صحيفة البلاد:
2025-02-23@02:01:55 GMT

التسامح.. كيف تسامح دون أن تنسي؟

تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT

التسامح.. كيف تسامح دون أن تنسي؟

الغضب هو شعور بأحداث ماضية سلبية تجاه شخص ما أو شيء ما.
أمّا التسامح فهو مشاعر تجاوز لتلك الصدمات أو المشاعر السلبية المؤذية.
التسامح له مميزات للصحة العقلية ،حيث مشاعر التسامح ، تسمح بالمزيد من تدفق مشاعر السعادة وتقّليل مشاعر الغضب والحزن ، كما أنه يساعد على التخّفيف من القلق والإكتئاب ،ويحسِّن علاقاتك مع الآخرين ،ويجعلك أكثر وعيًا بذاتك وقيمتك، ولكن المسامحة لا تعني بالضرورة النسيان ، فقد يمكنك أن تسامح شخصًا ما وتزيله من حياتك، دون أن تنسي ما فعله ، حتي تجعل هناك دائماً حدوداً له تقيم علاقتكما فيما بعد ،ومن المهم أن لا يعرف بالضرورة الشخص المسئ أنك سامحته ،بل يمكنك فقط أن تسامحه من أجلك ،ومن أجل أن تستمر في حياتك.

المغزى من هذا ،هو القول بأن المغفرة عملية نفسية بحتة ، ليست بالضرورة أن تكون لها أي تداعيات داخلك أو مع علاقاتك مع الآخرين فالبشر لا تتشابه، وبالتالي عندما تحمل داخلك الإستياء وتتمسّك بالغضب تجاه نفسك وتجاه الآخرين طوال الوقت ، فإن ذلك يثقل كاهلك مثل سلسلة معلّقة على كتفيك تستنزف طاقتك، وتزيد من حدِّة التوتر النفسي داخلك وعلي علاقاتك بالمحيطين بك، ولذلك فإن تطوير القدرة على التخلُّص من الإستياء والتسامح ،هو أداة أساسية لأدوات سلامة العقل، فمشكلة الإستياء هي : أنه يجبرك على العيش في الماضي أغلب الوقت، وبنفس الطريقة يتسبّب الندم في جعلك عالقاً في تلك اللحظة المؤلمة التي حدث فيها الشيء الفظيع، وهنا عدم القدرة على مسامحة نفسك أو الآخرين ، يؤدي إلى تدّمير ذاتك بشكل دائم منذ تلك اللحظة الماضية.

لقد سامحت من قبل بعض الأشخاص في الماضي، لكن لا يزال بإمكاني الشعور من وقت لآخر بعدم الارتياح والغضب عند التعامل معهم، ولكن بالنسبة للأمور الصغيرة المتعلِّقة بالعلاقات، فإن القدرة على المسامحة ، والمضي قدمًا أمر بالغ الأهمية للحفاظ على علاقة صحية وسعيدة مع الأشخاص الذين نهتم بهم، حتى لو كنا غاضبين والغضب بداخلنا لا يزال قائمًا ، ما يهم هو ألا نسمح لأنفسنا أو لتلك اللحظة بتحديد علاقتنا بالآخرين، لأننا إذا قمنا بذلك، فهذا بمثابة القطار السريع الذي يوصلنا إلي أرض الذكريات والعلاقات السامة.

أعلم أن التسامح يمكن أن يكون أمرًا صعبًا خاصة لمن يحمل طبيعة عاطفية ،فمن السهل أن تقول يجب أن أسامح أحداً ،ولكن عندما تحاول تطبيق الأمر ،وعندما يحين الوقت الفعلي للشعور بالتخلي أو المسامحة ، تجد الغضب متحكِّماً ويبدو الأمر مستحيلاً ، وهنا يجب أن تفصل الفعل عن الشخص، فليس الجميع بنفس الصورة المؤذية ،مع فهم دوافع هؤلاء للإساءة ،وإبعادهم مع وضع حدود للتعامل، والتخلص من التعلق بهم.

NevenAbbass@

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

كندة علوش تناقش للمرة الثانية مشكلة عدم القدرة على الإنجاب في إخواتي برمضان 2025

طلّت الفنانة كندة علوش على الجمهور في الدراما التلفزيونية، بأدوار عديدة وأبدعت في تقديمها، وبعد غياب 3 سنوات تعود خلال رمضان 2025 في مسلسل «إخواتي» ببطولة نسائية تجمعها بالفنانتين نيللي كريم وروبي، وينتظر الجمهور عرض المسلسل التي تدور أحداثه المشوقة خلال 15 حلقة، بين 4 شقيقات كلًأ منهن تمر بأزمة مخلتفة.

مسلسل إخواتي رمضان 2025

وتشارك الفنانة كندة علوش في مسلسل إخواتي بدور سيدة كل ما تحلم به أن تنجب لكنها  تعاني من عدم القدرة على الإنجاب، حتى تصل إلى سن لا فيه الإنجاب فتبدأ رحلة جديدة في البحث عن فرصة التبني لتعويض إحساسها بالأمومة، فتبدأ رحلة جديدة في البحث عن فرصة التبني لتعويض إحساسها بالأمومة، وتسعي جاهدة في محاولات لتحقيق حلم الإنجاب. 

مسلسل إلا أنا

وللمرة الثانية تناقش كندة علوش قضية عدم القدرة على الإنجاب بعد أن تناولتها يف مسلسل إلا أنا حكاية ضي القمر وجسدت شخصية سيدة تعمل شيف ناجحة تتعرض لضغوط بسبب عدم قدرتها على إنجاب طفل، وناقش العمل قضية التلقيح الصناعي بالإضافة إلي نظرة المجتمع للسيدة التي تعاني من مشكلات الإنجاب التأثير النفسي والاجتماعي عليها. 

مقالات مشابهة

  • غضب جيسوس بعد الخسارة أمام الاتحاد.. فيديو
  • 3 أبراج قادرة على التأثير في الآخرين.. «المشاعر مفتاح الوصول لأهدافهم»
  • أبو الغيط: المنطقة العربية تعيش اللحظة الأخطر في تاريخها بسببب القضية الفلسطينية
  • كندة علوش تناقش للمرة الثانية مشكلة عدم القدرة على الإنجاب في إخواتي برمضان 2025
  • بيلاوسوف: روسيا تعيش اللحظة الحاسمة في مواجهتها مع الغرب
  • 4 سلوكيات عليك اتباعها عند الشعور بالغضب.. لن تخسر كثيرا
  • رادار «SAR-P» يكشف على عمق 50 متراً تحت الأرض
  • عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى: العبادة يجب أن تكون في حدود القدرة دون تحميل
  • احتكار إماراتي يُشعل الغضب في سقطرى: البنزين بـ44 ألفًا والغاز بـ27.5 ألف ريال
  • جمال اللحظة في الانعتاق..