الجديد برس:

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن عمليات نهب قام بها جنود الاحتلال في غزة خلال غزوهم البري لمناطق في القطاع خلال الأشهر السابقة.

وأورد ناحوم برنياع في صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية شهادة طبيب كتيبة في الاحتياط، قال إن “قوات في الجيش الإسرائيلي سرقت هواتف نقالة ومكانس كهربائية ودراجات نارية ودراجات هوائية”.

وتابع أن جنود الاحتلال ينشرون أشرطة فيديو، مثل الجندي الذي يتباهى بقمصان كرة القدم التي أخذها من أحد المنازل وجنود في الاحتياط يتفاخرون بوجبات الطعام الفاخرة التي أعدوها من منتجات أخذوها من منازل في غزة.

ولفت الإعلام الإسرائيلي في حديثه عن ظاهرة السرقة التي يقوم بها جنود الاحتلال إلى أنها “ليست لسد احتياجات جسدية أو بسبب الجشع فحسب، بل هي أحد التعبيرات عن غريزة الانتقام”.

وتابع أن “سرقة الجنود الإسرائيليين لممتلكات أهل غزة يرمزون من خلالها إلى معنى الانتصار المُطلق”.

ويرمز النهب، أيضاً، إلى الانتقام الاقتصادي، وليس عبثاً أنه كان مصاحباً لتدمير الممتلكات، بل لإحراق المنازل من دون أي سبب أو داعٍ في كثير من الأحيان.

ولفتت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن “أعمال النهب لا تشكل انحرافاً عن القتال، وإنما هي استمرار لحرب الثأر والانتقام، وهو السبب الذي يجعل هيئة الأركان العامة في الجيش تتردد في اقتلاعها”.

ورأت مجلة “فورين أفيرز” الأمريكية، في تقرير نشرته قبل أيام، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ليس أخلاقياً، كما ادعى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عندما قال في أكتوبر إن الجيش الإسرائيلي هو “الأكثر أخلاقية في العالم”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: جنود الاحتلال

إقرأ أيضاً:

جنود إسرائيليون يعترفون: واجهنا مقاومين مُنظّمين ومُجهّزين في معركة بئيري

مع مضي عام ونصف بالتمام والكمال على هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023، عاد خمسة من جنود لواء المظليين في جيش الاحتلال من الكتيبة 890 لسرد ما واجهوه من اشتباكات عنيفة مع المقاومين في مستوطنة بئيري بغلاف غزة.

آفي أشكنازي المراسل العسكري لصحيفة معاريف، نقل عن الجنود الذين أطلق عليهم أسماء مستعارة: دانيئيل، شاكيد، ألون، شاي، يوفال، أنهم "عادوا قبل أيام إلى كيبوتس بئيري، حيث واجهوا عشرات المسلحين الفلسطينيين في ذلك اليوم، وكشفوا أن الحرب بالنسبة لهم بدأت قبل دقائق قليلة من الساعة السابعة صباحًا في يوم السبت الموافق السابع من أكتوبر".

وأضافوا في تقرير ترجمته "عربي21" أننا "خلال ساعة كنا بالفعل على متن المروحيات في طريقنا إلى محيط المنطقة، فور هبوطنا، رأينا المروحية الثانية تُصاب بقذيفة آر بي جي، وتشتعل فيها النيران، كانت المنطقة تعجّ بالمسلّحين، فتلقينا الأمر بالتوجه بسرعة لمستوطنة بئيري، أبلغونا أن الوضع مأساوي هناك بالنسبة لخسائر المستوطنين من القتلى والجرحى".


وقال جندي آخر إنه "قرب مدخل الكيبوتس، سُمعت صيحات استغاثة من شرطي قرب غرفة الحراسة، في الطريق رأينا المركبات المحترقة، وجثث رجال الشرطة والمسلحين ملقاة على الطريق، لكن عند مدخل الملجأ كان الأمر مختلفًا، صعبًا، لا يمكن وصفه، أدركت أنني أمشي فوق الجثث، كانت هناك رائحة مُرعبة في الملجأ ومحيطه، رائحة موت، ودم، وجثث محترقة".

وأشار آخر أن "هذه اللحظة لن ننساها، لأننا أدركنا أننا في وضعٍ مُختلف، وعند وصولنا للكتيبة الثالثة في الكيبوتس، شاهدنا جثثًا إضافية، كان القرار أن ندخل القتال في الأحياء الأقرب لغزة، ولكن عند مدخلها لاحظنا مركبة عسكرية مُدرعة من طراز دافيد مُتضررة بشدة، وبداخلها جثث ضباط شرطة، قرب السيارة، ركض نحونا شرطي، أُصيب برصاصة في ساقه، كان مضطربا. وبينما وضعنا عليه ضمادة، صرخ في وجهنا: أنتم بحاجة للمزيد من القوات، هناك الكثير من المسلحين هنا، كونوا حذرين، سيقتلونكم".


وأوضحوا قائلين: "تقدمنا عبر تلك الأحياء وفقًا للتعليمات، احتلّ كل فريق صفًا من المنازل، وتحركنا للاختباء والالتفاف، خضنا مواجهات لا حصر لها مع المسلحين، حتى عندما انتهينا من تطهير صف من المنازل، كان علينا أن نعود، لأنهم انسحبوا، عادوا إلى المنازل خلفنا، "كانوا يتصرفون بسرعة، بعضهم ارتدى زيًا عسكريًا، وكان من الصعب التعرف عليهم، وحازوا معدّات قتالية أفضل منا، فقد جاؤوا بالقنابل اليدوية وقاذفات آر بي جي والقنابل الأنبوبية، وصلوا مُنظّمين إلى الهجوم".

وشرح الجنود ما وصفوها "تعقيدات القتال والمهمة الصعبة الموكلة إليهم في إدارة المعركة، في المنزل الأول الذي وصلنا إليه، صادفنا شخصا يختبئ خلف الشجيرات في الفناء، لاحقًا، أدركنا أن هناك عددًا هائلاً من المسلحين والمحصنين أمامنا، وفي منطقة القتال مستوطنون يجب إنقاذهم، لكن في النتيجة خسرت الكتيبة جنودا في المعارك، لقد قاتلنا في غزة ولبنان وسوريا، ولكن لن تكون أي معركة مثل التي خضناها في كيبوتس بيئيري".

مقالات مشابهة

  • شقيق الأسير الإسرائيلي “أفيناتان أور”: نتنياهو يملك قرار الصفقة والحل هو تنفيذها ووقف الحرب
  • “حقوق الإنسان” بالأمم المتحدة: مقتل 71 مدنيًا في اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على لبنان منذ وقف إطلاق النار نوفمبر 2024
  • خطأ تقني يُربك حسابات الجيش الإسرائيلي بعد انفجــ.ـار في مستوطنة «نير إسحاق»
  • إعلام عبري: حالة العصيان في صفوف الجيش الإسرائيلي أعمق مما يُعلن بكثير
  • “إسرائيل” تغرق برسائل الجيش لإيقاف حرب غزة
  • منظمات صحفية فرنسية: الجيش “الإسرائيلي” يفرض تعتيما إعلاميا على غزة
  • انضموا إلى «التمرد الصامت».. الكوماندوز البحري الإسرائيلي يطالب نتنياهو بوقف الحرب على غزة
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يقتحم مستشفى في جنين
  • جنود إسرائيليون يعترفون: واجهنا مقاومين مُنظّمين ومُجهّزين في معركة بئيري
  • رئيس الأركان الإسرائيلي يحذر من نقص عدد الجنود بصفوف الجيش