«الصحة العالمية»: معدلات سوء التغذية بين أطفال شمال غزة «متفاقمة للغاية»
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
جنيف (الاتحاد)
أخبار ذات صلة واشنطن: التغلب على العقبات أمام الهدنة في غزة «ممكن» ميقاتي: مفاوضات بشأن التهدئة في جنوب لبنان تبدأ في رمضانذكرت منظمات تابعة للأمم المتحدة، أمس، أن معدلات سوء التغذية بين الأطفال في شمال قطاع غزة «متفاقمة للغاية»، وهي أعلى بنحو ثلاثة أمثال منها في جنوب القطاع الفلسطيني، حيث يتوافر المزيد من المساعدات.
وقال ريتشارد بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في غزة والضفة الغربية، إن طفلاً واحداً من بين كل ستة أطفال دون الثانية في شمال القطاع يعاني سوء تغذية حاداًَ.
وأردف قائلاً: «كان هذا في يناير؛ لذا من المرجح أن يكون الوضع أسوأ اليوم»، مشيراً إلى الشهر الذي جرى فيه تسجيل البيانات.
وصرح جيمس إلدر، المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، بأن معدلات سوء التغذية بين الأطفال دون الخامسة في شمال غزة أعلى بثلاثة أمثال من تلك الموجودة في رفح في الجنوب. والحصول على مساعدات في القطاع محدود للغاية منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع.
وأضاف إلدر أن هذا الوضع يكشف عن أن «وصول حتى القدر اليسير من المساعدات يحدث فرقاً في إنقاذ الأرواح».
وقالت مصادر طبية في غزة، يوم الأحد الماضي، إن 15 طفلاً على الأقل توفوا في مستشفى «كمال عدوان» بشمال القطاع خلال الأيام القليلة الماضية، بسبب سوء التغذية والجفاف.
وزادت الدعوات لإسرائيل إلى بذل المزيد من الجهود لمعالجة الأزمة الإنسانية بعد مقتل فلسطينيين كانوا يحتشدون للحصول على مساعدات في غزة الشهر الماضي.
وكشفت السلطات الصحية في غزة عن أن 118 شخصاً قتلوا في تلك الواقعة، وأرجعت سببها إلى إطلاق نار من جانب القوات الإسرائيلية.
وإضافة إلى الجوع، قال إلدر: إن هناك خطراً متزايداً من الأمراض المعدية، إذ أصيب تسعة من كل عشرة أطفال دون سن الخامسة، أو حوالي 220 ألفاً، بالمرض خلال الأسابيع الماضية.
وأكد للصحفيين في جنيف: «هذه هي الدوامة التي نخشى منها بشدة، الأمراض المعدية، ونقص الغذاء، والنقص الشديد في المياه النظيفة، والقصف المتواصل، والقلق المستمر من شنّ هجوم على رفح، وهي مدينة يحتمي بها الأطفال».
وأضاف: «يعيش في رفح حوالي ثلاثة أرباع مليون طفل».
وكثفت إسرائيل الشهر الماضي قصفها لمدينة رفح، حيث تشير التقديرات إلى أن نحو 1.5 مليون شخص مكدسون هناك، بعد فرار معظمهم من منازلهم في الشمال هرباً من الهجوم العسكري الإسرائيلي.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن ربع عدد سكان القطاع، أي 576 ألف شخص، على بعد خطوة واحدة من المجاعة، وذلك بعد حوالي خمسة أشهر من بدء الهجوم الإسرائيلي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمية الأمم المتحدة غزة فلسطين إسرائيل سوء التغذیة فی غزة
إقرأ أيضاً:
وفاة 3 أطفال فلسطينيين في غزة تجمدا مع حلول الشتاء
(CNN)-- تجمّدت طفلة حديثة الولادة حتى الموت في مخيم النازحين بمنطقة المواصي في خان يونس جنوب قطاع غزة، الأربعاء، ما يسلط الضوء على التحديات الصارخة للبقاء التي يواجهها الأطفال الفلسطينيون النازحون من منازلهم وسط الهجوم الإسرائيلي المستمر على القطاع.
وتجمدت الطفلة سيلا محمود الفصيح حتى الموت من البرد القارس في المواصي، وفقا لما نشره المدير العام لوزارة الصحة بغزة الدكتور منير البرش، على منصة إكس (تويتر سابقا)، الأربعاء.
وفي الساعات الثماني والأربعين الماضية، توفيت سيلا وطفلان آخران على الأقل - أحدهما يبلغ من العمر 3 أيام والآخر شهر واحد - بسبب انخفاض درجات الحرارة وعدم القدرة على الوصول إلى مأوى دافئ، وفقًا لما قاله الدكتور أحمد الفرا، رئيس قسم طب الأطفال والتوليد في مستشفى ناصر في خان يونس، لشبكة CNN.
وتعرضت منطقة المواصي الساحلية غرب رفح، والتي صنفتها إسرائيل سابقا على أنها "منطقة إنسانية"، مرارا وتكرارا لهجمات إسرائيلية.
وانتقل الآلاف من الفلسطينيين النازحين إلى هناك بحثا عن ملجأ، ويعيشون منذ أشهر في خيام مؤقتة مصنوعة من القماش والنايلون.