قال مراسل الجزيرة إن عائلة الطفلة حلا حمادة تستعد لاستلام ابنتها من منظمة دولية قامت بإجلائها من مدينة حمد شمالي خان يونس بقطاع غزة.

وأوضح أن حلا (14 عاما) المصابة أنقذت بعد أن أمضت أكثر من 40 ساعة محاصرة بالدبابات الإسرائيلية.

وكانت الفتاة أطلقت نداء استغاثة من تحت الركام، في منزل مدمر تحاصره دبابات وجرافات الاحتلال الإسرائيلي، قرب أبراج مدينة حمد في خان يونس.

وناشدت حلا المؤسسات الإنسانية للإسراع في إنقاذها من حصار دبابات وجرافات الاحتلال الإسرائيلي لها، بعد قصف المنزل الذي نزحت إليه مع أفراد عائلتها بالقرب من أبراج مدينة حمد في مدينة خان يونس.

وخلال مكالمتها الهاتفية مع عمها، قالت حلا إن أهلها استشهدوا جراء القصف الإسرائيلي، وإنها أصيبت في ساقها بعد سقوط أحد الأعمدة الخرسانية عليها، بينما استشهد والداها حازم ورجاء، وإخوتها الـ3 (بسنت، وزينب، وفؤاد) وهي محاصرة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

#عاجل | مراسل #الجزيرة: إنقاذ الفتاة المصابة حلا حمادة بعد أكثر من 40 ساعة من حصارها بالدبابات الإسرائيلية بخان يونس#حرب_غزة pic.twitter.com/ScRko56gtQ

— قناة الجزيرة (@AJArabic) March 5, 2024

يشار إلى أن الفتاة حلا هي ابنة عم الشهيدة هند حمادة التي عثر على جثمانها الشهر الماضي بعد 12 يوما من فقدان الاتصال بها خلال حصارها في مدينة غزة، حيث لم تتمكن الطواقم الطبية من إنقاذها نتيجة تعرضها للقصف الإسرائيلي واستشهاد اثنين من المسعفين خلال محاولة إنقاذها.

وهزت قضية انقطاع الاتصال بهند وهي عالقة في مركبة محاصرة من قبل قوات الاحتلال ومحاطة بجثامين أقربائها الذين استشهدوا، ضمير العالم، خاصة بعد فقدان الاتصال بطاقم الإسعاف الذي ذهب لنجدتها.

وقد وقعت تلك المأساة عندما استهدفت دبابات الاحتلال المتوغلة في محيط "دوار المالية" بحي تل الهوى جنوب غربي مدينة غزة سيارة مدنية تعود إلى بشار حمادة وبرفقته زوجته وأطفاله محمد (11 عاما) وليان (14 عاما) ورغد (13 عاما) وابنة شقيقته الطفلة هند.

وأعلن عن مقتل الطفلة ليان حينما كانت تتحدث عبر الهاتف مع طاقم الهلال طالبة النجدة، في حين بقيت هند محاصرة داخل المركبة التي تحيط بها دبابات الاحتلال وجنوده.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

قصة عائلة محمد.. الاحتلال حوّل منزلهم إلى مقابر

لم يكن محمد العصار يتخيّل أن منزله المكوّن من 5 طوابق، في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، سيتحول في لحظات إلى ركام، يطمَر تحته عشرات من أقاربه النازحين، الذين لجؤوا إليه هربا من نيران العدوان الإسرائيلي.

وفي إحدى ليالي الحرب، استهدف الاحتلال الإسرائيلي منزل العائلة بصاروخ حوّله إلى أثر بعد عين، نجا محمد من القصف بأعجوبة، لكنه بدأ منذ تلك اللحظة رحلة طويلة وشاقة في البحث بين الأنقاض عن جثامين أحبّته، في مشهد يصفه بأنه "خيال مرعب يصعب تصديقه".

مع أولى ساعات اليوم التالي للقصف، وصل محمد إلى موقع منزله المدمر برفقة طواقم الإنقاذ وعدد من الشبان المتطوعين، وبدؤوا العمل في إزالة الركام باستخدام أدوات بدائية، وتمكنوا في اليوم الأول من انتشال 6 شهداء.

وفي اليوم التالي، بدأ الحفر في أعماق الركام، شيئا فشيئا، وبدأت الحقيقة المؤلمة تتكشف تحت ركام المنزل حيث وجدوا جثمان والدته، ثم شقيقته وزوجها، وكانا قد تزوجا حديثا.

امتدّ البحث قرابة شهر كامل، وما زال محمد حتى اللحظة، بعد مرور عام على المجزرة، يعود بين الحين والآخر إلى موقع منزله، حاملا أمل العثور على بقية جثامين أحبّته ليواريهم الثرى، ويمنحهم قبورا تليق بذكراهم.

إعلان

وتؤكد منظمات حقوقية محلية ودولية أن عدم تمكّن ذوي الضحايا من دفن أحبّتهم بشكل لائق يُعدّ انتهاكا لحقوق الإنسان، ويزيد من حدة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة.

ويُعدّ منزل محمد العصار نموذجا لعشرات الآلاف من المنازل التي تحوّلت إلى أطلال، تُخلّد مأساة لا تزال فصولها مستمرة في ظل غياب أي أفق لإعادة الإعمار أو المساءلة الدولية.

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: استهداف دبابات بحي التفاح يؤكد قدرة المقاومة على الفعل
  • قصة عائلة محمد.. الاحتلال حوّل منزلهم إلى مقابر
  • شهيدان إثر قصف الاحتلال مدينة خان يونس
  • قوات الاحتلال تعتقل شابين بعد محاصرة منزل في بلدة قباطية
  • استشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين إثر قصف الاحتلال الإسرائيلي خيمة نازحين في خان يونس
  • إصابة فتاة بعقر كلب داخل كمباوند فى مدينة 6 أكتوبر
  • بلدية جباليا النزلة تطلق نداء استغاثة عاجل لإنقاذ حياة الناس
  • استشهاد 3 فلسطينيين في قصف الاحتلال الإسرائيلي بيت حانون وخان يونس
  • مستشفى الأصابعة يستقبل 10 حالات اختناق ويطلق نداء استغاثة بسبب ضعف الإمكانيات
  • «عايزني أشرب سجاير وبيلمس جسمي».. فيديو استغاثة فتاة من تحرش سائق يقلب السوشيال ميديا