الصحة العالمية: أطفال يموتون جوعاً في مستشفى العودة وكمال عدوان في شمال غزة
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
عواصم / وكالات
حذّرت منظّمة الصحة العالمية من أن أطفالا يموتون جوعا في مستشفيين في شمال غزة زارتهما بعثتها في نهاية الأسبوع راصدة نقصا حادا في الأغذية والوقود والأدوية.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس إن الزيارتين اللتين أجرتهما الوكالة في نهاية الأسبوع إلى مستشفيي العودة وكمال عدوان “كانتا الأوليين منذ أكتوبر 2023 على الرغم من جهودنا للوصول بشكل أكثر انتظاما إلى شمال غزة”.
ولفت تيدروس في منشور على منصة إكس إلى أن الصورة “قاتمة” مشيرا إلى أن “الوضع في (مستشفى) العودة مروّع نظرا إلى تدمير أحد الأبنية”.
وقال إن مستشفى كمال عدوان، الوحيد الذي يضم قسما للأطفال في شمال غزة، يغصّ بالمرضى.
وأضاف “أدى الشح في الأغذية إلى وفاة عشرة أطفال”.
وفي المجموع، أعلنت وزارة الصحة في غزة وفاة 16 طفلا على الأقل من جراء سوء التغذية في شمال غزة المقطوعة عنه المساعدات.
في الأسبوع الماضي حذّرت الأمم المتحدة من أن المجاعة في غزة أصبحت “شبه حتمية” بسبب العدوان المتواصل على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي.
إلى ذلك حذر رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة دنيس فرنسيس، من أن الوكالة الأممية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) على شفا الانهيار، والمجاعة تهدد المواطنين في غزة.
وقال فرنسيس خلال جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك حول “الأونروا” ،وفق ما نقله موقع قناة “روسيا اليوم”،:” إن الوكالة تمثل بالنسبة للكثيرين رمزا قويا وحيا لما تجسده الأمم المتحدة”، مؤكدا أن “الأونروا وكالة إنسانية وحسب وليس لديها أي تفويض سياسي في ما يتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي”.
ودعا رئيس الجمعية العامة لدعم “الأونروا” في إعادة بناء نفسها ولإيجاد حل دائم “لهذا الصراع الوحشي الذي لا مبرر له”.
بدوره، قال المفوض العام لـ “الأونروا” فيليب لازاريني أمام الجلسة إنه لا بد من تسوية الأزمة المالية التي تواجهها الوكالة لمواصلة مهامها في قطاع غزة، محذرا من أن “الجوع يخيم على كل مكان في غزة وشبح المجاعة يلوح في الأفق”.
وأضاف لازاريني أن “مزاعم” (إسرائيل) حول موظفي الوكالة دفعت 16 دولة لتعليق تمويلها للوكالة بإجمالي 450 مليون دولار، معتبرا أن الوكالة تواجه “حملة متعمدة ومنسقة هدفها تقويض عملياتنا”.
وحذر مفوض “الأونروا” من أنه إذا لم يتم “تصحيح المسار الكارثي من إجراءات تفكيك الوكالة، فإن الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة ستنهار بالكامل”، وقال: “نطلب الآن وفورا من الجمعية العامة للأمم المتحدة ضمان توفير الدعم الذي نحتاجه من الدول الأطراف”، كما أشار لازاريني إلى أن هجوما بريا صهيونيا محتملا على رفح جنوب القطاع “بات وشيكا على ما يبدو”.
من جانب آخر اعتبر مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن وقف المساعدات لملايين الفلسطينيين المحتاجين، من خلال إيقاف تمويل عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” أمر غير أخلاقي وتسييس لقضية إنسانية.
وقال نيبينزيا في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الأثنين، وفقا لما نقلت عن وكالة “تاس”،: “إن موظفين من الأونروا تمت إقالتهم فقط على أساس اتهامات من “إسرائيل” وقبل إجراء أي تحقيق، ونحن ندعو إلى إعادة النظر في هذه الخطوة حتى التأكد من كل الملابسات”، مشدداً على عدم جواز استخدام هذه الاتهامات “لإلقاء اللوم على الهيئة الأممية بأكملها”.
وأضاف نيبينزيا: “إن المعاقبة الجماعية لملايين الفلسطينيين المحتاجين إلى المساعدة أمر غير أخلاقي، ولا يمكن النظر إليه إلا على أنه ابتزاز من جانب المانحين وتسييس القضية الإنسانية”.
وشدد نيبينزيا على ضرورة استعادة تمويل وكالة “الأونروا” بحجمه الكامل، مشيراً إلى أنه إن لم يحدث ذلك “سيتحمل من يقومون بالابتزاز مسؤولية عواقب هذه الخطوة غير الإنسانية”.
وأعرب المندوب الروسي عن “الامتنان لكل الدول الأعضاء التي تعهدت بالتزامات مالية إضافية، ودعا الدول الأخرى إلى دعم الأونروا بعيداً عن التسييس، ومن أجل ضمان عملها بشكل مستقر دون أي توقف”.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
كنت أظن أني لن أنجو..مدير الصحة العالمية يتحدث عن الغارة الإسرائيلية على صنعاء
أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس أمس الجمعة، إنه لم يكن واثقاً من النجاة بعد غارة جوية إسرائيلية على مطار صنعاء الدولي في اليمن.
وأضاف جيبريسوس في تصريحات بعد المحنة التي تعرض لها في مطار صنعاء أن الانفجارات التي هزت المبنى كانت تصم الآذان لدرجة أنه يعاني من طنين في أذنيه بعد مرور أكثر من 24 ساعة.وقال إنه سرعان ما تبين أن المطار يتعرض لهجوم، وقال إن الناس كانوا "يركضون في ارتباك" عبر المكان بعد حوالي أربعة انفجارات كان أحدها قريب "بشكل مفزع" من المكان الذي كان يجلس فيه بالقرب من صالة المغادرة.
وأضاف "لم أكن متأكداً حقاً أنني سأظل على قيد الحياة لأن القصف كان قريباً جداً على بعد أمتار قليلة منا. كان من الممكن أن يؤدي أي انحراف طفيف إلى إصابتنا بشكل مباشر".
وأوضح أنه وزملاءه ظلوا عالقين في المطار ساعة أو نحو ذلك حيث كان يعتقد أن طائرات دون طيار تحلق على ارتفاع منخفض ما أثار القلق من أنها قد تفتح النار مرة أخرى. وقال إنهم رأوا بين الحطام شظايا صاروخية. وتابع "لم يكن هناك أي ملاذ على الإطلاق. لا شيء. لذا فأنت غير محمي وتتوقع أي شيء".
وجاءت الغارات الإسرائيلية على اليمن بعد أن دأب الحوثيون على إطلاق طائرات دون طيار وصواريخ باتجاه إسرائيل فيما يصفونه بالتضامن مع الفلسطينيين في غزة. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بعد ذلك إن إسرائيل "بدأت للتو" التعامل مع الحوثيين.
وفي حديث هاتفي من الأردن حيث توجه للمساعدة في إجلاء موظف بالأمم المتحدة أصيب بجروح بالغة في المطار لتلقي المزيد من العلاج، قال جيبريسوس إنه لم يتلق أي تنبيه بأن إسرائيل قد تكون على وشك ضرب المطار.
وأضاف أن الرجل المصاب الذي يعمل في خدمة النقل الجوي الإنساني للأمم المتحدة أصبح الآن في حالة مستقرة.
WHO chief describes ordeal during Israeli strike on Yemen airport | Reuters https://t.co/CauYVlrU5H
— Tedros Adhanom Ghebreyesus (@DrTedros) December 28, 2024ويُذكر أن جيبريسوس سافر إلى اليمن للتفاوض على إطلاق سراح موظفين في الأمم المتحدة محتجزين هناك، ولتقييم الوضع الإنساني.