رئيس الوزراء القطري: إسرائيل تستخدم المساعدات للابتزاز السياسي ونواصل الضغط عليها
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن ضغوطا مورست على إسرائيل خلال الأسبوع الماضي من أجل إدخال مزيد من المساعدات، مشددا على عدم قبول استخدام المساعدات للابتزاز السياسي.
وأضاف في تصريحات للجزيرة على هامش اليوم الأول من الحوار الإستراتيجي القطري الأميركي، أن العمل جار على توفير بنية تحتية لاستقبال المساعدات في غزة.
وأكد أنه لا يمكن العبث بمسألة المساعدات الإنسانية واستخدامها للابتزاز السياسي، مشيرا إلى أن هذا ما يراه الوسطاء خلال الفترة الأخيرة.
وكان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي قال إن على إسرائيل تسهيل دخول مزيد من المساعدات إلى القطاع.
فيما قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن الإسرائيليين وافقوا على مقترح معقول وإن الكرة حاليا في ملعب حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
كما اعتبر بايدن -في تصريحات يوم الثلاثاء- أن وقف إطلاق النار ضروري، محذرا من زيادة التوترات في القدس والضفة الغربية في حال عدم التوصل لاتفاق قبل شهر رمضان.
في المقابل، قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان إن الحركة لا تتوانى عن بذل أي جهد لوقف العدوان وإعادة النازحين وإدخال المساعدات.
وأكد أنها لن تقبل بأي اتفاق لا يشمل وقف الحرب وسحب قوات الاحتلال وإعادة الإعمار وعودة النازحين لمناطقهم.
وتحدث حمدان عن تعامل الحركة بإيجابية مع المقترح الذي قدمه الوسطاء مؤكدا أن حكومة الاحتلال تمارس المماطلة والمراوغة من أجل مواصلة إبادة الفلسطينيين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
نائب أميركي كبير يطالب إدارة بايدن بإغلاق رصيف غزة العائم
وجه رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأميركي رسالة إلى إدارة الرئيس جو بايدن يطالبها رسميا بإغلاق الرصيف العائم الذي أقامته واشنطن قبالة ساحل قطاع غزة.
وكتب النائب الجمهوري مايك روجرز في رسالته إلى الإدارة الأميركية أن عملية إقامة رصيف المساعدات "غير فعالة ومحفوفة بالمخاطر ومضيعة للمال".
وكان بايدن قد أعلن في مارس/آذار الماضي، في استجابة لتهديد المجاعة في قطاع غزة، إقامة الجيش الأميركي الرصيف البحري العائم قبالة ساحل القطاع كوسيلة لإدخال الأغذية وإمدادات الإغاثة الأخرى.
وأُسند للجيش الأميركي مهمة تشغيل الرصيف حتى نهاية يوليو/تموز المقبل، لكن إيزوبيل كولمان نائبة مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية للسياسات والبرامج قالت هذا الأسبوع إن الإدارة ربما تسعى إلى تمديد عمل الرصيف البحري لشهر آخر على الأقل.
وقال روجرز في رسالته التي أوردت رويترز مقاطع منها "أحث الإدارة على وقف هذه العملية الفاشلة فورا قبل أن تقع كارثة أخرى وأدعوها لدراسة وسائل بديلة لإرسال المساعدات الإنسانية عبر البر والجو".
ولم ترد تقارير سابقة عن الرسالة التي أُرسلت إلى مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان ووزير الدفاع لويد أوستن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، وفقا لرويترز.
فائدة محدودة وأعطال كثيرة
ولم يقدم الرصيف الأميركي العائم كثير التعطل والتأثر بالأحوال الجوية حتى الآن التسهيل الذي وعد به الرئيس الأميركي جو بايدن في مارس/آذار الماضي بإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وحتى الآن لم تنقل عبر الرصيف الأميركي -الذي كلف بناؤه 230 مليون دولار- إلا 4500 طن من المساعدات إلى غزة، وذلك أقل بكثير من "الزيادة الكبيرة" التي وعد بها بايدن القطاع الذي تغلق إسرائيل معابره وتتحكم بدخول المساعدات إليه.
وإزاء القيود الإسرائيلية أقامت واشنطن رصيفها العائم الذي بدأ عمله مطلع مايو/أيار الماضي ليتعطل بعد أيام قليلة نتيجة الأحوال الجوية.
ووضع الرصيف العائم في الخدمة مجددا في السابع من يونيو/حزيران الجاري، وسرعان ما تعطل أيضا نتيجة الأحوال الجوية، مما يكلف وزارة الدفاع الأميركية ملايين الدولارات لإصلاحه حتى يوصل بضعة أطنان من المساعدات.
وعلى الرغم من أن واشنطن الداعم الأكبر لإسرائيل تطالب بتسهيل دخول المساعدات إلى غزة، فإنها لم تضغط على تل أبيب لفتح المعابر البرية وإلغاء القيود على دخول المساعدات، فمنذ السابع من مايو/أيار الماضي سيطر جيش الاحتلال على معبر رفح مع بدء عمليته في المدينة رغم التحذيرات الدولية، مانعا دخول المساعدات الغذائية والطبية وخروج المصابين.
ورغم كل الانتقادات الموجهة للرصيف العائم وتأكيد محدودية عمله في الحد من المجاعة بغزة، فإن الإدارة الأميركية تصر على استمرار وجوده.