تعذيب وحشي لموظفي الأونروا لإثبات صلتهم بحماس واقتحامات واسعة واعتقالات في الضفة
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
في يومها الـ151 توالياً.. الإبادة الجماعية بغزة مستمرة والمقابر لم تعد تتسع للشهداء
الثورة / غزة / وكالات
يواصل العدو الصهيوني ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ151 على التوالي، حيث تستمر آلة القتل والبطش الصهيونية في ارتكاب المزيد من المجازر الوحشية ونشر الموت في كل مكان بالقطاع المدمر كل يوم .
وفي هذا السياق أعلنت وزارة الصحة في غزة، أن قوات العدو الصهيوني ارتكبت عشر مجازر ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 97 شهيداً و123 جريحاً خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأكدت الوزارة ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني الأمريكي إلى 30631 شهيدًا و72043 جريحاً منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأصدرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، بياناً اتهمت فيه العدو الصهيوني بتعذيب عدد من موظفيها الذين اعتقلتهم في قطاع غزة، أثناء الحرب التي يشنها العدو على القطاع، منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وقالت الوكالة في بيانها: إنّ موظفيها تحدثوا عن أحداث مروعة أثناء اعتقالهم واستجوابهم من قبل سلطات الاحتلال، حيث تضمنت هذه التقارير سوء المعاملة الحادّ، والتعذيب، والاعتداء والاستغلال الجنسي.
وأكّدت الوكالة أنّ عدداً من موظفيها أرغموا على الإدلاء باعترافات تحت التعذيب وسوء المعاملة، وذلك أثناء التحقيق معهم واستجوابهم بشأن هجوم حماس على الكيان الصهيوني في السابع من أكتوبر.
وأضافت: إنّ سلطات الاحتلال أخذت هذه الاعترافات القسرية تحت التعذيب، لتستخدمها في نشر معلومات مضللة عن الوكالة، ضمن محاولاتها لتفكيك الأونروا.. محذرة من أنّ ذلك يضع موظفيها في قطاع غزة في خطر، وله تبعات خطرة على عملياتها في غزة والمنطقة بأسرها.
وكان المفوض العام لوكالة الأونروا، فيليب لازاريني، قد حذّر في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة من أنه لا يوجد مكان آمن يقصده سكان غزة.. مؤكدا أنّ الأسوأ لم يحدث بعد، على الرغم من كل الفظائع التي عاشها أهل غزة حتى الآن.
إلى ذلك شهدت الضفة الغربية المحتلة حملة دهم لعدد من بلدات ومدن رافقتها اشتباكات بين مقاومين وقوات الاحتلال، حيث اُعتقل عدد من الفلسطينيين من مخيمات جنين وبلاطة قرب واندلعت مواجهات بين عشرات الفلسطينيين وقوات الاحتلال وسعمت أصوات انفجارات داخل مخيم بلاطة ، كما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة يطا جنوبي الخليل من كافة مداخلها بأكثر من 20 آلية عسكرية، وسيرت دورياتها في المدينة، وداهمت عددا من المنازل وفتشتها.
وفي الخليل أيضا اقتحمت قوات الاحتلال وادي السمن ومنطقة الظهر وداهمت منازل وشرعت في حملة تفتيش، واعتقلت فلسطينيين اثنين عقب دهم وتفتيش منزليهما.
كما اقتحمت قوة من جيش الاحتلال يرافقها ضباط من المخابرات بلدة عزون شرق قلقيلية، وداهمت عددا من المحال التجارية.
وأعادت قوات الاحتلال اعتقال 11 أسيرا فلسطينيا أُفرج عنهم ضمن صفقات هدنة الحرب على قطاع غزة التي جرت نهاية نوفمبر الماضي.
وأفاد نادي الأسير الفلسطيني بأن هذه الاعتقالات التي نفذها الاحتلال بدأت منذ 23 يناير الماضي، وكان آخرها اعتقال الأسيرة المحررة حنان البرغوثي التي اعتقلت فجر أمس من منزلها في بلدة كوبر شمال غربي مدينة رام الله، وهي شقيقة عميد الأسرى الفلسطينيين نائل البرغوثي.
وأعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني ارتفاع عدد الفلسطينيين الذين اعتقلهم الاحتلال الإسرائيلي بالضفة الغربية إلى أكثر من 7422 منذ 7 أكتوبر الماضي.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
العدو الصهيوني يُواصل استهداف منظومة صحة شمال غزة
يمانيون../
بشكل يومي وتحت أنظار العالم، يواصل العدو الصهيوني عدوانه على مستشفيات شمال قطاع غزة في استهداف واضح للمنظومة الصحية في القطاع المدمر، وهو ما يسفر عن شهداء وجرحى بين المرضى وأفراد الطواقم الطبية، بالإضافة إلى إلحاق أضرار كبيرة بالمستشفيات.
وواصلت قوات العدو الصهيوني، الثلاثاء، استهداف مستشفى “كمال عدوان” في شمال قطاع غزة المحاصر، مما أدى إلى إصابة عدد من المرضى والجرحى.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية بأن قوات العدو الصهيوني أجبرت الجرحى والمرضى على إخلاء المستشفى الإندونيسي شمال القطاع، سيراً على الأقدام، وسط قصف مدفعي وجوي مكثّف طال أقسام المستشفى ومحيطه.
وأشارت المصادر الطبية إلى إصابة نحو 20 شخصاً في مستشفى كمال عدوان، إثر عمليات النسف المستمرة في ساحاته، وسط دعوات فلسطينية بتحرك دولي عاجل لحماية المنظومة الصحية ومستشفيات قطاع غزة من العدوان الصهيوني.
وصرح مدير عام وزارة الصحة في قطاع غزة منير البرش مساء السبت، أن جيش العدو الصهيوني بدأ هجوماً شاملاً على مستشفى “كمال عدوان” شمال القطاع.
وقال البرش: “قوات العدو تطلب من الطواقم إخلاء مستشفى كمال عدوان فوراً، مهددة حياة 80 مريضا”.
وأضاف: “العدو قصف المستشفى أثناء زيارة وفد من منظمة الصحة العالمية، واعتقل مصابا من بين أيدي وفد منظمة الصحة العالمية”.
وشدد على أن “العالم أصبح يتعامل بلا مبالاة مع الفظائع التي يرتكبها الاحتلال بحق الطواقم الطبية والمرضى”.
ولفت مدير مستشفى “كمال عدوان” حسام أبو صفية إلى أن جيش العدو الصهيوني يشن “قصفاً مكثفاً وعنيفاً جداً على المستشفى، بطريقة غير مسبوقة وبدون أي سابق إنذار على قسم الرعاية والحضانة”.
وتابع قائلاً: “يتم القصف بالقنابل والمتفجرات ونيران الدبابات، مستهدفا إيانا مباشرة بينما نحن متواجدون داخل أقسام المستشفى”.
وحمل أبو صفية العالم المسؤولية عما يحدث لهم.. مُطالباً إياهم بتحمّل مسؤولياتهم تجاه معاناتهم التي من غير المقبول أن يبقى العالم صامتا وغير قادر على حماية المنظومة الصحية.
وقال: “نحن نتعرض للهجوم أمام أعين الجميع، بينما يشاهد العالم بأسره، ومع ذلك لا يتدخل أحد في مواجهة هذه الهمجية”.
وفي بداية حرب الإبادة الصهيونية على قطاع غزة، وقعت مجزرة مستشفى المعمداني التي لاقت حملة تنديد عربية ودولية واسعة، إلى درجة أن العدو الصهيوني نفى مسؤوليته عن قصف المستشفى، متهمًا المقاومة بالقيام بذلك، ثم جاء بعدها الدور على مستشفى الشفاء، وكانت ذرائع الكيان الغاصب بأن حماس تتخذه مقرًا لها.
وعلى الرغم من القوانين الدولية التي تجرم استهداف المستشفيات، وتصنفها جريمة حرب، وأنها منشآت تخضع للحصانة، لكن عدم تطبيق هذه القوانين، دفع الكيان الغاصب إلى تكرار الفعل ذاته.
ومع مرور 446 يوما على بدء العدوان الصهيوني على قطاع غزة، أصبح استهداف المستشفيات في القطاع أمرًا روتينيًا أمام أعين العالم، دون الحاجة إلى ذرائع للتبرير، وبدا واضحًا أن تدمير المستشفيات، يأتي ضمن سياسة تدمير البيوت والبنية التحتية في غزة، للقضاء على مظاهر الحياة.
ولم يستهدف العدو الصهيوني مستشفى واحدًا بغزة، بل يقصف مستشفيات عدة في الوقت نفسه، فبينما كان ينسف ويفجر المباني في محيط مستشفى كمال عدوان في مشروع بيت لاهيا، يحاصر المستشفى الإندونيسي ويجبر من بداخله على إخلائه، هذا في حين يقصف مستشفى العودة بقذيفة مدفعية شمال قطاع غزة.
وكان مدير مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية، قد أصيب قبل شهر نتيجة القصف الصهيوني على المستشفى، ونشر مقطعًا مصورًا لآلية صهيونية تضع صندوقًا خشبيًا كبيرًا، قال: إنها “روبوتات” تقوم بوضع صناديق لمتفجرات على بوابات المستشفى.
ويحصل كل هذا وسط حصار بالنيران، يفرضه جيش العدو منذ أسابيع على المستشفى، بينما تقدمت الآليات العسكرية تجاهه قبل أربعة أيام.
ولا يختلف الحال كثيرًا في المستشفى الإندونيسي شرق جباليا، فقد أجبر العدو الصهيوني في الفترة الماضية من بداخله، من طواقم طبية ومرضى ونازحين، على الإخلاء الفوري والتوجه لمدينة غزة، وسط إطلاق كثيف للنيران صوب بوابته وقصف على محيطه.
ويشار الى أن المستشفيات الثلاثة، مستشفى كمال عدوان، والعودة، والإندونيسي تعرضت للاستهداف والحصار، ومستشفى كمال عدوان هو الوحيد المتبقي من مستشفيات شمال قطاع غزة الذي يقدم بعض الخدمات الطبية للمرضى والجرحى.
وقد تسببت العملية الأخيرة شمال غزة في خروج المنظومة الصحية عن الخدمة، وتوقف عمل جهاز الدفاع المدني ومركبات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني، وسط نقص حاد في الدواء.
وبدعم أمريكي، يواصل العدو الصهيوني عدوانه على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 45,338 مواطنا فلسطينيا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 107,764 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
السياسية – عبدالعزيز الحزي