صحيفة البلاد:
2024-10-05@03:11:20 GMT

الجمعات الرمضانية

تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT

الجمعات الرمضانية

إن لتيار التحوُّل السريع في رتم الحياة ،آثاره التي لم تمر على شيء ،وبقي على حاله ،و أعتقد أن ذلك التيار ،طال بعض العادات السائدة في مجتمعنا ،وخاصةً المصاحبة لشهر رمضان المبارك، وغيَّر من خصائصها البيولوجية المتعارف عليها ،حتّى فقدت رونقها الخاص والبسيط في رمضان، إلى الحد الذي جعلها موضو عاً تثار حوله المشاكل ، وحِملاً يتم التهرب منه ،

فبعدما كان تجمع أفراد العائلة و الأقارب في شهر رمضان على مائدة واحدة باختلاف توقيتها، سواء على مائدة الإفطار أو السحور،
له نكهته الخاصة في الشهر الكريم، وداعمًا قويًا للترابط الإجتماعي ، و استمرارًا للودّ والألفة والمحبة ،أصبحت تلك العادة من المنغِّصات الرمضانية عند البعض ، التي قد تفقدهم لذة الاستمتاع بروحانية الشهر الكريم وبركاته ، حين يتم استقباله بخلافات ومناوشات ،وقد تصل في بعض العوائل إلى المقاطعة والتفكّك ، التي تأتي دائماً على شكل اختلاف في الآراء والتعصُّب لها، وهذا ما يجعل حلقات المشاورة ،تتحوّل إلى حلقات صراع ومشاجرات لترتيب جدول الزيارات العائلية ، و اختيار المواعيد المناسبة للإستضافة في كل بيت ، أو قد ينشأ الخلاف على حجم المنزل ،إن كان لايتسع لجميع أفراد العائلة ،ومن ضمن الأسباب أيضاً دعوة جميع العائله في بيت الوالدين و امتناع الأبناء عن ذلك ، فتتعدَّد الأسباب ويظل الخلاف قائمًا ، مالم يكن هناك تبادلًا سلميًا للآراء ، و نبذًا للخلافات بفضيلة العفو والتسامح في هذا الشهر المبارك ،فما أحوجنا لتلك الفضيلة ،ومقت البغضاء والشحناء في هذا الشهر ، الذي تتضاعف فيه الحسنات وتمحى السيئات ،و لما في صلة الرحم من الأجر العظيم في الدنيا وفي الآخرة ، فهي من الأسباب الجالبة للرزق ، وطيب العيش وطول العمر، فجمعات الأهل والأقارب هي الوسيلة التي تقوِّي علاقتهم ببعضهم بعضاً ،و تعزّز من إسدامتها بكل حب.

Wjn_alm@

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

لهذه الأسباب تأخّر حزب الله في تشييع نصرالله وإعلان خليفته

كتب ابراهيم بيرم في" النهار": ما برح "حزب الله" منذ اغتيال أمينه العام السيد حسن نصرالله، يعتصم بمبدأ الاستغراق في الغموض، ولا يفصح عن مستقبل وضعه الداخلي من جهة، ولا يميط اللثام عن توجهاته المستقبلية من جهة أخرى، حتى إن ثمة من يتهمه بأنه ترك قاعدته المصدومة في حال إرباك. ومن يومها غابت عن تلك القاعدة أي معلومات تتصل بأمرين يكتسبان صفة الإلحاح:
- مصير جثمان السيد نصرالله.
- من يكون خليفته في رأس الهرم القيادي للحزب؟
حيال الأمرين، قيل ابتداء إن ثمة رأيين يعتملان داخل القيادة، أولهما ينادي بنقل الجثمان إلى مقبرة السلام في النجف ليوارى إلى جوار الإمام علي، أو إلى كربلاء ليدفن قرب ضريح الإمام الحسين.
وينطلق أصحاب هذا الرأي من خلفيتين، الأولى أن السيد نصرالله أوصى بأن يكون مثواه الأخير في العراق، والوصية عند الشيعة مقدسة وواجبة التنفيذ مهما كلف الأمر. والثانية أن الظروف الحالية المعروفة الناجمة عن استمرار الغارات الإسرائيلية على الضاحية والجنوب تجعل من الصعوبة بمكان ضمان تشييع لائق للجثمان، علما أنه لا يمكن في أي حال إقامة جنازة متواضعة لرجل بمكانة نصرالله، وليس متاحا في المقابل تنظيم تشييع حاشد له.
وإذا كان الحزب ما زال يأخذ وقته لكي يحسم أمر دفن سيده ورمزه الأبرز، وصانع المكانة الكبرى له منذ تسلم قيادته، فإن ثمة معلومات تتحدث عن أن نهج الاستغراق في الغموض الذي يمارسه الحزب حيال دفن جثمان سيده ينطبق أيضا على تسمية خليفة له.
المعلوم أن بعض المتابعين اعتبروا فور نعي نصرالله أن المسالة محسومة، مشيرين إلى أن خليفته الشرعي هو ابن خالته السيد هاشم صفي الدين الذي يشغل منذ أكثر من ثلاثة عقود المنصب الثاني في الحزب، أي رئيس المجلس التنفيذي. فضلا عن ذلك، كان للرجل المعروف بشدته وسلوكه الصارم حضور منبريّ لافت.
بناء عليه، كان الجميع منتظرا المناداة العاجلة بمبايعة السيد صفي الدين بالولاية على قيادة الحزب قبيل دفن نصرالله، ولكن ما حصل أن كلا الأمرين المنتظرين تأجل تحقيقهما. وما زاد في عتمة المشهد وغموضه أن قيادة الحزب لم تقدم تفسيرا مقنعا يبدد الغموض ويقطع دابر التكهنات، لهذين التأجيلين. وواقع الحال هذا دفع المتابعين إلى استنتاج ان الحزب قرر العودة مجددا إلى شرنقة الغموض.

مقالات مشابهة

  • جيهان أنور لـ«الوطن»: صورت حلقة واحدة من مسلسل «كنبة حبشي» وارتديت الحجاب
  • موعد شهر رجب بعد بدء شهر ربيع الآخر.. «احسب كام يوم على رمضان»
  • دعم قطري ومصري لجهود نزع فتيل الخلاف الداخلي في لبنان
  • لهذه الأسباب تأخّر حزب الله في تشييع نصرالله وإعلان خليفته
  • كيف انهارت مبادرة مسؤول إماراتي لنبذ الخلاف مع السعوديين؟.. صراع مشتعل
  • ملف التصالح في مخالفات البناء على مائدة المجلس التنفيذي لمحافظة الجيزة
  • مسلسل قيامة عثمان.. ماذا يخبئ الموسم السادس؟.. أحداث درامية مشوقة وموعد العرض رسميا
  • "أهمية القراءة في تشكيل الوعي" على مائدة معرض الرياض الدولي للكتاب
  • مناظرة نائبي «هاريس وترامب» تتصدّر العناوين.. فما أبرز نقاط الخلاف؟
  • فرج فتحي: إدراج قضايا الأمن القومي على مائدة الحوار الوطني ضرورة في ظل التطورات الخطيرة بالمنطقة