حكم صيام من ينام معظم النهار ويستيقظ قبل المغرب
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليها مضمونة: "ما حكم صيام مَنْ يقضي نهاره نائمًا ولا يستيقظ إلا للصلاة فقط حتى أذان المغرب؟".
لترد دار الإفتاء موضحة: ان صِيامُ النائم صحيحٌ؛ لأن أركان الصيام عنده مستوفاة، وكذلك الشروط؛ حيث لم يدخل جوفَه شيءٌ.
ويُكْرَهُ له تعمُّد النوم في النهار إذا لم يكن في حاجةٍ إلى النوم، كأن يكون مرهقًا بعمل مكلف به في الليل؛ ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ﴾ [الروم: 23].
سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية خلال فيديو منشور عبر موقع التواصل الاجتماعي “ فيس بوك”.
وأجاب عن هذا السؤال الدكتور عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الصيام طوال النهار صحيح لكن صاحبه فرط في الذكر، ولا ينبغي أن يصل إلى هذه الدرجة، يجعل له فترة يقيل فيها، ويجعل باقي يومه للذكر والقيام والصلاة.
وشدد على ضرورة مجاهدة هذه العادات التي تضيع الأجر، موضحاً أن المحب دائما يستاق إلى الذكر والعبادة والطاعة وملاقاة الله تبارك وتعالي في الأوقات التي ترضيه تبارك وتعالى، وعليه أن يعلم أن رمضان شهر طاعة وعبادة وعليه ألا يضيع الوقت في غير موضوعه.
وأشار الى أن النوم طول نهار رمضان لا يفسد الصوم ولكن يفوت على نفسه خير كبير هو أحوج الناس إليه، فالمسلم على موعد مع الله لمضاعفة الحسنات.
وأوضح أن المسلم يأثم على نومه طول النهار في حال تفويته للصلوات المفروضة فيقوم عند أذان المغرب ويترك الصلوات بدون أدائها، فهنا يأثم على فعله هذا بالرغم من أن صيامه صحيح وقبول الصيام يرجع إلى الله عزوجل.
قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن النوم فى نهار رمضان لا يبطل الصوم، بل لو نام الصائم النهار كله فصومه صحيح.
وأضاف "ممدوح" فى إجابته حول سؤال ( ما حكم من نام أكثر اليوم في نهار رمضان هل يبطل صومه؟)، أن نوم أكثر النهار في رمضان لا يبطل الصوم، فلو استيقظ الإنسان قبل المغرب ولو للحظة واحدة فإن الصيام يكون صحيحا، إلا أن هناك فرقًا بين صحة الصيام وبين أن الإنسان يكون فى أيام يقصد فيها أن ينال الأجر العظيم فمن حصل له ذلك بعذر فلا حرج واما من يقصد ذلك صومه صحيح إلا أنه يفوت على نفسه فضلًا عظيمًا فى إدراك العبادات التى يكثر اجرها إذا فعلها الإنسان وهو صائم.
وأشار الى أنه لا شك أن ثواب الصائم على قدر مشقته في الصوم؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم للسيدة عائشة رضي الله عنها: «إِنَّ لَكِ مِنَ الْأَجْرِ عَلَى قَدْرِ نَصَبِكِ وَنَفَقَتِكِ» رواه الحاكم في "المستدرك".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نهار رمضان
إقرأ أيضاً:
هل يجوز صيام العشر الأوائل من ذي الحجة بنية القضاء؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
مع اقتراب العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، يسأل الكثيرون، وفي مقدمتهم مَن عليهم أيام قضاء من رمضان: "هل يجوز صيام العشرة الأوائل من ذي الحجة بنية القضاء".
هل يجوز صيام العشر الأوائل من ذي الحجة بنية القضاء؟وللإجابة عن هذا، يجب أن نعرف أن دار الإفتاء أجازت الجمع بين النيتين، وأكدت أن من صام هذه الأيام بنية القضاء يُرجى له أجر القضاء وأجر الأيام الفاضلة.
وبحسب أهل العلم، يجوز الجمع بين نيتين في الصيام، مثل صيام القضاء وصيام نافلة، بشرط أن تكون نية القضاء حاضرة وواضحة قبل الفجر.
وهذا يعني أنه لو عليك قضاء من رمضان، وتريد صوم العشر الأوائل من ذي الحجة، تستطيع صيامها بنية القضاء، ولك الأجرين إن شاء الله.
يضاعف فيها الأجرالعشر من ذي الحجة هي أيامُ عظيمة ومفضلة يضاعف فيها الأجر والعمل، ويرجى فيها أكثر الزيادة من عمل الخير بشتى أشكاله والتي منها صيام العشر من ذي الحجة وأيا الدعاء والأذكار وقراءة القرآن والصدقات وغيرها من باقي لطاعات والأعمال الصالحة.
فضل العشر من ذي الحجة
ورد في السنة النبوية أن العمل الصالح في هذه الأيام أفضل من العمل الصالح فيما سواها من باقي أيام السنة ومن الأعمال الصالحة صيام ذي الحجة، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من عبدٍ يصومُ يومًا في سبيلِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ، إلَّا بعَّدَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ بذلِكَ اليومِ وجهَهُ عنِ النَّارِ، سبعينَ خريفًا) متفق عليه. ( أي مسيرة سبعين عامًا ).
وهنا يتبين لنا فضل صيام العشر من ذي الحجة، لأن الصيام وحده يباعدك عن النار سبعين خريفًا فكيف بصيام ذي الحجة؟.
فضل صيام عشر ذي الحجة
من مواسم الطاعة العظيمة العشر الأول من ذي الحجة، فضلها الله تعالى على سائر أيام العام والعمل الصالح فيها أحب وأعظم وفي الحديث بيان فضل صيام العشر الاوائل من ذي الحجة
وليتبين لنا عظم العشر الأول من ذي الحجة، قول النبي صلى الله عليه وسلم:
(إلَّا رجل خرج بنفسِه ومالِه فلم يرجِعْ من ذلك بشيءٍ) أي أن عظم هذه الأيام يُقارن بالجهاد في سبيل الله، فأحسنوا فيهن.