هل تسعى الولايات المتحدة لمواجهة إيران من خلال الاحتلال الإسرائيلي؟
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
نشر موقع "المركز الروسي الاستراتيجي للثقافات"، تقريرا تحدث فيه عن تدمير غزة، الذي ليس سوى أداة حادة لاحتواء إيران التي أصبحت حجر عثرة للولايات المتحدة في جميع أنحاء الشرق الأدنى والأوسط.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن وزارة العدل الأمريكية أعلنت أنها صادرت أكثر من 500 ألف برميل من الوقود الإيراني الخاضع للعقوبات الدولية، والذي يقول المسؤولون إنه تم استيراده بشكل غير قانوني لتمويل القوات شبه العسكرية في البلاد.
وأضاف الموقع أن واشنطن فشلت في التعامل مع المهمة الاستراتيجية المتمثلة في إرساء النظام، على الطريقة الأمريكية، في أكبر حوض للنفط والغاز في العالم بسبب إيران بالدرجة الأولى. وفي الوقت الراهن، ستحاول الولايات المتحدة تحقيق ذلك بأيدي الإسرائيليين، وغزة ليست سوى الخطوة الأولى نحو تحقيق هذا الهدف.
من خلال تأليب "إسرائيل" ضد غزة، يثير الأمريكيون حفيظة قوة القدس، وهي وحدة القوات الخاصة النخبوية التابعة للحرس الثوري الإسلامي التي تقوم بعمليات خاصة خارج إيران، وتعمل اليوم في العراق ولبنان وسوريا واليمن وتدعم جميع الجماعات المناهضة للولايات المتحدة في المنطقة. لذلك، بعد تطهير غزة والضفة اليمنى للأردن، لن تحتاج "إسرائيل" حتى إلى إعلان الحرب على العدو الرئيسي للولايات المتحدة في المنطقة، وفقا للتقرير.
ونقل الموقع عن مدير مكتب التحقيقات الفدرالي كريستوفر راي، قوله إن "تشكل إيران تهديدا مستمرا للولايات المتحدة حيث تحاول قتل أمريكيين هنا داخل حدودنا، وتنفيذ هجوم إلكتروني على مستشفى للأطفال، ودعم الإرهابيين في جميع أنحاء العالم وغير ذلك الكثير. كل جرائم إيران تكلف أموالا. وسيظل مكتب التحقيقات الفيدرالي ملتزمًا بتطبيق العقوبات الأمريكية التي تمنع تدفق الأموال إلى خزائنها".
وأوضح الموقع أن البنتاغون ومسؤولو المخابرات الأميركية يشعرون بالقلق منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي من احتمال وقوع هجمات بطائرات دون طيار إيرانية الصنع كما حدث في الأردن. والجدير بالذكر أن الجماعات الشيعية تستخدم طائرات دون طيار إيرانية الصنع يصعب اكتشافها بسبب حجمها وميزات التصميم الأخرى، مما دفع البنتاغون إلى الاعتراف بنقاط الضعف في أنظمة الدفاع الجوي الخاصة به المثبتة في المنشآت العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط.
وذكر أنه على وجه الخصوص، لم تكن القاعدة العسكرية في منطقة التنف مجهزة بوسائل قادرة على صد مثل هذا التهديد. ولكن عند التطرق إلى القضية الرئيسية، ينبغي الاعتراف بإرساء إيران علاقات أقوى بكثير مع الصين وروسيا. وفي الوقت الراهن، حتى لو كانت الحرب مع إيران لا تهدد بجر الولايات المتحدة إلى صراع مسلح مع روسيا والصين، فإنها تخاطر بالإخلال بالتوازن غير المستقر في المنطقة وجذب دول من لبنان واليمن إلى العراق وسوريا وغيرها. وما تمكنت واشنطن من تجنبه حتى الآن في أوكرانيا لن ينجح في منطقة جمعت إمكانات هائلة لمواجهة الجنود الأميركيين.
وأورد الموقع أن هذه فرصة للتعامل مع إيران بنفس الطريقة التي أجبرت بها روسيا على إجهاد اقتصادها وإعادة بنائه من جديد وبالتالي الحد من نموها الاقتصادي، مستغلة كييف كونها الأداة الأكثر ملاءمة لهذا الغرض. وحسب الجنرال حسين سلامي، رئيس الحرس الثوري الإيراني، فإن إيران لا تسعى إلى الحرب لكنها سترد بشكل حاسم على أي إجراءات أميركية ضد البلاد ومصالحها ومواطنيها. من جانبه أوضح البنتاغون أنه لا يسعى إلى صراع أوسع مع إيران. ومع ذلك يقوم بجميع الاستفزازات لدفع تل أبيب إلى ذلك.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية غزة إيران إيران امريكا غزة الاحتلال صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة للولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
مجلس الشورى: العدوان الأمريكي جريمة موصوفة تؤكد النزعة الإجرامية للولايات المتحدة
الثورة نت/وكالات أكد مجلس الشورى، أن العدوان الأمريكي البريطاني على الأعيان المدنية في العاصمة صنعاء ومحافظات صعدة وحجة، وذمار، والبيضاء ومأرب، جريمة حرب مكتملة الأركان وتجاوز فاضح للقانون الدولي والإنساني والمواثيق الدولية. وأشار المجلس في بيان له اليوم، إلى أن العدوان يكشف عن الدور الإجرامي الذي تلعبه أمريكا في مساندة الكيان الصهيوني في سبيل ثني اليمن عن موقفه الثابت في دعم الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية وتطهير عرقي وتجويع من قبل الصهاينة. وأدان البيان استهداف العدوان للأحياء السكنية الذي أسفر عن استشهاد وجرح العشرات جلهم من النساء والأطفال في جريمة موصوفه تؤكد طبيعة النزعة الإجرامية للإدارة الأمريكية وعدم اكتراثها باتفاقيات حقوق الإنسان التي تجرّم استهداف المدنيين. وحذر المجلس من مغبة استمرار العدو الأمريكي في انتهاك السيادة اليمنية واعتماد أساليب التضليل والخداع لشرعنة استهداف البلاد وعسكرة البحر الأحمر خدمة للكيان الصهيوني والتغطية على جرائمه في فلسطين ولبنان وسوريا. وأشار إلى أن ما يقوم به العدوان الأمريكي البريطاني من تعدٍ سافر على اليمن غير مبرر سيما والعمليات العسكرية اليمنية في البحار لا تستهدف سوى سفن الكيان الصهيوني حتى يلتزم بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار ويسمح بدخول الغذاء والدواء إلى غزة. وشدد مجلس الشورى، على أن القوات المسلحة اليمنية لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء أي انتهاك للسيادة الوطنية ولديها من الخيارات ما يمكنها من ردع العدوان والدفاع عن الشعب اليمني ومقدراته بكل اقتدار. وجدد التأكيد على دعم كل خيارات قائد الثورة والمجلس السياسي الأعلى لمواجهة تصعيد العدوان.. داعيا كافة أبناء الشعب إلى تعزيز وحدة الصف والوقوف خلف القيادة الثورية والسياسية في مواجهة الصلف الأمريكي. وطالب المجلس رابطة مجالس الشيوخ والشورى في أفريقيا والعالم العربي بالوقوف أمام التصعيد الأمريكي البريطاني على اليمن وإدانة عدوانه الغاشم الذي يستهدف الشعب اليمني، ويهدد أمن وسلامة الملاحة الدولية.