قال علماء، إنهم اكتشفوا حفريات تنتمي إلى نوع من السحالي البحرية "الكابوسية" التي اصطادت المحيطات قبل 66 مليون سنة.

كان طول المخلوق ، Khinjaria acuta ، حوالي 26 قدما (8 أمتار)،  مثل الأوركا وكان له أسنان "تشبه الخنجر".

وقال الباحثون إن هذا النوع كان سيعيش جنبا إلى جنب مع الديناصورات مثل الديناصور ريكس وترايسيراتوبس.

وتستند الدراسة إلى تحليل جمجمة وبقايا هياكل عظمية أخرى عثر عليها في منجم في المغرب.

وكتب الدكتور لونغريتش من جامعة باث، الذي قاد الدراسة، أن الأنواع "الغريبة" لديها "وجه شيطان وأسنان مثل السكاكين".

وأضاف الباحثون،أن أسنانه وفكه القوي أعطيا المخلوق "مظهرا كابوسا" و "قوة عض رهيبة".

كما قاد الفريق إلى العثور على الاسم المثالي للأنواع.

وأضاف الدكتور لونغريتش: "كلمة خنجر هي كلمة عربية تعني "خنجر" ، وكلمة acuta هي كلمة لاتينية تعني "حاد" ، لذلك حرفيا ، "خنجر حاد" أو "سكين حاد".

Khinjaria acuta هو عضو في عائلة من السحالي البحرية العملاقة المعروفة باسم mosasaurs ، الأقارب البعيدين لتنانين كومودو والأناكوندا اليوم.

ويعتقد الباحثون أن السحلية كانت واحدة فقط من بين مجموعة من الحيوانات المفترسة التي سكنت المحيط الأطلسي قبالة سواحل المغرب.

وقال الدكتور لونغريتش: "هذه واحدة من أكثر الحيوانات البحرية تنوعا التي شوهدت في أي مكان وفي أي وقت في التاريخ ، وكانت موجودة قبل انقراض الزواحف البحرية والديناصورات".

انقرضت كل من الموزاصورات والديناصورات في نهاية العصر الطباشيري المتأخر ، منذ حوالي 66 مليون سنة.

فتح انقراضها البحار للحيتان والفقمات والأسماك مثل سمك أبو سيف والتونة. ولكن هذا يعني أيضا أنه في سلاسل الغذاء البحرية الحديثة ، هناك عدد أقل من الحيوانات المفترسة العليا.

"يبدو أن هناك تغييرا كبيرا في هيكل النظام البيئي في السنوات ال 66 الماضية" ، قال الدكتور لونغريتش.

"هذا التنوع المذهل للحيوانات المفترسة العليا في أواخر العصر الطباشيري أمر غير معتاد ، ولا نرى ذلك في المجتمعات البحرية الحديثة.

"ما إذا كان هناك شيء ما يتعلق بالزواحف البحرية تسبب في اختلاف النظام البيئي ، أو الفريسة ، أو ربما البيئة ، لا نعرف.

"لكن هذا كان وقتا خطيرا للغاية أن تكون سمكة أو سلحفاة بحرية أو حتى زواحف بحرية."

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حفريات الديناصورات

إقرأ أيضاً:

الدكتور سلطان القاسمي يكـتب: فطنة زعاب سكان الجزيرة الحمراء

تقع الجزيرة الحمراء على مبعدة 10 أميال في جهة الجنوب الغربي من رأس الخيمة، ويبلغ محيطها أكثر من ميل تقريباً، كما أن عمق القنال في اتجاه الشمال الغربي، يتراوح عرضه حوالي 75 ياردة بين الجزر، وهناك لسان من الأرض بنفس العرض يفصلها عن البحر، لا يتجاوز العمق 7 أقدام في ارتفاع الموج، ويبلغ العمق العادي لهذا الجزء من الساحل 5 أقدام.
أما في جهة الجنوب الشرقي، حيث يعمل القنال على فصلها عن البر الرئيس، فيقدر عرضه بحوالي ميل تقريباً، لكن هناك جزءاً ثانياً يبرز من الأخير عند الاقتراب لمسافة 72 ميلاً من الجانب الشمالي للمدينة.
في اليوم الثالث من شهر ديسمبر عام 1819م، هاجمت القوات البريطانية رأس الخيمة، ودمرتها بعد مقاومة استمرت 6 أيام، ثم انتقلت إلى الرمس، وبدأت بتحطيم حصونها وقلاعها وأبراجها، بعد ذلك انتقلت إلى ضاية التابعة للرمس.
في اليوم السادس عشر من شهر يناير عام 1820م، تم تكليف «توماس» «Thomas» ملازم، مهندس ميداني، بالذهاب إلى الجزيرة الحمراء على السفينة الحربية «سيجماوت» «sigma W/T» التابعة لشركة الهند الشرقية، ووصلت تلك السفينة إلى الجزيرة الحمراء في نفس اليوم.
تم إنزال الجنود على أرض الجزيرة من الناحيتين الشمالية والجنوبية، وحفر الجنود الخنادق، حتى إذا ما أعلن القائد الهجوم على البلدة، دخلها الجنود من الجهتين، وأخذوا طريقهم من خلال الطرقات الضيقة، وإذا بالكلاب الضالة تجري في تلك الطرقات فتلتقي مع الجنود، فيطلقون النار عليها فتهرب إلى الجهة الأخرى، فيطلق الجنود هناك عليها كذلك، وكل جهة من الجنود يظنون أن هناك مقاومة في المدينة، واستمروا حتى التقوا وجهاً لوجه، فتبين لهم أن المدينة خالية من البشر، كل ما فيها جدران خالية، وكلاب ضالة.
ضحك الجنود من تلك الهزالة التي وقعوا فيها.
ما الذي حدث ؟
عندما علمت قبيلة زعاب، سكان الجزيرة الحمراء، ما حدث لبلدة الرمس، من هدمٍ لقلاعهم وأبراجهم وبعض من بيوتهم، قالوا: إن الدور سيأتي علينا، فقرروا ما يلي:
أخرجوا نساءهم وأطفالهم من الجزيرة عبر المياه الفاصلة للجزيرة عن البر الأصلي، وكان ذلك عند الجزر، عبر ممر يسلكونه عند الحاجة للعبور إلى البر الأصلي.
اصطحبت نساء زعاب، أبقارهن وأغنامهن معهن، حتى وصلن إلى خور المزاحمي، وهو إلى الشمال من الجزيرة الحمراء ببضع كيلو مترات. كان ذلك المكان، وهو نهاية خور المزاحمي، يختفي خلف أشجار الغاف.
أما رجال قبيلة زعاب، فقد أحضروا زوارقهم، من نوع الشواحيف، وهي سهلة التجديف، ووضعوا فيها أثاثهم وحاجياتهم ودواجنهم، وعبروا بها إلى الشمال عند مدخل خور المزاحمي، واختفوا خلف أشجار الغاف، سالكين ذلك الخور لمسافة عدة أمتار، وأنزلوا حمولتها هناك.
أما من بقي من الرجال، فقد كانوا مشغولين بخلع أبواب، وأخشاب السقوف من كل بيت، وتركوا البيوت خالية من كل مظاهر الحياة.
عندما عادت تلك الزوارق من خور المزاحمي، شحن الرجال كل الأبواب والشبابيك، بالزوارق، ونقلوها على دفعات إلى خور المزاحمي، وبقيت الجزيرة الحمراء وكأنها بلدة مهجورة، ما بها سوى كلاب تجول في طرقات المدينة.
لم يعد زعاب إلى جزيرتهم «الجزيرة الحمراء»، إلّا بعد أن قامت القوات البريطانية المعتدية، بهدم الأبراج والحصون في كل من أم القيوين وعجمان والشارقة وأبو هيل.
عند ابتعاد القوات البريطانية عن الساحل العربي وانتقالها إلى الساحل الفارسي، عادت قبيلة زعاب إلى الجزيرة الحمراء، وعمروها ثانية.

الدكتور سلطان بن محمد القاسمي

مقالات مشابهة

  • حفرية تكشف تاريخ زواحف طائرة عاشت قبل 147 مليون سنة
  • واشنطن بوست: عصابات تسرق المساعدات بغزة وتعمل بحرية بمناطق سيطرة إسرائيل
  • فى عشق «الحيوانات».. «آيات» تنقذ 3 آلاف كلب وقطة: «يا سبب فرحتي»
  • واشنطن بوست: عصابات تسرق المساعدات بغزة وتعمل بحرية في مناطق سيطرة الجيش الإسرائيلي
  • توتر في البحر الأحمر.. سقوط صاروخ قرب سفينة بحرية جنوب عدن
  • قصة نجاح الدكتور فراس خليل في أول عملية زراعة قلب بالروبوتات.. فيديو
  • ‏هيئة بحرية بريطانية: سقوط صاروخ بالقرب من سفينة جنوب شرقي عدن
  • بيني جانتس: الاتفاق مع لبنان مرهون بحرية إسرائيل في التصرف ضد أي انتهاكات
  • الدكتور سلطان القاسمي يكـتب: فطنة زعاب سكان الجزيرة الحمراء
  • السليمانية.. أهالي مجمع ئاوين يحتجون ضد ساحة بيع الحيوانات مطالبين بنقلها