الثورة نت:
2025-03-03@19:06:42 GMT
عروض عسكرية شعبية لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في العاصمة وعدد من المحافظات
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
الثورة / سبأ
أقيم في محافظة المحويت، أمس، عرض عسكري شعبي لخريجي الدورات العسكرية المفتوحة (طوفان الأقصى) من أبناء مديريات المدينة وشبام كوكبان والطويلة والرجم وجبل المحويت، وتحت شعار “لستم وحدكم” ضمن أنشطة الحشد التعبوي لقوات التعبئة العامة في المحافظة لنصرة غزة والشعب الفلسطيني.
وقدّم الخريجون عروضا رمزية متنوعة تجسيدًا لتضامن الشعب اليمني مع شعب فلسطين المحتلة.
وأكد عضو المجلس السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي، أن تخرج هذه الدفع يأتي تنفيذا لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي بشأن الاستعداد عسكريا لإسناد ودعم الشعب الفلسطيني في مواجهة العدو الصهيوني الأمريكي البريطاني.
وقال إن شعبنا اليوم يواجه العدو الصهيوني والأمريكي وجها لوجه، مشيرًا إلى مواقف أبناء محافظة المحويت في الصمود الأسطوري في مواجهة التحديات والوقوف ببسالة في وجه الطغاة من أعداء اليمن والأمة.
وأكد أن المعركة اليوم مع أعداء الأمة هي معركة انتزاع الحقوق والخروج من الارتهان والتبعية لقوى الاستكبار والتي تتجسد في واقع الأنظمة العربية ومدى خذلانها للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة على أيدي الصهاينة.
وأوضح أن الشعب اليمني لن ترهبه التهديدات والاعتداءات ولن تثني موقفه الداعم للقضية الفلسطينية، لافتا إلى أن التحديات الراهنة تضع الجميع أمام مسؤولية الاستمرار في الحشد والتعبئة والجهوزية والتحرك والاستعداد لتنفيذ كافة الخيارات والقرارات لمواجهة كل الاحتمالات
فيما أكد محافظ المحويت، حنين محمد قطينة، أن اليمن مقبرة الغزاة، وأن أبناء المحويت يقفون بكل عزة وشموخ إلى جانب القيادة الثورية والسياسية والمقاومة الفلسطينية ولن يثنيهم شيء عن الصمود في مواجهة العدو ومرتزقته.
كما أكد أن أبناء المحويت على أهبة الاستعداد للتضحية بالغالي والنفيس في سبيل نيل الحرية والسيادة والاستقلال والدفاع عن مظلومية الشعب الفلسطيني.
فيما نوه الخريجون بالاستمرار في جهود التعبئة لمواجهة العدو الأمريكي البريطاني وخوض معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس إلى جانب القوات المسلحة.
وطالبوا الأنظمة العربية بفتح ممرات لدخول المجاهدين لنصرة إخوانهم في فلسطين، مهيبين بجميع الأحرار العمل على تبني مواقف حقيقية داعمة للشعب الفلسطيني ومقاومته في سبيل تحرير أراضيه وإقامة دولته.
حضر العرض أمين عام رئاسة الجمهورية، حسن شرف الدين، وأمين عام المجلس المحلي بالمحافظة الدكتور علي الزيكم، ووكيلا المحافظة، حسين عركاض وحمود شملان، ومدير أمن المحافظة العميد علي دبيش، ومدير جهاز الأمن والمخابرات، العميد محمد الوجيه، ومسؤول التعبئة العامة بالمحافظة عامر الاقهومي، ومديرو المديريات والمكاتب التنفيذية والقيادات الأمنية والعسكرية وشخصيات اجتماعية.
كما شهدت مديرية نجرة بمحافظة حجة أمس عرضاً شعبياً لعدد 800 من خريجي الدفعة الثانية من الدورات المفتوحة “طوفان الأقصى ضمن الحملة الوطنية “لنصرة الأقصى ومعركة الفتح الموعود والجهاد المقدس”.
وقدم الخريجون عروضا عكست مستوى الانضباط والجهوزية العسكرية والمهارات المكتسبة في الرماية ودقة إصابة الأهداف.. مرددين شعارات الحرية والنصرة للشعب الفلسطيني المظلوم والبراءة من أمريكا وإسرائيل والجاهزية لدعم المجاهدين والمقاومة الباسلة في غزة.
وجدد الخريجون الولاء للقيادة الثورية الحكيمة ممثلة بقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في اتخاذ الخيارات المناسبة لنصرة الشعب الفلسطيني في غزة والأراضي المحتلة، وصد العدوان الأمريكي – البريطاني على اليمن.
وأكدوا كامل الجهوزية لخوض الدفاع عن قضية الأمة المركزية ومعركة تحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى جانب المقاومة الباسلة، وتطهيرها من رجس الصهاينة.
واعتبروا نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم والانتصار للأقصى والشهداء من النساء والأطفال واجباً دينياً وأخلاقياً وإنسانياً استجابة لأوامر الله وتوجيهات القيادة الثورية.
وثمن الخريجون المواقف الإنسانية المشرفة لقائد الثورة في دعم وإسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة وعمليات القوات المسلحة اليمنية في استهداف عمق الكيان في الأراضي المحتلة ومنع مرور السفن الصهيونية والأمريكية والبريطانية عبر البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن.
فيما ثمن مدير المديرية كمال الصوفي استجابة أبناء المديرية لتوجيهات قائد الثورة والالتحاق بالدورات العسكرية المفتوحة استعداداً للمواجهة المباشرة مع العدو الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني واستشعاراً للمسؤولية في نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم والمستضعفين في غزة.
وأكد على مواصلة الاستنفار واستمرار إقامة الدورات المفتوحة والجهوزية للتصدي للعدوان السافر على اليمن ومعركة الفتح الموعود والجهاد المقدس.. لافتا إلى أن الدفعة الأولى شهدت تخرج 500 من أبناء المديرية.
حضر العرض أمين عام المجلس المحلي بالمديرية ومدراء فروع المكاتب التنفيذية وأعضاء المجلس المحلي وشخصيات اجتماعية وقيادات أمنية وعسكرية.
كما نفذ منتسبو السلطة القضائية بمحافظة إب، أمس، عرضاً عسكرياً لخريجي مراكز التعبئة والتحشيد.
وخلال العرض أوضح رئيس محكمة استئناف المحافظة القاضي محمد الشهاب، أن الشعب اليمني في جهوزية عالية واستعداد وتأهيل مستمر ليكون قادراً على خوض المواجهة مع الأعداء في معركة «الفتح الموعود والجهاد المقدس».
وأشار إلى أن منتسبي السلطة القضائية انخرطوا في دورات تأهيلية وتدريبية عسكرية وثقافية ليكونوا جاهزين للاضطلاع بدورهم الديني والأخلاقي في مواجهة العدوان الأمريكي البريطاني وغطرسة الكيان الصهيوني.
وأكد استمرار دورات التأهيل والتدريب، وستشمل منتسبي السلطة القضائية في الشُعب والمحاكم بالمحافظة.
إلى ذلك أُقيم عرض عسكري في البحث الجنائي تزامناً مع تخرج دفعة «طوفان الأقصى» من منتسبيه.
وأوضح المشاركون في العرض أن الشعب اليمني على أهبة الاستعداد للانخراط بدورات التأهيل والتدريب الثقافي والعسكري.
وأشاروا إلى أن منتسبي البحث الجنائي شاركوا في دورة التأهيل والتدريب واكتسبوا مهارات مهمة ستسهم في رفع قدراتهم.. مؤكدين جاهزيتهم واستعدادهم للمشاركة في معركة «الفتح الموعود والجهاد المقدس» ضد أعداء الأمة وقوى الهيمنة والاستكبار العالمي.
وفي عزلة ميتم بمديرية ريف إب أُقيم حفل تخرج الدفعة الثانية من مراكز التدريب والتأهيل والتحشيد لـ 280 خريجاً.
وعبر المشاركون عن جهوزيتهم واستعدادهم للمشاركة الفاعلة في معركة «الفتح الموعود والجهاد المقدس» ضد قوى الطغيان والاستكبار.. مؤكدين ثبات موقفهم المساند والداعم للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة ضد الصلف والإجرام الصهيوني المدعوم أمريكياً.
وشهدت مديرية عتمة في محافظة ذمار، أمس، عرضا شعبيا لخريجي الدفعة الرابعة من الدورات المفتوحة «طوفان الأقصى» ضمن أنشطة الحشد والتعبئة لمناصرة الشعب الفلسطيني.
وخلال العرض، الذي حضره مدير عام المديرية المهندس عبد المؤمن الجرموزي، ألقيت كلمات ثمنت تفاعل أبناء المديرية مع حملة الحشد والتعبئة العامة وإسناد القوات المسلحة في معركتها المقدسة «الفتح الموعود والجهاد المقدس».
واعتبرت الكلمات العرض الشعبي والتعبوي بهذا المستوى رسالة من أبناء وقبائل مديرية عتمة لأبناء الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة مفادها «لستم وحدكم والشعب اليمني معكم حتى تحرير كامل الأراضي الفلسطينية من دنس العدو الصهيوني».
وقدم المشاركون عروضا عسكرية عكست التفاعل الشعبي ومدى الجاهزية والاستعداد لخوض معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس نصرة للأقصى الشريف.
وعبروا عن التأييد لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، في كل الخيارات الاستراتيجية التي تساند الشعب الفلسطيني ضد العدو الصهيوني، وكذا مساندتهم للعمليات التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر وخليج عدن ضد السفن الأمريكية والبريطانية، وكل السفن التي تحاول المرور من باب المندب لدعم الكيان الصهيوني.
إلى ذلك شهدت مديرية مدينة ذمار، عرضا عسكريا لخريجي الدفعة الرابعة من الدورات المفتوحة «طوفان الأقصى» ضمن أنشطة الحشد والتعبئة لمناصرة الشعب الفلسطيني.
وخلال العرض الذي حضره مدير المديرية محمد السيقل وقيادات تنفيذية وعسكرية وأمنية، أظهر المشاركون مدى الجاهزية والاستعداد لخوض المعركة، ومستوى كفاءة استخدام السلاح في مراحل الهجوم والدفاع مع قوات العدو الافتراضي، وتنفيذ الضربات الاستباقية لإفشال مخططاته وإجباره على التراجع.
من جهة آخرى شهدت مديرية بني الحارث في أمانة العاصمة أمس، مسيراً شعبياً وعسكرياً لخريجي الدفعة الثالثة من دورات طوفان الأقصى في مربع الأحضان الأعلى صرف حي جدر والروضة والحضن.
وانطلق المسير – الذي تقدمه عدد من القيادات بوزارة الداخلية والمكاتب التنفيذية بالمديرية – من حي جدر إلى جوار الوزارة.
وحمل المشاركون العلمين اليمني والفلسطيني، ورددوا الهتافات والشعارات المنددة باستمرار مجازر وجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني الأمريكي بحق أبناء غزة والشعب الفلسطيني، بدعم غربي وتواطؤ دولي.
وباركوا عمليات القوات المسلحة اليمنية في استهداف سفن العدو الصهيوني والأمريكي والبريطاني أو السفن المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة، والتي تجسد موقف الشعب اليمني القوي والثابت تجاه نصرة أبناء الشعب الفلسطيني ودعم عملية طوفان الأقصى.
واستنكر المشاركون تجاهل المجتمع الدولي والموقف العربي والإسلامي المتخاذل إزاء ما يُرتكب من حرب إبادة وتطهير عرقي وتهجير قسري للفلسطينيين في غزة وتجاهل ما يسمى بمجلس الأمن الدولي والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان والنظام العالمي، للحرب التي يمارسها الكيان الصهيوني بدعم أمريكي مباشر.
وأكدوا الجاهزية لتنفيذ القرارات التي تتخذها القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى، لنصرة الشعب الفلسطيني .
وخلال المسير أشاد وكيل وزارة الداخلية لقطاع الأمن والشرطة أحمد جعفر، بتفاعل أبناء مربع الأحضان الأعلى لنصرة ودعم الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، واستعدادهم لخوض معركة العزة والكرامة ومواجهة ثلاثي الشر والإرهاب أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني.
وأكد ضرورة الاستمرار في التحشيد والتعبئة والتدريب والتأهيل لكتائب طوفان الأقصى الشعبية التي أصبحت على جهوزٌية عالية واستعداد قتالي كامل لخوض أي معركة قادمة مع العدو الصهيوني والأمريكي أو من يضع نفسه فًي خط المواجهة دفاعا عنهم وحمايتهم.
وجدد وكيل قطاع الأمن والشرطة التفويض المطلق لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، في اتخاذ الخيارات المناسبة نصرة للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، مباركاً العمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية.
وأشاد بدور قيادات وضباط وأفراد قطاع الأمن والشرطة في تنفيذ برنامج الصمود في مديرية بني الحارث، وجهودهم في إقامة الدورات التدريبية لأبناء المديرية.
من جانبه ثمّن مدير عام المنافذ والمطارات بالوزارة العميد الركن محمد المحاقري، التفاعل الكبير لأبناء مربع الأحضان الأعلى وحي جدر والروضة والحضن خلال دورات طوفان الأقصى التي دعا لها السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي لنصرة الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن مواقف الدول العربية التي قامت بفتح جسر بري لإمداد الكٌيان الصهيوني قمة الخزي والعار لتلك الأنظمة، ولعنة على الشعوب التي تمر عبرها هذه الإمدادات ولا تتخذ موقفا منها.
بدورها أكدت الشخصيات الاجتماعية في المديرية استمرار أبناء بني الحارث في ثباتهم على الموقف المشرف والمبدئي الذي اتخذته القيادة الثورية تجاه ما يحدث في فلسطين، مجددة العهد لله ولقائد الثورة بالوفاء لتضحيات الشهداء والسير على خطاهم والتمسك بقيم ومبادئ المسيرة القرآنية، وجهوزية أبناء المديرية للمشاركة في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس.
إلى ذلك كرم وكيل قطاع الأمن والشرطة بوزارة الداخلية القيادات والضباط الذين أدوا أدواراً متميزة في تنفيذ المرحلة الثانية من برنامج الصمود الوطني بمديرية بني الحارث بدرع وشهادة تقدير ومنح شهادات تقدير لآخرين.
وأكد وكيل وزارة الداخلية ضرورة بذل المزيد من الجهود والتعاون والتنسيق مع كل المبادرات المجتمعية لإنجاح برنامج الصمود الوطني.
بدورهم عبّر الضباط المكرّمون عن شكرهم وتقديرهم لهذه اللفتة الكريمة، مؤكدين استمرارهم في بذل أقصى الجهود لتنفيذ واجباتهم.
وناقش لقاء عقد أمس في محافظة إب، برئاسة وكيل المحافظة علي النوعة، مستوى أداء وتنفيذ الدورات المفتوحة المقامة حاليا ضمن معركة «الفتح الموعود والجهاد المقدس».
وتناول اللقاء الذي ضم مدراء المكاتب التنفيذية المشاركة في الدورات، المهام الواجب تنفيذها لبناء القدرات الثقافية والفنية ورفع الجاهزية للمشاركين في الدورات لدعم المقاومة الفلسطينية ومواجهة العدوان الأمريكي البريطاني على الوطن.
في اللقاء ثمن وكيل المحافظة تفاعل قيادات ومنتسبي المكاتب التنفيذية مع الحملة الوطنية لنصرة الأقصى والتعبئة والاستنفار إسنادا للشعب الفلسطيني والمجاهدين في غزة.. مشيرا إلى أن تخرج الدفعات من الدورات المفتوحة يأتي ضمن المواقف العملية للشعب اليمني والقوات المسلحة دعما للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في مواجهة العدو الصهيوني.
وحث الوكيل النوعة على استمرار التعبئة والتحشيد والجهوزية استعداداً لأي خيارات قادمة في المعركة، وتنفيذ القرارات الشجاعة للقيادة الثورية المعبرة عن تطلعات الشعب اليمني الداعمة والمساندة للقضية الفلسطينية.
بدوره أكد مسؤول التحشيد بالمحافظة كمال الوايلي الجاهزية التامة لنصرة الشعب الفلسطيني ودعم المقاومة الباسلة في مواجهة العدوان الصهيوني الأمريكي.. مجددا وقوف أبناء المحافظة إلى جانب القيادة الثورية والقوات المسلحة في القيام بالواجب الديني والأخلاقي والإنساني تجاه الأشقاء في فلسطين.
كما تتواصل في محافظة ذمار الأنشطة والفعاليات والوقفات التضامنية والمناصرة للشعب والمقاومة الفلسطينية.
حيث نظم منتسبو الشباب والرياضة في مديرية عنس، وأبناء مخلاف بني سويد في مديرية ضورآن آنس، وأبناء مديرية عتمة، وقفات احتجاجية ضد العدوان والحصار المفروض على قطاع غزة، والتأكيد على موقف اليمن المساند للقضية الفلسطينية.
وأكدت البيانات الصادرة عن الوقفات التأييد لقرارات قائد الثورة، السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، في كل الخيارات الاستراتيجية التي تساند الشعب الفلسطيني.. مستنكرة مواقف الأنظمة العربية المتخاذلة والمتواطئة مع الإسرائيلي والخانعة للأمريكي.
وباركت عمليات القوات المسلحة اليمنية باستهداف السفن المرتبطة بالعدو الصهيوني والأمريكي والبريطاني.. داعية إلى استمرارها حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار عن غزة.
وجددت البيانات الدعوة لكل الأحرار إلى تفعيل سلاح المقاطعة الاقتصادية للمنتجات الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية، والشركات الداعمة للعدو الصهيوني.
ولفتت إلى أهمية استمرار الفعاليات والأنشطة والخروج الجماهيري في المسيرات والمظاهرات دون كلل ولا ملل؛ نصرة للشعب الفلسطيني.
إلى ذلك نظمت الهيئة النسائية في محافظة الحديدة، أمس، في مديرية المغلاف والمراوعة، وقفتين تضامنا مع الشعب الفلسطيني وتنديدا بالعدوان الأمريكي – البريطاني على اليمن.
واستنكرت المشاركات في الوقفتين، الصمت العربي والدولي تجاه حرب الإبادة الشاملة، التي يتعرض لها المدنيون في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وحمّل بيان الوقفتين الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والهيئات والمنظمات الحقوقية مسؤولية الصمت والتواطؤ مع كيان الاحتلال الصهيوني، ومشاركة الولايات المتحدة في قتل الفلسطينيين.
وعبّر عن التضامن الكامل مع الشعب الفلسطيني، والتفويض المطلق لقائد الثورة والقوات المسلحة في نصرة الأشقاء الفلسطينيين بكل الوسائل المتاحة.
وأكد أن الشعب اليمني سيستمر في موقفه الداعم للشعب الفلسطيني.. لافتا إلى أن العدوان – الأمريكي – البريطاني لن يُخضع اليمنيين بل يزيدهم قوة وصلابة للمضي في مواجهته.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
طوفان الأقصى: السياسي والإيديولوجي
يمكننا، كما استخلصنا بعض السمات التي أفرزها طوفان الأقصى من جانب تعامل الطغمة الصهيونية والأمريكية معه، نريد التوقف على الجانب العربي بهدف النظر في كيفية تعاطيه مع القضية الفلسطينية عموما، وحدث 7 تشرين الأول/ أكتوبر بصفة خاصة.
لقد تصرف العرب عموما مع الحدث، وكأنه بعيد عن انشغالاتهم وهمومهم بالقدر الذي يتطلبه هذا الحدث العظيم. ولم يطرأ التغيير في مواقفهم منه إلا بعد أن طرح ترامب مسألة تهجير سكان غزة إلى مصر والأردن، حيث بدأت القضية لديهم تأخذ مسارا آخر. فكان الإجماع الذي افتقدته القضية منذ مدة طويلة.
قد تتعدد تفسيرات الواقع العربي، حكومات، وشعوبا، وأحزابا والتحولات التي أدت إلى المواقف من القضية الفلسطينية عكس ما وقع مثلا في 1973. لكني أريد الذهاب إلى البحث في الذهنية التي تتحكم في التصور العربي، ولا سيما لدى من ظلت القضية الفلسطينية تمثل لديهم أولوية في الصراع ضد الاستيطان، والهيمنة الأمريكية. وأقصد بصورة خاصة الأحزاب المعارضة، والنقابات، والمثقفين على اختلاف طوائفهم وألوانهم. وللقيام بذلك سأميز بين الإيديولوجيا والسياسة لأنني أرى هذا التمييز المدخل الطبيعي والضروري لفهم وتفسير ما جرى.
أعتبر السياسة فن إدارة وتدبير الوجود البشري لتحقيق المكاسب. أما الإيديولوجيا فنشر أفكار، والدفاع عنها باستماتة بهدف كسب الأنصار. إن الإيديولوجي الذي يمارس السياسة يعمل بدون وضع الزمن وتحولاته في نطاق ممارسته. إن ما يهمه بالدرجة الأولى هو تقديم تصوره الإيديولوجي الذي يتبناه ويظل يدافع عنه. والعرب لم يكونوا يمارسون السياسة ولكن الإيديولوجيا. إن الإيديولوجيا العربية، أيا كانت منطلقاتها ومقاصدها، هي ما يمارسه العرب في علاقتهم فيما بينهم، فتجد الفرقة بينهم تتخذ بعدا دينيا وطائفيا (سنة، شيعة)، وجغرافيا وحدوديا (شمال وجنوب، وغرب وشرق)، وسياسيا (حكومات وحركات). وكل منهم يرى أن إيديولوجيته هي التي تمتلك الحقيقة، والآخر ضال. وفي ضوء هذا التمايز تتخذ المواقف ضد أو مع ما يجري في الساحة العربية داخل كل قطر عربي، وبين الأقطار العربية. وهذه المواقف هي التي تتحدد في العلاقة مع الصهيونية وأمريكا خارجيا، حيث الرضوخ لهما بدعوى التحالف أو اتخاذ الحياد السلبي، أو التصريحات المجانية.
يبدو لنا ذلك بجلاء في المواقف الفلسطينية أولا من طوفان الأقصى. لقد اعتبرته السلطة الفلسطينية خطأ لأنه أعطى لإسرائيل الذريعة لتدمير غزة، وشاركتها الدول العربية الموقف عينه بصورة أو أخرى، وهو الموقف الذي اعتمده الغرب أيضا، وهو يصطف إلى جانب الأطروحة الصهيونية ــ الأمريكية. لقد تم التعامل مع الحدث على أنه عمل حركة إرهابية هي حماس ضد دولة معترف بها عالميا، ولم يكن التعامل معه باعتباره وليد صيرورة من الصراع الفلسطيني ــ الإسرائيلي. وأنه لم يأت إلا ضد ما كانت تمارسه السلطات الصهيونية ومستوطنوها في القدس، وما ظلت تقوم به لتصفية القضية نهائيا، وخاصة منذ ولاية ترامب الأولى التي دعا فيها إلى نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، مدعيا جعلها عاصمة أبدية لإسرائيل، متنكرا بذلك لكل القرارات الأممية حول القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية، وحل الدولتين.
أمام عدم انخراط الضفة الغربية في طوفان الأقصى، وهو ما كانت تخشاه إسرائيل، ملأت جبهات الإسناد الساحة، وقامت بدورها في دعم المقاومة في غزة، فبدا طوفان الأقصى وكأنه وليد إملاءات إيرانية، فاستغل هذا عالميا، وخاصة من لدن إسرائيل وأمريكا لتحوير الحرب الحقيقية من كونها قضية وطن إلى حرب بالوكالة لفائدة إيران التي صارت قطب «محور الشر». فكانت الاغتيالات لهنية في طهران، وبعد ذلك لرموز حزب الله وحركة حماس ليست نهاية لطوفان الأقصى بل لتأجيجه ودفعه في اتجاه مناقض لما كانت تحلم به إسرائيل التي توهمت أن القضية الفلسطينية ليس وراءها سوى إرهابيين يكفي القضاء عليهم لإنهاء القضية وإقبارها إلى الأبد.
لكن الصمود الوطني الأسطوري للمقاومة دفعها إلى القبول بوقف إطلاق النار في جنوب لبنان، وبعد ذلك في غزة. وخلال هدنة تبادل الأسرى والمختطفين تفرغت الآلة الجهنمية الصهيونية للضفة الغربية مستهدفة تهجير المواطنين وتدميرها كما فعلت في غزة. ومع التحول الذي عرفته سوريا، ونهاية «الممانعة» التي كانت تمنع من المواجهة مع العدو، ها هي إسرائيل تهدد أمن بلد خرج للتو من كابوس مرعب بدعوى السيمفونية النشاز: حماية أمنها القومي؟ إسرائيل شعب الله المختار عليه أن يحافظ على أمنه الذي عليه تكدير أمن «جيرانه» غير المحتملين، وتنغيص الحياة عليهم. هذه هي السياسة الصهيونية التي تنبني على إيديولوجية التسلط والهيمنة.
يبدو لنا ذلك بجلاء في المواقف الفلسطينية أولا من طوفان الأقصى. لقد اعتبرته السلطة الفلسطينية خطأ لأنه أعطى لإسرائيل الذريعة لتدمير غزة، وشاركتها الدول العربية الموقف عينه بصورة أو أخرى، وهو الموقف الذي اعتمده الغرب أيضا،
إن كل هذا نتيجة الخلاف الإيديولوجي بين مكونات المقاومة الفلسطينية الذي ظلت إسرائيل تغذيه وتفرضه طيلة كل عقود الصراع. ولا فرق في ذلك من يحمل السلاح لأنه إرهابي، ومن يخضع للهيمنة الصهيونية باسم سلطة لا حق لها في ممارستها. فكلاهما غير مرغوب فيه لأن إسرائيل للإسرائيليين وليست لأي عربي. هذا الدرس لم يفهمه بعض الفلسطينيين والعرب الذين اتخذوا مواقف مضادة من طوفان الأقصى. وهو الدرس الأكبر الذي يقدمه الطوفان لمن لم يريدوا فهم طبيعة الكيان الصهيوني وأسطورته الإسرائيلية، وهو ما يبدو حاليا بشكل أجلى منذ انتخاب ترامب في ولايته الثانية. وهو ما ظل يصرح به أبدا سموتريتش وبن غفير بوقاحة وجرأة وطغيان وعنصرية مقيتة.
يمارس الفلسطينيون بمختلف تياراتهم واتجاهاتهم السياسة، ومعهم كل الأحزاب والمنظمات الحقوقية والأهلية العربية من منظور حركات التحرر العالمية في الستينيات، أي في ضوء تصورات إيديولوجية معينة. ومواقفهم من بعضهم البعض تتأسس على قاعدة: من ليس معي، فهو ضدي. إنها القاعدة التي لا يتولد منها سوى الحقد الإيديولوجي، والاقتتال الداخلي، والصراع المستدام. إنهم لا يميزون بين التناقض الرئيسي والتناقضات الثانوية. بل إن ما هو ثانوي يصبح لديهم أساسيا، وفي المستوى الأول، بينما التناقض الرئيسي يقبع في الخلفية. ولذلك نجدهم يُرهِّنون تناقضاتهم الداخلية الخاصة، وتحتل المكانة الكبرى أمام ما تمثله تناقضاتهم مع عدوهم الخارجي التي تصبح وكأنها غير موجودة. يغذي العدو هذه التناقضات، ومن مصلحته إدامتها لبسط هيمنته، وإدارته الصراع بما يخدم مصلحته.
تبدأ ممارسة السياسة لدى الفلسطينيين إذا ما جمدوا تناقضاتهم الداخلية، ووجهوا التناقض نحو العدو المشترك. في هذا التجميد يكمن الحس الوطني الحقيقي في بعده الديمقراطي والوحدوي الذي تهمه قضية الوطن عبر وضعها فوق أي اعتبار. أما تبادل الاتهامات وادعاءات تمثيل الشعب الفلسطيني فليس سوى خطابات جوفاء لا قيمة لها لأنها تعبير عن إيديولوجيا زائفة.
إن الدرس الأكبر الذي نستنتجه من الحدث الأكبر طوفان الأقصى، والذي هو في الحقيقة حلقة من حلقات ما يمكننا تعلمه من تاريخنا الحديث في صراعنا مع الآخر، أي من الاستعمار التقليدي إلى الجديد يدفعنا إلى تأكيد أن ما قلناه عن الفلسطينيين ينسحب على العرب حكومات وشعوبا وأحزابا ومنظمات مختلفة. إن التناقض الرئيسي ليس مع من يختلف معنا، ويعارضنا، إنه ضد التبعية، والتخلف، والتفرقة، والتأخر عن العصر الذي نعيش فيه. إنه ضد الآخر الذي يسعى لإدامة التفرقة بين الدول والشعوب، وإشاعة الفتنة، ونهب ثروات وخيرات البلاد العربية، والحيلولة دون تقدمها. إنه ضد الطائفية والعرقية والظلامية، ومع حرية المواطن وكرامته وعزته في وطنه، ووحدة الأوطان، وتعزيز التعاون والتقارب بينها لما فيه الخير للجميع.
إذا لم تكن السياسة فن إدارة التدبير من أجل الحياة الكريمة فإنها ليست سوى إيديولوجيا توليد التناقضات وتفريخ الصراعات، وإشعال النزعات وإشاعة النزاعات، ويكفي النظر إلى ما يمور به واقعنا لتأكيد أن الإيديولوجي مهيمن في حياتنا على السياسي.
لقد كشف طوفان الأقصى حقيقة واقعنا مع ذاتنا ومع الآخر. فإلى متى يظل يلدغ المؤمن من الجحر مرتين؟