إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في براغ الثلاثاء حلفاء أوكرانيا إلى "ألا يكونوا جبناء" في مواجهة روسيا "التي لم يعد بالإمكان وقفها"، مؤكدا "تمسكه" بتصريحاته المثيرة للجدل بشأن إمكانية إرسال قوات غربية إلى هذا البلد الذي يخوض حربا.

وقال الرئيس الفرنسي "إذا شرحنا يوميا ما هي حدودنا" في مواجهة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي "لا يقف عند أي حد والذي شن هذه الحرب، يمكنني أن أبلغكم بالفعل بأن روح الهزيمة تكمن هنا".

وأكد في مؤتمر صحافي في العاصمة التشيكية أن "الوضوح" في تصريحاته "هو ما كانت تحتاج إليه أوروبا".

وقال الرئيس الفرنسي "لا نريد تصعيدا، لم ننخرط يوما في حرب مشتركة". لكنه اعتبر أن أوروبا تمر في الوقت الراهن بلحظة "من المناسب فيها ألا نكون جبناء"، فيما يبدو تحذيرا لحلفائه الغربيين.

وأضاف في كلمة وجهها للجالية الفرنسية "لا نريد أبدا أن نرى المآسي تحدث"، ولكن "سيتعين علينا أن نرقى إلى مستوى التاريخ والشجاعة التي يتطلبها الأمر".

تأييد البحث عن خيارات جديدة

الرئيس التشيكي بيتر بافل وافق رأي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إذ قال بافل "أؤيد البحث عن خيارات جديدة بما في ذلك النقاش حول التواجد المحتمل في أوكرانيا".

لكن موقف الرئيس التشيكي يتناقض مع البلبلة التي أحدثتها تصريحات أدلى بها ماكرون في ختام مؤتمر دولي عقد في باريس في 26 شباط/فبراير حين تطرق إلى اعتماد "غموض استراتيجي" لكي يدرك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن أي جهد لن يدخر لمنعه من "الانتصار في هذه الحرب".

وأوضح حينذاك أن إرسال عسكريين غربيين إلى أوكرانيا لا يمكن "استبعاده" في المستقبل، وإن أقر بعدم وجود "إجماع" على ذلك في الوقت الحاضر.

ومن بين الحلول المطروحة مبادرة تشيكية لشراء ذخيرة مخصصة لأوكرانيا من خارج الاتحاد الأوروبي، بسبب النقص الحالي فيها الذي يعقد حياة الجنود الأوكرانيين في ساحة المعركة.

وفي منتصف شباط/فبراير، ذكر بيتر بافيل بأن حوالي 800 ألف قطعة ذخيرة يمكن إرسالها إلى أوكرانيا "خلال أسابيع" إذا تم جمع التمويل اللازم (1,5 مليار دولار حسب صحيفة "فايننشال تايمز").

وأعلن ماكرون بعد تحفظ لفترة طويلة أن بلاده ستشارك في هذه المبادرة ولكن من دون تحديد حجم مساهمتها، خلافا لدول أخرى مثل هولندا التي وعدت بمئة مليون يورو.

وقال ماكرون إنه "يؤيد تماما اقتراح فرض ضريبة على عائدات" الأصول الروسية المجمدة والتي تمثل "ثلاثا إلى خمس مليارات" يورو سنويا، "ضمن الإطار القانوني" للقانون الدولي.

وعلى الصعيد الاقتصادي، ترمي زيارة الرئيس الفرنسي أيضا إلى دعم ملف مجموعة الكهرباء الفرنسية EDF الساعية للفوز بعقد لبرنامج نووي مدني تشيكي يمكن أن يشمل بناء ما يصل إلى أربع مفاعلات.

وقالت مصادر دبلوماسية الثلاثاء إن وزيري الخارجية والدفاع الفرنسيين سيجتمعان مع نظرائهما من الدول الحليفة الأخرى الخميس عبر الفيديو لتفصيل هذه الحلول. ومن المقرر أن يزور ماكرون أوكرانيا بحلول منتصف آذار/مارس.

واشنطن ترد على ماكرون

في ذات السياق أكد ناطق باسم البيت الأبيض الثلاثاء، أن الرئيس الأوكراني زيلينسكي "لم يطلب يوما أن تقاتل قوات أجنبية من أجل بلاده"، في رده على سؤال بشأن تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي "لن ترسل قوات أمريكية على الأرض في أوكرانيا. أتعرفون شيئا؟ هذا الأمر لا يطلبه الرئيس زيلينسكي. هو يطلب معدات وقدرات. لم يطلب يوما أن تقاتل قوات أجنبية من أجل بلاده".

ألمانيا على الخط

كلام الرئيس الفرنسي حول إمكان إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا، أثار جدلا واسعا، إذ لم ترق تصريحات ماكرون لألمانيا بعد سلسلة من التوترات في الفترة الأخيرة بشأن الملف الأوكراني.

وقال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس "لا نحتاج إلى مناقشات (..) حول درجة الشجاعة التي نتمتع بها. هذا لا يساعد فعلا في حل مشاكل" أوكرانيا.

وبشأن إرسال قوات على الأرض في أوكرانيا، أكدت غالبية كبرى من الدول الغربية أنها لا تنوي بتاتا ذلك.

 

فرانس24/ أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا الانتخابات الرئاسية الأمريكية ريبورتاج إيمانويل ماكرون براغ أوكرانيا روسيا فلاديمير بوتين حرب نووي البيت الأبيض الحرب في أوكرانيا روسيا أوروبا إيمانويل ماكرون فرنسا الولايات المتحدة حلف شمال الأطلسي أوكرانيا إسرائيل الحرب بين حماس وإسرائيل غزة فلسطين وقف إطلاق النار الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا الرئیس الفرنسی

إقرأ أيضاً:

السفيرة الأمريكية في أوكرانيا تستقيل بسبب تزايد الخلافات مع إدارة ترامب

استقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى أوكرانيا، بريدجيت برينك، من منصبها، في أعقاب تزايد الخلافات السياسية مع إدارة الرئيس دونالد ترامب، ومع تدهور في علاقتها العملية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

ونقلت صحيفة "فايننشال تايمز" عن أشخاص مطلعين على قرار برينك، تأكديها أن تدهور في علاقتها مع زيلينسكي لم يكن سبب تخليها عن المنصب.

ويذكر أن برينك دبلوماسية محترفة، عيّنها ترامب خلال ولايته الأولى سفيرةً للولايات المتحدة في سلوفاكيا، ثم عيّنها الرئيس جو بايدن سفيرةً لدى أوكرانيا.


وقال أشخاص مطلعون على قرار برينك بالاستقالة، إنها تعرضت لضغوط متزايدة من شخصيات بارزة في إدارة ترامب، شكّكت في استعدادها لدعم استراتيجيتهم تجاه أوكرانيا.

أدت سياسة ترامب بشأن غزو روسيا لأوكرانيا إلى تقويض جهود بايدن، الذي دعم كييف بمليارات الدولارات من المساعدات العسكرية والمالية، وفرض عقوبات على موسكو.

ويضغط ترامب من أجل إنهاء الحرب بسرعة، وسعى إلى تطبيع العلاقات الأمريكية مع روسيا من خلال محادثات مباشرة مع الرئيس فلاديمير بوتين، ووصف زيلينسكي بـ"الديكتاتور".

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية: "السفيرة برينك ستتنحى. لقد شغلت منصب السفيرة هناك لمدة ثلاث سنوات، وهي فترة طويلة في منطقة حرب". 

وظهرت التوترات بين برينك وزيلينسكي جليةً مؤخرًا، وأصدر الأخير بيانًا ينتقد السفيرة الأسبوع الماضي، بعد هجوم صاروخي روسي على مسقط رأسه كريفي ريه، أسفر عن مقتل 20 شخصًا، بينهم تسعة أطفال.

وعقب الهجوم، كتبت برينك على منصة "إكس" (تويتر سابقا): "أشعر بالفزع من سقوط صاروخ باليستي الليلة بالقرب من ملعب ومطعم في كريفي ريه. أصيب أكثر من 50 شخصًا وقُتل 16، بينهم 6 أطفال. لهذا السبب يجب أن تنتهي الحرب".

وأشار زيلينسكي إلى عدم توجيه برينك أي اتهام مباشر للمسؤولية عن الهجوم، وقال على تيليجرام: "للأسف، رد فعل السفارة الأمريكية مفاجئ وغير سار: دولة قوية، وشعب قوي، ورد فعل ضعيف.


كما أنهم يخشون استخدام كلمة "روسي" عند الحديث عن الصاروخ الذي قتل الأطفال".

واستغلت برينك أحدث منشوراتها على "إكس" لتوضيح هوية المسؤول عن الهجوم.

كتبت: "قدمتُ اليوم تعازيّ لعائلات وأحباء ضحايا الهجوم الصاروخي العنقودي الروسي على كريفي ريه في 4 نيسان/ أبريل".

وقال دبلوماسيون غربيون في كييف، إن برينك كانت مدافعةً أساسيةً عن كييف في السر والعلن منذ الأسابيع الأولى للغزو الروسي الشامل عام 2022.

مقالات مشابهة

  • السفيرة الأمريكية في أوكرانيا تستقيل بسبب تزايد الخلافات مع إدارة ترامب
  • تحالف الراغبين يناقش إرسال قوة إلى أوكرانيا
  • «بكري» يكشف دلالات ونتائج زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمصر
  • هل يصبح الرئيس الفرنسي ماكرون الزعيم الجديد لقارة أوروبا؟
  • رئيس الوزراء: زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمصر خلال الأيام الماضية زيارة تاريخية
  • أخبار التوك شو: كواليس زيارة الرئيس الفرنسي للعريش.. وتحذير خطير من قلة النوم.. وأحمد موسى: مصر بلد الأمن والأمان وزيارة ماكرون خير شاهد
  • كان ليّ الشرف.. كريم قاسم برفقة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
  • سر زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لخان الخليلي في مصر
  • وصول الرئيس السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى العريش (بث مباشر)
  • لماذا اصطحب السيسي ماكرون لخان الخليلي؟.. خبراء يتحدثون لـRT عن دلالة زيارة الرئيس الفرنسي لمصر