قال أشرف هلال رئيس شعبة الأدوات المنزلية والأجهزة الكهربائية باتحاد الغرف التجارية، إن سبب زيادة أسعار المنتجات في الأسواق هو استيراد التجار مدخلات الإنتاج من الخارج بأسعار دولار مبالغ فيها.

الحكومة تكشف عن خطوات لخفض الأسعار خلال شهر رمضان (فيديو) "الزراعة" تكشف تفاصيل الأسعار المخفضة بمبادرة "خير مزارعنا لأهالينا" (فيديو)

وأضاف رئيس شعبة الأدوات المنزلية والأجهزة الكهربائية باتحاد الغرف التجارية  خلال مداخلة هاتفية ببرنامج الحياة اليوم  على فضائية “الحياة” مساء اليوم الثلاثاء: "تأثير الموارد الدولارية التي دخلت مصر مؤخرا بعد صفقة رأس الحكمة لم يظهر بعد على أسعار السلع.

انخفاض أسعار السلع لن يحدث قبل شهرين أو ثلاثة

وتابع  رئيس شعبة الأدوات المنزلية والأجهزة الكهربائية باتحاد الغرف التجارية : " من المرتقب أن تنخفض أسعار السلع في فترة تتراوح بين شهرين إلى ثلاثة أشهر وهي فترة دورة رأس المال في المصانع التي من المفترض ان تستورد المواد الخام بالأسعار الجديدة لتطرحها في السوق بأسعار أقل تتناسب مع أسعار المواد الخام.

وأشار إلى أن أسعار الشحن البحري وزيادة تأمين النقل البحري بعد أحداث البحر الأحمر سوف تسهم في زيادة الأسعار وهو ما يضاف إلى اسباب زيادة أسعار الأجهزة الكهربائية، كما أن بقاء البضائع المستوردة لفترات طويلة في الموانئ المصرية يفرض على المستوردين دفع أرضية بالعملة الصعبة للشركات الأجنبية الموردة وهو ما يسهم بشكل كبير في ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج.

وقال محمد الحمصاني المتحدث باسم مجلس الوزراء، أمس إن الحكومة عقدت  اجتماع اليوم لمتابعة الإفراج عن السلع الهامة للمواطنين من الجمارك  بناء على توجيهات الرئيس السيسي ، مشيرا إلى أنه خلال الفترة القادمة، سيتم منح أولوية للإفراج عن السلع الغذائية والأدوية ومستلزمات الإنتاج.

انعكاسات إيجابية الفترة القادمة في ضوء توافر موارد النقد الاجنبي

وأضاف متحدث الحكومة خلال مداخلة ببرنامج فى المساء مع قصواء، تقديم الإعلامية قصواء الخلالى المذاع على قناة سي بي سي: “توجد مجموعة من الانعكاسات الإيجابية الفترة القادمة، في ضوء توافر موارد النقد الاجنبي، حيث تسعى الدولة المصرية للإفراج عن السلع”، موضحا أن توفير موارد النقد الأجنبي يساعد على تجاوز التحديات.

وتابع متحدث الحكومة: "الفترة الماضية حصرنا ما يوجد في الجمارك، ولوحظ ان حجم السلع الاساسية الموجودة في الجمارك تبلغ 2 مليار دولار، وهذا الحصر النهائي حتى هذه اللحظة، مشيرا إلى ان السلع التي ترد للجمارك تتغير من وقت لآخر.

الإفراج عن السلع  سينعكس على الأسعار الفترة القادمة 
وأردف:" اللحظة الحالية السلع التي تتواجد في الجمارك مقدرة بحوالي 2 مليار دولار، والفترة القادمة ستشهد مزيد من الإفراج عن تلك السلع، وهذا سينعكس على الأسعار  الفترة القادمة ومدى وفرة السلع بالأسواق بعد زيادة المعروض.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الغرف التجارية الدولار رأس الحكمة بوابة الوفد الغرف التجاریة الفترة القادمة عن السلع

إقرأ أيضاً:

كيف تمكن السيطرة على التضخم في سوريا الفترة المقبلة؟

يعد ارتفاع معدل التضخم من الآفات الاقتصادية، التي تنعكس آثارها على الواقع الاجتماعي بشكل كبير، وما لم يتم تبني سياسات جادة لمكافحة هذا العرض، تظهر عديد من الظواهر السلبية، منها فقدان الثقة في العملة المحلية، والاحتفاظ بالعملات الأجنبية أو الذهب، أو الاحتفاظ بالمدخرات في شراء الأصول.

وتعد مناطق الصراع مؤهلة بشكل كبير لبروز مشكلة التضخم، وقد كانت سوريا واحدة من هذه المناطق، لا سيما أنها شهدت صراعا مسلحا على مدار 13 عاما، وتدهور فيها الاقتصاد بشكل كبير، وقُدرت فيها معدلات التضخم بنحو 135% بنهاية عام 2023، وكانت التوقعات أن يصل بنهاية 2024 إلى 85%، وذلك وفق أرقام نشرة ضمان الاستثمار الصادرة عن المؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات عن الفترة أكتوبر/تشرين الأول – ديسمبر/كانون الأول 2024.

ومن بين عدة أسباب، كان على رأسها ارتفاع معدلات التضخم، زادت معدلات الفقر في سوريا إبان عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد إلى قرابة 90% من الشعب السوري.

واقع جديد

بعد الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024، وسقوط نظام الأسد، ونجاح الثورة السورية في السيطرة على غالبية الأراضي السورية، بدأت مظاهر جديدة على الصعيد الاقتصادي، وإن كانت الأمور لم تستقر بعد بشكل كامل على الصعيد السياسي والأمني.

إعلان

ففي الأيام الأولى لتولي الثوار لإدارة البلاد على الصعيد الاقتصادي، ظهرت مؤشرات تدل على إمكانية تحسن اقتصادي بشكل عام، وتراجع معدلات التضخم بشكل خاص، ومن هذه المؤشرات أن سعر الليرة السورية شهد تحسنا ملحوظا أمام العملات الأجنبية، فوصل إلى 12 ألف ليرة للدولار عند الشراء و12.5 ألف ليرة عند البيع.

وحسب أسعار الصرف المعلنة من خلال المصرف المركزي السوري، عاود الدولار الارتفاع أمام الليرة مجددا، وإن كان بشكل غير مبالغ فيه كما كان الوضع وقت سيطرة النظام السابق.

وانعكس هذا -بدوره- على أسعار السلع والخدمات في سوريا، إذ انخفضت أسعار السلع، وخاصة في العاصمة دمشق، حسبما ذكرت بعض وسائل الإعلام، أو مدونو وسائل التواصل الاجتماعي.

مقومات تراجع التضخم

لا بد أن نأخذ في الاعتبار أن الأيام الأولى بعد نجاح الثورة السورية قد تعطينا أرقاما ستكون بلا شك محل إعادة نظر.

لكن الأداء الحقيقي سيظهر خلال الفترة المقبلة، بعد أن تتضح طبيعة إدارة الاقتصاد، سواء فيما يتعلق بالهوية الاقتصادية للبلاد، أو انطلاق النشاط الاقتصادي لإعادة الإعمار، وعودة العمل والإنتاج، ومدى اعتماد البلاد على الخارج، والأكثر أهمية البنية التشريعية المنظمة للنشاط الاقتصادي.

يضاف ذلك إلى تفعيل المقدرات الداخلية للنشاط الاقتصادي، بحيث تزيد السلع والخدمات المحلية، ويتقلص الاستيراد على ما هو مهم وضروي، لكن من المقومات التي يمكن أن نتوقع من خلالها تراجع التضخم بسوريا خلال المرحلة المقبلة، ما يلي:

قرارات استعادة النشاط الاقتصادي، وعودة المؤسسات الحكومية الخاصة بالجوانب الاقتصادية، والتي كان على رأسها، أو أهمها، عودة المصرف المركزي لممارسة نشاطه وكذلك باقي مكونات الجهاز المصرفي، والوزارات المعنية بالنشاط الاقتصادي. طمأنة الأفراد على مدخراتهم لدى البنوك وأن التسويات الخاصة بالمستوردين لدى الحكومة خلال سيطرة النظام السابق سيتم ردها، ويتم العمل وفق نظام جديد للاستيراد يتعامل فيه المستوردون مع السوق الخارجي مباشرة، وهو ما يعني تقديم الشواهد من قبل الحكومة المؤقتة لاستعادة الثقة بين الشعب والحكومة فيما يخص الأوضاع الاقتصادية. وكان للإعلان عن أن العملة المعتمدة في سوريا الجديدة هي الليرة السورية أثر إيجابي في تخفيف حدة الطلب المصطنع على العملات الأجنبية، وهو ما يعد أحد أسباب تحسن سعر صرف العملة المحلية.

سهولة الحركة داخل جزء كبير من سوريا ساهم في سرعة وإمكانية نقل البضائع، وبالتالي توفيرها بالكميات المطلوبة، مما يعزز عدم وجود نقص في العرض، وهو ما يساعد على وجود أسعار حقيقية بعيدة عن حالة التشوه الناتجة عن الاحتكار. تدفق السلع من دول الجوار، فتدفق السلع من الجانب التركي لم يتوقف، بعد سقوط الأسد، بل زاد، والجديد هو إعلان السلطات الأردنية عودة عمل معبر الجابر لتدفق السلع والمسافرين من الأردن إلى سوريا يوم 18 ديسمبر/كانون الأول 2024. إعلان انخفاض تكلفة السلع والخدمات بالسوق السورية، إذ كان التجار والمنتجون يتكبدون تكلفة إضافية على السلع والخدمات، نتيجة فرض الإتاوات من قبل النظام البائد أو الشبيحة، أو محترفي الفساد. تحسن سعر صرف الليرة أمام الدولار بمعدلات كبيرة مقارنة بما كانت عليه قبل سقوط الأسد، وهو ما يعني زيادة القوة الشرائية للعملة المحلية.
وفي ضوء حركة عودة المهاجرين السوريين، يتوقع أن تزيد تدفقات النقد الأجنبي لسورية، وخاصة تحويلات العاملين السوريين بالخارج، من أجل توفير حياة كريمة لذويهم، وهو ما يعني زيادة المعروض من النقد الأجنبي، وبالتالي إما حالة استقرار لسعر الصرف الحالي، أو مزيد من تحسن وضع الليرة أمام العملات الأجنبية، وفي كلتا الحالتين سيكون التضخم عند معدلات مقبولة. مكافحة الفساد في مؤسسة الجمارك، للقضاء على ظاهرة الرشاوي، ومن جهة أخرى عدم عرقلة تدفق السلع المستوردة، ففي النهاية يحمِّل التاجر أي تكلفة على عاتق المستهلك، ويتوقع أن يكون هذا الأمر محل نظر الحكومة المؤقتة، وسيساعد على تحقيق هذا الأمر وعد الحكومة بدراسة زيادة الرواتب لموظفي الحكومة. تدفق المساعدات الإنسانية لسوريا خلال الفترة المقبلة، ولها دور في توفير بعض السلع، التي يمكن أن تساهم في تراجع الطلب المحلي إلى حد ما، وهو ما يعني السيطرة على معدلات التضخم عند حدود منخفضة، مما كانت عليه من قبل.
لكن يشترط لذلك حسن إدارة هذه المساعدة، والاجتهاد قدر المستطاع لتصل للمحتاجين، والمهمشين والمضارين من تداعيات الفترة الماضية.

مخاوف ومحاذير

تحتاج إدارة السياسة النقدية المعنية بمكافحة التضخم -وإن كان المصرف المركزي هو من يديرها- إلى تنسيق بين مكونات السياسة الاقتصادية كافة: المالية، والنقدية، والتجارية، والتوظيف، والاستثمار.

وثمة مخاوف لا بد من أخذها في الاعتبار، من أجل أن تكون الفرصة كبيرة أمام صانع سياسة مكافحة التضخم، لكي لا يعود التضخم بمعدلات مخيفة في سوريا الجديدة، فيكون في معدلات مقبولة، مكونة من رقم واحد، وعلى رأس هذه المخاوف، أن تتسع مساحة الاستيراد من الخارج، لكل شيء، فتكون تكلفة الاستيراد عبئا على موارد البلاد المحدودة من النقد الأجنبي، مما يسهل زيادة الطلب على النقد الأجنبي، وبالتالي خفض قيمة العملة المحلية، وتطل علينا أفعى التضخم المقيتة، وثمة أن تؤتى البلاد في مجال التضخم من باب ما يعرف بالتضخم المستورد.

إعلان

ومؤخرا صرح القائد أحمد الشرع بأنهم يدرسون زيادة الرواتب بنسبة 400%، وإن كان رئيس حكومة تصريف الأعمال محمد البشير كان قد تحدث عن نسبة أقل من تلك، عند 300%.

وأيا كان الأمر، فزيادة الرواتب من غير موارد حقيقية سوف يؤدي بلا شك إلى زيادة معدلات التضخم، خاصة أن الوضع المالي لحكومة سوريا الجديدة مشوب بالضبابية، ومأزوم، نتيجة ما تركه الهارب بشار الأسد من وضع مالي سيئ للغاية.

وعلى كل الأحوال، سيكون معدل التضخم، بنهاية 2024 أقل مما كان مقدرا له بقليل على الأرجح، بسبب التحسن الذي شهدته الأيام الأخيرة من ديسمبر/كانون الأول 2024.

إلا أن قياس معدلات التضخم بنهاية يناير/كانون الثاني 2025 سيعطينا نتائج أكثر إيجابية بخصوص معدل التضخم، ليكون أقل بكثير عند مقارنته بشهر يناير/كانون الثاني 2024، أو ديسمبر/كانون الأول 2025، إذا ما استمرت الحكومة المؤقتة في التعاطي الإيجابي مع المشهد الاقتصادي للبلاد.

مقالات مشابهة

  • الملاذ الآمن يكشف عن تراجع الفضة بالأسواق المحلية 4.8 % خلال أسبوع
  • محافظ الغربية:لن نسمح بارتفاع الأسعار.. المواطن أولاً”
  • تراجع معظم أسواق الخليج وسط مخاوف بشأن وتيرة خفض الفائدة
  • الغرف التجارية ببورسعيد: طالبنا بتخصيص مخازن في المنطقة الصناعية الجديدة
  • كيف تمكن السيطرة على التضخم في سوريا الفترة المقبلة؟
  • بدر حامد: فتوح سيكون نجم مصر.. ومجلس الزمالك يعمل "ليل ونهار"
  • وزيرة المالية تعترف بعدم انخفاض أسعار المحروقات في المغرب بمستوى الانخفاض العالمي في 2024
  • ضحايا بالعشرات.. القبض على مرتكب حادث دهس ألمانيا | فيديو
  • أسعار الذهب تتجه نحو انخفاض أسبوعي مع تراجع التفاؤل بشأن الفائدة
  • خام البصرة يحقق مكاسب أسبوعية رغم تراجع الأسعار العالمية