بوابة الوفد:
2024-06-29@23:52:03 GMT

القادم من الخلف!!

تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT

الحمد لله حمداً كثيراً يليق بجلال وجهه وعظمته، لقد نجَّا الله سبحانه وتعالي ابنتىَّ «هدير» و«نفرتارى» من حادث مروع على طريق المحور خلال عودتهما إلى المنزل بالشيخ زايد. لقد شهد المحور كارثة حقيقية ليلة «الأحد» الماضى، باصطدام عدد من السيارات، كانت نتيجتها إصابات بالغة الخطورة لعدد من قائدي المركبات، وأسليت دماء كثيرة على الأسفلت، وتهشم الكثير من السيارات تستوجب الوقوف أمام هذه الظاهرة البشعة على المحور.


في البداية قامت الدولة مشكورة بتوسيع المحور إلى عدة حارات بشكل رائع، لاستيعاب الكثافة المرورية من وإلى مدينتى الشيخ زايد والسادس من أكتوبر، إضافة إلى المحاور الجانبية التي تؤدي إلى القري والمدن الواقعة علي المحور. ولم تكتف الدولة بذلك بل قامت وزارة الداخلية بتركيب كاميرات مراقبة للسرعة علي المحور من الجانبين، إضافة إلي الكاميرات الأخرى المتحركة. ورغم ذلك هناك حوادث كثيرة تقع والضحايا يتزايدون والدماء تسيل، والسر في ذلك يرجع إلي الكثير من قائدي المركبات الذين لا يبالون بكل هذه الكاميرات والتحذيرات، وقد وصلت درجة الاستهانة بهذا، أن رأينا في الحادث الأخير، أن مواطنًا يقود سيارته وهو يمسك بالهاتف المحمول ويتواصل علي «الواتساب آب» مع آخرين، مما جعله يفقد السيطرة علي السيارة، ويقف فجأة في منتصف المحور، وبذلك تنهال السيارات اصطدامًا في بعضها، والنتيجة وقوع الكوارث البشعة التي يروح ضحيتها أبرياء ويصاب فيها من يصاب.
والحقيقة التي يجب تسجيلها في هذ الواقعة تحديداً أن الشرطة والإسعاف كانتا جاهزتين علي الفور والحال، للإنقاذ والمساعدة. رعونة قائد مركبة لا يبالي ولا يهتم، ويتصرف بحماقة شديدة ويلهو علي التليفون المحمول، كانت وراء وفيات ومصابين وجرحي في طلب الرجاء من الله أن يمن عليهم بالشفاء، وأسر حزينة تعاني مما حدث، وسيارات إسعاف وأطباء ومستشفيات وتكاليف عالية، وتعطيل لرجال المرور.. والغريب في الأمر أن هذا الشخص الذي ارتكب كل هذه الحماقة، يزعم أن البنزين قد نفد من سيارته، مما تسبب في كل هذه الكوارث التي حلت بالعديد من الأسر المصرية مساء الأحد الماضى.. ويضطر أهالى الضحايا وهم مأسوف علي أمرهم أن يغادروا مكان الحادث لإنقاذ ضحاياهم، لأن هناك مادة في القانون كلها عوار شديد تقضي بأن القادم من الخلف هو المخطئ دون مراعاة لأية أمور أخرى كما هو الحال في رعونة شخص يستحق توقيع أقصي العقوبة عليه، عندما كان يلهو بالتليفون ويقف فجأة، مما تسبب في ارتطام عدد كبير من السيارات.
أعتقد أن هذه المادة في قانون المرور تحتاج إلي إعادة نظر لمراعاة حالات الرعونة وقلة الأدب وعدم المبالاة بالبشر، بدلاً من كل هذه المصائب.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: د وجدى زين الدين الواتساب آب الأسر المصرية الشرطة والإسعاف

إقرأ أيضاً:

استجواب أفراد من خفر السواحل اليوناني في حادث غرق مهاجرين

قالت ثلاثة مصادر، اليوم الخميس، إن أفرادا من خفر السواحل اليوناني سيدلون بشهادتهم كمشتبه بهم في إطار تحقيق تأديبي يتعلق بدورهم في حادث غرق سفينة مهاجرين قبالة سواحل اليونان.
ويُخشى أن المئات لاقوا حتفهم عندما انقلبت السفينة التي كان يراقبها خفر السواحل لساعات قبل غرقها في المياه الدولية قبالة سواحل مدينة "بيلوس" جنوب غرب البلاد يوم 14 يونيو حزيران 2023.
وكان على متن سفينة الصيد، التي أبحرت من ليبيا قاصدة إيطاليا، ما يصل إلى 700 شخص. وأنقذ نحو 104 منهم وانتشال 82 جثة فقط. بعد مرور عام على الحادث، لم يتم محاسبة أحد فيما لا يزال أقارب الضحايا المفقودين ينتظرون أخبارا عن أحبائهم.
وينفي خفر السواحل اليوناني ارتكاب أي مخالفات أو حدوث تقصير في التعامل مع الحادث الذي أحدث صدمة في أنحاء أوروبا وخارجها، وأثار تساؤلات حول خطط الاتحاد الأوروبي بخصوص الهجرة.
وقالت مصادر مقربة من التحقيق إنه جرى استدعاء 10 ضباط، بينهم قائد خفر السواحل وربان الزورق الذي كان يراقب السفينة قبل غرقها، للإدلاء بشهاداتهم كمشتبه بهم في القضية.
وسيجرى استجوابهم في إطار تحقيق فتحه أندرياس بوتاكيس أمين المظالم في اليونان والذي له صلاحية التحقيق رسميا في المخالفات التي ترتكبها قوات الأمن واتخاذ إجراءات تأديبية مع فحص ما إذا كان خفر السواحل اليوناني ارتكب أي تصرفات مستهترة أو تقصيرا تسبب في الحادث المأساوي.
ولا يزال سبب وقوع الحادث محل خلاف، إذ يقول ناجون إن خفر السواحل تسبب في غرق السفينة عندما حاول قطرها فيما يقول خفر السواحل إن السفينة رفضت المساعدة.
وقال أحد المصادر إن هناك "دلائل كافية" على حدوث تقصير خلال عمليات البحث والإنقاذ.
وقالت المصادر إن المشتبه بهم سيدلون بشهاداتهم حول الثغرات في سجل اتصالات خفر السواحل، وما إذا كانت عملية الإنقاذ قد تم التخطيط لها بشكل مناسب. وستُطرح أسئلة أخرى حول ما إذا كانت سفينة خفر السواحل التي وصلت إلى موقع الحادث لترافق سفينة المهاجرين مجهزة بشكل مناسب للقيام بمهمة إنقاذ وما إذا كانت هناك قوات خاصة على متنها، وإذا كان الأمر كذلك، فما السبب وراء ما جرى.
وإذا خلصت التحقيقات إلى أن الضباط المشاركين في عملية الإنقاذ يتحملون المسؤولية في أي مرحلة، فسيتم استدعاؤهم للرد على هذه الاتهامات. وقد يواجهون إجراءات تأديبية تصل عقوبتها كحد أقصى إلى الفصل من الخدمة.

أخبار ذات صلة موجة حارة تشهدها اليونان عدو جديد يهدد حياة مهاجرين ساعين للوصول إلى أميركا المصدر: رويترز

مقالات مشابهة

  • كوكب زحل يتراجع إلى الخلف لعدة أشهر في السماء.. ظاهرة تستمر حتى نوفمبر
  • رئيس جهاز العاشر من رمضان يتفقد نادي المحور استعدادا لتشغيله
  • الإثنين القادم انطلاق البطولة الطلابية للروبوتات في بنغازي
  • رئيس جهاز العاشر من رمضان يتفقد نادي المحور الشرقي على مساحة 17 فدانا
  • تفاصيل إنشاء نادي المحور الشرقي على 17 فدانا في العاشر من رمضان
  • الانتخابات التشريعية الفرنسية.. هل ستحدد غزة رئيس وزراء باريس القادم؟
  • تصادم السيارات.. تحقيقات موسعة في مصرع شاب بحادث مروع بجسر السويس
  • إصابة 13 شخصا في انقلاب ربع نقل بصحراوي المنيا
  • استجواب أفراد من خفر السواحل اليوناني في حادث غرق مهاجرين
  • أسئلة صعبة للرئيس الأمريكي القادم