ما حكم المصافحة عقب الصلاة بين المصلين؟ دار الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما حكم المصافحة عقب الصلاة بين المصلين؟ حيث إن هناك بعض الناس يقول بأنها بدعة؛ بحجة أنها لم ترد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولا صحابته الكرام، وأنها تشغل المصلي عن أذكار بعد الصلاة؟
قالت دار الإفتاء، إن المصافحة مشروعة بأصلها في الشرع الشريف، وإيقاعُها عقب الصلاة داخلٌ في عموم هذه المشروعية؛ فهي مباحة أو مندوب إليها على قول بعض العلماء، مع ملاحظة أنها ليست من تمام الصلاة.
ذكرت دار الإفتاء، أنه على مَن قلَّد القول بالكراهة أن يُراعيَ أدب الخلاف في هذه المسألة ويتجنب إثارة الفتنة وبَثَّ الفُرقة والشحناء بين المسلمين بامتناعه مِن مصافحة مَن مَدَّ إليه يده مِن المصلين عقب الصلاة.
أوضحت، أنه من المقرر شرعًا أنَّ المصافحة من الأفعال المسنونة التي تُغفر بها الذنوب، وتُحَط بها الأوزار؛ فعن البراء بن عازبٍ رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَا مِنْ مُسْلِمَيْنِ يَلْتَقِيَانِ فَيَتَصَافَحَانِ إِلَّا غُفِرَ لَهُمَا قَبْلَ أَنْ يَفْتَرِقَا» أخرجه أحمد في "المسند"، وأبو داود والترمذي وابن ماجه في "السنن"، وابن أبي شيبة في "المصنف".
وعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا لَقِيَ الْمُؤْمِنَ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَأَخَذَ بِيَدِهِ فَصَافَحَهُ، تَنَاثَرَتْ خَطَايَاهُمَا كَمَا يَتَنَاثَرُ وَرَقُ الشَّجَرِ» أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط"، وابن شاهين في "الترغيب"، والمنذري في "الترغيب والترهيب"، وقال بعده: "رواه الطبراني في الأوسط، ورواته لا أعلم فيهم مجروحًا".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء المصافحة الصلاة المصلين بدعة اذكار بعد الصلاة دار الإفتاء عقب الصلاة
إقرأ أيضاً:
حكم صيام أول العام الهجري الجديد وما يتعلق به
اوضحت دار الإفتاء المصرية حكم صيام أول العام الهجري الجديد، حيث يعتبر التطوع بصيام أول يوم من شهر المحرم جائزًا شرعًا.
يأتي هذا استنادًا إلى حديث أبي هريرة رضي الله عنه الذي نقله الإمام مسلم، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم".
التهنئة بالسنة الهجرية وأهميتهامن جانب آخر، أكدت دار الإفتاء أن التهنئة بقدوم العام الهجري هي مستحبة شرعًا.
تأتي هذه التهنئة لإحياء ذكرى هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام، وتحمل في طياتها معاني سامية وعبرًا نافعة.
وفي الوقت نفسه، تعد بداية لعام جديد تجدد به الأمل وتستحب التهنئة عليها.
بداية العام الهجري في شهر المحرمبداية العام الهجري في أول شهر المحرم يرجع إلى استهلال المحرم بعد انتهاء موسم الحج وبيعة الأنصار، وليس يوم هجرة النبي صلى الله عليه وسلم كما يُعتقد بشكل شائع.