اختتمت مساء أمس فعاليات مهرجان "درب زبيدة" الذي نظمته هيئة التراث، بمدينة زبالا التاريخية جنوب محافظة رفحاء، بمنطقة الحدود الشمالية، في نسخته الأولى، واستمر على مدى 10 أيام، متضمنًا العديد من الفعاليات الثقافية والترفيهية والاجتماعية المتنوعة.

ومن أبرز البرامج فعالية "قافلة درب زبيدة" على ظهور 40 متناً من الإبل تزامناً مع بداية عام الإبل 2024، التي انطلقت من "موقع زبالا الأثري" في الحدود الشمالية إلى مدينة فيد التاريخية في منطقة حائل، في رحلة أستمرت 10 أيام عبر طريق "درب زبيدة" أهم الدروب التاريخية، مروراً بمحطاته الرئيسية، والثانوية، وتفعيل العناصر التعليمية والتاريخية لإبراز التراث المادي و غير المادي للحفاظ على التراث الموجود في المملكة من خلال تواجد المرشدين السياحيين ومؤرخي الآثار مع القافلة لتعريف المشاركين بمعـالم الـدرب والمحطات التي يتوقفون عندها.


وتتكون القافلة من 40 مشتركًا من ركاب الإبل، الذين يسيرون على الأقدام، بالإضافة إلى البرامج والفعاليات المقامة في مدينة زبالا التاريخية، شملت عدداً من الأركان للحرفيين، إلى جانب ركن مخصص لتقديم معلومات عن درب زبيدة تحت عنوان "حكايا درب زبيدة"، وجادة درب زبيدة، ومنطقة المطاعم والفود ترك، ومنطقة ركن الطفل، ومنطقة الـ VR، ومعرض صور درب زبيدة، والمجالس التراثية، ومنطقة الضيافة.

وحرصت هيئة التراث على إشراك الشباب والشابات في مختلف أنشطة المهرجان مما ‏حقق لهم مصالح متعددة وأكسبهم العديد من الخبرات في إدارة برامج ‏وفعاليات مثل هذه المهرجانات.‏

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: مهرجان درب زبيدة درب زبیدة

إقرأ أيضاً:

«المالح».. إرث أصيل ومذاق فريد

خولة علي (أبوظبي) 

أخبار ذات صلة منتدى أبوظبي للسلم ينظم إفطاره السنوي النائب العام للاتحاد: نستذكر الإرث الإنساني للشيخ زايد رمضانيات تابع التغطية كاملة

يحرص الطفل علي أحمد عمر الظهوري، ابن مدينة دبا الحصن، ذو الأربعة عشر ربيعاً، على المشاركة في تحمل مسؤولية الحفاظ على الموروث الإماراتي، حيث نشأ في مدينة تحمل عبق الماضي العريق، وترعرع في بيت يصون الحرف اليدوية والمهن التقليدية على مر الأجيال، ومن بين هذه المهن العريقة تبرز صناعة «المالح»، تلك المهنة التي تجمع بين التراث والنكهة المميزة.
سمك المالح ليس مجرد طعام، بل هو رمز ثقافي وتراثي عريق يعكس مدى ما قام به الأهالي قديماً من دور في توفير الغذاء، وحفظه لفترات طويلة باستخدام وسائل وتقنيات عدة ومنها المالح، وهذه الوجبة تمتاز بنكهتها الفريدة وارتباطها الوثيق بظروف الحياة السائدة قديماً، لتصبح جزءاً من التراث والثقافة المحلية. 

دقة وإتقان
يقول علي أحمد الظهوري: صناعة المالح مهنة متوارثة، اكتسبتها من أجدادي الذين كانوا يمارسونها بدقة وإتقان، وقد بدأت رحلتي في تعلم هذه الحرفة من خلال متابعة جدي، خطوة بخطوة، حتى أصبحت ملماً بكل تفاصيلها، وهي تتطلب أدوات بسيطة لكنها أساسية، مثل الملح الخشن أو ملح البحر، الذي يُعد العنصر الأهم في عملية التخزين، بالإضافة إلى حاويات التخزين كالأواني الفخارية أو الزجاجية، أما الأسماك المستخدمة، فيفضل أن تكون من الأنواع المناسبة والشهية لحفظها كالكنعد، القباب، والصد.
ورغم بساطة الأدوات، تواجه المهنة تحديات عديدة، حيث يقول الظهوري: اختيار نوع السمك المناسب، وتحديد الكمية الصحيحة من الملح، والوقت اللازم للتخزين، كلها تحديات تتطلب خبرة ودقة، بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تكون عملية التخزين في مكان جاف مع تغطية الأواني ليلاً لحمايتها من التلف والرطوبة.

تحديات
يرى الظهوري أن مستقبل صناعة المالح يمكن أن يكون مشرقاً إذا تمت مواكبة العصر الحديث، من خلال أدوات تسويق مبتكرة في ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي للترويج لهذا المنتج التراثي، ويضيف أن الابتكار في الأساليب مع الحفاظ على الطرق التقليدية يمكن أن يجذب الجيل الجديد ويشجعهم على ممارسة هذه المهنة والحفاظ عليها. 

إحياء التراث
ولم يقتصر شغف الظهوري على صناعة المالح وتعلمها فقط، بل سعى أيضاً للمشاركة في المهرجانات المحلية لإحياء التراث، وتعريف الجمهور بهذه المهنة، قائلاً: تُعد مدينة دبا الحصن من أبرز المناطق التي تشتهر بصناعة المالح، ولهذا تقام سنوياً فعاليات ومهرجانات مثل مهرجانات المالح البحرية والقرية التراثية، حيث أشارك أنا وجدي في تقديم شروحات حول طرق صناعة المالح وتخزينه.

خطوات أساسية
يلخّص علي الظهوري رؤيته للحفاظ على هذه المهنة في ثلاث خطوات أساسية، وهي إقامة ورش عمل لتعليم الجيل الجديد أسرار صناعة المالح، وتقديم الدعم المادي والمعنوي للحرفيين لضمان استمراريتهم، بالإضافة إلى نشر التوعية بأهمية المهنة باعتبارها جزءاً من التراث الثقافي الإماراتي، الأمر الذي يشجع الأجيال على الشغف والإبداع، لتستمر قصة عشق تراث الأجداد والرغبة العميقة في الحفاظ على هويتنا.

مصدر اقتصادي
تعلّم فنون الحرف التراثية أكسب الظهوري فهماً وقيماً عميقة، كأهمية الحفاظ على التراث، مع إمكانية تحويله إلى مصدر اقتصادي مربح، مؤكداً أن المالح يمكن أن يكون عنصراً رئيساً في الاقتصاد مستقبلاً إذا تم تطويره وتسويقه عالمياً.

مقالات مشابهة

  • «المالح».. إرث أصيل ومذاق فريد
  • نقد التراث أم نقضه؟
  • الإطاحة بمواطن لارتكابه مخالفة رعي في محمية الملك عبدالعزيز الملكية
  • اختتام فعاليات الأسبوع الثاني من فعاليات رمضانيات ٢٠٢٥ باجواء رمضانية في جرش.
  • هواة القنص بالصقور يثرون فعاليات مهرجان “رمضان زمان” في أملج
  • طقس الثلاثاء..توقعات باستمرار نزول الامطار بالعديد من مناطق المملكة
  • طقس الثلاثاء: أمطار وثلوج بعدد من المناطق
  • اختتام الندوات الحوارية الرمضانية في حمص
  • فرار سجين من مستشفى بمدينة لبنانية.. والقوى الأمنية تبحث عنه
  • اختتام فعاليات برنامج الصقارة الإماراتي-الياباني في مدينة إيتشيهارا