبريد الإلكتروني لضمان عدم تسريب بياناتك حال اختراق، أي من مواقع التواصل الاجتماعي، وتعزيزًا للخصوصية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: فودافون فيسبوك انستجرام نصائح فودافون مصر أعطال التواصل الاجتماعی
إقرأ أيضاً:
البون الشاسع بين رؤية البروفسير الطيب زين العابدين ومواقف وتصريحات البروفسير مأمون حميدة
بقلم: صلاح محمد احمد
كان للراحل الطيب زين العابدين موقفا مبدئيا ،اظنه ينال رضاء الأغلبية الغالبة من أبناء وبنات أمة السودان لسودان، البروف الطيب كان رئيسا لمجلس شورى الحركة الإسلامية قبل وقوع انقلاب ال٣٠ من يونيو ١٩٨٩،مبدئيا كان ضد وقوع الانقلاب، شعورا منه أن الانقلاب فى نهاية الأمر سيؤدى إلى استقطاب غير صحى فى مفاصل السياسة السودانية ،و فى نهاية الأمر تكون من نتائج خطواته نكسات تطال مقاصد الدين الحنيف، وكان من رأى البروف الطيب بأن النخب التى اصطفت تحت لافتتين مختلفتين:-لافتة تحت شعار أسلمة الدولة ،ولافتة أخرى رأت عدم إقحام الدين فى الشأن السياسى اليومى المتقلب على أساس قدسية الدين ودنيوية السياسة،وبشكل أساسى قال فى تقييمه للوضع السياسى كاستاذ متخصص فى العلوم السياسية،بان هذه النخب رغم أنها لاتمثل الا قلة من مجمل من يحق لهم التصويت فى أية انتخابات،الا انها بعلو صوتها،ومقدرتهاة على اختراق صفوف بعض النخب،وايضا التغول فى صفوف منظومة القوات المسلحة والأمن والشرطة ،استطاعت بما اتيح لها أن تكون على رأس المشهد السياسى، واحدثت باستقطاباتها كثيرا من الانفصام فى المجتمع، و دعا الراحل الطيب. فى هذا الإطار إلى حوار صريح بين الجهتين لترميم الاختلافات بينهما،بدلا من الصراع الذى لاقاع له، و يورد وطن متعدد الثقافات والاثنيات كالسودان إلى موجات من الاضطراب وعدم الاستقرار.،،هذا كان من موقف البروف الراحل الطيب رحمه الله.
من جهة أخرى لو أخذنا نموذجا اخرا كالبروفسير مأمون حميدة،يلاحظ بأن هناك خلاف جذري فى توجه الشخصين الطبيب مأمون له معجبون وآخرون منتقدون، يرى المعجبون أنه رجل صادق ،متصالح مع نفسه، ومسلم معتد باسلامه،متمشيا مع دعوة الدين بأن المال مال الله والإنسان خليفة على هذا المال الذى يجب أن يصرف فى مكانه...ومن هنا أمن بإمكانية أن تتحول ساحة العلاج المرضى للقطاع الخاص فانشأ منشأت علاجية باسمه، وجامعة علوم طبية وتكنلوجيا، ليعطى المثال بأن الخوصصة لهذين المرفقين: الصحة والتعليم يمكن أن يكون فى مصلحة المجتمع، لتتحول المشافى إلى مؤسسات قائمة باحدث المعدات، مع مراعاة أحوال غير القادرين ماليا بتوسيع مواعين التأمينات الصحية.. ، وايضا تتحول المؤسسات التعليمية إلى مؤسسات مستمتعة باحدث معينات التعليم الصحيح من هيئة تدريس و معدات...الخ،
أما المنتقدون لمسيرة البروف مأمون ،يرون أنه لم يكن مهتما. بمعاناة الأغلبية الكبرى. من أفراد أمة السودان، وكرس قدراته للثراء الحرام فى مجال الصحة والتعليم، وهناك من رأى أن جامعته اصبحت وكرا لتعميق الفكر الاسلاموى الاقصائي،مشيرين أن أعدادا من طلاب مؤسسته التعليمية انخرطوا فى صفوف داعش ،التى أعطت صورة سلبية عن الدين الاسلامى. وصور للبعض بأن من وراء. ظهورها أطراف خارجية لخلق انفصام وضياع واتساع لخلافات مذهبية .
لا أسعى فيما أوردت أن أجرم البروف مامون أو أشيد به،. ولكن رايت أن هناك بونا شاسعا بينه والبروف الطيب .البروف مأمون تماهى مع شعار الاسلام هو الحل وكان من قراراته حين تبوأ وظيفة مدير جامعة الخرطوم فصل عدد من الأساتذة لتوجهاتهم السياسية المخالفة له..
واكثر المأخذ التى رأيتها فى تصريحاته الأخيرة المسجلة،ترحابه بما سماهم المجاهدين فى أروقة جامعته ،والسعى لاعطائهم حوافز مستقبلية ،واحسب ان ما تفوه به يتنافى والوضع المتأزم فى البلاد حاليا .لأن المدركين للتحديات الجسام التى تواجه أمة السودان لايريدون مثل هذا الاصطفاف الذى يزيد من الاختناق حول رؤى النخب ،و ما تواجه الأمة السودانية بكافة أطيافها ىتستدعى أن يسقط كل انسان. جلباب انتمائه الحزبى الضيق،. و ينفتح على فضاءات أوسع وأشمل لاعداد الوطن لمرحلة جديدة ،والامل ما زال واردا بأن البروف مأمون بما يمتاز به من موضوعية فى النظر إلى الأمور قادر على تغيير قناعاته بما يتمشى وضرورة العمل على رتق ما اعترى المجتمع السودانى من انقسام بين نخب تتصارع وأغلبية ساخطة تضيع أحلامها فى وطن مستقر يقرأ بموضوعية ما يحيط به من تحديات على الصعيد المحلى والدولى.