عمار النعيمي يكرّم الفائزين بجائزة حميد بن راشد الدولية للاستدامة
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
شهد سموّ الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي، اليوم انطلاق فعاليات مؤتمر عجمان الدولي السابع للبيئة، والذي أُقيم برعاية صاحب السموّ الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم عجمان، تحت شعار “مدينة محايدة مناخياً 2050″، بتنظيم دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، ويستمر لليوم (الأربعاء) في مركزالشيخ زايد للمؤتمرات والمعارض، بجامعة عجمان.
وكرّم سمو ولي عهد عجمان، على هامش المؤتمر، الفائزين الأربعة بفئات جائزة حميد بن راشد الدولية للاستدامة، بدورتها الثانية، بحضور الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، والتي استحقتها معالي مريم بنت محمد المهيري، رئيس مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة (درع الشخصية البيئية)، ووزارة الطاقة والبنية التحتية التي نالت المركز الأول عن الممارسات والمبادرات والأبحاث المتعلقة بالاستدامة (فئة المؤسسة التي تطبق الممارسات الخضراء والمستدامة)، وكذلك حصدت المركز الأول أيضاً، وزارةالطاقة والبنية التحتية، قطاع التنوع البيولوجي والحياة البحرية، عن البحث الخاص بعلاقة نبات المانغروف وتغيّر المناخ (فئة أفضل بحث بيئي)، فيما حصل مارسلين جيروم، من جامعة خليفة بأبوظبي على المركز الأول، عن البوستر الخاص لالتقاط الكربون وعلاقته بالنفايات الورقية (فئة أفضل ملصق بحثي بيئي).
وتسلّم سموّ ولي عهد عجمان، هدية تذكارية، من قِبل رئيس دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، مُقدمة من اللجنة المنظمة لمؤتمر عجمان الدولي السابع للبيئة، الذي حظي بمشاركة واسعة من الزوّار خلال اليوم الأول الذي جمع مشاركين من 15 دولة، وعشرات الخبراء الدوليين،والأساتذة الأكاديميين، والمختصين في مجال البيئة، من قطاعات الطاقة والنفط والغاز والصناعات التحويلية والبلديات، وشركات الاستشارات والمقاولات والوكالات البيئية والقطاع الخاص، مما شكّل فرصة مهمة للتلاقي وتوسيع العلاقات البحثية، وتبادل الأفكار والخبرات، التي ستتم في إطار أعمال المؤتمر الدولي الذي يتضمّن حزمة متنوعة من المحاور المهمة لمواجهة التحديات البيئية.
وبدأ حفل الافتتاح بوصول سموّ ولي عهد عجمان إلى جامعة عجمان، وكان في استقباله، رئيس دائرة البلدية والتخطيط بعجمان،وسعادة عبد الرحمن محمد النعيمي، مدير عام دائرة البلدية والتخطيط بعجمان، وعدد من المسؤولين.
ونيابةً عن معالي الدكتورة آمنة بنت عبد الله الضحاك، وزيرة التغيّر المناخي والبيئة، ألقى سعادة مروان عبد الله الزعابي، الوكيل المساعد لقطاع المناطق بالوزارة، كلمة المؤتمر، قال فيها: إن التأثيرات التي أحدثها الإنسان سعت على مدار عقود طويلة نحو نقل المجتمعات من البدائية إلى الحداثة والتحضر، ولكن بينما كان الإنسان في خضم هذا السباق، تضررت البيئة والمناخ والموارد الطبيعية بشكل وصل بنا إلى حد لا يمكن السماح بتخطيه، وهو ارتفاع درجة حرارة الأرض، وأصبح العالم اليوم في سباق جديد لمنع تلك الكارثة من الحدوث لما لها من تأثيرات هائلة على حياة ومستقبل البشر.
وأضافت معاليها، أن مؤتمر الأطراف COP28 الذي اختتم أعماله في دبي منتصف ديسمبر الماضي، كان أكثر مؤتمرات الأطراف شمولاً على الإطلاق، ومن خلال اتفاق الإمارات التاريخي، الذي حظي بموافقة جميع الدول، نستطيع القول إن دولة الإمارات قد تركت بصمة مؤثرة في مساعي العالم للحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض والإبقاء عليها في حدود درجة ونصف مئوية فقط، وهو ما سيحدث من خلال بذل الجهود التي يأتي على رأسها ضمان انتقال عادل ومنصف للطاقة للجميع، مع مساعدة الدول الأكثر تضرراً من التغيرات المناخية على مواجهة تلك التغيرات والتكيف معها مع استمرار التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأكدت، أن الحل هو تحويل حياتنا الحديثة التي تغلب عليها طابع الاستهلاكية واستنزاف الموارد الطبيعية إلى حياة عصرية متحضرة، ولكن الأهم أن تكون مستدامة؛ أي تحويل مُدُننا إلى مدن مستدامة محايدة مناخياً، وهذا هو شعار مؤتمر عجمان الدولي السابع للبيئة، وهو شعار يأتي مواكباً لتوجهات دولة الإمارات لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.
وأوضحت معاليها، أن تحويل مُدُننا إلى مدن محايدة مناخياً، ليس فقط في تحويل البنىّ الأساسية والتحتية وبناء مساكن خضراء وإعادة تدوير المياه وغيرها من الحلول التي أؤمن بأنكم جميعاً تعرفونها، ولكن الأهم هو تحويل الإنسان من أجل خلق مجتمعات مستدامة.
بدوره، ألقى معالي سعيد محمد الطاير، رئيس المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، كلمة ضيف الشرف، أكد فيها أن المؤتمر يأتي بهدف تعزيز المبادرات النوعية في عجمان، ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك لتشمل المدن المحايدة كربونياً ومستقبل التكيف مع الذكاء الاصطناعي والتغير المناخي والطاقة المتجددة والحياد الكربوني، بما يدعم جهود الدولة بالوصول إلى الحياد المناخي بحلول 2050،ويسهم في الاتفاق التاريخي لمؤتمر الأطراف “كوب 28” الذي استضافته الدولة للتصدي للتغيرات المناخية، والذي شكّل نقطة تحول استثنائية لمسيرة العمل المناخي عالميا .
وثمّن التزام حكومة عجمان المستمر بحماية البيئة وجهودها الحثيثة للمساهمة في مواجهة التغير المناخي والتحول نحو الاقتصاد الأخضر،حيث يأتي توجيه صاحب السمو رئيس الدولة بتمديد عام الاستدامة للعام الجاري بهدف تعزيز الوعي بقيم الاستدامة.
وقال معاليه: “نحثّ جميع الدول أن تحذو حذو دولة الإمارات في دعم الجهود الرامية لتحقيق مستقبل أفضل لكوكب الأرض، وإيمانًا منّا بأن الاستدامة هي السبيل الأمثل، عملت المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر على تعزيز العمل المناخي ودعم الجهود المحلية والعالمية الرامية للحد من الاحتباس الحراري، بما يرسخ الجهود الدؤوبة للدول لتحقيق مستقبل عادل وآمن للجميع وصولا إلى التنمية الشاملة اقتصاديًا واجتماعيًا وبيئيًا”.
وأكد أن المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر سوف تسهم بتوفير خبرات وإثراء النقاشات لتعزيز الجهود الملموسة لمواجهة التحديات، لافتاً إلى أنه سيتم البناء على القرارات والاتفاقيات التي تم التوصل إليها في “كوب 28” بما فيها الإمكانات الإحلالية للدورة الصناعية الرابعة والانتقال إلى عملية التكيف الخالية من الكربون، والانتقال من مرحلة بناء الشراكات إلى البدء في دراسة احتياجات كل دولة لوضع الخطط المناسبة لها.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الاعترافات الكاملة للضالعين بقضايا الخلية التي ضبطتها دائرة المخابرات / فيديو
#سواليف
بثت قناة المملكة اعترافات جديدة موسعة أدلى بها المتورطون في مخططات، أحبطتها مؤخراً دائرة المخابرات العامة، كانت تستهدف المساس بالأمن الوطني وإثارة الفوضى والتخريب داخل الأردن.
وأسفرت الجهود الأمنية عن إلقاء القبض على 16 شخصاً تورطوا في هذه المخططات، حيث بينت التحقيقات أن الخلية كانت تخطط إلى تصنيع صواريخ ومواد متفجرة وحيازة أسلحة نارية وتصنيع طائرات مسيرة، بالإضافة إلى تجنيد وتدريب عناصر داخل المملكة وإخضاعها للتدريب بالخارج.
مقالات ذات صلة أمن المقاومة يقبض على متخابر يبحث في القمامة عن دلائل تتعلق بالأسرى الإسرائيليين 2025/04/15تصنيع الصواريخ
وأدلى المتهم في قضية تصنيع الصواريخ عبدالله هشام أحمد عبد الرحمن (المولود عام 1989) باعترافاته، مستعرضاً سيرته الذاتية إذ تخرج من جامعة العلوم والتكنولوجيا بتخصص الهندسة المدنية وهو يعمل في المقاولات والطاقة الشمسية ويدير محددة لوالده، مبيناً أن علاقته بجماعة الإخوان المسلمين -غير المرخصة- بدأت عام 2002 حينما كان بالمدارس والمساجد وخلال الأنشطة.
وأقرّ المتهم عبدالله بأن شخصاً بجماعة الإخوان المسلمين يدعي إبراهيم (إبراهيم محمد يحاكم أمام محكمة أمن الدولة) طرح عليه فكرة إنتاج صواريخ بالأردن عام 2021، بحيث يتولى المتهم عبدالله العمل المتعلق بإنشاء الهياكل المعدنية.
وأفاد بأنه وافق على العرض وقد طلب منه إبراهيم أن يُزكي شخصاً آخر لمساعدته فاختار قريباً له اسمه معاذ الغانم، وبعدها طلب إبراهيم منهما أن يسافرا إلى لبنان حيث التقيا بمسؤول تنظيمي هناك، الذي كان يدير الملف بأكمله.
وأشار المتهم عبدالله إلى أنه والمتهم معاذ خضعا لفحص أمني عند زيارتهما بيروت (فحص الكذب)، قبل أن يُطلب منهما بعد ذلك العودة إلى الأردن إذ تم وضع إبراهيم بالتفاصيل، والذي عاد وطلب منه بعد فترة من الزمن زيارة لبنان مرة ثانية، وغادرا بالفعل (عبدالله ومعاذ) إذ ألتقيا بالمسؤول التنظيمي، وتلقيا تدريبات على الخراطة اليدوية (ماكينات الخراطة) الفنية.
وبين المتهم أنه كان يتم استقبالهم في بيروت ونقلهم لمخرطة (عبارة عن كراج بناية) بداخلها مخارط يدوية وفنيون واخضعوهما لدورة إذ كانوا يعلمانهما الشغل على الماكينات، بالإضافة إلى إنتاج أشياء تشبه ما سيقومون بإنتاجه بالأردن، لافتاً إلى أنه وبعد انتهاء التدريبات عادا إلى الأردن.
وأوضح المتهم عبدالله أن المسؤول التنظيمي في بيروت طلب منهم معدات وإقامة مشغل لغايات البدء بالعمل، مبيناً أنه وبعد عمليات بحث على الانترنت وجد ماكينات معينة، وقد طرح على المسؤول التنظيمي فكرة لم تكن مطروحة من قبل وهي عبارة عن ماكينة (سي إن سي) كونها أسرع وأدق ووافق (المسؤول التنظيمي).
وقال المتهم إنهم استأجروا في هذه الأثناء مستودعاً بالمملكة وبدأوا بتأمين المواد والمعدات البسيطة الموجودة في البلد، فيما كان إبراهيم يؤمنهم بالأموال ومنها ثمن الماكينة كما أنه زوده بهاتف لغايات التواصل مع المسؤول التنظيمي في بيروت، كما أن بعض الأموال كان يقوم بتأمينها محسن الغانم (وهو خال المتهم عبدالله) من إحدى الدول التي يتردد إليها فكان ينقل الأموال منها إليهم.
وأشار المتهم عبدالله إلى أنه قد استعان بخاله (المتهم محسن) لغايات استيراد الماكينة، إذ سأله عن شركة قادرة على تخليصها فدّله على إحدى الشركات، وبين أنه تمت إقامة مستودع في الزرقاء واختار ماكينتين يدوية و(سي إن سي)، وبين المتهم عبدالله في الاعترافات المصورة أنه وبعد وصول الماكينات بدأت محاولات إنتاج قطع أو أجزاء من الصواريخ أو هيكل الصاروخ.
وأكد المتهم بأنه قد اشترى أرضاً في منطقة النقيرة لإقامة مستودع “هنغر” وأنه أبلغ أبو أحمد (المسؤول التنظيمي) “إذا مشى الشغل خلينا ننتقل ونوسع هذا المستودع بحيث ننتقل إليه ليكون أكثر أماناً ولنتخلص من بعض المشاكل الفنية في المستودع القديم فوافق”.
وأشار إلى أنه جرى إنشاء مستودع النقيرة وهو عبارة عن تسوية مكشوفة (السطح وسطح مسقوف) وقد قام تقسيمها لجزأين؛ جزء خارجي مكشوف وجزء داخلي فيه باب مموه أو بابان، واصفاً إياها بأنها “أبواب حديدية لكن بدل تصفيحها مثلاً في الحديد، قمنا بصبها خرسانة بحيث تكون مكملة لشكل المبنى”.
أما المتهم معاذ عبدالحكيم حسن الغانم المولود عام 1990 وتخرج من الجامعة الهاشمية/ هندسة مدنية، ويعمل في مجال المقاولات والطاقة الشمسية (أعمال حرة)، فقد قال، إن علاقته بجماعة الإخوان المسلمين -غير المرخصة- بدأت في عام 2010 عندما كان بالجامعة، ولا زال إلى الآن عضواً في أسرة إخوانية تابعة لمنطقة شفا بدران.
وأضاف أنه في منتصف عام 2021 عرض عليه المتهم عبدالله هشام (ابن عمته) الذهاب إلى لبنان، وقد ذهبا إلى هناك وتعرفا على شخص اسمه أبو أحمد (المسؤول التنظيمي) وعرض عليهما فكرة تصنيع هياكل الصواريخ في الأردن.
وتابع المتهم الغانم أنه وبعد انقطاع حتى منتصف عام 2022 عاد مجددا رفقة المتهم عبدالله لزيارة لبنان وقابلا المسؤول التنظيمي مرة ثانية، للاطلاع على عمل ورشة تضم مخارط وذلك بهدف التعلم حول كيفية عملها، وقال إنهما عادا بعد ذلك إلى المملكة “رجعنا إلى الأردن وفي هذه الأثناء عرفت أن هنالك شخصاً اسمه إبراهيم أحد أعضاء “الإخوان المسلمين” يعرف عن نشاطنا ويديره مع عبدالله”.
وقال، إنه في نهاية 2022 بداية 2023 جاءه المتهم عبدالله وأبلغه بأنه قد اشترى الماكينات ووضعها في مستودع بمدينة الزرقاء، وتابع المتهم “ذهبت واطلعت عليها كانت (ماكينتين)، وبعدها ترددت إلى المكان لترتيبه وإعادة تذكر ما تعلمناه في لبنان”.
وبين المتهم معاذ أنه في نفس الفترة عام 2023 كانت لدى عبدالله فكرة عمل مستودع منفصل في منطقة النقيرة، وفعلاً اشترى الأرض وبدأ اجراءات التصميم والبناء، وظلت تقريبا لمنتصف عام 2023، وأضاف “وبعد أن جهز المستودع قمت مع عبدالله بشراء المواسير ونقلناها إلى مستودع النقيرة، وقمت بأكثر من زيارة لبعض أعمال الصيانة والكهرباء والأمور الصحية.
من جهته، قال المتهم محسن حسن محمد الغانم والمولود في عام 1972 إنه أنهى البكالوريوس في تخصص الإدارة من جامعة اليرموك، ويعمل تاجر مواد بناء بالزرقاء ويسكن في ذات المحافظة بضاحية المدينة المنورة.
وأضاف: “بالنسبة لعلاقتي في الإخوان المسلمين، أنا عضو في أسرة منذ سنة 1994 ولغاية الآن، وأنا عضو الآن في أسرة تابعة لشعبة وسط الزرقاء”.
وحول علاقته بالمتهم عبدالله هشام، بين المتهم الغانم أنه في سنة 2022 جاء إليه وطلب منه نقل أموال إليه من إحدى الدول، وتابع أنه استفسر منه عن سبب ذلك، فأبلغه أن لديه مشروعاً سرياً يعمل عليه.
وبين المتهم الغانم أنه فعلاً ذهب إلى تلك الدولة، والتقى بشخص تبين له أن اسمه إبراهيم وأنه عضو في جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، وفعلاً أعطاه 20 ألف دولار وعاد إلى الأردن وسلم المبلغ إلى عبدالله.
وأضاف أنه وبعد عدة أشهر رجع إليه المتهم عبدالله وطلب منه استيراد ماكينات من الصين، مبيناً أنه استفسر منه عنها فأجابه بأنها ماكينات (سي ان سي/ مخرطة)، فانتابه الشك وسأله عن أغراضها فتبين له أن عبدالله يعمل على مشروع لنموذج صاروخ أو هيكل صاروخ، وزاد المتهم محسن “قلت له أنا لا استطيع أن استقدمها (الماكينة) عن طريق شركتي ووجهته لشركة تخليص ليتم استيرادها وتم ذلك”.
وزاد المتهم محسن أنه وبعد عدة أشهر عاد المتهم عبدالله مجدداً وطلب منه مبلغاً صغيراً (من ذات الدولة)، إذ التقى بشخص مجهول وأعطاه 7 آلاف دولار، ورجع إلى الأردن وسلمتها إلى عبدالله ال 7 آلاف دولار، وبعد عدة أشهر أيضاً رجع وقال له إن هنالك مبلغ 10 آلاف دولار، وقد سلمها له بالأردن.
وأشار إلى أنه وبعد عدة شهور، علم المتهم محسن بالصدفة بأن المتهم عبدالله مستأجر لديهم (لمستودعات تعود ملكيتها لي ولأخوتي)، وزعم المتهم بأنه لم يكن يعرف بأنه مستأجر لديهم.
ولفت المتهم محسن إلى أن المتهم عبدالله عاد وطلب مجدداً أن يحضر له مبلغ 5 آلاف دولار إذا كان لديه زيارة إلى ذات الدولة، وقال إنه قد ذهب إليها والتقى بشخص مجهول وأعطاه مبلغ 5 آلاف دولار وعاد إلى الأردن.
قضيتا التجنيد
وفي قضية التجنيد الأولى، اعترف المتهم خضر عبدالعزيز بنشاطاته غير المشروعة داخل المملكة، وقال إنه انتسب لجماعة الإخوان المسلمين – غير المرخصة – منذ عام 1975 بعد مرحلة التوجيهي.
وبين المتهم عبد العزيز أنه يعمل حالياً رئيساً للمكتب الإداري لجماعة الإخوان المسلمين – غير المرخصة- والذي يتشكل من شعب إخوان الزرقاء إضافة إلى الحزب (حزب جبهة العمل الإسلامي).
والمتهم عبد العزيز الذي كان عضواً في مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين – غير المرخصة- لمرتين – بحسب اعترافاته- التي كشف من خلالها عن تجنيد شباب من الجماعة عبر عقد دورات متقدمة وصفها بـ”الفكرية” و”بعض الدروس الأمنية”.
وأقرّ المتهم عبد العزيز بأنه لا يُبرّأ نفسه من الخطأ الذي وقع فيه جراء قيامه بنشاطات غير مشروعة.
وفي قضية التجنيد الثانية، اعترف المتهم مروان الحوامدة (مروان مبروك) بتجنيد متهم آخر يدعى أنس أبو عواد، وقال المتهم مروان إنه انضم إلى جماعة الإخوان المسلمين -غير المرخصة- قبل نحو 13 عاماً وهو الآن نقيب أسرة (توصيف لموقع متقدم داخل الجماعة غير المرخصة).
وأفاد المتهم الحوامدة بأن أحد الأشخاص عرض عليه تشبيكه مع أشخاص في إحدى الدول يرغبون بلقائه، مبيناً أنه لم يمانع وسافر فعلياً إلى هناك بعد ترتيب موعد له وتم إخباره بأنهم سيلتقون به بالمطار وأنهم سيتعرفون عليه من خلال أوصافه.
وأوضح المتهم الحوامدة أنه التقى (في تلك الدولة) بشاب يحمل الجنسية المصرية ومكث عندهم لعقد لقاءات لنحو 3 أيام، حيث طُلب منه تجنيد شباب فوافق على ذلك واتصل بالمتهم أنس أبو عواد داعياً إياه لزيارته إلى تلك الدولة والذي جاء بدوره بعد يومين.
من جهته، اعترف المتهم أنس أبو عواد بأن المتهم مروان الحوامدة هو “نقيب أسرته” داخل جماعة الإخوان المسلمين – غير المرخصة – والتي انتسب إليها في عام 2010 واستمر معهم حتى الآن.
وأوضح أبو عواد أن المتهم الحوامدة عرض عليه فكرة تجنيد شباب داخل الأردن، وقد اتصل به لهذه الغايات بعد أن سافر الحوامدة إلى إحدى الدول إذ لبى أبو عواد دعوته والتحق به غداة الاتصال به، مُزوَّداً بعنوان مكان اللقاء بينهم.
وقال المتهم أبو عواد إنه طُلب منه خلال لقائه بأشخاص تجنيد شباب داخل المملكة، وزودوه بعد الموافقة بأداة (هاتف مشفر) للتواصل بينهم عبر تطبيق تلغرام، وحددوا آلية التواصل والتربيط بينهم والأماكن التي سيلتقون بها.
وأشار المتهم إلى أنه جرى خلال اللقاء تحديد النقاط الحية (اللقاءات المباشرة) في الأردن والسعودية، كما طُلب منه إبلاغهم إذا كان ينوي السفر لأي مكان، وأشار إلى أن النقاط الحية بالأردن حُددت وهي عند مطعم بشارع عبدالله غوشة بالعاصمة عمان وعند مسجد جامعة الزيتونة على طريق المطار.
وأفاد المتهم أبو عواد إلى أنه كان ينوي السفر إلى المملكة العربية السعودية لغايات العمرة فأبلغهم بذلك، وعندها أخبروه بأنهم سيوفدون شخصاً للقائه بمكة لمدة يومين، مبيناً أنه قد التقى بذلك الشخص حسب العنوان الذي تم الاتفاق عليها سابقاً وهو (عند مسجد الفقيه مقابل مطعم البيك في منطقة العزيزية بعد صلاة العصر).
وبين أن هنالك هيئة (علامة) للشخص الذي سيلتقيه بتلك الناحية لغايات التعرف على بعضهما والتي تمثلت بارتدائه قبعة وحقيبة ظهر ومسبحة يد، مشيراً إلى أنهما التقيا إذ كان الهدف الرئيس من ذلك هو أن يُعرفه على شخص ثالث (لبناني) وقيل له إن هذا الشخص قد يأتي لزيارته بالأردن إذا أرادوا منه شيئاً.
وأشار المتهم أبو عواد إلى أنه عاد إلى الأردن وبعدها بفترة وصلته رسالة لزيارة الدولة الثالثة مجدداً بهدف لقاء أحد الأشخاص الذين سبق وأن قابله، مبيناً أنه ذهب إلى هناك حسب الموعد والمكان المتفق عليهما سابقا وقد أعلمه ذلك الشخص أن الهدف من هذه الزيارة هو تلقيه دورة أمنية و”بعض التكاليف”.
وأقرّ المتهم بأنه زُوّد خلال هذه الزيارة بـ”ذاكرة رقمية” صغيرة عليها (اسم مستخدم وكلمة مرور) وتحتوي بعض المعلومات ومجموعة أسماء، كما أنه اعترف بجلبه لمجموعة أسماء من طرفه، وقد طُلب منه الاستفسار بشكل أكبر عنها وعن بعض الأسماء التي كانت بحوزتهم.
وقال المتهم أبو عواد إنه طُلب منه زيارة بعض النقاط الميتة (مواقع لتخبئة مواد محظورة مثل الأسلحة والمتفجرات) في الأردن، وفحصها إن كانت صالحة للاستخدام لزرع “ذاكرة رقمية”، مُدعياً أنهم “هكذا أفهموه”، وبين أن النقاط الميتة كانت عند قبور (مقبرة شفا بدران ومقبرة أم الحيران).
قضية المسيرات
وفي قضية الطائرات المسيرة، نُشرت اعترافات لاثنين من العناصر المتهمين بهذه القضية وهما علي قاسم وعبدالعزيز هارون، إذ أكد المتهم قاسم بأنه قرر وشابان آخران هما المتهمان (أحمد خليفة وعبدالله الهدار) في أواخر العام 2023 القيام بعمل مادي وتوصلوا إلى فكرة صناعة طائرات مسيرة، وقرروا حينها التواصل مع المتهم عبد العزيز هارون كونه مهندس طيران.
وبين المتهم قاسم أنهم اجتمعوا الأربعة لأكثر من مرة وقد اسندوا مهمة الحصول على هيكل الطائرة أو الشكل الخارجي لها عن طريق المتهم عبد العزيز هارون كونه درس هندسة طيران، فيما كُلف المتهم أحمد خليفة بموضوع الدارة الكهربائية وموضوع البرمجة الخاصة بها.
من جهته، قال المتهم عبدالعزيز هارون إنه قد توصل إلى أن المادة التي تُصنع منها الطائرات المسيرة مهمة ومؤثرة، وقد بحث عن هذا الموضوع والمواد التي يمكن استخدامها، فوجد موضوع “الكرتون المقوى” الذي كان له استخدام في حرب روسيا وأوكرانيا – وفق وصفه- إذ قال إن أوكرانيا استخدمته من قبل.
وبين المتهم عبدالعزيز أن المتهم أحمد خليفة طرح عليهم فكرة طائرة “الجلايدرز”، كاشفاً عن أنه قام بتجربتها داخل مزرعتهم وطارت وكانت أمورها جيدة، وعندها أبلغ المتهم عبدالعزيز المجموعة بأنه طالما المتهم خليفة قد نجحت تجربته فمن الممكن التعاون سوية لإيجاد طريقة لتصنيع الطائرة المسيرة التي قام بطرح فكرتها، والقيام بتجربتها على برنامج على أن تجرى عليها التعديلات اللازمة.
واعترف المتهم بأنه كان يفكر بأن يطلب المواد الأخرى اللازمة عن طريق والده الذي يمتلك علاقات ومعرفة بتجار أسلحة.