انتهاء مفاوضات غزة دون أي تقدم لوقف إطلاق النار قبل رمضان
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
بعد ثلاثة أيام من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس بشأن وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن، أعلنت مصر أن الجولة الأخيرة انتهت، دون تقدم.
بدأت المفاوضات قبل أسابيع، بوساطة كل من الولايات المتحدة وقطر ومصر، للتوصل لاتفاق تطلق بموجبه حماس سراح نحو أربعين رهينة مقابل وقف إطلاق النار لمدة شهر، والإفراج عن عدد من السجناء الفلسطينيين وتدفق المساعدات لمعالجة الكارثة الإنسانية في قطاع غزة.
وكانت حركة حماس رفضت إطلاق سراح جميع الرهائن الذين تحتجزهم، الذين يقدر عددهم بقرابة المئة، وتسليم رفات نحو ثلاثين آخرين، ما لم تنه إسرائيل هجومها، وتنسحب من الأراضي وتطلق سراح عدد كبير من السجناء الفلسطينيين، بما في ذلك الذين يقضون أحكاما بالسجن مدى الحياة.
وقال مسؤولون أميركيون إن الحركة رفضت عددا من الطلبات المشورعة وفق تعبيرهم، بما في ذلك إعطاء أسماء الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن: “يقع على عاتق حماس اتخاذ القرارات بشأن ما إذا كانت مستعدة للمشاركة”.
وأضاف بلينكن “لدينا فرصة لوقف فوري لإطلاق النار يمكن أن يعيد الرهائن، ويمكن أن يزيد بشكل كبير من حجم المساعدات الإنسانية التي تصل إلى الفلسطينيين الذين هم في أمس الحاجة إليها، ويمكن أن يهيئ الظروف لحل دائم”.
بدوره، أكد جهاد طه، المتحدث باسم حماس، إن المفاوضات مستمرة ولكن الكرة في الملعب الإسرائيلي مضيفا أن إسرائيل رفضت حتى الآن المطالب بالسماح لمن نزحوا من شمالي غزة بالعودة، وترفض تقديم ضمانات بوقف إطلاق النار والانسحاب الكامل.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قد أعلن رفض مطالب حماس وتعهد مرارا بمواصلة الحرب، واستعادة جميع الرهائن. ولم ترسل إسرائيل وفدا للجولة الأخيرة من المحادثات.
ولم يتضح ما إذا كانت تلك المعلومات قد تم إدراجها في المقترح الأخير.
ورغم الجهود في التوصل إلى اتفاق قبل شهر بداية شهر رمضان، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن المفاوضات حساسة، مما يحول دون القول إن هناك تفاؤلا أو تشاؤما. وأشار إلى أنه لم يتم الوصول إلى النقطة التي يتحقق من خلالها وقف إطلاق النار حتى الآن.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أحداث غزة اسرائيل الولايات المتحدة حركة المقاومة الإسلامية حماس إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
المرحلة القادمة بين حماس والاحتلال| مفاوضات لتبادل الأسرى واتفاقات وقف إطلاق النار..تفاصيل هامة
شهدت الساعات الماضية تطورات لافتة على الساحة العالمية، كان أبرزها إعلان حركة حماس عن أسماء المحتجزين الإسرائيليين الذين سيفرج عنهم في إطار صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين مع إسرائيل، بالإضافة إلى بداية مفاوضات المرحلة الثانية من الصفقة.
خطط حماس للإفراج عن المحتجزين الإسرائيليينفي الوقت ذاته، شهدت الساحة الأوروبية توترا بين الرئيس الأمريكي ونظيره الأوكراني على خلفية الحرب الروسية.
وفي هذا الصدد، أعلنت حركة حماس عن خططها للإفراج عن 6 محتجزين إسرائيليين في غزة يوم السبت المقبل، موضحة أن زيادة عدد المحتجزين الذين سيتم إطلاق سراحهم جاء استجابة لطلب الوسطاء، ولإثبات التزامها بتنفيذ كافة بنود الاتفاق.
كما أكدت الحركة جاهزيتها لتنفيذ بنود المرحلتين الثانية والثالثة من اتفاق وقف إطلاق النار، إلى جانب الإفراج عن 4 محتجزين أموات في غزة يوم الخميس المقبل.
على صعيد آخر، أفادت القناة 13 الإسرائيلية بتصاعد التوتر بين رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ورؤساء الأجهزة الأمنية، مشيرة إلى أن العلاقة بينهما باتت تشهد فجوة كبيرة.
المرحلة تتطلب قيادة سياسيةكما قرر نتنياهو تعيين الوزير رون ديرمر رئيسا لفريق المفاوضات بدلا من برنياع، قائلا إن هذه المرحلة تتطلب قيادة سياسية.
وفيما يتعلق بالمفاوضات بين إسرائيل وحماس، بدأت المحادثات رسميا بشأن المرحلة الثانية من صفقة التبادل، حيث سيقوم مبعوث الرئيس الأمريكي، ستيف ويتكوف، بزيارة إسرائيل قريبا للمتابعة.
من جهة أخرى، صرح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بتحذير مفاجئ من أن الحرب في أوكرانيا قد تتسبب في اندلاع حرب عالمية ثالثة، مهاجما الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، كما أشار إلى تدمير العديد من المدن الأوكرانية بسبب الحرب، مؤكدا ضرورة إنهاء الصراع.
وفيما يخص العلاقات الأمريكية الروسية، أشار وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إلى وجود توافق بين واشنطن وموسكو لاستعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وأنه تم الاتفاق على مبادئ أساسية لوقف الحرب في أوكرانيا.
من جانب آخر، تحدث الرئيس ترامب عن احتمالية عقد لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا الشهر، في تطور قد يغير مسار العلاقات الدولية في المنطقة.
وسبق، وأكدت حركة حماس، أنها جاهزة سياسيا وميدانيا لتنفيذ بنود المرحلتين الثانية والثالثة من اتفاق وقف إطلاق النار، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية".
وقالت حماس: "يوم السبت سيتم إطلاق أعداد من الأسرى أصحاب المؤبدات والأحكام العالية".
وأضافت حماس:" مضاعفة أعداد الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم جاءت استجابة لطلب من الوسطاء ولإثبات جديتنا في تنفيذ كل بنود الاتفاق".
ومن جانبه، أكد السفير حازم خيرت، سفير مصر السابق في تل أبيب، أن الجهود المبذولة لحل القضية الفلسطينية تتطلب دعما دوليا كبيرا، مشيرا إلى أن هناك تساؤلات حول مدى توفر الدعم الكافي من الدول لإنجاح أي مساعٍ دبلوماسية.
وأوضح "خيرت" خلال لقائه مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "المشهد" المذاع عبر فضائية "TeN"، أمس، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كانت لديه رؤية تقليدية لكنها غير واضحة مقارنة بأسلافه، حيث كان ينظر إلى روسيا كحليف قوي من منطلق الصفقات والمصالح الاقتصادية، وهو ما يختلف عن النهج التقليدي للسياسة الأمريكية في التعامل مع القوى الكبرى.
وأشار إلى أن حماس تمثل هاجسا دائما لإسرائيل، وأن فكرة التخلص من المقاومة المسلحة غير واقعية، مؤكدا أن هناك ضرورة للنظر في تنازلات مؤقتة كجزء من المسار السياسي، لكن المشكلة تكمن في أن بعض الأطراف تحاول إفساد أي جهود لحل القضية الفلسطينية، مما يمنح الولايات المتحدة وإسرائيل الذريعة لعرقلة أي تقدم.