نيابة عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، ألقت معالي الدكتورة آمنة بنت عبد الله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة كلمة أمام اجتماع الدورة السادسة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة في نيروبي، أكدت خلالها على التزام دولة الإمارات بتعهداتها البيئية والمناخية في إطار من التعاون الدولي للمساهمة في إيجاد حلول للتحديات المناخية العالمية.

وأقيمت الدورة السادسة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة مؤخراً في مقر برنامج الأمم المتحدة للبيئة في العاصمة الكينية نيروبي، حيث ركزت الدورة على الكيفية التي يمكن بها لتعددية الأطراف أن تساعد في معالجة الأزمة الكوكبية الثلاثية المتمثلة في تغير المناخ، وفقدان الطبيعة والتنوع البيولوجي، والتلوث والنفايات.

وخلال كلمتها، قالت معالي الدكتورة آمنة بنت عبد الله الضحاك: ” اجتمع العالم خلال مؤتمر الأطراف COP28 في دبي أواخر العام الماضي والذي كان أكثر مؤتمرات الأطراف شمولاً على الإطلاق. وقد ترك المؤتمر بصمة إيجابية من خلال (اتفاق الإمارات التاريخي) الذي نأمل أن يكون نقطة انطلاق لتفادي تجاوز الارتفاع في حرارة الأرض وبما يضمن انتقال عادل ومنصف للطاقة لجميع الدول”.

وتطرقت معاليها إلى وضع الإمارات لملف الغذاء ضمن أولويات العمل المناخي لأول مرة في تاريخ مؤتمر الأطراف من خلال حشد موافقة 159 دولة على “إعلان COP28 الإمارات بشأن النظم الغذائية المرنة والزراعة المستدامة والعمل المناخي”، كما أشارت إلى نمو أعداد المشاركين في العديد من المبادرات التي شاركت الإمارات في إطلاقها مثل “تحالف القرم من أجل المناخ”، ومبادرة “الابتكار الزراعي للمناخ”.

كما سلطت معاليها الضوء على، إطلاق “مبادرة محمد بن زايد للماء” بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وذلك من أجل مواجهة التحدي العالمي المتمثل في ندرة الماء.

وقالت معاليها في هذا الصدد: “تهدف المبادرة التي أتشرف كوني عضو مجلس إدارتها، إلى تعزيز التعاون مع الشركاء والأطراف المعنية في العالم لتسريع وتيرة الابتكار التكنولوجي للتعامل مع ندرة المياه وتوسيع نطاق التعاون الدولي، وزيادة الاستثمارات الهادفة إلى التغلب على هذا التحدي”.

كما أعربت عن طموحات دولة الإمارات بجني ثمار جهودها المناخية والبيئية، وإيمانها الراسخ بأن التعاون هو السبيل الوحيد لتحقيق أهداف العمل المناخي العالمي.

واختتمت معاليها كلمتها بتقديم الشكر للمجموعة الآسيوية والمحيط الهادي على دعم ترشيح سلطنة عمان لرئاسة الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السابعة، وباركت لسلطنة عمان الشقيقة على نيل هذه الثقة.

وباعتبارها أعلى هيئة لصنع القرار في العالم بشأن البيئة، تهدف جمعية الأمم المتحدة للبيئة إلى المساعدة في استعادة الانسجام بين البشر والطبيعة، وتحسين حياة الأشخاص الأكثر ضعفاً في العالم.

وفي إطار الإعلان عن اتفاق بشأن تمويل “الخسائر والأضرار” للبلدان الضعيفة المتضررة بشدة من تغير المناخ في افتتاح مؤتمر COP28 في دبي نوفمبر الماضي، خصصت الدورة السادسة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة يوماً لمناقشة هذه النجاحات وغيرها، والنظر في الكيفية التي يمكن بها للحكومات اتخاذ إجراءات واسعة النطاق وموحدة، بما في ذلك التمويل الكافي، لتنفيذ الاتفاقيات متعددة الأطراف التي وقعتها. وفي الوقت نفسه، ركزت الدورة السادسة على الالتزامات الجديدة والوفاء بجميع الالتزامات القائمة بالفعل.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

السعودية للكهرباء وهيتاشي إنرجي تعززان شراكتهما لاعتماد تقنية صديقة للبيئة في قطاع الطاقة

في خطوة رائدة نحو تعزيز الاستدامة في قطاع الكهرباء بالمملكة، أبرمت الشركة السعودية للكهرباء مذكرة تفاهم مع هيتاشي إنرجي لاعتماد تقنية متطورة للمفاتيح وقواطع الدوائر الكهربائية خالية من غاز سداسي فلوريد الكبريت SF6، أحد الغازات الدفيئة.

تم توقيع مذكرة التفاهم في مقر الشركة السعودية للكهرباء بالرياض، بحضور المهندس ناصر محمد السلمي، نائب الرئيس التنفيذي للخدمات الفنية (المكلف) بالشركة السعودية للكهرباء، والسيد محمد المصري، المدير العام لشركة هيتاشي إنرجي في السعودية. وتعد هذه الشراكة امتدادًا لالتزام الطرفين بتطوير حلول طاقة مستدامة تدعم التحول نحو الطاقة النظيفة وتقليل الانبعاثات.

تقدم التقنية المقترحة بدائل صديقة للبيئة في صناعة المفاتيح وقواطع الدوائر الكهربائية عالية ومتوسطة الجهد بحيث تستخدم بدائل لغاز سداسي فلوريد الكبريت كوسيط عازل، وتكون تلك البدائل صديقة للبيئة وبنفس الجودة والأداء ومتطلبات السلامة، مما يسهم في تقليل الاحتباس الحراري الناجم عن الغازات الدفيئة.

المهندس ناصر السلمي، النائب التنفيذي للخدمات الفنية (المكلف) بالشركة السعودية للكهرباء علق على هذا التعاون قائلاً: “من المعروف أن غاز سداسي فلوريد الكبريت SF6 عازل كهربائي عالي الكفاءة وهي خاصية جعلت منه خياراً مفضلاً للاستخدام في المعدات الكهربائية ذات الجهد العالي مثل المفاتيح وقواطع الدوائر الكهربائية لكنه من الغازات الدفيئة التي تساهم في الاحتباس الحراري على المدى البعيد ، ولذا يمثل التحول عنه وتبني حلول صديقة للبيئة وذات كفاءة خطوة مهمة في رحلتنا نحو تعزيز الاستدامة في صناعة الكهرباء والتحول للطاقة النظيفة والوصول للحياد الكربوني الصفري وفق رؤية المملكة ٢٠٣٠، لمستقبل أكثر استدامة.

اقرأ أيضاًالمجتمعإصدار احتفائي بالقشعمي تزامنًا مع “قراءة النص 21”

من جانبه، صرّح فابيو لويز، رئيس وحدة الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا في هيتاشي إنرجي:

“نحن سعداء بشراكتنا مع الشركة السعودية للكهرباء في هذا المشروع الطموح، حيث تعكس هذه التقنية المتطورة التزامنا الراسخ بتقديم حلول مبتكرة تدعم البنية التحتية للطاقة النظيفة، وتسهم في تحقيق الأهداف المناخية العالمية”.

يأتي هذا التعاون ضمن إطار الجهود الوطنية لتعزيز تبني مصادر الطاقة النظيفة، حيث تواصل الشركة السعودية للكهرباء تطوير بنيتها التحتية من خلال تقنيات صديقة للبيئة تقلل من التأثير البيئي لأنظمة الطاقة.

مقالات مشابهة

  • إيران: تجربة الاتفاق النووي أثبتت عدم التزام واشنطن بتعهداتها
  • أول رد من الأمم المتحدة على العقوبات التي فرضها ترمب على المحكمة الجنائية الدولية
  • 79 دولة تؤكد دعمها لمحكمة الجنايات الدولية
  • زعماء كتل شرق وجنوب إفريقيا يسعون إلى إيجاد حلول للصراع في الكونغو
  • السعودية للكهرباء وهيتاشي إنرجي تعززان شراكتهما لاعتماد تقنية صديقة للبيئة في قطاع الطاقة
  • «التغير المناخي»: منتجات شيبس «ليز» في الإمارات آمنة
  • الأمم المتحدة تؤكد دعمها الكامل لعمل "الجنائية الدولية"
  • الأمم المتحدة تؤكد دعمها الكامل لعمل المحكمة الجنائية الدولية
  • الأمم المتحدة تؤكد مجددًا دعمها لحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة
  • آمنة الضحاك: رؤى خليجية مشتركة لتعزيز الأمن الغذائي