ختان الإناث في غامبيا.. مشروع قانون في البرلمان لرفع الحظر
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
تقدم مشروع قانون يهدف إلى رفع الحظر المفروض على تشويه الأعضاء التناسلية للإناث (ختان الإناث) في برلمان غامبيا من قبل مشرع مستقل.
تم حظره في الدولة ذات الأغلبية المسلمة في عام 2015 عندما كان يحيى جامع رئيسا، وقال إنه غير مطلوب في الإسلام.
لكن رجال الدين المسلمين المؤثرين يضغطون من أجل إلغاء الحظر، في حين تعهد نشطاء حقوق المرأة بالقيام بحملة من أجل إبقائه ساريا.
انتهى حكم جامع الاستبدادي الذي دام 22 عاما في عام 2016.
أكثر من ثلاثة أرباع الإناث الغامبيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 15 و 49 عاما خضعن لتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، وفقا للأمم المتحدة.
في أشد أشكال الإجراء ، بعد إزالة البظر الحساس ، يتم قطع الأعضاء التناسلية وإغلاقها بحيث لا تستطيع المرأة ممارسة الجنس أو الاستمتاع به.
واحتشد أتباع رجل الدين المسلم الصريح عبد الله فاتي لدعم مشروع القانون قبل وقت قصير من تقديمه إلى البرلمان يوم الاثنين.
وهتفوا: "ختان الإناث هو معتقدي الديني، غامبيا ليست للبيع".
وفي العام الماضي، ساعد رجل الدين في دفع غرامات ثلاث نساء أدينت بإجراء تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية على فتيات صغيرات.
في ذلك الوقت، دعا المجلس الإسلامي الأعلى في غامبيا، وهو الهيئة الرئيسية لرجال الدين المسلمين في البلاد، إلى إلغاء الحظر.
هناك وجهات نظر مختلفة في الإسلام حول هذه الممارسة، حيث يعارضها بعض العلماء البارزين، مثل أولئك الموجودين في مصر.
وقالت النائبة الغامبية التي تدافع عن مشروع القانون، ألمه غيبا، إنه يسعى إلى "دعم النقاء الديني وحماية الأعراف والقيم الثقافية"، حسبما ذكرت صحيفة بوينت الخاصة.
وقال إن هذه الممارسة لا يمكن وصفها بأنها تشويه إذا تم القيام بها بشكل صحيح.
وقالت رئيسة جمعية المحاميات في غامبيا، آنا نجي، إن إلغاء الحظر سيكون خطوة إلى الوراء.
ونقلت عنها صحيفة ستاندر المحلية قولها:"ليس لدينا سلطة لإخبار الجمعية الوطنية بما يجب القيام به ، لكن لدينا حقوق محفوظة في الدستور لاتخاذ إجراءات قانونية عند انتهاك بعض الحقوق الأساسية".
وقال زعيم حزب الأغلبية في البرلمان، بيلاي تونكارا، إن الحزب لم يتخذ بعد قرارا بشأن ما إذا كان سيدعم مشروع القانون.
وقال: "نحن نأخذ وقتنا لأنه مجال حساس للغاية لا يتعلق فقط بالدين أو الجانب الثقافي ولكن أيضا بحقوق الإنسان والقضايا الصحية".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مشروع قانون تشويه الأعضاء التناسلية للإناث ختان الإناث
إقرأ أيضاً:
البرلمان يختتم مناقشات الإجراءات الجنائية من حيث المبدأ
القي المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب كلمة في ختام مناقشات مشروع قانون الإجراءات الجنائية وجاء نص الكلمة :
الزميلاتُ والزملاءُ أعضاءُ المجلسِ الموقرِ؛
في سابقةٍ قد تكونُ الأولى من نوعها في تاريخِ البرلمانِ المصري، تَحقَّقَ اليومَ أمامَنا مشهدٌ فريدٌ من نوعهِ، حيثُ جرى مناقشةُ مشروعِ قانونٍ - من حيثِ المبدأِ - على مدارِ هذا العددِ غيرِ المسبوقِ من الجلساتِ، إذ خاضَ مجلسُكم الموقرُ في مداولاتٍ مستفيضةٍ حولَ مشروعِ قانونِ الإجراءاتِ الجنائيةِ في اثنتي عشرةَ جلسةٍ، وهو ما يَكشفُ عن عظمِ أهميةِ هذا المشروعِ وأثرهِ على المجتمعِ، ويُجَلِّي في الوقتِ نفسهِ حرصَ المجلسِ البالغِ على أن يوليهِ من العنايةِ والدقةِ ما يتناسبُ مع انعكاسِ هذا المشروعِ على العدالةِ وحقوقِ الإنسانِ والمواطنِ.
حضور غير مسبوق من السادة النوابوشهدتْ هذه الجلساتُ حضوراً غيرَ مسبوقٍ من السادةِ النوابِ، الذين قدَّموا آراءهم الرفيعةَ بكلِّ أمانةٍ، برؤيةٍ تتسعُ لتشملَ مختلفَ الاتجاهاتِ الفكريةِ والانتماءاتِ الحزبيةِ، مما جعلَ من هذه الجلساتِ مدرسةً في الحوارِ والتفاعلِ الديمقراطيِّ، ولم تقتصرِ المداولاتُ على أعضاءِ المجلسِ فحسبُ، بل شهدتْ هذه المناقشاتُ توافدَ أعضاءِ اللجنةِ الفرعيةِ من غيرِ أعضاءِ المجلسِ، الذين جلبوا بينَ طياتهم الآراءَ القيمةَ التي نقلوها من مختلفِ الجهاتِ والنقاباتِ المعنيةِ، فتحققُ بذلك تفاعلٌ مجتمعيٌّ يعكسُ التغييرَ العميقَ الذي يطرأُ على شرعيةِ الإجراءاتِ الجنائيةِ في مصرِ.
أما اليومَ، فتُختتمُ مداولاتُ المجلسِ حولَ مشروعِ القانونِ من حيثِ المبدأِ، ونفتحُ أمامَ أنفسِنا البابَ للمضيِّ قدماً في دراسةِ موادهِ بعمقٍ، بما يتيحُ لنا إدراكَ كلِّ زاويةٍ، وتحليلَ كلِّ جزءٍ من هذه المنظومةِ القانونيةِ، على أن يتمَّ ذلكَ بتدبرٍ وعنايةٍ في الجلساتِ المقبلةِ.
وأودُّ أن أُلفتَ انتباهَ حضراتِكم إلى أنَّ مناقشةَ الموادِ ستكونُ بشكلٍ متتابعٍ، وفقَ تقسيمٍ مُعدٍّ مسبقاً، وسيتمُّ إبلاغُكم بما سيتمُّ مناقشتهُ من موادٍ في كلِّ جلسةٍ على حدةٍ من خلالِ جداولِ الأعمالِ التي ستُنشرُ عبرَ التطبيقِ الإلكترونيِّ الخاصِّ بالسادةِ الأعضاءِ.
لذلك، أهيبُ بكم جميعاً، قبلَ أن تتقدموا بأيِّ مقترحاتٍ للتعديلِ، أن تتأنوا في قراءةِ نصوصِ موادِ المشروعِ بدقةٍ، وأن تتفحصوا أهدافه وفلسفته بعينٍ فاحصةٍ، حتى تكونَ مقترحاتُكم متسقةً مع أحكامِ الدستورِ ومعاييرِ العدالةِ، ومتوافقةً مع حقوقِ الإنسانِ والمواطنِ في الجمهوريةِ الجديدةِ التي نطمحُ جميعاً لبنائها.
وفقنا الله وإياكم إلى ما فيه الخيرُ والصلاحُ، وأعاننا على أداءِ واجبِنا بكلِّ إخلاصٍ وصدقٍ.