“ليب 2024 ” يواصل فعالياته.. تعزيز التطور التقني والمجتمع الحيوي
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
البلاد – الرياض
يواصل المؤتمر التقني (ليب24) والمعرض المصاحب، فعالياته الحوارية للمسؤولين والخبراء والمستثمرين، وسط إقبال كبير للاطلاع على أحدث التقنيات.
وقد وقّعت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية أمس، عددًا من اتفاقيات التعاون المشتركة مع شركة الاتصالات السعودية stc، وشركة مايكروسوفت العربية المحدودة، والشركة السعودية للحوسبة السحابية “علي بابا كلاود”، وتهدف إلى تعزيز التحول الرقمي وفرص استفادة الوزارة من خدمات الحوسبة السحابية، واستكشاف أوجه التعاون التقني في مجالات تحليل البيانات والتعلم الذاتي؛ لتحقيق مستهدفات إستراتيجيتها المتمثلة في مجتمع حيوي ممكن، وبيئة عمل متميزة نحو سوق عمل جاذبة.
من جهته، اطّلع معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف على أبرز مشروعات ومبادرات (سدايا) في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي، التي لها دور في تعزيز ريادة المملكة في هذا المجال، إضافة إلى استعراض دورها كممكِّن تقنيّ للجهات الحكومية في المملكة؛ تحقيقًا لمستهدفات رؤية السعودية 2030، فضلاً عن اطّلاعه على مبادرات (سدايا) الرقمية التي قدمتها بالشراكة مع عدد من الجهات الحكومية، من خلال تطوير بنية تحتية وطنية مبتكرة، وإطلاق الطاقة الكامنة للبيانات باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وضمن فعاليات المؤتمر، تستعرض وزارة الداخلية أبرز التقنيات والأنظمة والتجهيزات الأمنية المعززة بتقنيات الذكاء الاصطناعي والحلول الرقمية المبتكرة، حيث يتعرف زوار الجناح على مستقبل التحول الرقمي بوزارة الداخلية لتعزيز الأمن وإدارة الحشود وسلامة الإنسان والبيئة وتنظيم الفعاليات والأحداث العالمية، واستشراف الحلول الرقمية في المجالين الأمني والخدمي للمواطنين والمقيمين والزوار، تحقيقاً لرؤية السعودية 2030. في السياق، عززت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية “كاكست”، مستهدفات التطور التقني في المملكة ، حيث وقعت 13 شراكة إستراتيجية محلية ودولية لبناء منظومة أشباه الموصلات، وتطوير واحات العلوم والمناطق الابتكارية في المملكة، وتأسيس مراكز تميّز لتسريع التطوير التقني في التقنيات الناشئة والاتصالات المُستقبلية، وتأهيل الكوادر الوطنية، وذلك ضمن أعمال المؤتمر التقني ليب 2024.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
“فلكية جدة”: كسوف القرن بسماء المملكة عام 2027
كشفت الجمعية الفلكية بجدة، أن سماء المملكة ستشهد في الثاني من أغسطس عام 2027م، كسوفًا كليًا للشمس، ويُعدّ أحد أبرز الأحداث الفلكية في القرن الحادي والعشرين، ولأول مرة منذ أكثر من قرن سيكون هذا الحدث النادر مرئيًا بوضوح عبر مناطق الغرب والجنوب الغربي من المملكة؛ ما يوفر فرصة استثنائية للعلماء والمعلمين والجمهور لتجربة عظمة الكون عن قرب.
وقال رئيس الجمعية المهندس ماجد أبو زاهرة: “إن من بين أفضل المدن لمشاهدة الحدث تأتي مدينة جدة، حيث يستمر الكسوف الكلي فيها ما يقارب 6 دقائق، وهي مدة نادرة للغاية، كما تشمل قائمة المواقع المتميزة كلًا من الليث، وأبها، وبيشة، والباحة، وجازان، حيث يمكن للسكان والزوار الاستمتاع بمشهد كونيٍّ أخّاذ في وضح النهار، وهذا يجعل الحدث فرصة ذهبية لدراسة هالة الشمس والانفجارات الشمسية، وكذلك إجراء تجارب علمية تتعلق بالنسبية والجاذبية، وهي تجارب لا يمكن إجراؤها إلا خلال هذا النوع من الظواهر”.
وبيّن أبو زاهرة أن الكسوف الكلي يحدث عندما يمر القمر مباشرة بين الأرض والشمس، فيحجب قرص الشمس بالكامل لفترة وجيزة، مفيدًا أنه خلال هذا الحدث يتحول ضوء النهار إلى ظلام، وتظهر هالة الشمس الخارجية المعروفة بالكورونا بشكل مدهش للعين المجردة.
وأوضح، أن الكسوف يمر بثلاث مراحل رئيسة: بداية الكسوف الجزئي، وهو عندما يبدأ القمر في تغطية جزء من الشمس، ثم مرحلة الكسوف الكلي، عندما يُحجب قرص الشمس بالكامل، وأخيرًا نهاية الكسوف الجزئي، عندما يبتعد القمر وتعود أشعة الشمس إلى الظهور تدريجيًا، ويعد هذا الكسوف الأطول زمنًا في المنطقة منذ أكثر من 100 عام، حيث ستكون مدة الكسوف الكلي حوالي 6 دقائق في بعض المناطق، وهي من أطول الفترات الممكنة فلكيًا.
اقرأ أيضاًالمملكةسمو وزير الخارجية يلتقي مستشار الأمن القومي الأمريكي
وأفاد، أن السماء في صيف السعودية غالبًا ما تكون صافية؛ ما يعزز من فرص الرؤية الممتازة، خصوصًا في المناطق المرتفعة والجافة نسبيًا مثل: مرتفعات عسير، ويتوافد آلاف الزوار من داخل المملكة وخارجها إلى هذه المناطق ما يجعل الحدث فرصة مثالية لتعزيز السياحة الفلكية، وتنشيط الاقتصاد المحلي في المدن الواقعة ضمن مسار الكسوف الكلي.
وقال: “إن كسوف الشمس في أغسطس 2027، ليس مجرد ظاهرة فلكية عابرة، بل لحظة نادرة تلتقي فيها العلوم، والثقافة والطبيعة، في مشهد كوني مهيب يُعدُّ تذكيرًا رمزيًا بقوة العلم وقدرته على التنبؤ بهذه الظواهر بدقة مذهلة، كما يعكس الطموح السعودي في مواكبة العالم علميًا وفلكيًا في ظل رؤية المملكة 2030، ويُمكن لهذا الحدث أن يكون بداية لمرحلة جديدة من الاهتمام المجتمعي بالفلك، وربما بوابة نحو إنشاء مرصد وطني دائم يعزز من حضور المملكة في الساحة العلمية الدولية”.
يُذكر أن آخر كسوف مشابه بهذا الحجم كان مرئيًا في شبة الجزيرة العربية عام 1905م, ما يضفي على حدث 2027 بُعدًا تاريخيًا عميقًا.