صحيفة البلاد:
2025-02-11@07:57:43 GMT

الجمعات الرمضانية

تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT

الجمعات الرمضانية

إن لتيار التحوُّل السريع في رتم الحياة ،آثاره التي لم تمر على شيء ،وبقي على حاله ،و أعتقد أن ذلك التيار ،طال بعض العادات السائدة في مجتمعنا ،وخاصةً المصاحبة لشهر رمضان المبارك، وغيَّر من خصائصها البيولوجية المتعارف عليها ،حتّى فقدت رونقها الخاص والبسيط في رمضان، إلى الحد الذي جعلها موضو عاً تثار حوله المشاكل ، وحِملاً يتم التهرب منه ،

فبعدما كان تجمع أفراد العائلة و الأقارب في شهر رمضان على مائدة واحدة باختلاف توقيتها، سواء على مائدة الإفطار أو السحور،
له نكهته الخاصة في الشهر الكريم، وداعمًا قويًا للترابط الإجتماعي ، و استمرارًا للودّ والألفة والمحبة ،أصبحت تلك العادة من المنغِّصات الرمضانية عند البعض ، التي قد تفقدهم لذة الاستمتاع بروحانية الشهر الكريم وبركاته ، حين يتم استقباله بخلافات ومناوشات ،وقد تصل في بعض العوائل إلى المقاطعة والتفكّك ، التي تأتي دائماً على شكل اختلاف في الآراء والتعصُّب لها، وهذا ما يجعل حلقات المشاورة ،تتحوّل إلى حلقات صراع ومشاجرات لترتيب جدول الزيارات العائلية ، و اختيار المواعيد المناسبة للإستضافة في كل بيت ، أو قد ينشأ الخلاف على حجم المنزل ،إن كان لايتسع لجميع أفراد العائلة ،ومن ضمن الأسباب أيضاً دعوة جميع العائله في بيت الوالدين و امتناع الأبناء عن ذلك ، فتتعدَّد الأسباب ويظل الخلاف قائمًا ، مالم يكن هناك تبادلًا سلميًا للآراء ، و نبذًا للخلافات بفضيلة العفو والتسامح في هذا الشهر المبارك ،فما أحوجنا لتلك الفضيلة ،ومقت البغضاء والشحناء في هذا الشهر ، الذي تتضاعف فيه الحسنات وتمحى السيئات ،و لما في صلة الرحم من الأجر العظيم في الدنيا وفي الآخرة ، فهي من الأسباب الجالبة للرزق ، وطيب العيش وطول العمر، فجمعات الأهل والأقارب هي الوسيلة التي تقوِّي علاقتهم ببعضهم بعضاً ،و تعزّز من إسدامتها بكل حب.

Wjn_alm@

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

شعبان.. محطة إيمانية للاستعداد لرمضان

شعبان، الشهر الذي يسبق رمضان، ويعدّ فرصة إيمانية ثمينة للاستعداد لشهر الصيام والعبادة. ففيه تُرفع الأعمال إلى الله، ويحرص المؤمنون على الإكثار من الطاعات؛ لتصفية قلوبهم، وتهيئة أرواحهم لاستقبال رمضان بروح نقية وعزيمة قوية.
من أبرز الأعمال التي يحرص عليها المسلمون في شعبان، الإكثار من الصيام؛ اقتداءً بالنبي- صلى الله عليه وسلم- الذي كان يكثر من صيام هذا الشهر. كما يُستغل الوقت لقضاء ما فاتهم من صيام، وتحقيق المزيد من الأجر والثواب قبل حلول رمضان، علاوة على ذلك، يتوجه الكثيرون لمراجعة القرآن الكريم، والتعوّد على تلاوته بتدبُّر وخشوع، تمهيدًا لختمه في رمضان.
ولا يقتصر الاستعداد على الجوانب الروحية فقط، بل يمتد ليشمل تصفية القلوب من الضغائن، والإكثار من الدعاء، خاصة في ليلة النصف من شعبان، التي تعدّ من الليالي المباركة، كما يمثل الشهر فرصة لوضع جدول منظم للعبادات خلال رمضان، والتخطيط لكيفية استثمار أيامه ولياليه بأفضل شكل ممكن، سواء عبر تحديد أوقات معينة للعبادة، أو وضع أهداف روحية يسعى المسلم لتحقيقها.
على الجانب البدني والنفسي، يسعى كثيرون إلى التهيؤ للصيام عبر تعويد أنفسهم عليه تدريجيًا، ما يخفِّف من مشقته في الأيام الأولى من رمضان. كما يحرصون على تجهيز احتياجاتهم الغذائية مسبقًا؛ لتجنب الانشغال عن العبادة خلال الشهر الفضيل.
بهذه الخطوات، يصبح شعبان مقدمةً عظيمةً لرمضان، وفرصةً ثمينةً للاستعداد له بكامل الجاهزية، حتى يدخل المسلم الشهر المبارك بقلب صافٍ، ونفس مطمئنة، مستعدًا لاستقبال نفحاته الإيمانية بروح متجدِّدة وعزيمة قوية.

مقالات مشابهة

  • إفطار المطرية.. وزير الرياضة يبحث مع شبابها الاستعدادات لتنظيم مائدة رمضان
  • دعاء اللهم بلغنا رمضان لاستقبال الشهر الكريم.. ردده باستمرار
  • تعبير عن شهر رمضان 2025
  • أجمل عبارات عن شهر شعبان 1446/2025
  • أكلات رمضان 2025.. إزاي تجهزي مائدة مثالية على الإفطار
  • مسلسلات رمضان 2025.. قصة وعدد حلقات «الغاوي» بطولة أحمد مكي
  • التجارة: إطلاق السلة الرمضانية في 20 شباط الحالي
  • الشعب الجمهوريبقنا يجتمع بأعضائه لمناقشة استعدادات تنفيذ الأنشطة الرمضانية
  • شعبان.. محطة إيمانية للاستعداد لرمضان
  • 3 جرائم قتل في مسلسلات رمضان 2025.. «صراع العمودية» أحد الأسباب