الدكتور بنطلحة: النظام الجزائري صنع من انفصاليين أغلبهم تجار مخدرات “أصناما” للتحدث باسم أبناء الريف البررة
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
بعد سنوات من دعم النظام العسكري لشرذمة وعصابة جبهة البوليساريو الانفصالية، وبعد الفشل الذريع الذي جناه من وراء هذا الدعم، حيث اصطفت عدة دول في إفريقيا والعالم إلى جانب المملكة المغربية، مُبدية اعترافها بالوحدة الترابية وسيادة المغرب على صحرائه، يحاول الآن نظام الكابرانات لعب ورقة أخرى لن تكون إلا استمرارا لمسار الفشل الذي يستثمر فيه قصر المرادية أموال الشعب الجزائري.
ويؤكد نظام الكابرانات المفلس سياسيا أنه وراء كافة الجماعات الانفصالية والتنظيمات ذات الأجندات التخريبية في المنطقة، من خلال دعمها بأموال الغاز الجزائري لتغذية الانقسامات وزرع الفتنة بين الشعوب، حيث يتجه نحو تحريض بعض الانفصاليين الذين ينسبون أنفسهم لمنطقة الريف بشمال المملكة المغربية، وذلك في إطار خطة جديدة ضمن حربه على المغرب من خلال دعم هؤلاء الانفصاليين لإنشاء جماعة مسلحة انفصالية أخرى.
وفي هذا السياق، أوضح بنطلحة الدكالي في تعليقه عن الموضوع أن النظام العسكري يُردد أسطوانة مشروخة دوما مفادها أنه لا يريد الإساءة للمغرب، وأنه يساند فقط القضايا العادلة والتحررية في العالم وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وأكد المحلل السياسي ضمن تصريح صحفي أن أكاذيب النظام العسكري “سرعان ما تظهر، فالعقيدة الإديولوجية الثابتة لحكام الجزائر وللنظام الجزائري هي العداء الشديد للمملكة المغربية، والبحث عن كل الوسائل لزعزعة استقرار المغرب.
وأضاف ذات المتحدث أن العسكر الجزائري بعد فشله في مسعاه مع مُرتزقة البوليساريو، وانجلاء شمس الحقيقة، واصطفاف المشروعية الدولية إلى جانب المملكة المغربية، “يقوم حكام الجزائر بجمع شتات بعض المرتزقة ينتمون لمنطقة الريف، وأغلبهم من تجار المخدرات، ولهم سجلات إجرامية وفارون من العدالة المغربية وعلى رأسهم المسمى سعيد شعو”.
وحول إعلان هؤلاء المرتزقة لتأسيس حزب يطمح إلى انفصال منطقة الريف، واستقلالهم بالجزائر وتقديم السند الإعلامي لهم، شدد بنطلحة على أن “النظام الجزائري يقوم بتمويل هذه الشرذمة، ويُظهر لهم أنه مستعد لتجنيدهم وتمويلهم بالعتاد والسلاح”.
وقال؛ إن النظام الجزائري “صنع من هؤلاء المرتزقة أصناما تتحدث باسم أبناء الريف البررة، وأبناء الريف لا يُمثلهم مثل هؤلاء الخونة الذين يطعنون في شرف بلدهم واستقلاله وحريته”، مشيرا إلى أن “الدعم الجزائري المفضوح يُبين بجلاء أن الجزائر لا تريد جوارا مع المملكة المغربية يسوده الأمن والاستقرار”.
ومن جهة أخرى، أكد المحلل السياسي، أن “النظام الجزائري بدون أدنى شك، يسعى إلى زرع الفتنة والفوضى وتقسيم المملكة المغربية، وهو الأمر الذي لن ينجحوا فيه، فالشعب المغربي يلتف حول الثوابت الوطنية، وكل أبناء الريف يستنكرون هذه الشرذمة التي تُمولها الجزائر”.
وحول الأهداف التي يطمح إليها هؤلاء الانفصاليون، أكد بنطلحة أنهم مجرد دمى يتم تحريكها، ولعل وسائل التواصل الاجتماعي فضحتهم وكشفت عن محدوديتم وجشعهم، وذلك بعد نشوب خصام بينهم لينطلقوا في فضح بعضهم البعض حول الأموال التي يتلقونها والدعم المشبوه الذي يأتيهم من طرف المخابرات الجزائرية.
وخلص بنطلحة بالقول؛ إن “الجزائر تبحث عن زرع الفتن والقلاقل، إلا أن مسعاها سيخيب، كون الشعب المغربي لن تنال منه مثل هذه التراهات الجزائرية ولن تنال منه هذه الشرذمة من المرتزقة التي تريد تلطيخ تاريخ الريف المجيد وتضحيات أبنائه من أجل استقلال المغرب ووحدته وصموده أمام الاستعمار الإسباني والفرنسي”.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: المملکة المغربیة النظام الجزائری
إقرأ أيضاً:
الجزائر تدعو إلى إعادة هيكلة النظام الدولي الحالي لمكافحة الإرهاب
دعت الجزائر، أمس الخميس، إلى إعادة هيكلة النظام الدولي الحالي لمكافحة الإرهاب، خلال الاجتماع المشترك للجنتي مجلس الأمن الدولي المكلفتين بمكافحة الإرهاب وعدم الانتشار.
وعقد هذا الإجتماع، خلال جلسة علنية لعروض رؤساء اللجان الرئيسية الثلاث المسؤولة عن مكافحة الإرهاب وعدم الانتشار: اللجنة 1267 المعنية بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وتنظيم القاعدة. واللجنة 1373 المعنية بمكافحة الإرهاب والتي ترأسها الجزائر. واللجنة 1540 المعنية بعدم الانتشار.
وترأست المملكة المتحدة هذا الاجتماع الذي يكتسي أهمية خاصة في ظل توسع الجماعات الإرهابية في أفريقيا. وتزايد التهديدات في أفغانستان. والاستخدام المتنامي للتكنولوجيات الحديثة لأغراض إرهابية.
ورسمت عروض الرؤساء الثلاثة صورة مقلقة عن تطور التهديدات، مشددة على ضرورة اتخاذ إجراء دولي أكثر تنسيقا وفعالية.
وقدم السفير عمار بن جامع، بصفته رئيسا للجنة 1373 المعنية بمكافحة الإرهاب، حصيلة مفصلة لأنشطة اللجنة.
وسلط الدبلوماسي الجزائري في عرضه الضوء على التقدم الكبير المحرز خلال العام الماضي. لا سيما من خلال إجراء تسع زيارات تقييمية إلى مختلف الدول الأعضاء.
كما ذكر بن جامع بتعزيز الحوار بشكل كبير مع المنسقين المقيمين للأمم المتحدة. واعتماد المبادئ التوجيهية بشأن التهديدات المرتبطة بالطائرات بدون طيار. علاوة على وضع أدوات تقييم متطورة لقياس فعالية التدابير المضادة للإرهاب.
كما قدم بن جامع تحليلا عميقا للهيكل الدولي لمكافحة الإرهاب، مستندا في ذلك إلى التجربة التاريخية لبلدنا.
وقال السفير بن جامع في هذا الخصوص : “لقد حاربنا الإرهاب بمفردنا في التسعينيات. وهي تجربة علمتنا أن مقاربة المجلس ليست ناجعة”.
أما بشأن الوضع في أفريقيا على وجه الخصوص، وجه السفير بن جامع نداء عاجلا إلى الخبراء الأمميين قائلا: “زوروا الأكثر هشاشة وتضررا من الإرهاب. اذهبوا إلى منطقة الساحل، وإلى بحيرة تشاد، وليس إلى دول لا تعاني من الإرهاب”.
وأمام هذا الواقع المقلق، اقترحت الجزائر مقاربة شاملة ترتكز على التوازن بين الأمن والتنمية. داعية إلى دعم ملموس للدول الأكثر هشاشة.
وقال بن جامع: “لا يحتاج الأمر إلى وعود بل إلى موارد، ولا إلى شروط، إنما إلى التعاون. فرجاء، يجب إقامة المزيد من الشراكات في مكافحة الإرهاب بدلا من الدروس”.
وجدد بن جامع إلتزام الجزائر المستمر بمكافحة الإرهاب وإرادتها في المساهمة في بروز مقاربة أكثر فعالية وإنصافا”.
مؤكدا استعدادها، انطلاقا من التجربة الوطنية، لمشاركة خبرتها مع جميع الشركاء الذين يشاطرونها رؤيته لعالم خال من الإرهاب.
واختتم بن جامع مداخلته بالقول: “ستواصل الجزائر العمل، سواء من خلال رئاستها للجنة مكافحة الإرهاب. أو بصفتها عضوا في مجلس الأمن، على مكافحة أكثر فعالية وتنسيقا للإرهاب”.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور