من براغ: ماكرون يدعو حلفاء أوكرانيا إلى ألا يكونوا جبناء
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في براغ الثلاثاء حلفاء أوكرانيا إلى "ألا يكونوا جبناء" في مواجهة روسيا "التي لم يعد بالإمكان وقفها"، مؤكدا "تمسكه" بتصريحاته المثيرة للجدل بشأن إمكانية إرسال قوات غربية إلى هذا البلد الذي يخوض حربا.
وقال الرئيس الفرنسي "إذا شرحنا يوميا ما هي حدودنا" في مواجهة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي "لا يقف عند أي حد والذي شن هذه الحرب، يمكنني أن أبلغكم بالفعل بأن روح الهزيمة تكمن هنا".
وأكد في مؤتمر صحافي في العاصمة التشيكية أن "الوضوح" في تصريحاته "هو ما كانت تحتاج إليه أوروبا".
وقال الرئيس الفرنسي "لا نريد تصعيدا، لم ننخرط يوما في حرب مشتركة". لكنه اعتبر أن أوروبا تمر في الوقت الراهن بلحظة "من المناسب فيها ألا نكون جبناء"، فيما يبدو تحذيرا لحلفائه الغربيين.
وأضاف في كلمة وجهها للجالية الفرنسية "لا نريد أبدا أن نرى المآسي تحدث"، ولكن "سيتعين علينا أن نرقى إلى مستوى التاريخ والشجاعة التي يتطلبها الأمر".
تأييد البحث عن خيارات جديدةالرئيس التشيكي بيتر بافل وافق رأي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إذ قال بافل "أؤيد البحث عن خيارات جديدة بما في ذلك النقاش حول التواجد المحتمل في أوكرانيا".
لكن موقف الرئيس التشيكي يتناقض مع البلبلة التي أحدثتها تصريحات أدلى بها ماكرون في ختام مؤتمر دولي عقد في باريس في 26 شباط/فبراير حين تطرق إلى اعتماد "غموض استراتيجي" لكي يدرك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن أي جهد لن يدخر لمنعه من "الانتصار في هذه الحرب".
وأوضح حينذاك أن إرسال عسكريين غربيين إلى أوكرانيا لا يمكن "استبعاده" في المستقبل، وإن أقر بعدم وجود "إجماع" على ذلك في الوقت الحاضر.
ومن بين الحلول المطروحة مبادرة تشيكية لشراء ذخيرة مخصصة لأوكرانيا من خارج الاتحاد الأوروبي، بسبب النقص الحالي فيها الذي يعقد حياة الجنود الأوكرانيين في ساحة المعركة.
وفي منتصف شباط/فبراير، ذكر بيتر بافيل بأن حوالي 800 ألف قطعة ذخيرة يمكن إرسالها إلى أوكرانيا "خلال أسابيع" إذا تم جمع التمويل اللازم (1,5 مليار دولار حسب صحيفة "فايننشال تايمز").
وأعلن ماكرون بعد تحفظ لفترة طويلة أن بلاده ستشارك في هذه المبادرة ولكن من دون تحديد حجم مساهمتها، خلافا لدول أخرى مثل هولندا التي وعدت بمئة مليون يورو.
وقال ماكرون إنه "يؤيد تماما اقتراح فرض ضريبة على عائدات" الأصول الروسية المجمدة والتي تمثل "ثلاثا إلى خمس مليارات" يورو سنويا، "ضمن الإطار القانوني" للقانون الدولي.
وعلى الصعيد الاقتصادي، ترمي زيارة الرئيس الفرنسي أيضا إلى دعم ملف مجموعة الكهرباء الفرنسية EDF الساعية للفوز بعقد لبرنامج نووي مدني تشيكي يمكن أن يشمل بناء ما يصل إلى أربع مفاعلات.
وقالت مصادر دبلوماسية الثلاثاء إن وزيري الخارجية والدفاع الفرنسيين سيجتمعان مع نظرائهما من الدول الحليفة الأخرى الخميس عبر الفيديو لتفصيل هذه الحلول. ومن المقرر أن يزور ماكرون أوكرانيا بحلول منتصف آذار/مارس.
واشنطن ترد على ماكرونفي ذات السياق أكد ناطق باسم البيت الأبيض الثلاثاء، أن الرئيس الأوكراني زيلينسكي "لم يطلب يوما أن تقاتل قوات أجنبية من أجل بلاده"، في رده على سؤال بشأن تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي "لن ترسل قوات أمريكية على الأرض في أوكرانيا. أتعرفون شيئا؟ هذا الأمر لا يطلبه الرئيس زيلينسكي. هو يطلب معدات وقدرات. لم يطلب يوما أن تقاتل قوات أجنبية من أجل بلاده".
ألمانيا على الخطكلام الرئيس الفرنسي حول إمكان إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا، أثار جدلا واسعا، إذ لم ترق تصريحات ماكرون لألمانيا بعد سلسلة من التوترات في الفترة الأخيرة بشأن الملف الأوكراني.
وقال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس "لا نحتاج إلى مناقشات (..) حول درجة الشجاعة التي نتمتع بها. هذا لا يساعد فعلا في حل مشاكل" أوكرانيا.
وبشأن إرسال قوات على الأرض في أوكرانيا، أكدت غالبية كبرى من الدول الغربية أنها لا تنوي بتاتا ذلك.
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا الانتخابات الرئاسية الأمريكية ريبورتاج إيمانويل ماكرون براغ أوكرانيا روسيا فلاديمير بوتين حرب نووي البيت الأبيض الحرب في أوكرانيا روسيا أوروبا إيمانويل ماكرون فرنسا الولايات المتحدة حلف شمال الأطلسي أوكرانيا إسرائيل الحرب بين حماس وإسرائيل غزة فلسطين وقف إطلاق النار الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا الرئیس الفرنسی
إقرأ أيضاً:
روسيا تتحدث عن أساس محتمل لاتفاق مع أوكرانيا
قال الكرملين، اليوم الجمعة، إن روسيا والولايات المتحدة تعتبران مسودات اتفاقات ناقشتها موسكو وكييف في الأسابيع الأولى من الأزمة أساسا محتملا لاتفاق سلام في أوكرانيا.
ومسودات الوثائق، التي نوقشت في محادثات في مدينة إسطنبول في نهاية مارس 2022، كانت تلزم أوكرانيا بالتخلي عن طموحاتها في حلف شمال الأطلسي وقبول وضع الحياد الدائم والخلو من الأسلحة النووية، مقابل ضمانات أمنية من الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا، الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
لكن الجانبين اختلفا حول المطالب الروسية التي تضمنت حق النقض على تصرفات الدول الضامنة لمساعدة أوكرانيا في حالة وقوع هجوم.
وقال المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف لشبكة "سي.إن.إن" التلفزيونية، الشهر الماضي "كان هناك ما سأطلق عليه مفاوضات جوهرية ومقنعة جدا وضعت في إطار ما يسمى باتفاق بروتوكول إسطنبول".
وأضاف "اقتربنا كثيرا جدا من التوقيع على شيء ما، وأعتقد أننا سنستخدم هذا الإطار كنقطة استرشادية للتوصل إلى اتفاق سلام بين أوكرانيا وروسيا".
وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين، اليوم الجمعة ردا على سؤال حول موقف روسيا من مشروع إسطنبول "في واشنطن، سمعنا أيضا تصريحات مفادها أن هذا قد يصبح أساسا ونقطة انطلاق للمفاوضات. وبالطبع، قال الرئيس (فلاديمير) بوتين إن المفاوضات قد تتخذ من اتفاقيات إسطنبول نقطة انطلاق".
وقال هيورهي تيخي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية، الأسبوع الماضي، إن كييف لم تتلق أي مقترحات من الولايات المتحدة لاستخدام وثائق إسطنبول كأساس لمفاوضات السلام.
وفي ديسمبر الماضي، رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وثائق إسطنبول.