المجلس الأعلى للتربية والتكوين يوقع اتفاقية تعاون مع نظيره الموريتاني
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
وقع المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي والمجلس الأعلى للتهذيب بنواكشوط على اتفاقية تعاون، تهدف إلى تبادل الخبرات والمعرفة وتشجيع التبادل الثقافي والتقني بين المؤسستين.
وأوضح بلاغ للمجلس أن هذه الاتفاقية، التي جاءت في إطار زيارة العمل التي يقوم بها الحبيب المالكي، رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، إلى موريتانيا يومي 4 و5 مارس الجاري، تروم أيضا تطوير المناهج التعليمية من خلال “العمل المشترك على تطوير مناهج تعليمية متقدمة ومتكاملة، تلبي احتياجات سوق العمل، وتعزز التنمية المستدامة في البلدين”.
وأشار المصدر ذاته إلى أن هذه الاتفاقية تسعى إلى “دعم البحث العلمي، من خلال تعزيز التعاون في مجال البحث بين الجامعات والمراكز البحثية، مع التركيز على المجالات ذات الأهمية الإستراتيجية مثل التكنولوجيا والابتكار؛ ودعم التكنولوجيا في التعليم، عبر تطوير وتبادل أفضل الممارسات في استخدام التكنولوجيا في التعليم، مع تنظيم أنشطة مشتركة من أجل تقييم النظام التربوي”.
وأبرز أن زيارة المالكي، التي جاءت بدعوة من رئيس المجلس الأعلى للتهذيب بموريتانيا، تشكل مناسبة للحوار الثنائي بين المجلسين حول النظام التربوي والتعليمي، وفعاليته سواء من حيث الحكامة أو الأداء الداخلي والخارجي، وكذا تعزيز التبادل والتنسيق بين المجلسين، ومأسسة التعاون الثنائي، على مستوى تقديم الآراء الاستشارية والتفكير الاستراتيجي، والتقييم، والبحث، والتكوين.
وتابع البلاغ أن رئيس المجلس والوفد المرافق له، عقدوا خلال هذه الزيارة، جلسة عمل موسعة مع رئيس وعضوات وأعضاء المجلس الأعلى للتهذيب، وكذا مع وزراء القطاعات المعنية بمنظومة التربية والتكوين بموريتانيا.
وفي كلمته، يضيف المصدر ذاته ، عبر المالكي عن “استعداد المجلس، لتعزيز علاقات التعاون مع المجلس الأعلى للتهذيب بموريتانيا، وتقاسم تجربته معه؛ سواء في مجال مهامه الاستشارية أو التقييمية، وكذا التنسيق الدائم على مستوى المنظومة التربوية”، مشيرا إلى أن “الجمهورية الإسلامية الموريتانية الشقيقة تأتي في مقدمة الدول الإفريقية من حيث عدد الطلاب الموريتانيين الذين يتابعون دراستهم في المعاهد والجامعات المغربية، والذين يتجاوزون 3000 طالب وطالبة”.
وأعلن الحبيب المالكي عن رغبة المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي في إطلاق شبكة إفريقية للمجالس العليا التربوية، وذلك بغية تقوية التعاون الدولي بين الدول الافريقية، ومواجهة قضايا تتجاوز الحدود الوطنية، وتروم تحقيق التنمية المستدامة عامة؛ وخاصة ما يتعلق بهدفها الرابع المتعلق بضمان تعليم جيد، وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة، وكذا التعريف بالتجربة الهامة للمجلس، والاستفادة من تجربته إفريقيا ودوليا، سواء من حيث طبيعة تركيبته أو من حيث المهام الموكولة إليه.
وفي هذا الصدد، شدد المالكي على أن الانفتاح على البلدان الإفريقية من بين أولوياته، ويدخل ضمن جوهر أجندة عمله داخل المجلس.
وأشار البلاغ إلى أن جدول أعمال هذه الزيارة خصص أيضا لتقديم مجموعة من العروض من طرف وفد المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، حيث قدم العروض كل من الأمين العام للمجلس، ومدير الهيئة الوطنية للتقييم، ومدير قطب الدراسات والبحث، ورئيس اللجنة الدائمة للبحث العلمي والتقني والابتكار بالمجلس، وخلصوا إلى تقديم مجموعة من التوصيات حول منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، والتي سيعمل المجلسان على تنزيلها.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: المجلس الأعلى للتربیة والتکوین والبحث العلمی من حیث
إقرأ أيضاً:
المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية يطلق «قرآن السهرة» يوميا
أطلق المجلس الأعلى للشئون الإسلامية مبادرة «قرآن السهرة»، التي تُعد الأولى من نوعها في تاريخ المجلس، من خلال بث تسجيلات نادرة لأعظم قراء دولة التلاوة المصرية عبر صفحات المجلس ووزارة الأوقاف على منصات التواصل الاجتماعي.
تأتي هذه الخطوة في إطار حرص المجلس على تقديم تجربة روحانية مميزة للمسلمين حول العالم.
المجلس الأعلى للشئون الإسلاميةسجل المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية -منذ إنشائه- القرآن الكريم بأصوات كبار القراء، مثل الشيخ محمود خليل الحصري، والشيخ عبدالباسط عبدالصمد، والشيخ مصطفى إسماعيل، والشيخ محمود علي البنا. وساهمت هذه التسجيلات في ترسيخ مكانة التلاوة المصرية عالميًّا، باعتبارها نموذجًا فريدًا لجمال الأداء القرآني ودقة النطق.
وأثبت المجلس دوره الرائد في حفظ القرآن الكريم والعناية به من خلال تسجيل هذه الكنوز الصوتية، إضافة إلى دوره البارز في طباعة المصحف الشريف بأعلى معايير الجودة. أسهمت هذه الجهود في إتاحة المصحف الشريف للمسلمين في مختلف أنحاء العالم بأسعار رمزية، تأكيدًا على رسالته في نشر كتاب الله وتيسير وصوله إلى الجميع.
رسالة الإسلام السمحةترجم المجلس معاني القرآن الكريم إلى العديد من اللغات؛ بهدف توصيل رسالة الإسلام السمحة إلى الشعوب غير الناطقة بالعربية. ساعدت هذه الترجمات على تعزيز الفهم الصحيح لتعاليم الدين الإسلامي ومبادئه، ما يؤكد الدور الريادي للمجلس في خدمة القرآن الكريم عالميًّا.
ويواصل المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية جهوده في الاستفادة من الوسائل الحديثة لإحياء التراث القرآني ونشره. تأتي مبادرة «قرآن السهرة» إضافة جديدة لمسيرة المجلس في رعاية القرآن الكريم، وتسخير التكنولوجيا للوصول إلى أكبر عدد من المستمعين؛ ما يعزز مكانة مصر بوصفها منارة للعالم الإسلامي.