العثور على حفرية سحلية بحرية "كابوسية" من عصر الديناصورات
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
قال علماء، إنهم اكتشفوا حفريات تنتمي إلى نوع من السحالي البحرية "الكابوسية" التي اصطادت المحيطات قبل 66 مليون سنة.
كان طول المخلوق ، Khinjaria acuta ، حوالي 26 قدما (8 أمتار)، مثل الأوركا وكان له أسنان "تشبه الخنجر".
وقال الباحثون إن هذا النوع كان سيعيش جنبا إلى جنب مع الديناصورات مثل الديناصور ريكس وترايسيراتوبس.
وتستند الدراسة إلى تحليل جمجمة وبقايا هياكل عظمية أخرى عثر عليها في منجم في المغرب.
وكتب الدكتور لونغريتش من جامعة باث، الذي قاد الدراسة، أن الأنواع "الغريبة" لديها "وجه شيطان وأسنان مثل السكاكين".
وأضاف الباحثون،أن أسنانه وفكه القوي أعطيا المخلوق "مظهرا كابوسا" و "قوة عض رهيبة".
كما قاد الفريق إلى العثور على الاسم المثالي للأنواع.
وأضاف الدكتور لونغريتش: "كلمة خنجر هي كلمة عربية تعني "خنجر" ، وكلمة acuta هي كلمة لاتينية تعني "حاد" ، لذلك حرفيا ، "خنجر حاد" أو "سكين حاد".
Khinjaria acuta هو عضو في عائلة من السحالي البحرية العملاقة المعروفة باسم mosasaurs ، الأقارب البعيدين لتنانين كومودو والأناكوندا اليوم.
ويعتقد الباحثون أن السحلية كانت واحدة فقط من بين مجموعة من الحيوانات المفترسة التي سكنت المحيط الأطلسي قبالة سواحل المغرب.
وقال الدكتور لونغريتش: "هذه واحدة من أكثر الحيوانات البحرية تنوعا التي شوهدت في أي مكان وفي أي وقت في التاريخ ، وكانت موجودة قبل انقراض الزواحف البحرية والديناصورات".
انقرضت كل من الموزاصورات والديناصورات في نهاية العصر الطباشيري المتأخر ، منذ حوالي 66 مليون سنة.
فتح انقراضها البحار للحيتان والفقمات والأسماك مثل سمك أبو سيف والتونة. ولكن هذا يعني أيضا أنه في سلاسل الغذاء البحرية الحديثة ، هناك عدد أقل من الحيوانات المفترسة العليا.
"يبدو أن هناك تغييرا كبيرا في هيكل النظام البيئي في السنوات ال 66 الماضية" ، قال الدكتور لونغريتش.
"هذا التنوع المذهل للحيوانات المفترسة العليا في أواخر العصر الطباشيري أمر غير معتاد ، ولا نرى ذلك في المجتمعات البحرية الحديثة.
"ما إذا كان هناك شيء ما يتعلق بالزواحف البحرية تسبب في اختلاف النظام البيئي ، أو الفريسة ، أو ربما البيئة ، لا نعرف.
"لكن هذا كان وقتا خطيرا للغاية أن تكون سمكة أو سلحفاة بحرية أو حتى زواحف بحرية."
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حفريات الديناصورات
إقرأ أيضاً:
الدكتور علي جمعة: منكروا السنة يسعون في الحقيقة لهدم الدين
عقد جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56،اليوم الجمعة، ندوة بعنوان "القرآنيون.. لماذا أنكروا السنة؟"، شارك فيها أ.د/ علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أ.د/ محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، أ.د/ محمد عبد الدايم الجندي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، وأدارها الإذاعي القدير أ/ سعد المطعني.
قال فضيلة الأستاذ الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، إن الندوات الحوارية الأزهرية "سنة حميدة" سنها فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي يعد أكبر المعارض في العالم العربي والإسلامي، مؤكدًا أن مصر لها القيادة والريادة في العلوم بأزهرها وعلومها وشيوخها وتراثها.
وأوضح عضو "كبار العلماء"، أن إنكار السنة بدأ بطرق ومراحل مختلفة منذ عصر الخوارج، وهم من نسميهم «النابتة»، مبينا أنهم لم ينكروا السنة بالكيفية التي ينكرها بها القرآنيون الآن، حيث أنهم مع إنكارهم للسنة تمسكوا بالإجماع وتشددوا في الدين، ثم بعد ذلك تم القضاء على الخوارج سنة ٨٢ ه، وظللنا لا نسمع عنهم حتى القرن الرابع الهجري، حين ظهرت نابتة منهم في المغرب وقُضي عليها، ثم خرجت منهم بوادر أخرى في القرن الثالث عشر الهجري، لكنهم أيضا لم يكونوا على حد أولئك الموجودين الآن.
وأضاف الدكتور علي جمعة أن القرآنيون يمكن تقسيمهم من ناحية إنكارهم للسنة إلى طائفتين، «طائفة مع إنكارها لم تخرج عن الإسلام»، وذلك لعدم إنكارهم للإجماع، و«طائفة أخرى خرجت عن الإسلام»، لأنهم أنكروا السنة بالإضافة إلى جميع المصادر، موضحًا أن إنكار السنة بدأ في العصر الحديث منذ الاحتكاك بالاحتلال الانجليزي في الهند.
وبيّن الدكتور علي جمعة، أن من أبرز أسباب إنكار السنة، هي الصدام عند عدم التهيؤ، وعدم القدرة على الرد على الشبهات، والخلل العقلي والنفسي، والهوى، والجهل بصحيح الدين وبما فعله المسلمون الأوائل للحفاظ على السنة النبوية المشرفة، مؤكدًا أن هؤلاء المنكرون هم في الحقيقة يريدون هدم الدين وليس إنكار السنة، لكنهم لو صرحوا بذلك سرعان ما يفشلون فشلاً تامًا، مشددًا على أنه من الواجب علينا أن ندرب أبنائنا على التوثيق ونمكنهم من اللغة ونربيهم على الأخلاق حتى نستطيع تحصينهم من الانسياق خلف تلك الدعاوي الهدامة.
الضويني: الأزهر الشريف سيظل منبعًا للعلم والعطاء يحمي السنة ويحصن عقول الأمة من الانحرافات الفكرية
وخلال مشاركته بالندوة، وجه فضيلة الأستاذ الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف رسالة طمأنينة للشباب حول العالم، بأن الأزهر الشريف هو الحارس الأمين للسنة النبوية المطهرة ويقف بالمرصاد لمن يحاولون هدم صحيح الدين الإسلامي، مؤكدًا أن رسالة الأزهر الشريف تقوم على الاهتمام بكتاب الله وسنة رسوله الكريم دون تفريط أو إقصاء، ويفد إلى الأزهر الآلاف لينهلوا من علم الأزهر ورسالته التي تخدم الشريعة الإسلامية؛ وهناك علماء بالأزهر الشريف يدَّرسون علمه النافع في أروقة الأزهر وكلياته النظرية والعلمية، ويوثقون العلم وينقلونه من جيل إلى جيل ليحصنوا علومه الأصيلة من عبث العابثين وإنكار المنكرين، وهناك استنباط وتحصين مستمر للأحكام الشرعية وعلوم القرآن في كليات الشريعة والقانون، بهدف نشر الوعي التام بكتاب الله تعالى وهدى النبي الكريم مؤكدًا أن الأزهر الشريف سيظل منبعًا للعلم والعطاء يحمي السنة ويدافع عنها ويحصن عقول الأمة من الانحرافات الفكرية وعبث المنكرين.
من جانبه أكد الدكتور محمد الجندي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، على أن القرآنيون تركوا السنة واخترعوا إطروحات مضللة ومزيفة تحاول إسقاط دور السنة في الحياة والإنسانية كلها، مطالبًا بضرورة حماية الشباب من المخاطر الفكرية من خلال تعزيز الوعي وتوطيد الصلة بين العلم والتلقي الصحيح وصحة السند، موضحًا أن الأزهر الشريف يُحصّن الشباب فكريًا من خلال تقديم علم وسطي نافع بأسانيد صحيحة، ويركز على ضرورة تحصين عقولهم ضد الغزو الفكري باستخدام برامج فكرية تحميهم من التلوث الفكري، كما شدد أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، على أهمية التعليم والتدبر في حماية الوعي من الفيروسات الفكرية في عصر التكنولوجيا، مؤكدًا أن القرآن الكريم وسنة النبي صلى الله عليه وسلم هما المصدران الرئيسيان للعلم والتوجيه، ولا يجب إنكار أحدهما.
وأضاف الجندي أن القرآن الكريم لا يحتوي على أي تفريط، وجاء مؤكدًا على أهمية السنة النبوية وعدم إنكارها، لأن إنكار السنة يعني إنكار القرآن، واتباع السنة هو اتباع للقرآن الكريم وأحكامه، فالسنة هي المصدر الثاني للتشريع بعد القرآن، وقد عمل أهل السنة على تحصين العقول من خلال اتباع هدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، حيث تعلمنا السنة مناسك الدين وتفصل القرآن الكريم، ويجب على الجميع محاربة التيارات الحداثية التي تسعى لتطبيق أفكار غريبة تهدف إلى هدم الدين، وتقديم تفسيرات مغلوطة للعلماء، في حين أن السنة تفسر وتوضح القرآن بإجماع العلماء، وتفصل أحكامه، مؤكدًا أن الابتعاد عن السنة يؤدي إلى التخبط الفكري والضلال وهدم المجتمعات.
ويشارك الأزهر الشريف - للعام التاسع على التوالي- بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56 وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبنَّاه طيلة أكثر من ألف عام، ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.